الإعتداء على الأديان

[purity of Islam]

كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله وعليه وسلم مرة واحدة فقام عليه الصلاة والسلام فزعاً للصلاة وأمر بالنداء للصلاة، ثم صلّى صلاة تختلف عن باقي الصلوات في صفتها وإطالتها، ثم بعد أن فرغ من صلاته قام وخطب بالناس خطبة بليغة أرى أنا أنها كانت مدرسة كاملة تلك الخطبة فقد إحتوت على كل شيء، وذكر أنه عُرضت عليه الجنة والنار، فرأى في النار عمر بن لحي الخزاعي لأنه إعتدى على الأديان فجلب للعرب أصناماً يعبدونها من دون الله، وقد رآه وهو يجر أمعائة في النار لقبح ما فعل. ورأى أيضاً رجلٌ ذو محجن (عصا طويلة طرفها معقوف ومستدق) كان يسافر ويسرق من متاع الناس فإن إكتشفوا أمره قال: إنه المحجن، وإن لم يكتشفوه واصل السرقة، ورأى أيضاً إمرأة تُعذّب في النار في قطة، لا تطعمها ولا تسمح لها أن تأكل من خشاش الأرض، لكن ما يهمنا الآن هو الأول.

عندما نجّى الله بني إسرائيل من بطش فرعون وجنوده، سكنوا في سيناء فعاشوا فترة على التوحيد إسلاماً صافياً. حتى وقت ذهاب موسى عليه السلام للقاء ربه 40 يوماً، فبرز من بين القوم أشقاهم يدعى (السامري) فصنع لهم جسد عجلٍ معدني له خوار (حيث أنه أجوف من الداخل وفيه فتحتان في مقدمة العجل وفي دبره تسمح بدخول الهواء وتحدث صوتاً يشبه خوار العجل)، فعكفوا عليه يعبدونه، فلما رجع موسى غضبان أسفا، أخذ برأس أخيه يجره إليه، فقال هارون عليه السلام: يابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فراح موسى يكلم السامري فقال له: ما خطبك ياسامري، فقال عليه لعنة الله، إني بصرت بما لم يبصر به القوم فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي، قيل والله أعلم أنه أخذ قبضة قد داس عليها جبريل عليه السلام بقدمه وأن ما لمسه جبريل عليه السلام تدب فيه الحياة، وأن هذا هو السبب الأساسي في خوار العجل، لكني لا أعتقد أن القبضة هي من أثر جبريل عليه السلام وأنها هي ما جعلت العجل يكون له خوار. وهكذا تم تحريف ملة موسى عليه الصلاة والسلام بمجرد غيابه للقاء ربه 40 يوماً.

ثم بُعث المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام فتبعه قلةٌ من قومه ووشى به بعضهم لدى الإمبراطور ليقتله، وبالفعل تم ذلك (حسب إعتقادهم) وظل أتباعه على الإسلام حتى جاء رجل من بني إسرائيل اسمه بولس حوالي عام 100 للميلاد (حتى بعد أن كتبت جميع نسخ الأناجيل) وحرّف الديانة وأدخل عقيدة الصلب والفداء الموجودة إلى يومنا هذا وحرّف الإسلام الذي دعى إليه نبينا عيسى عليه الصلاة والسلام.

ثم بُعث نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فبدأ ابن سبأ يحاول المستحيلات لإثارة الفتن لتحريف الدين ثم بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم بزمن قصير (خلال خلافة عثمان) نجح ابن سبأ بنفث سمومه وترويج فكرة ولاية علي بالخلافة وأنه أحق من أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ويستحث النفوس الضعيفة والجاهلة فوجد بيئة خصبة في فارس (إيران) حيث وجد الناس يحقدون على أبو بكر وعمر (لأنهما فتحا بلادهم وقضيا على ملكهم وجبروتهم رضي الله عنهما وجمعنا وإياهم في مستقر رحمته) فكان نجاحه باهراً في ذلك.

أرجو من أي واحد شيعي عنده إعتراض على مصدر الديانة الشيعية غير اليهودي ابن سبأ أن يذكره، ويذكر ليه ما كانت الديانة الشيعية موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.

نلاحظ أن كل الأديان السماوية تم الإعتداء عليها من قبل (أشخاص) من بني إسرائيل أو عرب ولكن ماهو شرط أن المتلقي للفتنة يكون إسرائيلي، إنما الشرط أنه يكون جاهل أو ضعيف نفس قد يكون عربي أو فارسي.

السؤال هو: كيف نستطيع أن نصف هذا الإنسان (عمر بن لحي الخزاعي، السامري، بولس، وابن سبأ)؟ عليهم لعنة الله أجمعين.

إن كلمة الكفر ليست هي الكلمة التي وصفهم بها الله سبحانة وتعالى.

لكن الوصف المناسب هو أنهم طواغيت حتى أيضاً يدربون ويعلمون طواغيت آخرين ليخرجوا الناس من النور إلى الظلمة، كما يفعل رجال الدين في مختلف الأديان على الأرض كالقساوسة عند النصارى والأولياء عند الروافض والصوفية، وغيرهم كثير.

الطاغوت: هو كل معبود من دون الله وهو راضي، ومن أمر أناس بإعتقادٍ غير ما أمرهم الله به وحرف الدين الصحيح، فإنهم في الواقع يعبدونه هو، لحديث عدي بن حاتم الطائي عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (في ما معنى الحديث) أن اليهود والنصارى إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، فقال عدي رضي الله عنه (وقد كان نصرانياً في الجاهلية): يارسول ما عبدناهم، قال عليه السلام: أليسوا يحرمون ما أحل الله، ويحلون ما حرم الله وتطيعونهم، قال: بلى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك عبادتهم.

اللهم إنا نعوذ بك من شياطين الإنس والجن.