|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعزيز |
|
|
|
|
|
|
|
إن كان سؤالكم فعلا طلبا للإجابة و ليس كبقية المواضيع هنا
فإليكم الجواب
عقائد و أفكار كل مذهب لا تؤخذ من حديث واحد
بل حتى الفقهيات، فإن الفقيه يجمع بين الروايات و قد يفاضل حتى بين الصحيح إلى أن يستخلص للحكم النهائي
و لو أردنا محاكمتكم بنفس المنطق لقلنا مثلا بأن عدم الشرك وحده كاف لدخول الجنة حتى لو لم نؤمن بالنبوة
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله ، قَالَ : لَمَّا حُضِرَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، قَالَ : ارْفَعُوا عَنِّي سَجْفَ الْقُبَّةِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، يَقُولُ : مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْبُدُ الله لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، دَخلَ الْجَنَّةَ.
هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : وَحَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ - جَارَنَا - يُحَدِّثُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : اعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَأَبُو حَمْزَةَ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله
بينما تجدين في حديث آخر
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ
فلو أخذنا هذا الحديث لوحده لقلنا بأنه من الممكن أن يدخل المرء الجنة حتى لو أشرك، لأنه لم يذكر التوحيد في هذا الحديث
و لكن الصحيح أننا سنجد في روايات أخرى تشدد على التوحيد و على الإيمان بالنبوة كشرط لدخول الجنة، و غير ذلك من الأحاديث
هذا أولا
ثانيا
نستفيد من الحديث أن شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، أهم من شهادة أن عليا ولي الله
وهذا صحيح لا غبار عليه
بل و حتى في الأذان تستحب الشهادة الثالثة بينما تجب الشهادتان، و إن كان هناك اختلاف بين الفقهاء
نستخلص من كل هذا
أنه كما لديكم أحاديث لا تذكر الإيمان بالنبوة لدخول الجنة و هذا لا يقلل من شأن النبوة
فكذلك عدم وجود الشهادة الثالثة في الحديث الوارد لا يقلل من أهمية الولاية التي هي الطريق الأصح لفهم الشهادتين، فلولا اتباعنا للأئمة عليهم السلام لكان اعتقادنا تجسميا فبطل التوحيد و لاعتقدنا بأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يخطيء و يُسحر و يخبره ورقة بن نوفل بنبوته !
|
|
|
|
|
|
الزميل عبدالعزيز آهلا بك /
ردك ممتاز وجميل بشكل عام ... ولكنه لايفيد موضوعنا بشيء حول الشهادة الثالثة والتي من دونها تخلد الآروآح والجلود في الجحيم !
نعم زميلنا كل من لايشرك بالله وممن لم يصلهم دين الإسلام هم بالجنة .. وماآرسل النبي والأنبياء إلا للصدع بوآحدآنية الله تعالى / قال تعالى
* وهؤلاء الأنبياء والرسل على ماذا ولماذا ومالحكمة من إرسالهم للناس ؟
" إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً "
أليست الحكمة من إرسالهم هو لإخبار الخلق عن وحدآنية الله وعدم الإشرآك به ؟ !
* أما الإمامة فلقد صرح كبار شيوخ مذهبكم بأنها هي مفتاح جوآز الصرآط بأمر علي ومن لايؤمن بها فهو مخلد بالنار !
قال القمي الملقب بالصدوق في رسالة الاعتقادات ( ص 103 ط مركز نشر الكتاب إيران 1370 ) ما نصه : ( واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء ، واعتقادنا في من أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله )
وقال يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عندكم ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ج 18 ص 153 ط دار الأضواء بيروت لبنان ) : ( وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله ، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام ، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين ) ...
وقالـ محمد محسن المعروف بالفيض الكاشاني في منهاج النجاة ( ص 48 ط دار الإسلامية بيروت 1987 ) : ( ومن جحد إمامة أحدهم – أي الأئمة الاثني عشر – فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام ) . ..
ويقول الملا محمد باقر المجلسي الحجة فخر الأمة في بحار الأنوار ( 23/390 ) : ( اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار )
فمن أين آتى شيوخك بهذا الحكم على منكر الشهادة الثالثة المزعومة ؟
فوالله لو أن الإمامة لها مالها من عظمة ونص ومآل مهول لمن جحد بها لما نسيها المعصومين
ولما توآنوا عنها بإشرآكها مع شهادة النبوة ! بكل قول وعمل وإعتقاد ! ولأرسلوا الرسل والمرآسيل للصدع بحقها بكل بقعة إسلامية !
وتناقض أقوال روآياتكم هي دليل كذبها وتقولها على لسان المعصومين !
فالوحدآنية والنبوة ذكرت بالقرآن مرآت ومرآت وهي أمر منتهي ومفروغ منه !
وما يندرج تحتهما من وعد ومآل بالجنة هي حتماً بعد أن يؤمن صاحبهما بالله ورسوله وإلا لما عد من المؤمنين أو المسلمين من الآصل ففرق ياهدآك الله !