رائد صلاح يتواصل مع شيخ الإسلام ابن تيمية في خطبة الجمعة
بعد عودتي اليوم من صلاة الجمعة تابعت ما تبقى من خطبة الشيخ رائد صلاح حفظه الله تعالى على الجزيرة وسمعته يصدح بالنصح الذي يقطر إخلاصا وحبا للأمة ولا غرابة في هذا ولكن الذي أثار اهتمامي وجعلني أشعر أنّ الشام تتواصل مع ذاتها وتصالح نفسها حين سمعته يردد ويكرر اسم عالم الشام ومجاهدها وابنها البار ابو العباس ابن تيمية فكم شعرت بالسرور وكم انتعش عندي الأمل وتقاربت في ضميري الأزمنة والأمكنة ففي الوقت الذي يعلن فيه الطغات والزنادقة وحفشهم من الطوائف التي أنبتت مخالبها في أمة السنة والجماعة التي طالما أحسنت إليهم وابعدت عنهم الشر ولكنهم طالما غدروا ومكروا بها وتواصلوا مع أعدائها!
فخطبة الشيخ رائد صلاح حفظه الله هذه الجمعة 17/12/2010 تثلج الصدور وتجدد العزيمة وتعمل على التئام الجرح الغائر في الصدور الذي صنعه الحمقى التائهون حين أعلنوا فجورهم باقتحام مسجد ابن تيمية مداهنة وتقربا لنصيرية قرداحة وحزب لبنان الإيراني ومن وراءهم من الزنادقة!! فاقتلعوا اسمه ودمروامحرابه وسفكوا دماء إخوانه ومما عمق المرارة أن الأمر جرى بأيد تتوضأ وتصلي وتزعم بغض اليهود ولكن هل يبغض اليهود من يعتدي على ابن تيمية ؟ وهل يكره الصليبيين من يسجن ابن تيمية؟ وهل يحب الكتاب والسنة من يده بأيدي النصيرية والرافضة الذين يكذبون القرآن حين يطعنون بأم الؤمنين؟ أم أنه بذلك الفعل يخدم اليهود والصليبيين وعبيدهم من الرافضة والنصيريين!! فهل يتنبه التائهون الغارقون في غفلتهم السادرون في غيهم إن لم يكن في تواطئهم مع الرافضة أعداء القرآن والشام والأقصى!
إن ابن تيمية يُطارد في بلده دمشق ويسجن ويجلد وتنتهك حرماته وتحرق كتبه ويكمم صوته ويشرد أخوانه! لا لشيئ إلا لأنه يجاهد من أجل وحدة الأمة ونصرة من فتح الأقصى، ولأنه يسير على درب من صلى في الأقصى! فإذا جحد ذلك المنتفعون فإن الرائد لايكذب أهله فهناك رائد صلاح اليوم يصدق أهله من المؤمنين بأن طريق ابن تيمية هي الموصلة إلى طريق الفاروق فاتح الأقصى، ولن يسلك هذا الطريق إلا من تبرأ من أعداء ابن تيمية قتلة الفاروق الطاعنين بعرض رسول الله 
حمير اليهود والغزاة؛ أعوان الشيطان الأكبر وخدامه، ومسعري الفتن في بلاد المسلمين و(إن الله لا يصلح عمل المفسدين) ( أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ) وحسبنا الله ونعم الوكيل.
17-12-10, 03:50 PM
العرض الشجري