بسم الله الرحمن الرحيم
المعصوم يجزع جزعا شديدا ويعمل بعمل الجاهلية
لما حضرت إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام) الوفاة جزع أبو عبد الله جزعا شديدا...، فلما غمضه دعا بقميص غسيل أو جديد فلبسه، ثم تسرح وخرج يأمر وينهى، فقال له بعض أصحابه: جعلت فداك لقد ظننا أن لا ينتفع بك زمانا لما رأينا من جزعك، قال (عليه السلام): إنا أهل بيت نجزع ما لم تنزل المصيبة، فإذا نزلت صبرنا (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 918 باب 85.
قلت : كيف يستقيم هذا ؟ وجزع المعصوم بعد وفاة ابنه وبعد المصيبة ولم يصبر
@@@
حمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر والحسن بن علي جميعا، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: ما الجزع؟ قال: أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل (١) ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢
محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الموجزة التي لم يسبق إليها: النياحة من عمل الجاهلية. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢
وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الرنة عند المصيبة، ونهى عن النياحة والاستماع إليها. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢