انتهت حكاية اختطاف إيران للبحارة البريطانيين المفتعلة ..
لن أتوقف عند الأسباب والنتائج لمجمل العملية ، وإن كنت أجزم أن الأزمة لم تنته بعد بالنسبة للبريطانيين ، وسيستغلها البريطانيون بطريقتهم على كل المستويات لتحقيق أهداف كثيرة .
لكني سأقف مع الحدث من ناحيته المجردة . فقد أعلنت إيران الإفراج الفوري عنهم !
هنا تذكرت ثلاثة حوادث أخرى :
الأول :
حين اعتدى الصفوي الخوميني على العراق وأخبرنا أن الطريق للقدس سيكون عن طريق احتلال العراق ، وصال وجال ووزع صكوك الغفران ومفاتيح الجنة واعداً جنوده بالنصر الأكيد لأن مهديهم المزعوم سينصر الولي الفقيه الذي هو نائب له . لكن حين جاء الجد وقف له شعب العراق البطل وجنوده الرجال وجعلوا الصفوي الخوميني يتجرع السم حين استسلم وانحنى وقبل التراب أمام جيش العراق وشعبه وقبل قدمي عدوه صدام بن الحسين وتنازل عن كل عنترياته وخذله مهديه .
الثاني :
الصفوي الإيراني السستاني يعلن أن النجف خط أحمر ليس للقوات المحتلة أن تتجاوزه . لكن بريمر مرجع السستاني يقول له (اخرس وخليك منبطح) وفي خمس دقائق تدخل القوات الأمريكية بدباباتها إلى الصحن الخيدري وتقصف القبة . ويبقى الصفوي السستاني حليوه ومؤدب ومنبطح بدون همس .
الثالث :
الجبان الهارب مقتدى الدبر أو اختصاراً مقتذر . يلبس الكفن بشكل دائم ليعلن استعداده للموت ، ويصف نفسه بالحوزة الناطقة ويخطب بالناس ، وبعد رأى المحتلون أنه قد انتهى دوره في هذه الفترة غمزو له بعينهم اليسرى وبعدها هرب أبو كفن معفن ، وانبطح في مكان خفي وبدون أي صوت أو وشوشه كما انبطح مرجعهم الكبير أبو خطوط حمراء .
اليوم :
مِن مَن ؟
من الخامنئي ولي أمر الصفويين . الذي أعلنت بلاده أنها لن تفرج عن البحارة حتى تعتذر بريطانيا علانية وتتعهد بعدم الدخول ثانية للمياه الإيرانية .
بريطانيا من جانبها ألبت الرأي العام البريطاني لمدة كافية ، وقبل أمس أعلنت بريطانيا أن المفاوضات المباشرة مع إيران ستتوقفف خلا ثمان وأربعين ساعة وبعدها سيكون هناك حل آخر .
هنا ذابت العنتريات الصفوية وانبطح الصفوي الخامنئي تماماً على عهد الصفويين بالجبن ، ويعلن القصير الحقير الصفوي نجاد الإفراج عنهم قبل عشرين ساعة من انتهاء المدة ، ويستقبلهم في القصر الجمهوري .
بعد الاستسلام المذل قدم في وجهه وجوههم
هكذا هم الصفويون أصوات عالية ، ومكر قذر ثم الانبطاح التام على كل الأوضاع .
والنتيجة :
المراهنة على الصفويين بتقديم أي شيء غير قذر مراهنة خاسرة .
والتخوف من أصواتهم العالية ضرب من الجهل بتركيبتهم الجبانة . فـ (حيث ثقفتموهم)
هذه :
ذكرت هذه المواقف لأنها صدرت من كبار رجال الدين الصفويين ، وليس من علمانييهم أو سياسييهم . وإذا كانت هذه هي هي قلوب قياداتهم الدينية الفازعة فكيف بمن هم دونهم ؟ كيف يكون حال المقلدين ؟!