معمم اراد أن ينزه الصدوق عن لعن الغلاة والمفوضة فوقع في المعصومين الشتامين اللعانين
كتاب
أشهد أنّ عليّاً ولي الله
السيد المعمم علي الشهرستاني
العاشرة : ذكرنا سابقا بعض موارد الاختلاف بين القميّين والبغداديّين في الأُصول الرجالية والعقائدية ، وكذا تخالف منهج المحدّثين مع منهج المتكلّمين والفقهاء ، فلا نرى شيخنا الصدوق ـ في مجاميعه الحديثية ـ يتهجّم على أحد أو مجموعة كما تهجّم في مبحث الشهادة الثالثة ، فهو رحمهالله مُتَّزِنُ القلم ، ورقيق التعبير ، متين رصين في كلامه ، فلم أقف على كلمة « لعنهم اللّه » أو « أخزاهم اللّه » أو « خذلهم اللّه » وأمثالها عند بياناته الاُخرى ، بل وقفت على ترحّمه على من لم يلتقِ معهم في المذهب ، وذلك دليل على رزانته ومتانته ومرونته وتسامحه وبعده عن العصبية.
ولأن الإئمة المعصومين كانوا شتامين لعانين
يلعنون الحي والميت فهم غير متزنين في الفاظهم وعبارتهم
يمتازون بخشونة اللفظ والتعبير ولايمتازون لا بالمتانة ولا بالرصانة
وكانوا عدائيين لم يعرفوا روح التسامح
شكراً يامعمم