العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-15, 05:22 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


الداعية والنحلة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الداعية والنحلة
يظل النحل يبحث عن رحيق الأزهار الطيبة ليصنع عسل طيب المذاق فكذلك هو الداعية حينما يتسم بروائع الأخلاق ولقد جاء التشبيه النبوي للنحلة بالمؤمن،فقال صلى الله عليه وسلم،كما في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو(والذي نفس ‏محمد ‏ ‏بيده إن مثل المؤمن ‏لكمثل النحلة أكلت طيباً ووضعت طيباً ووقعت فلم تكسر ولم تفسد)
فعلى الداعية المؤمن أن يتحلى بصفات النحلة إن النحلة دقيقة في عملها فهي تنتقي الأزهار انتقاء
فيخرج من بطنها عسل مصفى تستلذ به الألسن والداعية متقن لمهنته خبير بحال المدعو فهو يدعوه وفق القاعدة الربانية يقول تعالى(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)النحل،
فينتج من هذه الدعوة طيب النفوس وأقبالها على الله،يالها من صورة مدهشة عن هذه المخلوقات العجيبة قال تعالى(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ،ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)النحل،
أنها الاستجابة الفورية من تلك النحلة لأمر ربها لتتصف أيها الداعية بهذه الخصال والصفات حتى يستجيب لك الناس،إن النحلة لاتعرف اليأس فهي دائمة المثابرة تعمل بجد واجتهاد تنتقل بين الأزهار نشيطة ليس في قاموسها ملل ولا كلل،والداعية إلى الله لايقف في مكان بل يسير في الأرض ويتنقل فيها لتبليغ هذا الدين العظيم،
أن مجتمع النحل دقيق لامكان فيه للعاطل،كل فرد فيه له اختصاصاته ومهامه فهم متحدون ومتعاونون،
وكذلك الدعاة إلى الله تعالى،يجب أن يكونوا في مثل النحل مثابرين متعاونين على الحق متظافرين،
ليرفعوا راية الإسلام خفاقة عالية شامخة،
تلك هي النحلة الرائعة التي خصها الله بسورة في القرآن الكريم،
جاء في شعب البيهقي عن مجاهد قال،صاحبت عمر بن الخطاب رضي الله عنه،من مكة إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،إلا هذا الحديث(إن مثل المؤمن كمثل النخلة،إن صاحبته نفعك،وإن شاورته نفعك،وإن جالسته نفعك ، وكل شأنه منافع،وكذلك النخلة كل شأنها منافع)
فمن خصائص ملكة النحل،أنه يتصف بالعدل والإنصاف بين أعضاء مملكته،ولا يسمح لمتطفل ولا لعدو أن ينتهك حرمة بيتها،و ترعى صغارها وتهتم بهم اهتماماً لا حدود له،
إن اتخاذ القرار في عالم النحل عملية تحكمها أرقى درجات الشورى والتشاور،والنحل دائما ما يتنزه عن النجاسات والأقذار،
النحل لا يأكل إلا طيباً،ولا يأكل من كسب غيره،ولا يشرب من الماء إلا ما كان صافياً عذباً،ويجد في طلبه مهما بعد،
النحل أصغر المخلوقات حجما وأضعفها بنية إلا أنها الأكثر عطاء وتأثيراً،
بيت النحل تنطبق عليه أرقى المواصفات الهندسية في العمران والبنيان،ويعرف عن النحل قلة آذاه،والنظافة الكاملة والتامة،
النحل يوفر الجهد والوقت على بعضه البعض .فإذا ما وقعت نحلة على زهرة وامتصت رحيقها فإنها تترك علامة أن هذه الزهرة مُص رحيقها من قبل حتى توفر الجهد والعناء على بني جنسها،
إن حشرة بهذه الصفات وهذه القدرات وهذا السمو وهذا الرقي لجديرة بأن يشبه بها المؤمن الحق كما يريده الله ورسوله،
ولما قال صلى الله عليه وسلم(كل الذباب في النار إلا النحل ) صحيح الجامع،وصححه الألباني،
جاء هذا الكلام،وكأنه يحمل في طياته بشارة للمسلم الذي تعرف على طبائع هذه الحشرة وتعلم منها وسلك مسلكها أن يحرم جسده على النار،فكما استثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم،النحل من بين الذباب من دخول النار،فلعل الله يستثنى المسلم العامل بهذه الأخلاق السامية وهذه الطبائع وهذه المهارات من بين بقية البشر ويحرم جسده على النار لينعم بصحبة النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا،
عن عبد الله بن عمرو،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مثل المؤمن كمثل النحلة تأكل طيباً وتضع طيباً)صحيح ابن حبان، وصحّحه الشيخ الألباني،
ووقعت طيباً،فلم تفسد ولم تكسر ،


وجه الشبه في الحديث،حذق النحل وفطنته وقلة أذاه، وحقارته ومنفعته، وقنوعه وسعيه في الليل، وتنزهه عن الأقذار، وطيب أكله، وأنه لا يأكل من كسب غيره،


وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله منها،الظلمة والغيم والريح والدخان والماء والنار، وكذلك المؤمن له آفات تفقره عن عمله ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام ونار الهوى،فيض القدير للمناوي،
وهذا يبين الحكمة من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه أبو داود , والترمذي، وحسنه الشيخ الألباني،
لأن من طبيعة المؤمن،ومن مقتضى إيمانه أن لا يصدر عنه إلا ما فيه خير ونفع،
أن من لم يبال في النظر في طِيب مطعمه ومشربه ومكاسبه، أو كان يصدر منه من الأقوال أو الأفعال ما فيه ضرر على غيره، أو أذى،فهو دليل على ضعف إيمانه،


اللهم اجعلنا كالنحل نافعين،واجعلنا من الذين تتوفاهم الملائكه طيبين.







 
قديم 11-10-15, 10:15 AM   رقم المشاركة : 2
متبع لا مبتدع
عضو ماسي






متبع لا مبتدع غير متصل

متبع لا مبتدع is on a distinguished road


شكر الله لك اختى الفاضلة ،،







التوقيع :
لعنة الله على من لعن ابابكر وعمر وعائشة

رضى الله عنهم وارضاهم
من مواضيعي في المنتدى
»» رافضي يرد على ياسر الحبيب (الخاسر)
»» وزير الاوقاف السعودى داعش صنيعة استخباراتية ايرانية تخدم نظام الاسد
»» اباضى يعتنق مذهب اهل السنة ..
»» الخلافة الاسلامية بين مدعيها وحقيقتها
»» السلام عليكم ،،
 
قديم 12-10-15, 07:24 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع لا مبتدع مشاهدة المشاركة
   شكر الله لك اختى الفاضلة ،،


الشكر لله اخوي
بارك الله في حسناتك






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "