-: (ففي تفسير العياشي عنه عليه السلام قال :>> إذا نزلت بكم شدَّة فاستعينوا بنا على الله ، وهو قول الله تعال : { وللهِ الأَسمــاءُ الحُسنى فادعوهُ بها }. قال : نحن و الله الأسماء الحسنى ، الذي لا يقبل الله عملاً إلا بمعرفتنا << .. ) إلى ما ذَكَر من الأخبار في هذا المضمار .
==============
في كتاب الغيبة بإستناده عن الصادق عليه السلام قال : >> إِذا أَرادَ اللهُ أَمراً عَرَضَهُ عَلى رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ، ثم أمير المُؤمنينَ وِسَائرِ الأئمة عليهم السلام ، واحداً بعد واحدٍ ، إلى أَن ينتَهِيَ إلى صَاحِبِ الزَّمان عليهم السلام ، ثُم يخرٌجٌ إلى الدٌنيَا << .
وإذا أرادَ الملائكة أن يٌرفعوا إلى اللهِ عز وجل عَمَلاً عُرِضَ على صَاحِبِ الزَّمان عليه السلام ، ثُمَّ عَلَى واحِدٍ وَاحِدٍ إلى أَن يعرض على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ، ثُمّ يُعرَضُ عَلَى اللهِ .
فـــــــــما نزل من اللهِ فَعَلى أيديهِم ، وَمَا عَرَجَ إلى اللهِ فَعَلى أيديهِم ، وما استغنوا عنِ الله عز وجل طَرفَةَ عَينٍ << .
فما نزل من الله فعلى أيديهم ، وماعرج إلى الله فعلى أيديهم ، وما استغنوا عن الله طرفة عين ، وهذه هي العقيدة الوسطى ، كما قالوا عليهم السلام :>> وشيعتنا النمط الأوسط << .
================
و قال أمير المؤمنين عليه السلام : >> نحن صنائع الله ، والخلق بعد صنائع لنا << .
فلمَّا كان الوجود بأسره قد خلقه الله لهم ؛ فطاعتهم واجبة عليهم بأمر الله تعالى ، وهم عليهم السلام يطيعون عقلهم ، ويأتمرون بأوامره ، والعقل الكلي هو عقلهم الشريف ، وهو أول ما خلق الله ، الذي قال لَه : >> أقبل فأقبل ، أدبر فأدبر .. << .
وهو بكليته نور طاعته ، لأنه عز وجل لا يشوبه شيء غير النور و الطاعه .
==============
لحقائقهم قال أمير المؤمنين عليه السلام : >> ظاهري إمامه وولاية ، وباطني غيب منيعٌ لا يدرك << ، فليس لعقول أمثالنا إلى درك أنوارهم وحقائقهم طريق .
وجاء في كتاب تأويل الآيات ، عن الطوسي ، عن المفضل بن شاذان ، قال الإمام موسى بن جعفر عليه السلام بعد كلام طويل : >> ظاهرهما [ يعني محمداً صلى الله عليه و آله وسلم وعلياً عليه السلام ] بشرية ، وباطنهما لا هوتية ، ظهرا للخلق على هياكل الناسوتية ؛ حتى يطيقوا رؤيتهما ، وهو قوله تعال : { ولَلَبسنَا عَلَيهِم مَّا يلبِسُونَ } ...) .