العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-13, 04:06 PM   رقم المشاركة : 1
الراجى حسن الخاتمة
عضو نشيط






الراجى حسن الخاتمة غير متصل

الراجى حسن الخاتمة is on a distinguished road


الصلاة والجوال ...قصة بدون الفصل الأخير

*********
أخي في الله
تعليقك يهمني جدا ويزيد من عزيمتي لتقديم المزيد فأرجو كتابة رأيك
*************






بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و الآل و الصحب و من والاة أما بعد :-

ظهر الجوال كوسيلة تواصل حديثة هزت العالم وقربت أبعاده وسهلت تعقيدات تواصله ، وكل يوم في تطور جديد حتى أن الشهر بل الأيام في حسابات موديلاته كسنين في صناعات أخرى .
إنها نعمة وهبة من العليم الحكيم الذي علم الإنسان ما لم يعلم .

ولهذا الجوال منذ ظهر وعرفه المسلمون قصة مع الصلاة ذات فصول متعددة .

الفصل الأول فيها بدأ بسيطا لكن مع توالي الفصول لم نعد نتوقع أن يكون هناك فصلا أخيرا فقصته معها أطول مما يتم في المسلسلات التركية ذات الحلقات المئوية كما يقال.

أول ما ظهر الجوال في المجتمعات المسلمة كان التوجيه الملفوظ والمكتوب بخصوص الصلاة هو إغلاق الجوال أو اختيار الوضع " صامت " أثناء الصلاة .

وكم وقعت من خصومات وكم مثلها من إحراجات بين المصلين وكم للأئمة والوعاظ من تنبيهات بسبب نغمات الجوال أثناء الصلوات وما إن كادت النفوس تهدأ من قضية الرنات والنغمات الموجودة في الجوالات حتى بدأ ستار الفصل الثاني يسدل بلا مقدمات مع خدمة إضافة النغمات حسب الأذواق والرغبات فأدخلت إلى المساجد أصوات المغنيين والمغنيات وبعدة لغات فتعاظمت الحسرات على حال الصلوات وإنا لله وإنا إليه راجعون .

وهكذا توالت الفصول وتطورت الجولات وزاد التنازع بين الصلاة والجوال في معركة باستمرار حتى وصلنا – إلا من رحم الله - إلى هذه الصورة فتأمل :

(( جهازه المطور بيده يقلبه وبأصبعه يحرك شاشته يتصفح ؛ وفجأة ومن ذلك الجهاز صدر صوت الآذان لدخول وقت الصلاة فقطعه قبل أن يكمل التكبيرة الأولى واستمر في المتابعة باهتمام فإنه يتابع صفحته الفيس بوكية أو يقرأ مشاركات الواتس آب أو يشاهد مقطعا أو يقرأ خبرا أو يفتح رسالة جاءته ، بدأ الكون من حوله يردد الآذان ، حركة الناس تغيرت صوب الاستعداد والمثول وهو بجواله مشغول .
جاءه - من جواله - تنبيه عن قرب إقامة الصلاة تحرك مطأطئ الرأس ليس خشوعا وندما على التأخر وإنما متابعة خاشة لما في الجوال .
استعد بوضوء عاجل ودخل المسجد صلى ركعتين خفيفتين أشد ما يكون التخفيف ولم ينتهِ من التسليمة الثانية إلا ويده في جيبه تسرع إلى الجوال لاستغلال ما بين الآذان والإقامة بالنظر في جواله المطور وتقليب صفحات التواصل .
اهتز المكان لصوت المؤذن وهو يقيم الصلاة فقام صاحبنا بعد أن وقف كل من في الصف لأنه مشغول بالمتابعة المهمة.
كبّر الإمام تكبيرة الإحرام ليصمت الزمان وليعلن الخروج من متعة الدنيا إلى الاتصال بالخالق الديان وصاحبنا لا زال يقلب ، وبسرعة ألقى نظرة على جهازه كأنها نظرة مودع وكبر ويده تدخل الجوال إلى أقرب مخبئ .
نسي أن يضعه على الصامت وبينما الصف في صمت خاشع إذا بنغمات جواله تقطع السكون وتشغل القلوب .



" السلام عليكم ورحمة الله " أطلقها الإمام ليبدأ الاستغفار والتسبيح والثناء على الله تبارك وتعالى الذي تفضل على المسلمين بهذه النعمة ، لكن صاحبنا فهمها أنه أطلقها ليطلق يده بحثا عن جواله فقد اشتد شوقه إليه وشُغل عنه بعض الوقت فأخرجه بسرعة حتى يستدرك ما فاته في هذه الدقائق فربما تغير العالم أو حدث ما لم يكن بالحسبان فنحن في عصر السرعة .
وحتى يقنع نفسه بأنه حاضر مع الناس تمتم بلسانه كأنه يأتي بالأذكار لكن الحقيقة أنه لا يدري ما قال فقلبه معلق بما في الجوال )) .

فهل سنتوق هنا أم أن الأمر في اتساع أو أنه قد اتسع قبل الانتهاء من قراءة هذه الكلمات .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ أعمالنا ويبارك لنا فيها ويصلح حالنا
***********

والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين و الآل و الصحب و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وقد ذكرت الذى تقدم عملاً بقوله تعالى (فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمرى إلى الله..الآية)و قوله تعالى (ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حى عن بينة و إن الله لسميع عليم ...الآية) و قوله سبحانه ( معذرة إلى ربكم و لعلهم يتقون..الآية)
أشهد الله أنى احبكم فى الله يا إخوانى و أسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب فى ظله يوم لا ظل إلا ظله يا ذا الجلال و الإكرام هذا و ما كان من توفيق فمن الله واحده و ما كان من خطئاً او سهواً او نسيان فمنى و من الشيطان و الله و رسوله منه براء و أعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون به إلى الجنة ثم يرم به فى جهنم ثم أعوذ به أن اذكركم به و انساه و جزاكم الله خيراً على حسن قراءتكم للموضوع و أسأل الله أن ينفع به كل من قرأه و ارجو ممن قرأه أن ينشره على قدر إستطاعته لكى تعم الفائدة و له الأجر و الثواب ففى الحديث الصحيح قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : " من دعا إلى هدى فله أجره و أجر كل من تبعه و من دعا إلى ضلالة فله وزرهم و ووزر كل من تبعه إلى يوم القيامة " أو كما قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم )
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
ومن بركة العلم أن نذكر أهله
مصدر هذه المادة


لا تنسونا من صالح دعاءكم







التوقيع :
حملة صحينى لصلاة الفجر .. شكراً
احجز نسختك المجانية !!!
برنامج حقيبة المسلم
لا غنى لأى مسلم عن برنامج حقيبة المسلم
من مواضيعي في المنتدى
»» رمضان ... حان الرحيل
»» مقدار القراءة في صلاة الليل
»» رؤيتي حيال الأزمة الواقعة بين الإسلاميين في مصر!
»» كيف يتعامل الإسلاميون مع الإعلام؟
»» توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنة
 
قديم 15-03-14, 10:47 PM   رقم المشاركة : 2
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


جزاكم الله تعالى خيرا






الصور المرفقة
 
من مواضيعي في المنتدى
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
»» خلاصة دين الصوفية
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» The Many Aspects Of Shirk
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "