الأخت العزيزة (منتظرة المهدي) :-
أطال الله عمركِ وإنتظاركِ ..
بحثتُ عن الحديث (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) في كتب الإثناعشرية ،
فوجدتُ أن معظم مراجع الإثناعشرية وأحبارهم يذكرون هذا الحديث ويستشهدون به !!! ( راجع: محسن الحكيم / نهج الفقاهة ص299 ، الخوانساري / جامع المدارك 3/ 98 ، الخميني/ الإجتهاد والتقليد ص33 ، الخوئي /مصباح الفقاهة 3/ 288 ، الكلبايكاني/ الهداية- الأول ص32 ، منتظري/ دراسات في ولاية الفقيه 1/ 467 ، الصفار/ بصائر الدرجات ص23 ، الصدوق/ الأمالي ص116 ، النائيني/ الحاشية على أصول الكافي ص97 ، الحر العاملي/ وسائل الشيعة 27/ 78 ، الأحسائي/ عوالي اللئالي 1/ 358 ، الشهيد الثاني/ منية المريد ص107 ، المجلسي/ بحار الأنوار 1/ 164 ، البروجردي/ جامع أحاديث الشيعة 1/ 93 ، الكوراني العاملي/ ألف سؤال 2/ 55 ، البهبهاني/ مصباح الهداية ص119 ، الطريحي/ مجمع البحرين 4/ 487 ، محمد مهدي الصدر/ أخلاق أهل البيت ص336 ، التبريزي الأنصاري/ اللمعة البيضاء ص649 ، الشريف المرتضى/ الناصريات ص32 ، القطب الراوندي/ الدعوات ص 63 ، العلامة الحلي/ تحرير الأحكام 1/ 35 ) .
وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الإثناعشرية من العقار و الأرض شيئاً (راجع/ الكافي للكليني 7/ 127 ، باب إن النساء لا يرثن من العقار شيئاً ، وفيه 11 رواية عن أهل البيت ، وكذلك/ الإستبصار للطوسي 4/ 152 ، باب إن المرأة لا ترث من العقار والدور والأرضين شيئاً من تربة الأرض ولها نصيبها من قيمة الطوب والخشب والبنيان ، وفيه 13 رواية عن أهل البيت ) فكيف يستجيزون وراثة فاطمة (ع) لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!
و لم أجد يوماً أن أرض فدك كانت مُلكاً صرفاً لأهل البيت يتوارثونها ويتصرفون بها كما يشاؤون! فمنذ أن فتحها النبي (ص) كان لأهل البيت حق الإشراف والرعاية (فقط) على هذه الأرض، يأخذون منها ما يكفيهم ويردّون الباقي إلى بيت المال. وإستمر هذا الأمر في زمن النبي (ص) والخلفاء الراشدين (بضمنهم علي) والعهد الأموي والعباسي. ولكن عندما تسوء العلاقات (بسبب الثورات) يقوم الخليفة الأموي والعباسي بنزع حق الإشراف على فدك من أهل البيت، ثم يُعيدونها إليهم عندما تتحسن الظروف (كما فعل عمر بن عبد العزيز)، وهكذا . أما ما هو حق أهل البيت في فدك فعلاً؟ فأظن أن الجواب عند علي (ع) عندما أصبح خليفة : حق الإشراف فقط . والله أعلم .