العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-10, 09:46 PM   رقم المشاركة : 11
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road





2- حديث الكساء :



روى مسلم في صحيحه

عن عائشة رضي الله عنها

قالت :


خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة

وعليه مرط مرحل من شعر أسود


فجاء الحسن بن علي فأدخله معه في المرط

ثم جاء الحسين فأدخله معه

ثم جاءت فاطمة فأدخلها

ثم جاء علي فأدخله


ثم قال :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ

أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }


وفيه أن رسول الله لم يدخل زوجته أم سلمة معهم


بل قال لها :

أنت من أهل بيتي أنت على خير .





ما العلاقة ؟ !




ونحن لا ندري ما علاقة هذا الحديث

بإخراج أمهات المؤمنين من الآية !! .



غاية ما فيه إدخال مجموعة من أقرباء النبي

صلى الله عليه وسلم


الذين لم يكونوا يساكنونه في بيته في حكم الآية ,


وليس فيه قصر المعنى عليهم وحدهم

أو إخراج غيرهم منه ,


إذ ليس من شرط دخول هؤلاء خروج أولئك ,


ورحمة الله وسعت كل شيء ,

فلن تضيق بأحد من أجل أحد ,




إن قول القائل مشيراً إلى أربعة من أصدقائه

((إن هؤلاء هم أصدقائي))

لا يعني قصر الصداقة عليهم ,




ولو كان لأحدهم عشرة إخوة

فأشار إلى ثلاثة منهم كانوا معه فقال معرفاً بهم :


(( إن هؤلاء إخوتي ))


لم يدل قوله بلفظه هذا

على عدم وجود إخوة آخرين له


إلا إذا لم يكن له في الواقع غيرهم ,



فالقرينة التي تحدد معنى اللفظ سعة وضيقاً

هي واقع الأمر ذاته ,

أما اللفظ لغة فلا ينفي ولا يثبت ,




و ((أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم))

في الواقع كثيرون


فبأي حجة نقتصر باللفظ على بعضهم دون بعض ؟ ! .




وهذا يرد في القرآن كثيراً



كقوله تعالى :


{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا

فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ

مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ }

[ التوبة :36 ],



أي ذلك من الذين القيم

وليس الدين القيم مقصوراً على عدة الشهور

وكون أربعة منها حرماً فقط .




كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :

((هؤلاء أهل بيتي ))

أي من أهل بيتي .




وإذا كان هذا اللفظ يمنع دخول أحد من بيت النبي

صلى الله عليه وسلم

مع هؤلاء الأربعة



فكيف أدخلوا تسعة آخرين معهم

لم يكونوا موجودين أصلاً


عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم قوله ودعا دعاءه ؟ ! .




فإن قالوا :


لوجود أدلة على ذلك




قلنا :




الأدلة كلها تدل على أن أزواجه هن خصوص أهل بيته



مع أن الأدلة التي احتجوا بها


لإدخال أولئك التسعة


ليس فيها دليل واحد من القرآن


وإنما هي روايات صاغوها


وأحاديث وضعوها ليس إلا .











من مواضيعي في المنتدى
»» رغم التنصير ستة أجانب يهتدون إلى الإسلام
»» توجيهات وأفكار موجهة إلى المرأة في رمضان
»» مهدي كروبي إيران ليست إسلامية ولا جمهورية
»» انفجار زاهدان والمأزق الأمني الإيراني
»» من لطائف العلامة السعدي في الدعوة والأخلاق
 
قديم 31-01-10, 09:53 PM   رقم المشاركة : 12
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



لنا لا علينا :


ونحن زيادة على ذلك نقول :


لو تمعنت في الأمر قليلاً

لوجدت الحديث حجة لنا لا علينا ,

إذ هو قرينة واضحة

على أن المقصود بالآية أزواجه


فلو كانت نازلة بخصوص أصحاب الكساء

لما كان لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم معنى

فما الداعي له

والأمر محسوم من الأساس بدون دعائه ؟ !


وإذن دعاء النبي طلب من الله

أن يشمل بكرامته من دعا لهم

شفقة منه أن لا يكون حكم الآية عاماً

لأنه نزل في معرض الخطاب لأزواجه ,


ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم

يقطع بدخولهم في حكمها

أو كان مطمئناً إلى ذلك

لما دعا لهم .







من مواضيعي في المنتدى
»» منهج الحق / منظومة للشَّيخ عبد الرَّحمٰن السِّعدي / تُنشر لأوَّل مرَّة
»» هذه هي الصوفية في حضرموت / للشيخ علي بابكر
»» بناء أضخم مسجد في أوروبا
»» طهران استغلال مأساة غزة للتنكيل بأهل السنة
»» المشروع الإيراني الصفوي الفارسي / مقدماته وأخطاره ووسائل التصدي له
 
قديم 01-02-10, 12:49 PM   رقم المشاركة : 13
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


مجيء اللفظ بصيغة العموم


والمراد به الخصوص




إن مجيء اللفظ عاماً في صيغته

والمراد به خصوص معناه معروف في لغة العرب

إذا احتفت به قرائن توجب أو ترجح حمله على ذلك .

والقرينة إما حالية أو لفظية ,



فالحاليه كما في قوله تعالى :


{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا }
[ القصص :4 ]



فلفظ ((أرض)) و((أهلها)) عام ,


والمراد به أرض مصر وأهلها وهو خاص .



والقرينة ما نقطع به تاريخياً


أن فرعون لم يحكم عموم الأرض .




وقال تعالى عن الريح التي أرسلها على عاد :


{ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا }

[ الأحقاف :25 ]


فلفظ (كل شيء) عام



لكن القرينة اللفظية التي بعده


وهي قوله :


{ فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ }


صرفت المعنى إلى الخصوص فلم يعم المساكن





كذلك لفظ ((أهل البيت)) في الآية


فهو وإن كان عاماً في صيغته فقد احتفت به قرائن


منها المعنى الحقيقى ((لأهل البيت))


وهو الزوجة وسياق الآيات وسبب النزول ...إلخ .


جعلته يبدو للسامع خاصاً بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم


ولم تكن من قرينة تجعل النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن


ويقطع بأن المراد به العموم ,


لذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الكساء ,



وهكذا صار دعاؤه صلى الله عليه وسلم


قرينه لنا على أمرين :



الأول


أن أزواجه أول المقصودين بالآية .


الثاني :


شمول اللفظ لبقية أهل بيته ,


ولولا دعاؤه لما كنا نستطيع القطع بالأمر الثاني فتأمل .






من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفيةُ والفهم السقيم للإسلام!
»» يوسف ندا والإخوان والشيعة
»» في دعم الأحواز ينتهي الخطر الإيراني
»» مشاركة شيعية مكثفة في الاحتفالات الصوفية بالمولد
»» هل إيران عدوَّة لأمريكا وإسرائيل فعلاً ؟
 
قديم 01-02-10, 05:30 PM   رقم المشاركة : 14
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



أما قصر الآية

على أهل الكساء دون أزواج النبي

فباطل لوجوه منها :


1-المعني اللغوي لأهل بيت الرجل


وهو أزواجه ومن يساكنه في بيته

ولم يكن في بيته عند نزول الآية من أهله

غير أزواجه .



2-المعنى الحقيقي للأهل هو الزوجة .

وأما تعديه إلى الأقارب فمجاز .




وقد مر بنا قول الراغب الأصفهاني :

((أهل الرجل في الأصل

من يجمعه وإياهم مسكن واحد


ثم تجوز به فقيل :

أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب))



وحمل اللفظ على معناه المجازي دون الحقيقي

لايكون إلا بعد اجتماع أمرين :

1-مانع .

2-قرينة .


مانع يمنع حملة على حقيقته

وقرينة تصرفه إلى مجازه


ولا مانع من حمل الآية على حقيقة معناها ((الزوجة ))

بل ولا قرينة ساعة نزول الآية

ترجح عموم المعنى فضلاً عن قصره على مجازه .



3-سبب النزول :


فإن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سبب نزول الآية

والسبب داخل في الحكم دخولاً أولياً

ولذلك لما أرادت أم سلمة

كما ورد في بعض الروايات

أن تدخل مع أهل الكساء قائلة :

ألست من بيتك ؟ !

أجابها النبي صلى الله عليه وسلم :

(( أنت من أهل بيتي ))

و(( أنت على خير ))

أي أنت مشمولة بالخير فلا داعي لدخولك معهم ,

إذ أنت السبب في نزول الآية



وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في لفظ آخر :

(( أنت إلى خير أنت من أزواج النبي )) ,


وهذا يعني أن أصحاب الكساء

لو كانوا مشمولين من الأساس بحكم الآية

لما دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم .







من مواضيعي في المنتدى
»» بروتوكولات حكماء وحدة الصف
»» موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من التكفير
»» موضع جرح "المرأة من جديد" / للشيخ لطف الله خوجه
»» باحث يمني يحذر من مخاطر انتشار التشييع في البلاد
»» قد تكون شيعياً وأنت لا تعلم
 
قديم 01-02-10, 05:41 PM   رقم المشاركة : 15
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


4- سياق الآيات :


فالسياق يأبى أن يدخل كلام أجنبي

فيما بين كلامين مسوقين لغرض واحد في كلام العقلاء


- وإلا كان ركيكاً ساقطاً

يجب أن ينزه عنه كلام الرب جل وعلا ,

فما علاقة عصمة أشخاص معينين

بالكلام عن أمور تخص أشخاصاً آخرين

ليدخل فيها بين أجزائه ؟ ! .




5-بيت النبي صلى الله عليه وسلم

هو المقصود بالآية لا بيت غيره :



وبيت النبي صلى الله عليه وسلم

كان يشغله وقت نزول الآية أزواجه

وله وجود مستقل عن بيت علي- رضي الله عنه –

ولايمكن أن يخطر ببال النبي أو غيره

أن قوله تعالى ((أهل البيت )) خصوص أصحاب الكساء


فإن ذلك يستلزم أن الآية نزلت خاصة

بأهل بيت علي دون بيت النبي ,


وكأن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية هو علي بلا فرق


فلو رفعنا النبي ووضعناه مكانه علياً لما تغير المعنى ,

وكذلك ألغينا أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم

بيت خاص به دون غيره

يمكن أن يكون محلاً لتنزل الرحمات وحلول البركات !!

وهذا لايقول به مسلم بل ولا عاقل.



لهذه الأمور وغيرها

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم مطمئناً

إلى أن الآية عامة المعنى في الجميع

فدعا دعاءه المعروف لأصحاب الكساء رضي الله عنهم ,


وبذلك جزمنا نحن بعموم الآية

ولولا حديث الكساء لما قطعنا بذلك ,

وإنما يظل العموم ظنياً لا أكثر .




الخلاصة :


وهكذا سقط السند اللغوي

لإمكانية تفسير الآية (( بالعصمة ))

فضلاً عن عصمة أشخاص بعينهم

فسقط الاحتجاج بالآية

على ذلك من الأساس .







من مواضيعي في المنتدى
»» الدحلانيون
»» خامنئي فقيه بلا ولاية
»» قراءة صوتية لتفسير العلامة السعدي رحمه الله تعالى
»» الصوفية والمهلبية + صور منوعة
»» إيران تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول !
 
قديم 02-02-10, 12:32 AM   رقم المشاركة : 16
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


ثانياً :


إلزامهم بعصمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

أمهات المؤمنين رضي الله عنهن :



فالآية تشمل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

بدليل الشرع واللغة والعرف والعقل

وسبب النزول والسياق وغيرها من الأدلة التي قدمناها آنفاً


ولايحتاج الأمر إلى أكثر من قراءة الآيات في المصحف الشريف

في سورة الأحزاب من الآيات (28- 34):


{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا

فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)


وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ

فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا( 29)

يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ

يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ

وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)


وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا

نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا( 31)

يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء

إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32)

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى

وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ

وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ

أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)


وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ

إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا }

[ الأحزاب : 28 – 34 ]



بل سورة الأحزاب كلها في ذكر أمهات المؤمنين :


ففي الآية السادسة منها يقول تعالى :


{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ

وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } ,


ثم تعود السورة بعد جولة تمهيدية لتذكرهن

في الآية (28) إلى الآية (40)

ثم في الآية (50) –إلى الآية (62) تصريحاً أو تلميحاً

ثم في الآية (69)

وهي تنهى عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم في أزواجه

مع أن عددآياتها (73) ثلاث وسبعون !



فلو كانت الآية نصاً في العصمة

لاستلزم ذلك عصمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

ولما كان ذلك منفياً بالاتفاق

فلا دلالة في الآية إذن على عصمة أحد .







من مواضيعي في المنتدى
»» قطيع في البقيع مشاهد وشهود
»» مراجعهم يأكلون الذهب وأتباعهم يأكلون التراب
»» وجه إيران الآخر
»» معلومات سرية عما تخطط له إيران للعراق
»» المشروع الإيراني الصفوي الفارسي / مقدماته وأخطاره ووسائل التصدي له
 
قديم 02-02-10, 12:47 AM   رقم المشاركة : 17
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


ثالثاً:

إلزامهم بعصمة ( آل البيت ) جميعاً :



لفظ ((أهل البيت)) عام

يشمل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جميعهم

ومنهم آل جعفر وآل العباس وآل عقيل

ومنهم بناته الأربع ,

أليس بناته من أهل بيته ؟ !

ومنهم أبناؤه

أليس أبناؤه من أهل بيته ؟ !



إن هؤلاء جميعاً من (( أهل البيت ))

فكيف يخصص النص بأهل بيت علي وحده

والآية نص في أهل بيت النبي ؟!



وقد مر بنا تهافت القول بدلالة حديث الكساء على التخصيص ,

ثم إن أولاد علي رضي الله عنه كثيرون

وقد أعقبوا ومنهم محمد وعمر

فلم اقتصرت العصمة على اثنين منهم فقط ؟!



ثم إن الحسن رضي الله عنه عنده ذرية

فلم يكن أحد منهم معصوماً مع أنهم من أهل البيت ,

وأبوهم الحسن أفضل من الحسين رضي الله عنه وأكبر ؟!



ثم لماذا اقتصرت العصمة على واحد من أولاد الحسين ,

ثم تسلسلت في الواحد بعد الواحد من ذريته

مع أن الكل ينتسبون إلى أهل البيت

الذين نزلت الآية فيهم – كما يقولون .




إن هذه الآية إما نص في العصمة

(( فأهل البيت )) جميعاً معصومون

وإلا فلا دلالة فيها على العصمة



لا سيما وحديث الكساء فيه الدعاء لعدد مخصوص

هم علي وفاطمة والحسن والحسين

وليس فيه الدعاء لغيرهم من ذريتهم

ممن لم يأتوا بعد .



إنهم يقولون :


إن قول النبي صلى الله عليه وسلم

مشيراً إلى هؤلاء الأربعة

(( إن هؤلاء هم أهل بيتي ))

يعني قصر الآية عليهم وإخراج البقية منها ,



ونحن نقول مجاراة لهم :


ابقوا على قولكم هذا واصمدوا عليه إلى الأخير

ولا تدخلوا معهم أحداً من أهل بيت النبي

وسترون النتيجة في غير صالحكم !!

إذن كيف يستطيعون نقل ((العصمة))

إلى الخامس فما دون ؟!

وما الذي أدخل هؤلاء وأخرج غيرهم ؟ !

وما هذه الازدواجية والانتقائية ؟ !

أليس لها من ضابط أو مقياس ؟ !







من مواضيعي في المنتدى
»» شعب مورو المسلم مظلوم
»» صلاة الاستغاثة بالشيخ عبد القادر الكيلاني
»» قصيدة الإمام ابن القيم فى الرد على النصارى
»» كتاب: عداء الماتريدية للعقيدة السلفية
»» مواقع دعوية باللغات العالمية / كتب وصوتيات
 
قديم 02-02-10, 02:54 PM   رقم المشاركة : 18
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road




رابعاً :


الإرادة الشرعية والإرادة القدرية:



ومن الأدلة على عدم دلالة الآية على العصمة

أن(( الإرادة )) التي جاءت فيها شرعية لا قدرية


وإليك البيان :


وردت ((الإرادة )) الإلهية في نصوص الشرع على ضربين :


الضرب الأول : الإرادة القدرية الكونية :


وهي المشيئة التي لابد من وقوع وتحقق

ما تعلق بها من مراد الله ,


ولا تلازم بين هذه الإرادة ومحبة الله وأمره الشرعي ,


فقد يريد الله ويشاء وقوع شيء يكرهه

لحكمة يعلمها وبأسباب من خلقه أنفسهم

كوقوع الزنا والكذب والكفر


والله تعالى لا يحب ذلك ولا يأمر به شرعاً

وإنما نهى عنه لكنه يقع بإذنه ومشيئته


يقول تعالى :

{ وَلَوْشَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ }

[ الأنعام : 112 ] ,



ويقول تعالى عن هذه الإرادة :

{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا

أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }

[ يس:82 ] ,



{ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ }

[ الرعد :11 ] ,



{ وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ

إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ }

[ هود :34 ],


فالله أراد غوايتهم مع أنه لم يأمر بها ولم يحبها


فإنه كما أخبر عن نفسه :

{ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ }

[ النحل :90 ],



لكن ما كل ما أراده الله وأحبه وأمر به شرعاً يقع

ولا كل ما كرهه ونهى عنه لا يقع



وهنا يأتي دور الضرب الثاني من الأرادة وهي :







من مواضيعي في المنتدى
»» حتى الصين تحارب الدين
»» المنظومة الهائية / للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
»» الصوفية واستخدام الخرافة والشعوذة والاستعانة بالجن لإرهاب المخالف
»» بغداد والأنبار الأعلى في التنكيل بقوات الاحتلال الأمريكي
»» ما بين قمر العراق وقمر إيران
 
قديم 02-02-10, 03:28 PM   رقم المشاركة : 19
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



الإرادة الشرعية :



وهي بمعنى المحبة والقصد


والأمر الشرعي الذي قد يقع وقد يتخلف مقتضاه



كما في قوله تعالى :


{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }


[ البقرة : 185 ],




وهذه الإرادة يتوقف وقوع مقتضاها ومرادها على العبد


فقد يقع إذا قام العبد بأسبابه الجالبة ,



وقد لا يقع إذا قصر فيها فيقع مايكرهه الله ولا يريده


أي لا يحبه ولا يأمر به ,



ويحب الله شيئاً ويأمر به فلا يقع ,


فالله تعالى يحب اليسر لكل خلقه وأراده وأمر به ,



ويكره العسر لهم كما في الآية السابقة وكما في قوله :



{ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ }


[ النساء :28 ] ,




لكنه لا يتحقق في حق كثير من الناس



الذين يشددون على أنفسهم ويثقلون عليها



مع أنهم داخلون تحت خطابه تعالى :




{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }



وقوله :


{ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ },




والله تعالى أراد من عباده جميعهم الطاعة


بمعنى أمرهم بها وأحب أن يفعلوها



لكن محبوب الله ومراده هذا وأمره لم ينفذه أكثرهم !



في حين أنه لم يرد أشياء وكرهها لكنها واقعة


رغم أن الله لم يردها :



يقول سبحانه :


{ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُالآخِرَةَ }


[ الانفال 67 ]




فوقع مرادهم وهو أخذ الفداء من الأسرى


دون مراد الله وهو القتل




ويقول أيضاً :


{ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ }


[ النساء: 27]




ويقول :{ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ


وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ }


[ المائدة: 6]






فالحرج واقع للبعض



رغم أن الله ما يريده




والتطهير لا يتحقق للكل



رغم أن الله يريده لهم جميعاً





فالآية خطاب لجميع الأمة



وهي تشبه تماماً ( آية التطهير)



إذ اللفظ نفسه يتكرر في الآيتين




وهو في الإرادة الشرعية التى تتوقف على استجابة المخاطب




وليس في الإرادة الكونية القدرية




التى لابد من وقوعها








من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة ( 1 ) للشيخ سفر الحوالي حفظه الله تعالى
»» خطورة إيران الخميني على أمتنا
»» اعترافات كنت قبوريًا
»» مدون إيراني يروي قصة هروبه من الوحشية إلى باكستان
»» الإصلاحي كروبي الملالي يذبحون الأبرياء في عاشوراء
 
قديم 02-02-10, 05:07 PM   رقم المشاركة : 20
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وحتى يمكن حمل الآية على العصمة

لابد أن تكون الإرادة فيها قدرية كونية من الله



إذ العصمة التى أثبتوها

إنما هي بجعل من الله لا بتكلف من العبد


ولا دليل على ذلك أبداً


فبالإضافة إلى كون اللفظ أصلا في الإرادة الشرعية

لوجود ما يشبهه

وهو ليس في الإرادة القدرية




فهناك قرائن تدل على

أن الإرادة شرعية لاقدرية منها :



1-حديث الكساء



إذ لو كانت إرادة الله قدرية لابد من وقوعها

لما دعا لهم إذ هم أغنياء عن دعائه صلى الله عليه وسلم


لكون الله تعالى شاء (( عصمتهم )) وقدرها حتماً

فلا حاجة له



وأيضاً فلو كانت الآية في العصمة

وهم معصومون من الأصل

فرسول الله صلى الله وسلم يعلم ذلك

فعلام يطلب لهم شيئاً حاصلاً من الأساس


أي كما يقال تحصيل حاصل

وتحصيل الحاصل لغو

ينبغي أن ننزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم



وأيضاً يقال :


هل عصمتهم قبل دعاء النبي أم بعده ؟

فإن كانت حصلت بدعائه أي بعده

فهم غير معصومين من قبل


وغير المعصوم كيف ينقلب معصوماً ؟؟


وإن كانت حاصلة بدون دعائه أي قبله

فعلام دعا ؟؟!







من مواضيعي في المنتدى
»» ربَّنا لا تزغ قلوبنا / د.عبد العزيز آل عبد اللطيف
»» أعلن رفضهن للجنس والعري والبذائة
»» كرامات الأولياء / الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله تعالى
»» الصدمة والرعب في حذاء منتظر
»» النكتة السورية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "