( حجاج في أعلى جبل النور أمس )
( حاجة تبتهل أمس بالقرب من غار حراء في مكة )
( حاج يدعو البارحة من أعلى جبل النور في مكة )
" تصوير : محمد سالم . رويترز "
ثلاث صور سُطّرت تحتها العبارات أعلاه في قسم ( محليات ) بجريدة عكاظ في عددها الأربعاء 4ذو الحجة 1431هـ رقم العدد 16146
أماكن لم تشرع زيارتها ، ولم يدع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صحابته ولا أمته للدعاء أو الصلاة فيها ، ولم يرد عنه عليه الصلاة والسلام – وهو من كان يتحنّث في غار حراء قبل البعثة ، وغار ثور الذي نزل فيه مضطرا ثم غادره عند هجرته - لم يرد عنه عندما دخل مكة في عمرة القضاء أنه ذهب إليها ، ودخل مكة في عام الفتح ولم يذهب إليها ، وجاء بحجة الوداع ولم يذهب إليها ، ولا أحد من أصحابه رضوان الله عليهم .
وفي الوقت الذي تقوم فيه الجهات الحكومية ومنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووزارة الشؤون الإسلامية بتبصير حجاج بيت الله الحرام بالزيارة المشروعة ، نجد صحافتنا عبر مراسليها ينشرون صوراً لنفرٍ يسير من عوام الحجيج ، وهم يقفون في الأماكن المذكورة أعلاه مذيلة بعناوين برّاقة ( تبتهل – يدعو ) في دعوة صريحة للبدعة والترويج لزيارة الأماكن التي لم يرد أجرٌ ، أو ثوابٌ، في زيارتها .
مخالفة صريحة لما ورد في المادة التاسعة من نظام المطبوعات والنشر ، والتي تنص على أن يراعى عند إجازة المطبوعة ألا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية .
وصدق الشاعر حين قال :
متى يبلغ البنيان يوما تمامه .. .. إذا كنت تبني وغيرك يهدمُ
إنني أدعو معالي وزير الإعلام – وفقه الله – لضرورة أن يلحق الصحافيين والمراسلين ومصوري الجرائد بدورات شرعية تبصّرهم بأمور عقيدتهم ، وما يشرع زيارته من الأماكن ومالا يشرع ، لا سيما أولئك الصحافيين الذين يقومون بتغطية موسم الحج في المدينتين الشريفتين ( مكة المكرمة ، والمدينة النبوية ) حتى لا يكونوا معول هدم للعقيدة الصحيحة التي تحمي الدولة جنابها ، وتذود عن حياضها ، كما نصت على ذلك المادة الحادية والعشرون من النظام الأساسي للحكم .
و كتبه : عبد الرحمن بن ظافر القشيري
المدينة النبوية