العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة لبنان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-18, 05:37 AM   رقم المشاركة : 1
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


حسن نصرالله وسيط بين ايران واسرائيل

ليس هناك من شك في أن حسن نصرالله إيراني قلبا وقالبا.

الرجل نفسه لا ينكر ذلك. كل شيء فيه لا يمت إلى لبنان بصلة. أما العروبة فإنها منه براء لما يضمره لها من كراهية استقاها من التعاليم الفارسية التي لم تترك شيئا عربيا إلا ولوثته بحقدها التاريخي.

يوحي نصرالله للآخرين بأنه رجل عقائدي غير أنه في الحقيقة مجرد أجير لدى الإيرانيين. كان الخطاب الطائفي ولا يزال وسيلته لكسب تعاطف شرائح كانت قد تعرضت للظلم من خلال فقرها وأميتها ويأسها من إمكانية الخروج من العالم السفلي الذي أطبق عليها.

لقد شجعت جريمة العزل الطائفي في بلد مفكك سياسيا اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مثل لبنان على ظهور شخصيات متطرفة في نزعتها الطائفية مثل نصرالله لتمثل دور المخلص والمنقذ البطل في وقت كانت فيه إيران تعمل على نشر هيمنتها في المنطقة انطلاقا من مبدأ زعيمها الخميني في تصدير الثورة.

لم يكن حزب الله إيرانيا بشكل مطلق في بداياته غير أنه صار كذلك يوم قفز نصرالله إلى زعامته. حدث ذلك يوم كان الانسجام بين إيران وإسرائيل يمر بمراحل غزله الأولى في ظل حاجة إيران إلى السلاح الإسرائيلي للاستمرار في حربها ضد العراق.

كان نصرالله قد عمل يومها على أن يكون منسق علاقات بين الطرفين.

في تلك الحالة علينا أن نتذكر أن نصرالله ليس من الموالين لإيران بل هو إيراني الروح والعقيدة والانتساب الحزبي وهو حسب تعبيره "جندي من جنود الأمام الخميني".

لذلك فإنه يقوم بكل ما تمليه عليه مصالح إيران بقناعة الابن البار.

هل كان تحرير الجنوب اللبناني مكافأة إسرائيلية لمَن خدمها حين كان وسيطا بينها وبين الجمهورية الإسلامية في إيران؟

كان لا بد من حرب حقيقية ليدفع لبنان ثمنها. فما الذي خسرته اسرائيل حين تخلت عن دولة لحد التي هي كيان مصطنع لا يمكن التعويل عليه؟

لا شيء.

اما لبنان فقد خسر الكثير وبالأخص في حرب 2006 التي اخترعها نصرالله بناء على تعليمات إيرانية، لا من أجل الإضرار بإسرائيل بل من أجل أن يهب إيران فرصة جديدة للتنفيس عن أزمتها الاقتصادية وليذكر بحضورها الإقليمي الذي يجب على الولايات المتحدة أن تنتبه إليه.

لقد ضحى حسن نصرالله بأمن لبنان مرات عديدة من أجل أن يخدم المشروع الإيراني الذي لم يكن يومها ليستحق أن تحيطه إسرائيل بأسئلتها.

لم يكن واردا أن إيران تخطط للهيمنة على المنطقة التي تحيط بإسرائيل.

لقد تصرف العميل الإيراني حسن نصرالله بذكاء خبيث حين أقنع الإسرائيليين بأن حروبه ضدهم انما هي للتغطية على العلاقة التي تربط إيران بإسرائيل. وعلى العموم فإن ذلك الذكاء لم يضر بإسرائيل في شيء، بقدر ما جعلها تتعرف على وجه جديد من وجوه العميل المزدوج.

حسن نصرالله الذي يبكي الآن على الحسين هو في حقيقته واحد من قتلة قضية الإمام الثائر. فمَن يضع شعبه وبلاده في خدمة علاقة تحوم حولها الشبهات هو منافق من طراز نادر.

غير أننا لو أمعنا النظر في مسألة نصرالله لاكتشفنا أن الرجل لم يخف شيئا. كان صادقا في اعترافه بإيرانيته. لا لأنه يؤمن بعقيدة الخميني حسب بل ولأن إيران أيضا هي التي تغذيه بأسباب الحياة. فهل نتوقع منه أن يكون لبنانيا وعربيا وهو الذي صُمم لكي يكون أداة تستعملها إيران حين تحتاج إلى إسرائيل؟

نصرالله مشكلة قانونية لا أظن أن القضاء اللبناني قادر على التصدي لها في ظروفه الحالية. فعميل مزدوج مدجج بالسلاح مثله يمكنه أن يقضي على الدولة اللبنانية بعد أن يستولي عليها لتكون بعد ذلك الوسيط الرسمي بين إيران وإسرائيل.







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "