العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-10, 06:02 PM   رقم المشاركة : 1
حلم
عضو ذهبي






حلم غير متصل

حلم is on a distinguished road


كارثة خروج زبالات الفلسفة اليونانية من بلاد الروم إلى بلاد المسلمين

وقد دل التاريخ الإسلامي
على أن الضعف دب إلى بني العباس لما استوزروا بعض العجم من البرامكة و دخلهم التغير لما أخذوا يترجمون كتب غير العرب التي يغلب عليها مخالفة الكتاب و السنة بالآراء و التجارب


و كانت بداية ذلك متمثلة
في الانبهار بكتب يقال :

إن فيها حكمة اليونان ,و قد كان دين المسلمين صافياً من كدر معتقدات العجم وفلسفاتهم و منطقهم ,و منها كانت نقطة التحول السيئة ,لا سيما و قد عُرف من الكثير منهم بغض العرب



و معلوم أن العمل على الحيلولة بين الناس و بين اللغة العربية هي أول طريق التغريب :


تغريب اللسان ثم تغريب الدين


كما قال ابن زيد القيرواني :


رحم الله بني أمية
لم يكن فيهم قط خليفة ابتدع في الإسلام بدعة

- أي: في العقيدة -

و كان أكثر عمالهم و أصحاب ولايتهم العرب,فلما زالت الخلافة عنهم بالمشرق ,و دارت إلى بني العباس قامت دولتهم بالعجم و كانت الرئاسة فيهم ,وفي قلوب أكثر الرؤساء منهم الكفر و البغض للعرب و دولة الإسلام


فأحدثوا في الإسلام الحوادث التي تؤذن بهلاك الإسلام ,و لولا الله تعالى وعد نبيه صلى الله عليه و سلم أن ملته و أهلها هم الظاهرون إلى يوم القيامة لأبطلوا الإسلام ,و لكنهم ثلموه و هدوا أركانه و الله منجز وعده إن شاء الله تعالى



فأول الحوادث التي أحدثوها


إخراج كتب اليونانية إلى أرض الإسلام و ترجمت بالعربية و شاعت في أيدي المسلمين


و سبب خروجها من أرض الروم إلى بلد الإسلام



يحيى بن خالد بن بُرمُك ؛و ذلك أن كتب اليونانية كانت ببلد الروم



و كان ملك الروم خاف إن نظروا في كتب اليونانية تركوا دين النصرانية و يرجعون إلى اليونانية فتتشتت كلمتهم و تتفرق جماعتهم


فجمع الكتب في موضع و بنى عليها بناء مطمّساً بالحجارة و الجص حتى لا يوصل إليها ,فلما أفضت رئاسة دولة بني العباس إلى يحيى بن خالد
-وكان زنديقاً-


بلغه خبرالكتب التي في المبنى ببلد الروم


فصانع ملك الروم الذي كان في وقته بالهدايا ولا يلتمس منه حاجة ,فلما أكثر عليه جمع الملك بطارقته و قال لهم :


إن هذا الرجل خادم العربي قد أكثر علي من هداياه و لا يطلبني حاجة ,و ما أراه يلتمس إلا حاجة ,و أخاف أن تكون حاجته تشق عليّ و قد شغل بالي ,فلما جاءه رسول يحيى ,قال له قل لصاحبك :إن كانت له حاجة فليذكرها , فلما أخبر الرسول يحيى رده إليه


وقال له :
حاجتي الكتب التي تحت البناء يرسلها إليّ أخرج فيها بعض ما أحتاج و أردها إليه



فلما قرأ الرومي كتابه استطار فرحاً و جمع البطارقة و الأساقفة و الرهبان , و قال لهم : قد كنت ذكرت لكم عن خادم العربي أنه لا يخلو من حاجة ,و قد أفصح بحاجته ,و هي أخف الحوائج علي ,و قد رأيت رأياً فاسمعوه ؛فإن رضيتموه أمضيه , و إن رأيتم خلافه تشاورنا في ذلك حتى تتفق كلمتنا ,فقالوا: و ما هو ؟ قال :حاجته الكتب اليونانية يستخرج منها ما أحب و يردها ,قالوا فما رأيك ؟


قال :قد علمت أنه ما بنى عليها من كان قبلنا إلا أنه خاف إن وقعت في أيدي النصارى و قرأوها كان سبباً لهلاك دينهم و تبديل جماعتهم ,وأنا أرى أن أبعث بها إليه ,و أسأله أن لا يردها ؛يبتلون بها و نسلم من شرها ,فإني لا آمن أن يكون من بعدي من يجترئ على إخراجها إلى الناس فيقعوا فيما خيف عليهم ,فقالوا نعم الرأي ما رأيت أيها الملك !فأمضه
فبعث بالكتب إلى يحيى بن خالد
فلما وصلت إليه جمع عليها كل زنديق و فيلسوف ,فمما أخرج منها كتاب حدِّ المنطق




قال أبو محمد (و هو ابن أبي زيد) :


و قل من أمعن النظر فيه و سلم من الزندقة


ذكر هذه القصة كلها نصرٌ المقدسيُّ في "مختصر الحجة على تارك المحجة "(2/660).



و قد كان من شؤم هذه الكتب الأعجمية أن استعجمت عقيدة المسلمين بعد تعريبها ثم تخريبها ,بل دخل عليها من عقائد الكفار الكفر الصريح المجمع عليه ,ألا و هو القول بخلق القرآن ,و كانت عند ذلك الفتنة العظيمة المعروفة



و كان قبل ذلك الخليفة هارون الرشيد قد فطن لخطر البرامكة فأقصاهم وسجن من سجن منهم


قال ابن القيم في الصواعق المرسلة
(3/1072) :


" إلى أن جاء أول المئة الثالثة ووَلي على الناس عبد الله المأمون ,و كان يحب أنواع العلوم , و كان مجلسه عامراً بأنواع المتكلمين في العلوم فغلب عليه حب المقولات ,فأمر بتعريب كتب اليونان , و أقدم لها المترجمين من البلاد ,فعرِّبت له و اشتغل بها الناس ,و الملك سوقٌ:ما سُوِّق فيه جُلِب إليه


فغلب على مجلسه جماعة من الجهمية ممن كان أبوه الرشيد قد أقصاهم و تبعهم بالحبس و القتل ,فحشوا بدعة التجهم في أذنه و قلبه و استحسنها و دعا الناس إليها و عاقبهم عليها ,فلم تطل مدته ,فصار الأمر إلى المعتصم ,و هو الذي ضرب الإمام أحمد بن حنبل ..."


و قد كتبت هذا للاستدلال التاريخي على أن خروج الناس عن الحكم الصالح سببه طموح بعض النفوس إلى غير معتقد المهاجرين و الأنصار,لا سيما إذا ضم إليه النظر فيما عند الغير بعين الانبهار و اتباع زخرف القول الذي تتزين به القواعد الفلسفية و القوانين اليونانية و العلوم الكلامية


و قد ظهرت بوادر هذا في أواخر عهد بني أمية بسبب انتشار عقيدة الجعد بن درهم الجهمي على الرغم من أنه لم يمكن له كل التمكين
قال ابن القيم في الصواعق المرسلة (3/1071):
"و على رأسه سلب الله بني أمية الملك و الخلافة و شتتهم في البلاد و مزقهم كل ممزق ببركة شيخ المعطلة النفاة".


و هذا الضرر لحق المسلمين لما ضعف تعلقهم بالكتاب و السنة و تحاكموا إلى العقل الذي عليه كان أساس دين أهل البدع ,قال ابن القيم عنهم في الصواعق المرسلة (3/1074) :


"و أصل طريقهم أن الذي أخبرت به الرسل قد عارضه العقل ,و إذا تعارض العقل و النقل قدمنا العقل !! قالوا: فنحن أنصار العقل الداعون إليه المخاصمون به المحاكمون إليه ,و في زمانهم استولى الكفار على كثير من بلاد الإسلام في الشرق و الغرب
و كاد الإسلام أن ينهد ركنه لولا دفاع الذي ضمن حفظه إلى أن يرث الأرض و من عليها ,ثم خمدت دعوة هؤلاء في المشرق و ظهرت من المغرب قليلاً قليلاً حتى استفحلت و تمكنت و استولى أهلها على كثير من بلاد المغرب ,ثم أخذوا يطوون البلاد حتى وصلوا إلى بلاد مصر فملكوها و بنوا بها القاهرة و أقاموا على هذه الدعوة مصرحين بها غير متحاشين منها ,هم وولاتهم و قضاتهم و أتباعهم ,وفي زمانهم صنفت رسائل إخوان الصفا و الإشارات و الشفا و كتب ابن سينا [1]...


و عطلت في زمانهم السنة و كتبها و الآثار جملة إلا في الخفية ,بحيث يكون قارئها و ذاكرها و كاتبها على أعظم خطر ,وشعار هذه الدعوة تقديم العقل على الوحي ,و استولوا على بلاد لمغرب و مصر و الشام و الحجاز ,و استولوا على العراق سنة و أهل السنة فيهم كأهل الذمة بين المسلمين ,بل كان لأهل الذمة من الأمان و الجاه و العز عندهم ما لا يصل إليه أحد من أهل السنة و لا يطمع فيه ,فكم أغمدت سيوف في أعناق العلماء !
و كم مات في سجونهم من ورثة الأنبياء و كم ماتت بهم سنة و قامت بهم بدعة و ضلالة...


و أصل في كل بلية في العالم
–كما قال الشهرستاني-
من معارضة النص بالرأي ,وتقديم الهوى على الشرع ,و الناس إلى اليوم في شرور هذه المعارضة و شؤم عاقبتها ,فإلى الله المشتكى و به المستعان".


من كتاب (كما تكونوا يولى عليكم ) :للشيخ عبد المالك رمضاني
فصل :تغير الإدارة السياسية بتغير حال الناس



[1] هذه كلها من شر ما نشره أهل البدع من كتب








التوقيع :
الأدعياء كثر
فمدع أن النصرانية على هدي عيسى
-عليه السلام-
و مدع أن التشيع على هدي آل البيت
- رضوان الله تعالى عنهم -
و لا ندري أي الدعوتين أكذب من الأخرى
من مواضيعي في المنتدى
»» سبب حنق فروخ الفرس و اليهود على العهد الأموي
»» الحوثيون بين إيران و القاعدة
»» الحقد الفارسي على العرب صريح في واجهة المكتبة العامة في طهران
»» الحوثي اسم آخر الشوارع في طهران للنكاية بأهل السنة
»» في الإعتماد على الحساب الفلكي لإثبات دخول الشهر القمري خطآن جسيمان
 
قديم 23-03-10, 06:45 PM   رقم المشاركة : 2
تركي الأشعري
عضو ماسي






تركي الأشعري غير متصل

تركي الأشعري is on a distinguished road


وفقك الله اخي حلم واثابك الله

نعم الباطنيه هي صنيع عبدة الشيطان من الفلاسفه والملاحده

الذين يؤمنون بأزلية الارض وانها غير مخلوقه ( وهذا كفر صريح) وان الله سبحانه لا يعلم الجزئيات

راجعوا سيرة ابن سيناء وهو من الباطنيه والفارابي






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» وقفة مع اتباع السستاني كتاب الصحف السعودية واخوهم ياسر الخبيث
»» ليبروليس الشخصيه الليبراليه الحديثه 2010
»» فتوى علي جمعه في النقاب قبل توليه المنصب
»» عبرة بالغة لرجل يصلي بقدم واحد
»» مجادل يكفر ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "