العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-16, 10:24 PM   رقم المشاركة : 1
أبو منار
مشترك جديد







أبو منار غير متصل

أبو منار is on a distinguished road


أهمية اتباع السنة والحذر من البدع وأهلها

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم وبعد , قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 65] , وقال تعالى: ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) [سورة المائد:109]

في الآية الأولى يسألُ الله عز وجل جميع الخلق (مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ولم يقل: ماذا أجبتم فلان وفلان, وفي الآية الثانية يسأل الله عز وجل الرسل ماذا أجابكم الذين أرسلناكم إليهم؟
فالقرآن الكريم والسنة النبوية هما اللذان تقوم بهما الحجة على الناس، فأما القرآن الكريم فمجمع على حجيته, وأما الأدلة على حجية السنة فكثيرة منها قول الله, وقوله تعالى: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [سورة الحشر:7], وقوله تعالى: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68))[سورة الأحزاب]

كما أن الله عز وجل حفظ القرآن الكريم فإنه تبارك وتعالى قيض لسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم علماء نذروا حياتهم لتنقية سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يألوا جهدًا في جمع السنة وتدوينها وتوثيقها وتنقيحها حتى وصلت إلينا في صحاح اعتمد عليها أهل السنة, فأنشأوا علومًا للحديث النبوي الشريف، للتثبت منه، فكان علم الرجال وعلم الإسناد، وعلم الجرح والتعديل وغيرها، وكلها تتابع رواة الأحاديث وتدرس أحوالهم، وما ظهر من أمرهم وما خفي، للتأكد من مدى صدقهم فيما نقلوه عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. فقد أخذ علماء الحديث يتحرون في نقل الأحاديث، ولا يقبلون منها إلا ما عرفوا طريقها ورواتها واطمأنوا إلى ثقتهم وعدالتهم, ووضعوا لذلك قواعد ساروا عليها لبيان من يؤخذ منه ومن لا يؤخذ، ووضعوا أمارات للدلالة على أن الحديث موضوع، كمخالفته لصريح القرآن، أو فساد معناه. يقول ابن المبارك : الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. ويقول أيضاً: بيننا وبين القوم: "القوائم" يعني الإسناد. وكثرت رحلات التابعين، بل ورحلات صغار الصحابة من مصر إلى مصر ليسمعوا الأحاديث الثابتة من الرواة الثقات. يقول سعيد بن المسيب: إني كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد.

وعدل هؤلاء النقاد الصحابة ولم ينسبوا لأحد منهم كذبا. قال الغزالي في المستصفى: والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلف أن عدالتهم أي الصحابة معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم في كتابه.

وأما ما يزعمه أهل البدع, كالشيعة في كتبهم أنها أحاديث فهي في مجملها كذب ومروية عن كذابين ومجاهيل, وذلك باعتراف مشايخهم. قال الشريف المرتضى وهو ينسف جميع روايات الشيعة ويحكم عليها بأنها لا يمكن الاحتجاج بها : ( دعنا من مصنفات أصحاب الحديث من أصحابنا فما في أولئك محتج ، ولا من يعرف الحجة، ولا كتبهم موضوعة للاحتجاج ) ، المصدر : رسائل الشريف المرتضى ( 3 / 311 ) , وقال الحر العاملي: ( والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ، ويشهدون بصحة حديثهم ) . وسائل الشيعة ( 30 / 206 ), وقال الشريف المرتضى : ( فمن أين يصح لنا خبر واحد يروونه ممن يجوز أن يكون عدلاً ؟ ) رسائل الشريف المرتضى ( 3 / 310 ), وقال الطوسي : ( لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ) [تهذيب الأحكام : 1/ 2-3 ) .

فالواجب الرجوع إلى كتاب الله تعالى والصحيح من سنة رسوله, حيث أنه المعصوم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما قال جل وعلا: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى(4)) [سورة النجم] , وعن عبدالله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أريد حفظه ، فنهتني قريش ، وقالوا : أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا ، فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ بأصبعه إلى فيه ، فقال : اكتب فوالذي نفسي بيده ، ما يخرج منه إلا حق) رواه أبو داود وصححه الألباني , وقال الإمام مالك: كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

هذا وأسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.







 
قديم 30-10-16, 10:17 AM   رقم المشاركة : 2
صدى ألاحداث
مشترك جديد







صدى ألاحداث غير متصل

صدى ألاحداث is on a distinguished road




قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:

فلا يجوز الأخذ عن الجهال

ولا الأخذ عن المبتدعة والمنحرفين وإن سموا علماء.


الأجوبة المفيدة - س115







 
قديم 19-07-18, 03:20 PM   رقم المشاركة : 3
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 19-07-18, 08:36 PM   رقم المشاركة : 4
سراج منير
عضو







سراج منير غير متصل

سراج منير is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "