يقول ابن عربي في تفسيره للقرآن : حيث يبدأ بشرح بسم الله الرحمن الرحيم:
.... والحروف الملفوظة لهذه الكلمة ثمانية عشر ( يقصد البسملة ) والمكتوبة تسعة عشر ، وإذا انفصلت الكلمات انفصلت الحروف إلى اثنين وعشرين ، فالثمانية عشر إشارة إلى العوالم المعبر عنها ثمانية عشر ألف عالم ، إذ الألف هو العدد التام المشتمل على باقي مراتب الأعداد فهو أم المراتب الذي لا عدد فوقه .......
إلى أن يقول : والألفات الثلاثة المحتجبة التي هي تتمة الإثنين والعشرين عند الإنفصال إشارة إلى العالم الإلهي الحق ، باعتبار الذات ، والصفات والأفعال. فهي ثلاثة عوالم عند التفصيل وعالم واحد عند التحقيق ، والثلاثة المكتوبة إشارة إلى ظهور تلك العوالم على المظهر الإنساني ولاحتجاب العالم الإلهي.
ثم يكمل قائلاً :
حين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ألف الباء من أين ذهبت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سرقها الشيطان "
[mark=#FFFF00]وأمر بتطويل باء بسم الله تعويضاً عن ألفها إشارة إلى احتجاب ألوهية الإلهية في صورة الرحمة الانتشارية وظهورها في الصورة الإنسانية بحيث لا يعرفها إلا أهلها ، ولهذا نكرت في الوضع.[/mark]
( تفسير ابن عربي ج1 ص 27 - 28 )