العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى المواضيع المميزة والوثـــائق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-09, 09:14 AM   رقم المشاركة : 31
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road




تابع . .

# زوج أم كلثوم بنت الكرار , ضجيع النبي ص في قبره , فاتح فارس وبيت المقدس , عمر الفاروق




نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 222
228 - ومن كلام له عليه السلام لله بلاء فلان فقد قوم الأود وداوى العمد . خلف الفتنة وأقام السنة . ذهب نقي الثوب ، قليل العيب . أصاب خيرها وسبق شرها . أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه . رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي . انتهى


أقول : وكلامنا في هذا النص يدور حول أمرين :
أولها : لماذا يحاول البعض - هداه الله - جاهدا صرف إمكانية صدور هذا النص من الكرار تجاه الفاروق .
ثانيها : ماذا فهموا من كلمة ( فلان ) ؟!




أولا : لماذا يحاول البعض - هداه الله - جاهدا صرف إمكانية صدور هذا النص من الكرار تجاه الفاروق .

إن ذهنية المخالف وعينه التي يرى بها النص هي عين السخط على عمر , وهذا مبني على المعلومات التي يؤمن بها ككسر الضلع , واغتصاب الخلافة و . . . الخ , وعين السخط احيانا تحول كل ما تراه خيرا إلى العكس , فتحول زواج أم كلثوم من عمر إلى اغتصاب , وتحول الثناء الى تقية , وتحول أمور كثيرة إلى غير معناها
وهذا كحال الخوارج الذين يحولون زواج الكرار من الزهراء بأنه لا فضيلة فيه , ويرون إلى افعال الكرار بعين السخط في صلح الحديبية ومحوه الكتاب و اسلامه صغيرا لم يكن عليه ضرر , واحراقه بالنار وحكمه و . . الخ , ولاشك ولا ريب أن الخوارج ضالون مضلون في مواقفهم من الكرار التي رد عليهم أهل السنة في كتبهم العقائدية وبينوا فساد ما ذهبوا إليه في حق الكرار رضي الله عنه وأرضاه ورزقنا شفاعته يوم القيامة ,
والمقصود : أن عين السخط تنظر إلى كل ما تراه وتشكك فيه , والتشكيك سهل جدا ,
وعلى كل حال : سنأتي إلى موضوع كسر الضلع الذي خصص له موضوعا كاملا , وغيرها من القضايا , ونقول سريعا ان امكانية صدور هذا النص من الكرار غير ممتنع لأسباب كثيرة
أ- مقابلة الإساءة بالإحسان , قل للذين آمنوا يعفروا للذين لا يروجون أيام الله , على فرض صدور الإساءة من عمر . وقد سبق ما هذا مفاده . وقول زين العابدين عفونا عمن ظلمنا , وايضا : ولو قلتم مكان للعنكم اياهم اللهم احقن دماؤنا ودماؤهم . . , فهذا فعل علي مع من قاتله , فكيف بك بمن لم يقاتله بل كانت له علاقة ايجابية معه [ كما قال الصفار ] , فمن الطبيعي جدا أن ينفذ علي ما كان ينصح به الآخرين , فيستبدل لعن عمر بالدعاء له وانصافه في مآثره التي ذكرها

ب- ان ما ذكره علي الكرار لعمر الفاروق حين استشاره لغزو الروم والفرس يجعل امتناع صدور كلمة ( لله بلاء فلان ) في عمر له حظ كبير من النظر ,

نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 18
134 - ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم بنفسه وقد توكل الله لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة ( 1 ) ، وستر العورة . والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون : حي لا يموت إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ( 2 ) . ليس بعدك مرجع يرجعون إليه . فابعث إليهم رجلا محربا ، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة ( 3 ) ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، وإن تكن الأخرى كنت ردءا للناس ( 4 ) ومثابة للمسلمين . انتهى

نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 29 - 30
146 - ومن كلام له عليه السلام ( وقد استشاره عمر بن الخطاب في الشخوص لقتال الفرس بنفسه ) إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة . وهو دين الله الذي أظهره ، وجنده الذي أعده وأمده ، حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع . ونحن على موعود من الله . والله منجز وعده وناصر جنده . ومكان القيم بالأمر ( 2 ) مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه . فإن انقطع النظام تفرق وذهب ، ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا . والعرب اليوم وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالاسلام وعزيزون بالاجتماع . فكن قطبا ، واستدر الرحى بالعرب ، وأصلهم دونك نار الحرب ، فإنك إن شخصت ( 3 ) من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها ، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك ‹ صفحة 30 › إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك . فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ، وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة انتهى

ج – الكرار لم يكن ينظر الى الفاروق كعدو وان عمر كان يثق بعلي ويطمئن له , به , ومن الطبيعي ان من تطمئن له يدعوا لك وترضي من ترضى من علماء الإثني عشرية عليه [ ارجع للنقولات السابقة ومنها كلام الصفار ] .



ثانيا : ماذا فهموا من كلمة ( فلان ) ؟!


[ 1 ]

أكابر فضلاء المتشيعين [ ابن أبي الحديد ]


# موقف علماء الشيعة الإثني عشرية من ابن أبي الحديد وإثبات تشيعه ,

معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج 1 - ص 29 - 30
ابن أبي الحديد ( 586 - 655 ) ( . ) عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن أبي الحديد عز الدين المدائني الحكيم الأصولي المعتزلي هو من أكابر الفضلاء المتشيعين . وأعاظم النبلاء المتبحرين مواليا لأهل بيت العصمة والطهارة وان كان في زي أهل السحة والجماعة ( روضات الجنات ) ومن تصانيفه الفلك الدائر على المثل السائر ونظم فصيح ثلب ؟ صنفه في يوم وليلة كانت ولادته في المدائن . وفي سنة 633 تسلم الاشغال الديوانية في المملكة المستنصرية وتوفي ببغداد 1 شرح نهج البلاغة صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ولما فرغ من تصنيفه أنقده على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي فبعث له بمائة ألف دينار . . انتهى

الغدير - الشيخ الأميني - ج 1 - ص 120
247 - عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى 655 مؤلف شرح نهج البلاغة الداير الساير ، وتأليفه هذا ينم عن تضلعه في الحديث والكلام والتأريخ والأدب ، توجد ترجمته في شرح النهج له ج 4 ص 575 * مر الحديث عنه ص 56 ويأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة ، وحديث الدعوة ، وحديث الركبان ، واحتجاج عمار بحديث الغدير ، ومناشدة شاب أبا هريرة .انتهى

الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 9 ق 1 - ص 17
( 117 : ديوان ابن أبي الحديد ) للشيخ عز الدين أبى حامد عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد الأنباري البغدادي المعتزلي ناظم السبع المعلومات وشارح نهج البلاغة . ولد في مدائن في مستهل ذي الحجة ( 586 ) ومات ( 655 ) قبل انقراض بنى العباس بسبعة عشر يوما . ترجمه السيد ضياء الدين يوسف في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر ، فعده من شعراء الشيعة ووصفه بقوله البغدادي المعتزلي المتشيع . وذكر ديوانه في ( ذكف ص 484 ) فراجعه . انتهى

الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 14 - ص 158 - 159
( 2011 : شرح النهج ) للشيخ عز الدين أبي حامد عبد الحميد بن هبة الله ابن أبي الحديد المعتزلي المولود في المدائن سنة 586 والمتوفى ببغداد سنة 655 هو في عشرين جزء طبع بطهران جميعها في مجلدين في سنة 1270 وطبع بعد ذلك في مصر وغيرها مكررا ، وقد الفه للوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد الشهير بابن العلقمي وكتب له إجازة روايته ، وقد رأيت صورة الإجازة في آخر بعض أجزائه في مكتبة الفاضلية قبل هدمها ولعلها نقلت إلى الرضوية ، كما أنه نظم القصائد ( السبع العلويات ) المطبوعة بإيران في سنة 1317 أيضا للوزير ابن العلقمي وقد رأيت نسختها التي كانت عليها خط ابن العلقمي في مكتبة العلامة الشيخ محمد السماوي ولا أدري إلى من انتقلت بعده ولكثرة نسخه أغمضنا عن ذكر خصوصياته .انتهى


# من المقصود بـ ( فلان ) عند المتشيع الفاضل الموالي لأهل بيت العصمة والطهارة ؟

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 12 - ص 3 - 6
الأصل : ومن كلام له عليه السلام : لله بلاد فلان ، فلقد قوم الأود وداوى العمد ، وأقام السنة ، وخلف الفتنة ! ذهب نقى الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرها . أدى إلى الله طاعته ، واتقاه بحقه . رحل وتركهم في طرق متشعبة ، لا يهتدى بها الضال ، ولا يستيقن المهتدي * * * الشرح : العرب تقول : لله بلاد فلان ، ولله در فلان ، ولله نادى فلان ، ولله نائح فلان ! والمراد بالأول : لله البلاد التي أنشأته وأنبتته ، وبالثاني : لله الثدي الذي أرضعه وبالثالث : لله المجلس الذي ربى فيه ، وبالرابع : لله النائحة التي تنوح عليه وتندبه ! ما ذا تعهد من محاسنه . ويروى ( لله بلاء فلان ) ، أي لله ما صنع ! وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب . . .


# رده على من أنكر أن المقصود به عمر بن الخطاب ,

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 12 - ص 6
فاما الراوندي فإنه قال في الشرح انه عليه السلام مدح بعض أصحابه بحسن السيرة وأن الفتنة هي التي وقعت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من الاختيار والإثرة . وهذا بعيد لان لفظ أمير المؤمنين يشعر اشعارا ظاهرا بأنه يمدح واليا ذا رعية وسيرة الا تراه كيف يقول ( فلقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة ) وكيف يقول ( أصاب خيرها وسبق شرها ) وكيف يقول ( أدى إلى الله طاعته ) وكيف يقول ( رحل وتركهم في طرق متشعبة ) . وهذا الضمير وهو الهاء والميم في قوله عليه السلام ( وتركهم ) هل يصح أن يعود الا إلى الرعايا وهل يسوغ أن يقال هذا الكلام لسوقه من عرض الناس وكل من مات قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله كان سوقه لا سلطان له فلا يصح أن يحمل هذا الكلام على إرادة أحد من الذين قتلوا أو ماتوا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله كعثمان بن مظعون أو مصعب بن عمير أو حمزة بن عبد المطلب أو عبيدة بن الحارث وغيرهم من الناس والتأويلات الباردة الغثة لا تعجبني .. . ثم اكمل كلام الطبري ولا يهمنا بل يهمنا نقطتان انه وجد النسخة وقرأها . .

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 12 - ص 6
قوله ( فلقد قوم الأود ) أي العوج أود الشئ بالكسر يأود أودا أي أعوج وتأود العود يتأود . والعمد انفضاخ ( 1 ) سنام البعير ومنه يقال للعاشق عميد القلب ومعموده . قوله ( أصاب خيرها ) أي خير الولاية وجاء بضميرها ولم يجر ذكرها لعادة العرب في أمثال ذلك كقوله تعالى ( حتى توارت بالحجاب ) ( 2 ) . وسبق شرها أي مات أو قتل قبل الاحداث والاختلاط الذي جرى بين المسلمين . قوله ( واتقاه بحقه ) أي بأداء حقه والقيام به . فان قلت وأي معنى في قوله ( واتقاه بأداء حقه ) وهل يتقى الانسان الله بأداء الحق إنما قد تكون التقوى علة في أداء الحق فاما أن يتقى بأدائه فهو غير معقول . قلت أراد عليه السلام انه اتقى الله ودلنا على أنه اتقى الله بأدائه حقه فأداء الحق علة في علمنا بأنه قد اتقى الله سبحانه . ثم ذكر انه رحل وترك الناس في طرق متشعبة متفرقة فالضال لا يهتدى فيها و المهتدي لا يعلم أنه على المنهج القويم وهذه الصفات إذا تأملها المنصف وأماط عن نفسه الهوى علم أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يعن بها الا عمر لو لم يكن قد روى لنا توقيفا ونقلا أن المعنى بها عمر فكيف وقد رويناه عمن لا يتهم في هذا الباب انتهى




[ 2 ]

فخار بن معد الموسوي

# مكانته ومنزلته العلمية

المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 453
9303 - 9302 - 9321 - فخار بن معد : بن فخار الموسوي الحائري كان عالما ، فاضلا ، أديبا ، محدثا له كتب . قاله الشيخ الحر

# النسخة التي بخط جامع نهج البلاغة مكتوب فيها ( عمر )

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 12 - ص 3 - 6
وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبى الحسن جامع ( نهج البلاغة ) وتحت ( فلان ) ( عمر ) ،حدثني بذلك فخار بن معد الموسوي الأودي الشاعر . . . انتهى




[ 3 ]

النقيب أبو جعفر العلوي

أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 - ص 293
النقيب أبو جعفر يحيى بن زيد أو ابن أبي زيد الحسني العلوي نقيب البصرة ذكره تلميذه الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح النهج فقال : كان النقيب أبو جعفر غزير العلم صحيح العقل منصفا بالجدل غير متعصب فإنه كان علويا وكان يعترف بفضائل الصحابة وكان لا يجحد الفاضل فضله . وذكره تلميذه المذكور في عدة مواضع من شرح نهج البلاغة وذكر أمورا كثيرة تدل على تشيعه ولم نعثر له على ترجمة في غير شرح النهج وفيما ينقله عنه ابن أبي الحديد دلالة واضحة على غزارة علمه وسعة اطلاعه .

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 12 - ص 3 - 6
وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى ابن أبي زيد العلوي ، فقال لي : هو عمر ، فقلت له أيثني عليه أمير المؤمنين عليه السلام هذا الثناء ؟ فقال : نعم اما الامامية فيقولون : إن ذلك من التقية واستصلاح أصحابه واما الصالحيون ( 1 ) من الزيدية فيقولون : انه اثنى عليه حق الثناء ، ولم يضع المدح الا في موضعه ونصابه . واما الجارودية ( 2 ) من الزيدية فيقولون : انه كلام قاله في أمر عثمان أخرجه مخرج الذم له ، والتنقص ( 3 ) لأعماله ، كما يمدح الان الأمير الميت في أيام الأمير الحي بعده ، فيكون ذلك تعريضا به . فقلت له الا انه لا يجوز التعريض والاستزادة للحاضر بمدح الماضي ، الا إذا كان ذلك المدح صدقا لا يخالطه ريب ولا شبهة . فإذا اعترف أمير المؤمنين بأنه أقام السنة وذهب نقى الثوب ، قليل العيب ، وانه أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه فهذا غاية ما يكون من المدح وفيه ابطال قول من طعن على عثمان بن عفان . فلم يجبني بشئ وقال هو ما قلت لك . انتهى




[ 4 ]
أويس كريم محمد

المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - ص 1 - 3
الكتاب : المعجم الموضوعي لنهج البلاغة المؤلف : أويس كريم محمد نشر : مجمع البحوث الاسلامية ، مشهد ، إيران ، ص . ب . 3663 - 91375 الطبعة الأولى : جمادي الثانية 1408 ه‍ . العدد : 3000 نسخة الأمور الفنية والطبع : مؤسسة الطبع والنشر الآستانة الرضوية المقدسة حقوق الطبع محفوظة كلمة المجمع تعتبر المكتبة الاسلامية . . . ولا شك أن كتاب نهج البلاغة هو من أهم المصادر الروائية والتاريخية عند الفريقين ، فهذا ابن أبي الحديد المعتزلي قد شرحه بصورة مفصلة ، وطبع مرات عديدة في مختلف البلاد الاسلامية ، وهذا الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية ، له شرح موجز للنهج ، وما من قارئ للنهج إلا ويعرفه من خلال الاطلاع عليه وعلى تعليقاته الهامة على الكتاب ، وهذا ابن ميثم البحراني وغيره من علماء الإمامية قد شرحوا نهج البلاغة وعلقوا عليه ونقلوه إلى اللغات الأخرى . . . يقدمه " مجمع البحوث الاسلامية " التابع للآستانة الرضوية المقدسة إلى عالم الفكر والثقافة ، راجين من صاحب النهج الإمام علي عليه السلام أن يتقبل هذا العمل المتواضع ، وسائلين المولى سبحانه وتعالى أن يوفق كل العالمين في حقل العلم والثقافة من أجل خدمة الإنسانية جمعاء ، وله الحمد أولا وآخرا . مجمع البحوث الاسلامية
الإهداء
أهدي هذا الجهد المتواضع في نهج البلاغة سيدي ومولاي أبي الحسن علي المرتضى إلى سيدي ومولاي أبي الحسن علي الرضا راجيا شفاعتهما « يوم لا يشفعون إلا لمن ارتضى » . المؤلف . انتهى

المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - ص 378 - 379
3 - الشورى : حتى إذا مضى ( الثاني ) لسبيله ، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهم ، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذا أسفوا ، وطرت إذ طاروا ، فصغا رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره ، مع هن وهن ( خ 3 ) . لله بلاء فلان . . . وخلف الفتنة . . . ذهب . . . قليل العيب ، أصاب خيرها وسبق ‹ صفحة 379 › شرها . . . رحل وتركهم في طرق متشعبة ، لا يهتدي بها الضال ، ولا يستيقن المهتدى ( ك 223 ) . ( وعند ما عزم الناس على بيعة عثمان قال عليه السلام ) : لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ، وو الله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة التماسا لأجر ذلك وفضله ، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه ( خ 74 ) .

المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - ص 403
( 550 ) عمر بن الخطاب والفتنة : لله بلاء فلان . . . وخلف الفتنة . . . أصاب خيرها ، وسبق شرها . . . رحل وتركهم في طرق متشعبة ، لا يهتدي بها الضال ، ولا يستيقن المهتدي ( ك 228 ) . حتى مضى الأول لسبيله ، فأدلى بها إلى فلان بعده . . . فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ، ويخشن مسها ، ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها . . . فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس ، وتلون واعتراض ( خ 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هوية الكتب
الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات
المعجم الموضوعي لنهج البلاغة|أويس كريم محمد||معاصر|مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام||الأولى|جمادي الثانية 1408|مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضوية المقدسة|مجمع البحوث الإسلامية - مشهد ، ايران ، ص ب 3663 - 91375||بنياد پژوهشهاى اسلامى آستان قدس رضوي




[ 5 ]
المرجع الديني الميرزا جواد التبريزي

كتاب ( الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية ) تحت عنوان ( الخلافة ) ما المقصود بفلان في قول علي (عليه السلام) كما في نهج البلاغة «للّه بلاء (وفي بعض النسخ بلاد) فلان، فقد قوم الأود وداوى العمد، وخلق الفتنة، . . .»؟
بسمه تعالى; هذه الرواية مخالفة لما ورد في النهج من خطب أو كلمات، وخصوصاً الخطبة الشقشقية، وعلى فرض صحتها فلها محامل متعددة، ومنها الحمل على التقية بمناسبة مورد صدور هذا الكلام، كما يظهر ذلك لمن تتبع وراجع تاريخ الطبري وابن عساكر في تاريخ دمشق، فعلي (عليه السلام) وأبناؤه المعصومون (عليهم السلام)تعرضوا للتقية من حكام الجور في عصورهم. ومن رام التوسع فليرجع لمنهاج البراعة للميرزا حبيب اللّه الخوئي (قدس سره) ج 14 في شرحه لما ورد في هذه الخطبة، واللّه العالم.

المصدر :
http://www.zalaal.net/book/tabrizi/anwar/21.htm#top




[ 6 ]

ابن ميثم البحراني

نقل عن ابن ميثم البحراني أنه قال : ( واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالا فقالوا : إن هذه الممادح إلتي ذكرها . في حق أحد الرجلين تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهما وأخذهما لمنصب الخلافة ، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه رضي الله عنه ، وإما أن يكون إجماعنا خطأ ) .ثم حمل الكلام على التقية وأنه إنما قال هذا المدح - من أجل ( استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين . واستجلاب قلوبهم بمثل هذا الكلام ) [ شرح نهج البلاغة : 4/98 ] .



مناقشة ما سبق :
ان الخبر الذي يرويه المخالف الثقة يسمى موثقا وهو احد اقسام الخبر المعتبر , وعليه فإخبار ابن ابي الحديد عن فخار بن معد ماوجده في النسخة التي بخط الرضي والتي فيها اسم ( عمر ) معتبر , فكيف اذا انضم إليه القرآئن المؤيدة , ومنها موقف التبريزي من الرواية وربطه الرواية بالخطبة الشقشقية والمتنبه لا شك أنه قد تفهم أن التبريزي فهم أن المقصود به عمر , وإلا لو فهم أن المقصود اصحاب الامام علي عليه السلام لما حكم عليه بمخالفة بقية الخطب , ولما كان هناك داع لأن يحملها على التقية أيضا ! ولم يطعن بسند الخبر مع أن اسقاط الخبر ان كان ساقطا أولى من التكلف في التأويل وصرف الكلام الى التقية , ولربما هذا لعلمه أن الطعن في هذا الخبر من ناحية السند مستلزم للطعن في سند الخطبة الشقشقية من باب أولى ,
وعلى كل حال : المقصود واضح ظاهر لا يحتاج إلى مزيد توضيح , وأما ما نقل برقم [ 6 ] عن ابن ميثم البحراني فقد صدرته بـ ( نقل ) ولم اجزم به واقطع لعدم امتلاكي المصدر الذي استطيع ان ارجع اليه واتأكد من النص , وأهل السنة والجماعة - أعلى الله مقامهم - ينصفون مخالفيهم - هداهم الله الى طريق أهل البيت الصحيح - ,
ونقول : إن صح ما نقل عنه فكلمة [ الممادح ] التي جاءت في سياق كلامه تدل على أن النهج قد احتوى خطبا ضمت مدحا وثناءا على الشيخين , ولعل النص الذي وضعناه أحد هذه الممادح ,
والشاهد من هذا : إثبات انه مدح , وإثبات أنه صدر في الشيخين , مما يدفع دعوى ان المقصود بالممادح غير الشيخين , أقول هذا كله إن صح ما نقل عنه ولم يثبت خلافه
ولا ننسى أن نقول : أن بعض المخالفين - ردهم الله إلى الحق - إذا جاؤوا إلى هذا النص فإنهم يستنجدون بما جاء في تاريخ الطبري وابن عساكر وغيرها من كتب العامة , وهذا عجيب لا يمكن الإطمئنان إليه , والله أعلم .






 
قديم 12-12-09, 12:07 AM   رقم المشاركة : 32
فتى مكة
عضو فعال






فتى مكة غير متصل

فتى مكة is on a distinguished road




أسأل الله أن يطرح البركة في هذا البحث القيم وأن يرفع درجتك أخي الحبيب الواثق وأن يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى من الجنة


أخوك فتى مكة أبو أسامة









التوقيع :

(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
الحمد لله الذي رزقنا اتباع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين أجمعوا على بيعة الصديق والقتال تحت رايته . رضوان الله تعالى عنهم أجمعين
من مواضيعي في المنتدى
»» احذر لاتكتب ( اللهم صلي وسلم على نبينا محمد )
»» هن أزواجه أبدا في الدنيا والاخرة وبنص القران والسنة الصحيحة
»» الخوئي وعلماء الرافضة يهدمون الإمامة
»» حديث الغدير ليس نصا جليا في الإمامة وبشهادة الشريف المرتضى
»» توثيق رواة الرواية البعوضية في وصف الكرار رضي الله عنه بالبعوضة
 
قديم 12-12-09, 10:15 AM   رقم المشاركة : 33
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


اقتباس:
أسأل الله أن يطرح البركة في هذا البحث القيم وأن يرفع درجتك أخي الحبيب الواثق وأن يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى من الجنة


أخوك فتى مكة أبو أسامة


اللهم آمين آمين ,

سرني كثيرا مرورك أستاذي الفاضل , نستفيد منكم ومما نقلتموه ,


رفع الله قدرك ,






 
قديم 13-12-09, 08:15 PM   رقم المشاركة : 34
خالد المخضبي
عضو ماسي






خالد المخضبي غير متصل

خالد المخضبي is on a distinguished road


لله درك بحث نفيس أتمني ان يطبع
ليكون مرجع مهم لكل باحث
الواثق اذا انت الواثق الذى فى البالتوك
اقبل كل تحياتى اخوك عيسي







 
قديم 24-12-09, 07:54 AM   رقم المشاركة : 35
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


محب الدين الخطيب ,


رفع الله قدرك ويسر أمرك , القضية عبارة عن مسودة


نعم هو أخي الكريم ,


تابع







 
قديم 24-12-09, 07:55 AM   رقم المشاركة : 36
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


تابع . . .


# بعض العقبات تقف أمام المخالف العاقل المنصف – شرح الله صدره - في موقفه من الشيخين .


لاشك أن الإنسان يتأثر بما حوله , وما هذه اللهجات التي يتكلم بها الناس واختلافها إلا باختلاف البيئة التي يعيشونها , ولا أشك أن كثيرا من المخالفين - هداهم الله - قد سمعوا في حسينياتهم أو مجالسهم واجتماعاتهم أو قرؤوا في كتب البعض التحامل اللامتناهي على الشيخين ولعنهم وسبهم و . . الخ

وأقول للمخالف : أمامك وقت وفرصة للبحث والمراجعة والتأمل والنظر في موقفك من الشيخين , مازلت على قيد الحياة وهذه نعمة كبيرة من الله يمتن بها عليك , وأنت إما أن تتمسك بما ورثت عن الآباء والأجداد , أو ان يكون لديك على الأقل قابلية للتغير اتباعا للدليل .

ولعل أمامك بعض العقبات :

1- قصة كسر ضلع الزهراء سلام الله عليها ورزقنا شفاعتها

وقد تم مناقشة القصة واشباعاها أخذا وردا , يمكنكم مراجعة الرابط وفي الموضوع ايضا روابط لمواضيع ناقشت القضية من ناحية السند , والدلالة

[ اضعط هنا إعلام الاكارم بمن لم يؤكد كسر بنت سيد الأكابر ( ع ) ]

وأيضا هذه روابط لمواضيع لها صلة :

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=47682
http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=9717
http://www.d-alsonah.com/vb/showthread.php?t=4979



2- أرض فدك وخلاف الصديقة الزهراء سلام الله عليها مع الصديق رضوان الله عليه والخطبة الفدكية .

وسيأتي توضيح القضية في موضوع خاص بعنوان ( نجوم الفلك في تحقيق الخلاف حول فدك ) , لكن لا ما نع من التذكير ما سقناه عن الشاعر الشيعي الامامي

الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - ص 81 - 82
أهوى عليا أمير المؤمنين ولا * ألوم يوما أبا بكر ولا عمرا
ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا * بنت النبي ولا ميراثه كفرا
الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا

وقد نقل أبياته علي الامين الفقيه العلامة الإثني عشرية وهو احد كبار علماء الشيعة في لبنان مستروحا لها ومبينا أنه نقل فيها موقف الشيعة في ذلك الوقت , بتصرف بسيط نوهنا عليه في محله .

وحتى لو فرضنا : أن الصديق أعطى الزهراء فدكا بل حتى لو فرضنا انه لم يذكر ولم يرد أي نص في غضب الزهراء وانها غضبت عليهما فلن يرضى المخالف عن الشيخين , لأنهم يرون أن الشيخين اخذا الخلافة من المستحق لها , وبناءا على ان غير المعصوم اخذ صلاحيات غير المعصوم , هذه هي القضية , اما ما يذكر من روايات وغيرها في لو فرضنا عدمها فلن تغير نظرتهم عند البعض ! . .



3- مكان قبر الزهراء مجهول , وأخبرونا أين قبر الزهراء .

هذا السؤال دائما ما يكرر طرحه الزملاء المخالفون - وفقهم الله للهداية - وفيما يأتي رابط لبحث كامل حوله

قال حسين الراضي : " أقول : وإذا كان البعض من الشيعة ينكر دفنها في منزلها ويدعي أن موضع دفنها مجهول ، فهذا في الواقع إحداث قول رابع بلا دليل ونتمنى على من يدعي المجهولية أن يثبت ذلك بدليل علمي . وإلا من يعلم فهو حجة على من لا يعلم . وإذا كان مدعي المجهولية يدعي أن مجرد الاختلاف هو الدليل على المجهولية فحينئذ كل المسائل الخلافية : في الفقه والعقائد والتاريخ وغيرها من المسائل التي وقع الخلاف فيها فحسب هذه النظرة لابد أن تكون مجهولة ويحكم عليها بالمجهولية وتلغى . وإذا كانت المسئلة مجهولة عنده لعدم اطلاعه عليها فهل بالضرورة تكون مجهولة عند الآخرين ؟ إن هذا لشيء عجاب وعلم جديد " .




4- بعض الروايات المنسوبة الى الأئمة عليهم السلام

لعل البعض حين يلعن ضجيعي النبي صلى الله عليه وآله وسلم , يظن أنه بذلك انتصر لأهل البيت عليهم السلام , وأنه يدافع عنهم ويرفع لوائهم ويذكر بمصابهم , بل ويحتسب الأجر والثواب من الله . .
لكن هذا البعض بعد أن يتبين له أنه كان مشتبها وواهما فلا أقل من الإنصاف .

[ 1 ]

مقطع اللعن في زيارة عاشوراء المؤول بلعن الخلفاء الراشدين [ لا اقصد يزيد ولا معاوية ] وقد سبق الكلام عنه .

[ 2 ]

الخطبة الشقشقية المنسوبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه .

معلوم أن المخالف - هداه الله - قد استمع إلى هذه الخطبة كثيرا ممن يثق بهم في نظره , وقد تكررت على مسمعه هنا وهناك , ولاشك أنه قد قرأها أكثر من مرة , بل لربما قرأها على غيره ولا يبعد أن تكون عقيدة يعقد عليها قلبه . .

ونحن لا نقول للمخالف إلا أنك دائما ما تقول :

1- [ ليس كل ما في كتبنا صحيح ]

2- [ رواياتنا خاضعة للنقد والتجريح ليست كالقرآن ]

دائما ما يكرر المخالفون هذه العبارات وغيرها , وعلى ضوئها سنسير . .

نقول : إننا لا نقصد حرف المخالفين عن عقائدهم , ولا صرفهم عن تراثهم , حقدا وحسدا , لكن لابد من الانتباه ان هناك تقليد للموروث بالغث والسمين , او وضع جزيئية من هذا الموروث بمثابة الإعتقاد الذي يضل من خالفه ! , وهذا - ولا بد من الاعتراف بالخطأ - وارد عند المخالفين . .

ولنختصر الكلام ونقول أن الخطبة الشقشقية الكلام فيها من ناحيتين :

أ- سندا
ب- متنا


أما سندا :

فما أكثر ما يواجه المخالفين محاوريهم من أهل السنة والجماعة بأنهم يستدلون عليهم بروايات ضعيفة لا تصح ولا تثبت , وان اسانيدها متهالكة وفي رجالها الضعيف والمجهول , ويردون الكثير الكثير مما يستدل به أهل السنة عليهم في كثير الأحيان بحجة ضعف السند , مفرقين دائما بين الأصولية والإخبارية , والتبرئ من طريقة ومنهجية الإخبارية . . كما هو معلوم عند المشتغلين بالحوار ,

لكن !

هل المنهجية التي يطبقها المخالفون على مخالفيهم يطبقونها على أنفسهم ؟ أم اننا سنوجد الكثير من الاعتبارات لقبول الرواية ؟! إن عقلاء الشيعة والمنصفين منهم يدركون هذه الحقيقة

على كل حال : إن اسانيد هذه الخطبة تنتظر من يثبتها , وقد طرح سؤال على أحد المختصين الشيعة الإثني عشرية سننقله بطوله :

سؤال عن سند الخطبة الشقشقية - تاريخ الموضوع : ( 14/4/2008 )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سماحة الشيخ مسلم الداوري أعزك الله ونصرك
عندنا سؤال عن سند هذه الخطبة الشقشقية للإمام علي عليه السلام وهل يمكن تصحيحها بهذا الطريق ؟
الطريق هو :
الأمالي للشيخ الطوسي صفحة 372 حديث 803
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، عن ابن عباس ، وعن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليه السلام ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال " وذكر متن الخطبة "
والسند فيه مجاهيل ولايوجد طريق للشيخ الطوسي لروايات زرارة بن أعين
ولكن هناك طريق صحيح للشيخ الصدوق عليه لجميع روايات زرارة بن أعين عليه وهو ما ذوكر في كتاب من لا يحضره الفقيه 4/425 وللشيخ الطوسي طريق صحيح لجميع روايات الشيخ الصدوق كما في الفهرست ص 238 برقم 710 في ترجمة الصدوق
فهل يمكن الإعتماد على طريق الشيخ الصدوق وتبديل السند به ؟ وهل نستطيع أن نقول أن هذه القاعدة معتمده ؟
والله الموفق
تاريخ الرد : ( 18/5/2008 )

بسمه تعالى
لا يوجد للشيخ الصّدوق طريق إلى جميع كتب وروايات زرارة، بل المذكور طريقه إلى كتاب الاستطاعة والجبر وإلى ما رواه في الفقيه. انتهى
المصدر :
http://www.ridhatorath.com/ar_site/s...p?show=1&id=46

أقول : ونحن اذ نورد هذا الكلام نقصد به من حاول أن يرد ما جاء في نهج البلاغة مما وضعناه في موضوعنا فتأمل .

أما متنا :

فسيأتي الكلام عنها عند الكلام عن الخلافة والشيخين ,

[ 3 ]

الكافي - الشيخ الكليني - ج 3 - ص 342
10 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن ثوير ، وأبي سلمة السراج قالا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) و هو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية .انتهى
قال المجلسي : ( مجهول ) في مرآة العقول 15/174 , وضعفه المحقق الرجالي البهبودي صاحب كتاب ( صحيح الكافي ) أو ( زبدة الكافي ) .

منتقى الجمان - الشيخ حسن صاحب المعالم - ج 2 - ص 89
وروى الشيخ بإسناده ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الحسين بن ثوير ، وأبي سلمة السراج قالا : سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء التيمي والعدوي وفعلان ومعاوية يسميهم ، وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية ( 1 ) . وظن بعض الأصحاب صحة هذا الخبر كما هو قضية البناء على الظاهر ، وبعد التصفح يعلم أنه معلل أو واضح الضعف لأن الكليني رواه ( 2 ) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ببقية الاسناد ، وهذا كما ترى عين الطريق الذي رواه به الشيخ إلا في الواسطة التي بين ( ابن بزيع ) و ( ابن ثوير ) ووجودها يمنع من صحة الخبر لجهالة حال الرجل واحتمال سقوطها سهوا من رواية الشيخ قائم علي وجه يغلب فيها الظن فثبت به العلة في الخبر ، وفي فهرست الشيخ أن محمد بن إسماعيل بن بزيع يروي كتاب الحسين بن ثوير عن الخيبري عنه ، ولعل انضمام هذا إلى ما في رواية الكليني يفيد وضوح ضعف السند . انتهى


[ 4 ]
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 102
74 - الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل من علينا بأن عرفنا توحيده ، ثم من علينا بأن أقررنا بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) بالرسالة ثم اختصنا بحبكم أهل البيت نتولاكم ونتبرأ من عدوكم وإنما نريد بذلك خلاص أنفسنا من النار ، قال : ورققت فبكيت ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : سلني فوالله لا تسألني عن شئ إلا أخبرتك به ، قال : فقال له عبد الملك بن أعين : ما سمعته قالها لمخلوق قبلك ، قال : قلت : خبرني عن الرجلين ؟ قال : ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ميراثها من أبيها وجرى ظلمهما إلى اليوم ، قال - وأشار إلى خلفه - ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما .
قال المجلسي في مرآة العقول 25 / 247 ( ضعيف ) ، وضعفه المحقق البهبودي .



[ 5 ]

الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 334 - 335
526 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، وغيره ، عن منصور بن يونس عن ابن أذينة ، عن عبد الله بن النجاشي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول في قول الله عز وجل : " أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا " يعني والله فلانا وفلانا ،. . . انتهى
قال المجلسي في مرآة العقول 26 / 489 ( ضعيف ) , وضعفه المحقق البهبودي .


[ 6 ]

الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 189
215 - حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن غير واحد من أصحابنا ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل بن الزبير قال : حدثني فروة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ذاكرته شيئا من أمرهما فقال : ضربوكم على دم عثمان ثمانين سنة ( 2 ) وهم يعلمون أنه كان ظالما فكيف يا فروة إذا ذكرتم صنميهم .انتهى
قال المجلسي في مرآة العقول 26 / 83 ( مجهول ) ، وضعفه المحقق البهبودي .


[ 7 ]

الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 343 - 344
541 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول : لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصنع الناس ما صنعوا وخاصم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح الأنصار فخصموهم بحجة علي ( عليه السلام ) ( 2 ) قالوا : يا معشر الأنصار قريش أحق بالامر منكم لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قريش والمهاجرين منهم إن الله تعالى بدأ بهم في كتابه وفضلهم وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة من قريش ، قال سلمان رضي الله عنه : فأتيت عليا ( عليه السلام ) وهو يغسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته بما صنع الناس وقلت : إن أبا بكر الساعة على منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والله ما يرضى أن يبايعوه ( 3 ) بيد واحدة إنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله ، فقال لي : يا سلمان هل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قلت : لا أدري ، إلا أني رأيت في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار وكان أول من بايعه بشير بن سعد وأبو عبيدة بن الجراح ثم عمر ثم سالم قال : لست أسألك عن هذا ولكن تدري أول من بايعه حين صعد منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قلت : لا ولكني رأيت شيخا كبيرا متوكئا على عصاه بين عينيه سجاده شديد التشمير ( 4 ) صعد إليه أول من صعد وهو يبكي ويقول : الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هذا المكان ، أبسط يدك ، فبسط يده فبايعه ثم نزل فخرج من المسجد فقال علي ( عليه السلام ) : ‹ صفحة 344 › هل تدري من هو ؟ قلت : لا ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : ذاك إبليس لعنه الله ، أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إياي للناس بغدير خم بأمر الله عز وجل فأخبرهم أني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا : إن هذه أمة مرحومة ومعصومة ومالك ولا لنا عليهم سبيل قد أعلموا إمامهم ومفزعهم بعد نبيهم ، فأنطلق إبليس لعنه الله كئيبا حزينا وأخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه لو قبض أن الناس يبايعون أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد ما يختصمون ، ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس لعنه الله في صورة رجل شيخ مشمر يقول كذا وكذا ، ثم يخرج فيجمع شياطينه وأبالسته فينخر ويكسع ( 1 ) ويقول : كلا زعمتم أن ليس لي عليهم سبيل فكيف رأيتم ما صنعت بهم حتى تركوا أمر الله عز وجل وطاعته وما أمرهم به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

قال المجلسي في مرآة العقول ( 26 / 504 ) : ( مختلف فيه ) , وضعفه المحقق البهبودي , وكأن المحقق هاشم معروف الحسني حكم عليها بالوضع إذ أنه وضع متن هذه الرواية في كتابه ( الموضوعات من الآثار والأخبار ) تحت عنوان ( الموضوعات في المثالب ) وإن كان قد نقلها بإسناد آخر إلا أنه قال : ويكفي هذه الرواية عيبا أنها من مرويات سليم بن قيس وهو من المشبوهين والمتهمين بالكذب , وقد ورد في الكتاب المنسوب إليه أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت مع أنه كان في حدود السنتين من العمر , كما ورد فيه أن الأئمة ثلاثة عشر إماما . انتهى , والذي يظهر أن المحقق الحسني لم يقتصر في حكمه على الرواية في سندها بل أيضا في متنها فتأمل .

[ 8 ]
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 245
340 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عنهما ( 3 ) فقال : يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير ، إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقا ( 4 ) في الاسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا ( 5 ) .ثم قال : أما والله لو قد قام قائمنا [ أ ] وتكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يكتم ولكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .انتهى

أقول : الخبر ضعفه المحقق الرجالي البهبودي صاحب كتاب ( صحيح الكافي ) أو ( زبدة الكافي )


[ 9 ]

الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 246
343 - حنان عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : ما كان ولد يعقوب أنبياء ؟ قال : لا ولكنهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء ( 3 ) ولم يكن يفارقوا الدنيا إلا سعداء تابوا وتذكروا ما صنعوا وإن الشيخين ( 4 ) فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
أقول : الخبر ضعفه المحقق البهبودي .

وواقعا لا نريد أن نقول أننا اعتمدنا قول البهبودي ولم نأخذ بقول من وثق الروايتين لأن الجرح مقدم على التعديل , ولأن حنان بن سدير قيل فيه :

نهاية المرام - السيد محمد العاملي - ج 1 - شرح ص 150
وقريب منها روى حنان بن سدير عن الصادق عليه السلام ( 2 ) . والجواب أن عموم الآية مخصوص بأخبار التحريم ، والروايتان ضعيفتا السند ( 3 ) فلا يصلحان لمعارضة الأخبار الصحيحة السند ، الواضحة الدلالة . انتهى

مدارك الأحكام - السيد محمد العاملي - ج 1 - شرح ص 162
ولا ينافي ذلك ما رواه حنان بن سدير ، قال : سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله عليه السلام : إني ربما بلت فلا أقدر على الماء ويشتد ذلك على ، فقال : ( إذا بلت وتمسحت فامسح ذكرك بريقك ، فإن وجدت شيئا فقل هذا من ذاك ) ( 1 ) . لأنا نجيب عنها أولا : بالطعن في السند ، بأن راويها وهو حنان بن سدير واقفي على ما نص عليه الشيخ - رحمه الله ( 2 ) .

مدارك الأحكام - السيد محمد العاملي - ج 6 - شرح ص 275
قوله : ( والمكروه أربعة : صوم عرفة لمن يضعفه عن الدعاء ومع الشك في الهلال ) . أما كراهته مع خوف الضعف عن الدعاء فيدل عليه قوله عليه السلام في صحيحة محمد بن مسلم المتقدمة : ( وإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه ) ( 1 ) والنهي هنا للكراهة ، كما أن الأمر بالصوم مع انتفاء خوف الضعف للاستحباب . وأما الكراهة مع الشك في الهلال فيدل عليه قوله عليه السلام في رواية سدير : ( وأكره أن أصومه - يعني يوم عرفة - أتخوف أن يكون يوم عرفة يوم الأضحى ، وليس بيوم صوم ) ( 2 ) ومقتضى الرواية تحقق الكراهة بمجرد حصول الغيم ليلة الثلاثين من ذي القعدة وإن لم يتحدث الناس بتقدمه ، لكن في السند ضعف ( 3 ) .

مدارك الأحكام - السيد محمد العاملي - ج 8 - شرح ص 180
وعن حنان بن سدير قال ، قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في رجل طاف فأوهم قال إني طفت أربعة وقال طفت ثلاثة ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : ( أي الطوافين طواف نافلة أم طواف فريضة ؟ ثم قال : إن كان طواف فريضة فليلق ما في يده وليستأنف ، وإن كان طواف نافلة واستيقن الثلاث وهو في شك من الرابع أنه طاف فليبن علي الثلاث ، فإنه يجوز له ) ( 5 ) . والجواب عن هذه الروايات أولا بالطعن في السند ، بأن في طريق الأولى عبد الرحمن بن سيابة وهو مجهول ، وفي طريق الثانية النخعي وهو مشترك ، وراوي الثالثة وهو حنان بن سدير قال الشيخ : إنه واقفي .

ولا نريد أيضا أن نجيب على اعتراض بعض المخالفين حول البهبودي , فقد سبق إلى ذلك الأخ أبو حسان في موضوعه ( الغاية في رفع الجهالة عن البهبودي ) وذكر بعض النقولات منها :

الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 1 - ص 4
وقام العالم الفاضل الموفق لإحياء الزبر الدينية الاقا محمد باقر البهبودي شكر الله مساعيه ، ووفر معاليه بتصحيحه وتنقيحه بالمراجعة إلى النسخ العديدة وأرجو من فضل ربي الرحيم أن يديم توفيق الناشر والمصحح ، وكل من له دخل في هذا المشروع الجميل ، وأن يضاعف أجورهم وحسناتهم آمين آمين .انتهى

الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 674
* ( شكر وتقدير ) * أقدم شكري المتواصل وثنائي العاطر إلى زميلنا المحترم البارع المفضال ( محمد باقر البهبودي ) زاد الله في تأييده حيث عاضدني في تصحيح الكتاب ومقابلته وعرضه على النسخ المخطوطة.انتهى

غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 1 - هامش ص 118
3 ) المناقب لابن المغازلي : 104 . ط ر 1394 هج‍ - طهران . تحقيق فضيلة العلامة الشيخ محمد باقر البهبودي . وسوف نعتمد على المطبوعة وننقل منها بعد هذا بدلا عن النسخة المخطوطة.انتهى

لكننا نتسآئل : أهكذا متون يمكن ان تقبل مع ما ذكر عن الإمام علي سلام الله عليه : ولو قلتم مكان لعنكم إياهم . . . ؟ وهو لم يكن في موضع تقية بقدر ماهو في موقع قتال ؟ إن الرجوع إلى كلام المحقق الحسني سيوضح الكثير من الحقائق الغائبة ربما عن بعض الباحثين عن الحق !


# دعوى التواتر . . .

قد يصر البعض راميا كل ما قيل خلف ظهره أو ضاربا به عرض الجدار , ويتحمس لإثبات الموروث دون رغبة للبحث والتأمل مدعيا التواتر في لعن الشيخين ولعل هذه الدعوى ستجعله بعيدا عن المطالبة بالسند الصحيح لأن التواتر لا يشترط فيه السند الصحيح !

وأقول : المدعي للتواتر عليه ملاحظات :

أ- ما وجه إستدلاله بالتواتر المدعى ؟! , تواتر اخذهم الخلافة وعدم توليتهم من لا يستحق ؟ ام تواتر اخذهم فدكا ؟ أم تواتر لعنهم وسبهم ؟! , لابد من تحديد المقصد , ومثال : لو أن شخصا يريد ان يثبت كسر الضلع ثم تراه يحشد الروايات في مآساة الزهراء وحزنها بعد رسول الله وبكاؤها وكلماتها ومطالبتها بفدك و قبرها و . . الخ , كل ما سبق شئ وكسر الضلع شئ آخر ! فلا يمكن ان يثبت بما سبق حصول الكسر , وقس على ذلك اثبات لعنهما صآنهما الله . .

ب- لم يدع التواتر اللفظي بل ذهب إلى المعنوى ! وذلك لأن الأخبار لا ترتقي الى درجه القول بتواتر اللفظي في عقيدة كهذه !

ج - ما نقلناه عن المحقق الرجالي الإثني عشري هاشم معروف الحسني فيه كفاية لبيان مجانبة هذه الدعوى للصواب أقصد دعوى تواتر لعن الشيخين , وقد أطال في كتابه الموضوعات في الآثار والأخبار وقد نقلنا الشاهد منه فراجعه في الرقم [ الثامن عشر ] , ولا بأس بأن ننقل جزء منه :
1- قوله في كتابه المذكور : [ وأنا لا أريد أن أبرئ بعض المتشيعين من الطعن على الخلفاء وإلصاق بعض الصفات المشينة بهم , فقد وضع بعضهم عددا من المرويات حول هذا الموضوع ونسبوها إلى الأئمة . . . ]

2- قوله : [ واني اذا اكتفي بهذه الأمثلة وأقف عند هذا الحد من المرويات في المطاعن لا ادعي بأني قد استقصيت جميع المرويات في هذا الموضوع , فالمتتبع لكتب الحديث والأدعية يجد هنا وهناك أمثلة أخرى ربما تكون كهذه الأمثلة أو اصرح منها , إلا ان الباحث عندما يعرض متونها وأسانيدها على علمي الرجال والدراية لا يكاد يجد رواية من تلك المرويات ولا دعاء على تلك الأدعية التي تتعرض لهذا الموضوع سالمة من العيوب التي يجب الوقوف عندها ] دليل على أن هناك مرويات كثــــــــيرة أخرى لم يذكرها تسئ إلى الخلفاء الراشدين وتنعتهم بالقبيح قد يكون البعض صحح إسنادها لكن اضطرابها واختلافها يوهنها كما سبق وان نقلنا كلام جعفر السبحاني في تعليقه على روايات الإرتداد التي اعتبر بعضها المجلسي ! وأيضا لاتنسى النظر في متونها !

3- قوله : [ وبعد التتبع في المرويات السنية استطيع أن أقول بأن المرويات التي وضعها أتباع الحاكمين والحاقدين ممن ينتسبون الى السنة ليست بأقل من المرويات الشيعية , ولا المرويات الشيعية التي تسئ الخلفاء بأقسى منها ] ودلالة النص واضحة .
د - قد يكون الخبر متواتر أو مستفيض عند شخص وضعيف عند الآخر ! مثال :

مسالك الأفهام - الشهيد الثاني - ج 11 - شرح ص 459
فمنها : الخبر المستفيض أو المتواتر بأكل النبي صلى الله عليه وآله من الذراع المسموم الذي أهدته اليهودية إليه صلى الله عليه وآله ، وأكل منه هو وبعض أصحابه ، فمات رفيقه وبقي يعاوده ألمه في كل أوان إلى أن مات منه صلى الله عليه وآله . . انتهى


صراط النجاة - الميرزا جواد التبريزي - ج 2 - ص 450
سؤال 1413 : يقول المخالفون : إن حديث تناول النبي صلى الله عليه وآله من لحم الشاة التي قدمتها اليهودية دليل على جواز أكل ذبائح اليهود والنصارى ، فما هو جوابنا عليهم ؟ الخوئي : جوابنا عليهم أولا : أنه لم يثبت لنا صحة تلك الرواية ، وثانيا : إن الأحكام كانت تشرع تدريجية وربما كانت القضية قبل تشريع المنع ، و ثالثا : لم يتحقق من الرواية أن الشاة ذبحت بذبح اليهود ، فلعلهم كانوا يعلمون بامتناع أكل النبي صلى الله عليه وآله عن ذبائحهم فصنعوا اللحم من ذبيحة المسلم ( أي مشتري ) من سوق المسلمين ، والله العالم .اهـ

لاحظ : انقلب الخبر المتواتر إلى خبر لا تثبت صحته ! فان جاز للخوئي القول بعدم صحة الخبر مع استفاضته أو تواتره ! فكيف لا يجوز لنا القول بعدم صحة أخبار الكسر مع استفاضتها أو تواترها فرضا ! والا هي واقعا لم تصل إلى التواتر .

هـ - هل كل تواتر مقبول ؟ أم نقبل تواتر لعن الشيخين – على فرض وجوده – ولا نقبل التواتر الآخر ؟!

قال المجلسي في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول (12/ 525)
(الحديث الثامن و العشرون)
(1): موثق. و في بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيح و لا يخفى أن هذا الخبر و كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن و تغييره، و عندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، و طرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر.
فإن قيل: إنه يوجب رفع الاعتماد على القرآن لأنه إذا ثبت تحريفه ففي كل آية يحتمل ذلك و تجويزهم عليهم السلام على قراءة هذا القرآن و العمل به متواتر معلوم إذ لم ينقل من أحد من الأصحاب أن أحدا من أئمتنا أعطاه قرانا أو علمه قراءة، و هذا ظاهر لمن تتبع الأخبار، و لعمري كيف يجترئون على التكلفات الركيكة في تلك الأخبار مثل ما قيل في هذا الخبر إن الآيات الزائدة عبارة عن الأخبار القدسية أو كانت التجزية بالآيات أكثر و في خبر لم يكن أن الأسماء كانت مكتوبة على الهامش على سبيل التفسير و الله تعالى يعلم . أهـ
إننا لا نقصد بايرادنا كلام المجلسي اتهام المخالف وقذفه بما قد لا يعتقد به , بل نقصد ما يتعلق بالتواتر مثالا !

تابع . . تابع . .






 
قديم 28-12-09, 03:47 PM   رقم المشاركة : 37
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


تابع . . تابع . .

اعتراض : نحن نلعن ونسب الشيخين لأنهما لم ينصبا عليا خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم !


والجواب :

لا كلام في أن أهل السنة والجماعة يعتقدون بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه أفضل جمهور الصحابة وأنه من أولياء الله الصالحين المبشرين بالجنة , خليفة
راشد , نتقرب إلى الله بحبه ونسأله سبحانه شفاعته في عرصات يوم القيامة , جاءت الروايات الصحيحة والمعتبرة في مدحه والثناء عليه والمناداة بفضائله ومناقبه التي ترد على النواصب والخوارج خذلهم الله ,
والبعض من المخالفين – هداهم الله – لا يلتفتون إلى كل هذا بل يصر بعضهم إلى أن القول بعدم إمامة الأمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه وتنصيبه من الله ورسوله وعصمته
هو بغض ونصب له !
فليست المسألة في أنه أفضل من الشيخين أو ان الشيخين أفضل منه , بل القضية بأنه معصوم وغيره ليس بمعصوم وهو منصب من الله ! وهذا جعل المخالف أحيانا يصف من لا
يقول بقوله بأنه ناصبي يكره أهل البيت ويحقد عليهم وو . . . الخ , ومعلوم أن نفي العصمة والإمامة عن شخص لا يعد طعنا فيه مطلقا , فهذا سلمان الفارسي صحابي جليل متفق على جلالته بين السنة والشيعة مع
عدم القول بعصمته وامامته , فهل يقول عاقل أننا بهذا نطعن فيه ؟! وعلى كل حال : المقصود ان المخالف أحيانا يلزم مخالفه بما لا يلتزم به ,

نرجع إلى موضوعنا :
ذكرنا الأخبار من كتب المخالفين التي يحجتون بها غالبا للنيل من الشيخين والانتقاص من قدرهم بحجة أن هذه عقيدة أهل البيت عليهم السلام , وتعرضنا لاعتبارها وضعفها . .
ومن أهم القضايا المطروحة قضية اخذ الشيخين الخلافة من علي مع انه المستحق لها , وهذا هو السبب الأعظم لعله في نيلهم من الشيخين , ولعلهم يستدلون بالخطبة الشقشقية وغيرها . .

وأقول :


أولا :

الإشكال أن المخالف الإثني عشري – هداه الله - ينظر إلى الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه وإلى خطبه بنظرته اليوم ويكيف النصوص على اعتقاده , ولعل قائلا يقول : وهل نظرتنا اليوم لعلي تختلف عن
النظرة السابقة له ؟!
أقول : نجد الجواب في هذا النقل :

الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - ص 38
( اعلم ) ان الظاهر أن كثيرا من القدماء سيما القيمين منهم ( والغضائري ) كانوا يعتقدون للائمة عليهم السلام منزلة خاصة من الرفعة والجلالة ومرتبة معينة من
العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم وما كانوا يجوزون التعدي عنها وكانوا يعدون التعدي ارتفاعا وغلوا حسب معتقدهم حتى أنهم جعلوا
مثل نفى السهو عنهم غلوا بل ربما جعلوا مطلق التفويض إليهم أو التفويض الذي اختلف فيه كما سنذكر أو المبالغة في معجزاتهم ونقل العجائب من خوارق العادات عنهم أو الاغراق في شانهم واجلالهم وتنزيههم عن
كثير من النقائص واظهار كثير قدرة لهم وذكر علمهم بمكنونات السماء والأرض ارتفاعا أو مورثا للتهمة به سيما بجهة ان الغلاة كانوا مختفين في الشيعة مخلوطين بهم مدلسين (
وبالجملة ) الظاهر أن القدماء كانوا مختلفين في المسائل الأصولية أيضا فربما كان شئ عند بعضهم فاسدا أو كفرا غلوا أو تفويضا أو جبرا أو تشبيها أو غير ذلك ذلك وكان عند اخر مما يجب اعتقاده أولا هذا ولا ذاك
وربما كان منشأ جرحهم بالأمور المذكورة وجدان الرواية الظاهرة فيها منهم كما أشرنا آنفا وادعاه أرباب المذاهب كونه منهم أو روايتهم عنه وربما كان المنشأ روايتهم المناكير عنه إلى غير ذلك . انتهى

أقول : وعلى هذا فلابد أن ينظر إلى الامام علي سلام الله عليه بنظرة شمولية لا النظرة التي يهواها صاحبها .


ثانيا :

هناك فرق بين أن يرى الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه أنه الأولى بالخلافة والمستحق لها بعد النبي الأكرم الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وبين أنه يعتقد بأنه إمام
منصب من الله معصوم أفضل من الأنبياء والمرسلين إلا خاتمهم , له ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون يحضر عند من سيموت بجسده الحقيقي ويتكرر في أكثر من مكان . . الخ
ولعل نظرته إلى أنه الأولى والمستحق لها لا على وجه النص مستمد من موقف حصل بينه وبين رسول الله مع العباس ,

النص الأول :

الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 236 - 237
9 - محمد بن الحسين وعلي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس
بن عبد المطلب وأمير المؤمنين عليه السلام فقال للعباس : يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته ؟ ( 1 ) ؟ فرد عليه فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني شيخ كثير العيال
قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ( 2 ) ، قال : فأطرق صلى الله عليه وآله هنيئة ثم قال : يا عباس أتأخذ تراث محمد وتنجز عداته وتقضي دينه ؟ فقال بأبي أنت وأمي شيخ كثير العيال قليل المال وأنت تباري
الريح . قال : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها ثم قال : يا علي يا أخا محمد أتنجز عدات محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه ؟ فقال : نعم
( 3 ) بأبي أنت وأمي ذاك علي ولي ، قال : فنظرت إليه حتى
نزع خاتمه من أصبعه فقال : تختم بهذا في حياتي ، قال : فنظرت إلى الخاتم حين وضعته في أصبعي فتمنيت من جميع ما ترك الخاتم ( 4 ) . ثم صاح يا بلال علي بالمغفر والدرع والراية والقميص وذي الفقار
والسحاب والبرد والأبرقة والقضيب ( 5 ) قال : فوالله ما رأيتها غير ساعتي تلك - يعني الأبرقة - فجيئ بشقة كادت تخطف الابصار فإذا هي من أبرق الجنة فقال : يا علي إن جبرئيل ‹ صفحة 237 › أتاني بها وقال
: يا محمد اجعلها في حلقة الدرع واستدفر بها مكان المنطقة ( 1 ) ثم دعا بزوجي نعال عربيين جميعا أحدهما مخصوف والآخر غير مخصوف ( 2 ) والقميصين : القميص الذي أسري به فيه والقميص الذي خرج فيه
يوم أحد ، والقلانس الثلاث : قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين والجمع ، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه . ثم قال : يا بلال علي بالبغلتين : الشهباء والدلدل ، والناقتين : العضباء والقصوى ( 3 ) والفرسين : الجناح
كانت توقف بباب المسجد لحوائج رسول الله صلى الله عليه وآله يبعث الرجل في حاجته فيركبه فيركضه في حاجة رسول الله صلى الله عليه وآله وحيزوم ( 4 ) وهو الذي كان يقول : أقدم حيزوم ( 5 ) والحمار عفير
فقال : أقبضها في حياتي .
اٌقول : إن كان علة السند سهل بن زياد , فهو ضعيف على رأي المشهور أما على رأي الخميني المامقاني وآخرون فهو حسن .
وهذه الرواية فيها بعض التساؤلات ( ؟ ) :
1- أنها لو كانت تنصيبا من الله و صاحبها معصوم فما معنى عرض النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم الأمر على العباس ؟ بل لماذا أصر عليه وكرر عليه الكلام مرة أخرى
؟!
2- لو كان الامام علي سلام الله عليه اماما منصبا من الله نصب يوم غدير خم وبايعه الناس كما يعتقد المخالفين , لما عرض النبي ص على العباس هذا الأمر ! ولماذا يحصل هذا
قبل وفاته صلى الله عليه واله وسلم ! ألم يكن قد بلغ ؟ أم أن كل ما سبق من مواقف إنما كانت تدل على فضل علي وعلو منزلته ورفعة مقامه وسموه ومكانته ومنزلته عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا أنها
تعني الإمامة والخلافة !
3- أن المقصود بأن عليا وصي رسول الله هو الذي جاء في الخبر ( يا علي يا أخا محمد أتنجز عدات محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه )
فلعله سلام الله عليه قد فهم من هذا أنه المستحق للخلاف بناءا على أنه المنجز عداته والقاضي دينه والقابض تراثه , لا أنه الإمام المنصب من الله وقد سبق أن نفي هذا ليس طعنا في حقه سلام الله عليه فهو منفي عن
سلمان الفارسي قطعا .
ولعل قائل يقول : الرواية ليست معارضة للروايات الأخرى ولا إشكال فيها !
أقول : سامحك الله , الرواية لو لم تكن معارضة لما قال عنها الشيعي الإثني عشري السيد سامي البدري في كتابه شبهات وردود ( ج 3 / 19 - 22 ) : اما رواية الكليني فهي
رواية ضعيفة ومعارضة لروايات كثيرة جدا في الكافي نفسه تؤكد أن عليا وارث تراث محمد ( صلى الله عليه وآله ) قبل حادثة وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) . انتهى ,
ويظهر من قوله ( معارضة ) معان عدة لا تغفل عنها !


النص الثاني :

نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 181 - 182
92 - ومن خطبة له عليه السلام لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان . لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه
العقول ( 4 ) . وإن الآفاق قد أغامت والمحجة ( 5 ) قد تنكرت . واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ‹ صفحة 182 › ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب . وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم
وأطوعكم لمن وليتموه أمركم . وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا . انتهى

أقول : تكلم المخالفون – شرح الله صدورهم إلى الحق – كثيرا في تأويل هذا النص , وجاؤوا بتفسيرات عدة , والحال أن بعض هذه التفسيرات لم تقنعهم أنفسهم قبل أن تقنع
مخالفيهم لظهور التكلف عليها وسيأتي .
وكما قلت سابقا البعض ينظر إلى النص بناءا على اعتقاده اليوم ثم يكيف جميع الألفاظ ,
وسأعطيكم مثال :
عندما يدعوا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأحد الصحابة بأن يكثر الله من ماله وولده وان يبارك له
فأهل السنة ينظرون إلى هذا أنه منقبة وفضيلة لهذا الصحابي لأنه دعا له بالبركة .
بينما يرى الطرف الآخر المخالف أن هذا عقاب عليه لأن الله يقول : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا . . "
فهذا نص واضح ظاهر فسره الطرف المخالف بأنه ذم , وهذا نابع من كرهه لهذه الشخصية وبغضه لها , وإلا لو كان يحبها لمدحها وأثنى عليها .
هذا الذي نقصده بالنظرة إلى النصوص , . .
نرجع إلى نهج البلاغة :
فنقول : هل يقبل المخالف أن يصعد الإمام على المنبر ثم يدعوا الناس إلى شرب الخمور والتعامل بالربا وإلى المعاصي ؟ طبعا بحجة أن السامع يرجع إليه بعد خطبته ويسأله عن
السبب ويعترض عليه , وعندها يتضح للإمام الصادق من غيره ؟!
لعل جواب المخالف هو أن الإمام لا يخرج الناس من حق ولا يدخلهم في باطل .
وعليه نقول : كذلك تنصيب الإمام علي خليفة خير وعدم تنصيبه شر , فهل يقبل من الإمام أن يدعوا الناس إلى الشر ؟
الإمام يقول : ( دعـــــــــــــــوني والتمسوا غيري ) . . . !
فهل ( أمره ) للناس بأن يدعوه أمر شر أم خير ؟!
وهنا ملاحظة : أن بعض المخالفين – هداهم الله – حين تعرضوا لتأويل هذا النص غفلوا عن تكلمته , لأن الخاتمة ظاهرة واضحة في عدم تأييدهم في تأويلهم المتكلف ,
كيف ؟
يقول الإمام : ( وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ) .
إن كلمة ( خير ) أتعبت الكثير ممن حاول أن يلوي النص لصالحه , نعم قد علم أن الإمام امام سواء بايعوه او لم يبايعوه لكن قد أوضحنا ان عدم مبايعته بالخلافة يعتبر شرا ومعصية
! وهل يقبل أن الإمام يقول للناس عدم مبايعتي أميرا خير لكم من مبايعتي ؟!
ولنفرض جدلا أن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم – والعياذ بالله – يقول : أنا لكم جنديا خير لكم مني قائدا ؟! ثم نأتي ونؤول هذه العبارة ونقول أن النبي نبيا سواء كان قائدا او لا , قام أو قعد ؟!
اننا لن نقبل هذا لأن النبي عليه أن يكون هو القائد , لأن النبوة أمر من الله ولا بد أن يكون صاحبها قائدا للناس يقودها لا أن يدعوا الناس إلى تركه ؟! بل يقول لهم : ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله , لا أن يقول
دعوني والتمسوا غيري ؟!
هذا كله عن النبوة فما بالك بالإمامة التي هي خير من النبوة ؟! أترى صاحبها يقول أنا لكم وزيرا ( خير ) لكم مني أميرا ؟! اليست الإمامة من الله وعلى الإمام ان يكون أميرا وعلى
الناس ان يبايعوه ؟ وهو يقول لهم انا لكم وزير خير ؟!
نعم لو كان الإمام علي سلام الله عليه يرى أنه هو الأحق والأولى لأنه يرى ان الامامة في بني هاشم أو لأسباب أخرى لا على وجه النص من الله يمكن أن يقبل الكلام ولا يكون هناك تعارض , لأن الإنسان قد يرى أنه
أحق مثلا بقيادة السيارة ثم يقودها غيره ويجعله مستشارا له فتسير الرحلة بأجمل وأحسن ما يكون , فيقول للناس انا لكم وزير خير لكم مني أمير , لأن هذا ليس فيه تعارض مع افضليته , لكنه لا يقبل مع القول بامامته
المنصوص عليها كما سبق توضيحه . .
ومما يؤكد أن هذا النص لا يمكن توجيهه على ما ذكره المخالفون – هداهم الله – ما قاله الإثني عشري سامي البدري في كتابه شبهات وردود ( ج 3 / 156 ) : اما قوله ( عليه
السلام ) " لا تفعلوا فاني أكون وزيرا خير من ان أكون أميرا " فهو موضوع ومدسوس في كلامه من قبل الرواة إذ لم يكن وزيرا لأي واحد من الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه ، نعم كان
وزيرا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . .)
أقول : لن أعلق على قوله أنه لم يكن وزيرا للخلفاء من قبله , ولا أدري من الذي قال : لولا علي لهلك عمر ؟ ولا ابقاني الله في يوم لست فيه يا أبا الحسن ؟! ومن الذي استشاره
الخليفة الثاني في غزوه على الروم والفرس ؟ , سندع كل هذا جانبا ! وننظر في قوله ( موضوع ومدسوس في كلامه ) فهل يقول السيد هذا الكلام إن كان النص يمكن تأويله
وتوجيهه ؟ أم أن ما جاء في تأويله لا يرتقي الى درجة القبول والاعتبار ؟!
وأما مقارنة السيد بين الوزير وبين النبي بعيد لا سيما وان النص يقارن بين الوزير من جهة والامير من جهة أخرى .

اعتراض : لماذا أخذت بهذه الخطبة وتركت الخطب الأخرى والتي فيها ان الوصية فيهم ؟

نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 30
لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله من هذه الأمة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا . هم أساس الدين . وعماد اليقين . إليهم يفئ الغالي . وبهم يلحق التالي ( 3 ) ولهم خصائص حق الولاية . وفيهم
الوصية والوراثة . الآن إذ رجع الحق إلى أهله ( 4 ) ونقل إلى منتقله . انتهى
أقول : قد سبق أن قلنا أن هناك فرق بين أن يرى الإمام علي سلام الله عليه أنه الأولى والأفضل والمستحق للخلافة وأن الخلافة في بني هاشم مثلا وبين أن يعتقد بأنه إمام منصب
من الله معصوم أفضل من الأنبياء والمرسلين له ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون . . . الخ , فلا يعارض هذا النص ما ذكرناه بالمعنى المذكور , لا سيما اذا تأملت الرواية التي نقلناها من الكليني عن عرض
النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم الأمر للعباس وتكراره عليه فأرجع .


النص الثالث :

نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 3 - ص 7
6 - ( ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية ) إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين
والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى
، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل
المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى ( 1 ) فتجن ما بدا لك والسلام . انتهى
أقول : من المهم جدا أن نبين وجه الإستدلال بهذا النص , فنحن :
1- لا نريد الاستشهاد به في إثبات صحة خلافة من تقدمه .
2- لا نريد الاسشتهاد به لنثبت أن المهاجرين والأنصار أجتمعوا على من تقدمه من الخلفاء .
3- لا نريد الاسشتهاد به لاثبات رضى الامام عن خلافة من سبقه ,
هذا كله شئ وما نريده من النص شئ آخر , سواء كان النص يفيده أو لا يفيده ,
الذي نريد أن نعرفه هو : هل قول الإمام : وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى " هل هذا الكلام الذي تلفظ به الامام بلسانه
وافق قلبه أم خالفه ؟!
قال المخالفون – هداهم الله - : إن هذه الخطبة لا يمكن الإحتجاج بها علينا لأن الإمام كان يحتج على معاوية بما يؤمن به .
أقول : بعد أن بينا مقصدنا من ايراد الخطبة فلا داع للكلام عن ما لا نقصده من النص , فلنقل تنزلا أن قوله (إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر
وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد
) أنه الزاما لمعاوية بما يؤمن به , لكن ماذا عن النص الآخر : ( وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ،
فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى
) طبعا لا نريد أن نقول أن الواو هنا تقتضي المغايرة و ( إنما ) تفيد الحصر , لكن نريد أن نعرف ما قاله
الإمام علي سلام الله عليه كان الزاما لمعاوية أيضا دون الأعتقاد به أم أنه يقر به ؟! هذا سؤالنا . . ؟!
أعتذر إن قلت أن المخالفين– هداهم الله – الذين طرحت عليهم القضية اضطربت كلمتهم في هذا المقام , وليس من البعيد تقسيم الأقوال على هذا النسق استقرآءا
القول الأول : أن هذا أيضا يندرج تحت الإلزام والإمام علي لا يؤمن بهكذا عقيدة .
القول الثاني : أن هذا القول ( أقرب ) إلى التعريض والإنكار منه إلى الإقرار .
فجاء القول الثالث : أن هذا الكلام حق ( بشرط ) أن يهتدوا بالعترة فإن اجمعوا ( مع ) اهتدائهم بهم
صحت امامته !!
القول الرابع : أن هذا الكلام حق ( بلا شرط ) والتمسك بإجماع المهاجرين والأنصار هو عين التمسك
أقول :
- أما الأول فيخالفه الثاني لأن الثاني قال ( أقرب إلى ) ولم يقل ( هو تعريض وانكار لا اقرار ) وكلا القولين تقف أمامهما كلمة حاجزة
تمنعهم من العبور هي ( كان ذلك لله رضى ) فأين نذهب بها ؟!
- أما الثالث فيخالفه الرابع وعلى كل : فكأن صاحبه نسي أن المتحدث بالعبارة هم العترة وقد وضعوا هم الشرط , والشرط هو ( فإن اجتمعوا على رجل + سموه إماما ) هذا هو
الشرط وليس ما وضعه صاحب القول الثالث .
- أما الرابع فلا دري كيف اشترط في الثالث الاهتداء بهم والاجماع لن يحصل الا بموافقتهم بناءا على انهم من سادات المهاجرين ؟! وحتى لو تركنا هذا فمالداعي لاجماع الأنصار ن تحقق أجماع المهاجرين الذين من
ضمنهم أهل البيت عليهم السلام ؟! أليس هذا كقول من قال أن إجماع الأمة يدخل فيه اجماع العترة !
ونحن بعيدا عن كل هذه التأويلات . . نضع السؤال مرة أخرى :
هل ما قاله بلسانه موافق لما في قلبه أو يخالفه و ماذا قصد بابتدائه العبارة بأداة الحصر ( إنما ) و ( كان ذلك لله رضى ) ؟! أليس هذا اٌقرب إلى
ما ذكرناه مما ذكروه في التنصيب ؟!
فان قيل : ماذا تقولون في الشقشقية , أقول سيأتي الكلام عنها , وامامنا الآن نص واضح لابد أن نفهمه !



النص الرابع :

نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 184 – 185
205 - ومن كلام له عليه السلام كلم به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة وقد عتبا من ترك مشورتهما والاستعانة في الأمور بهما لقد نقمتما يسيرا وأرجأتما كثيرا . ألا تخبراني أي شئ لكما فيه حق دفعتكما عنه ،
وأي قسم استأثرت عليكما به ، أم أي حق رفعه إلى أحد من المسلمين ضعفت عنه أم جهلته ، أم أخطأت بابه والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة
. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها . فلما أفضت إلي نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا وأمرنا بالحكم به فاتبعته ، وما استسن النبي صلى الله عليه وآله فاقتديته . فلم أحتج في ذلك إلى رأيكما ولا
رأي غيركما ، ولا وقع حكم جهلته فأستشيركما وإخواني المسلمين ، ولو كان ذلك لم أرغب عنكما ولا عن غيركما . وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة فإن ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي ولا وليته هوى مني . بل وجدت
أنا وأنتما ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله قد فرغ منه ، فلم أحتج إليكما فيما فرغ الله من قسمه وأمضى فيه حكمه . فليس لكما والله عندي ولا لغيركما في هذا عتبى . أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق ، وألهمنا
وإياكم الصبر .

أقول : حاولنا أن ننقل أكبر قدر ممكن حتى لانتهم بالبتر , بغض النظر عن سبب كلامه وما مناسبته ابتداءا , نجد أنه يعكس ما كان يفكر فيه الإمام علي سلام الله عليه , فيقول :
[ والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة . ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها ] هل يجوز أن يقول الرسول الاكرم – وحاشاه – والله ما كان لي في امامتكم
رغبة ولا في قيادتكم أربة ولكنكم دعوتموني وحملتموني ؟ ثم يبقي نبيا قام أو قعد ؟! لايمكن أن تفسر الأمور بهذه الشكل , نحن لن نقنع أنفسنا فضلا عن أن نقنع الآخرين , نعم يمكن أن يقول هذا الأمر إن كان يرى
أنه الأفضل والأحق المستحق لا على وجه النص فيكون كلامه هذا لا يعارض قضية النص من الله , لأن كونه منصوصا من الله كان لازما أن يكون له رغبة لأمر الله وينشرح له صدره , ونحن اذ نقول هذا لا نقصد
إن الامامة هي الخلافة لكن نقصد أن الله اراد شرعا أن يكون المنصب من الله خليفة على الناس وأراد أن يبايعه الناس هذا ما يريده الله , وعلى الامام ان يرغب في أمر الله لا أن يقول ما كانت لي في الخلافة رغبة !!

وحتى نصور القضية أكثر :
الآن في إيران نجد في النظام ما يسمى بـ ( المرشد الأعلى للثورة ) وهذا المرشد هو [ الخامنئي ] وهذا المرشد هو غير الرئيس , . .
الآن المرشد هذا قد يكون الأحق والأولى بالرئاسة من الرئيس سواء تولى منصب الرئاسة او بقي على منصبه الارشادي ,
الآن لو قال هذا المرشد : أنا لكم مرشدا خير لكم مني رئيسا يقبل منه هذا الكلام ولا يعارض ماهو عليه من الاستحقاق والأفضلية . .
بينما لو فرضنا أن الإمام المهدي مثلا هو الذي نصبه وأراد للناس أن يبايعوه , ثم نجده بعد تنصيب المهدي له يقول : دعوني والتمسوا غيري , او : انا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا , أو : ما كان لي في الخلافة من
رغبة ! كيف لا يكون لأمر أراده المهدي رغبة من قبله ؟!
إننا لا يمكننا ولا نستطيع أن نقول بهذا . .
وعليه فموقف الإمام علي مع الخلفاء كان كالمرشد الأعلى للأمة وان كان الأولى والمستحق للخلافة على وجه التفضيل لا على وجه النص , وعليه فليس بمستغرب منه أن يصدر مثل هذه الكلمات بناءا على ما ذكرناه
,



ثالثا :
لو سلمنا أن الامام علي منصب من الله , فسبب عدم تنصيب الشيخين له قد يكون للتالي :
أ - أن الشيخين تأولوا خبر العباس [ الذي سبق التعليق عليه ] , . فان قيل لا اجتهاد مع النص قيل فقرة [ ب ] مضافا الى انه مثل من قال بالتحريف وتأول مع القول بوجود النص !
ب- أن الشيخين لم يفهموا النص فنعذرهم من جهتين :
1- الجهل !!
أن المخالفين – هداهم الله – دائما ما يصفون الشيخين بالجهل , ليس الجهل في بعض المسائل فحسب بل الجهل في بعض المسائل البسيطة والمعروفة المعلومة , ومنها جهلمها بفاكهة وأبا , وبالتيمم , والقضايا كثيرة
جدا على قول المخالف , فمن كان جاهلا بهذه القضايا الفقهية البسيطة فجائز جهله بمعاني الألفاظ الدالة على امامة علي وتنصيبه ! ولذلك أخذهم الإمام علي ع بحنانه ولطفه وكنفه فكان مستشارا لهم لأنه يعلم أنهما
بدون لن يفعلا شئ !
2- النص الخفي !
رسائل المرتضى - الشريف المرتضى - ج 1 - ص 339
وأما النص الخفي : فهو الذي ليس في صريحة لفظه النص بالإمامة ، وإنما ذلك في فحواه ومعناه ، كخبر الغدير ، وخبر تبوك ( 4 ) . انتهى
الشافي في الامامة - الشريف المرتضى - ج 2 - ص 67
فأما النص بالقول دون الفعل ينقسم إلى قسمين : أحدهما : ما علم سامعوه من الرسول صلى الله عليه وآله مراده منه باضطرار ، وإن كنا الآن نعلم ثبوته والمراد منه استدلالا وهو النص الذي في ظاهره ولفظه الصريح
بالإمامة والخلافة ، ويسميه أصحابنا النص الجلي كقوله عليه السلام ( سلموا على علي بإمرة المؤمنين ) ( 1 ) و ( هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ) ( 2 ) . والقسم الآخر : لا
نقطع على أن سامعيه من الرسول صلى الله عليه وآله علموا النص بالإمامة منه اضطرارا ولا يمتنع عندنا أن يكونوا علموه استدلالا من حيث اعتبار دلالة اللفظ ، وما يحسن أن يكون المراد أو لا يحسن . فأما نحن فلا
نعلم ثبوته والمراد به إلا استدلالا كقوله صلى الله عليه وآله ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ( 3 ) و ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ( 4 ) وهذا الضرب من النص هو الذي يسميه أصحابنا
النص الخفي .
انتهى
أقول : يهمنا اقرار الشريف المرتضى بأن النص الذي يسشتهد به المخالف نص خفي , وأما رأيه في أن الشيخين علموا ألمراد أو لم يلعموه فلايهمنا , لأن وجه استشهادنا بالنقل
هو ما ذكرنا .

ج- لو سلمنا بأنهم فهموا النص وأنه أمر بالتنصيب فلعلهم فهموا ان الأمر للندب لا على الوجوب مثل الأمر بصلاة ركعتين قبل الجلوس في المسجد وغيرها .


رابعا :

لو فرضنا أن الشيخين فهموا التنصيب وانه للوجوب فلا يحق لنا الطعن في الشيخين والاستهزاء والسخرية بهم ولعنهم وسبهم وشتهم- كما يفعل المخالفون هداهم الله - من وجوه :

أ- أن الإمامة أصل من اصول المذهب وليست أصل من أصول الدين ,

الشيعة في الميزان - محمد جواد مغنية - ص 268
فالإمامة ليس أصلا من أصول دين الإسلام ، وإنما هي أصل لمذهب التشيع ، فمنكرها مسلم إذا اعتقد بالتوحيد والنبوة ، والمعاد ، ولكنه ليس
شيعيا
. انتهى

الغدير - الشيخ الأميني - ج 3 - ص 152
ج - بلغ من جهل الرجل أنه لم يفرق بين أصول الدين وأصول المذهب فيعد الإمامة التي هي من تالي القسمين في الأول . . . انتهى

أقول : قال هذا الكلام ردا على أبي العباس وإن كان الأميني نفسه لا يستبعد أن تكون من أصول الدين , لكن يهمنا هنا اقراره بانها من أصول المذهب



ب- عدم تنصيبهم الإمام علي هو من جنس خرم الخضر للسفينة .

قال تعالى : " أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا "
فلم ينصبوا الإمام علي خوفا من فتنة أعظم , وقد قال الدكتور الإثني عشري شمران العجلي وقد سقنا كلامه سابقا إلا أننا نأكده هنا في رده على التيجاني الذي وصف ما حصل في
السقيفة بأنه مؤامرة بقوله : فأنا أقول أن الدكتور التيجاني هو اجتهد في فهم التاريخ أمامه احداث تاريخية حقق فيها وتوصل إلى نتيجة هو يراها بهذه الصورة بهذه المؤامرة , أما أنا فأقول بأن الصحابة حينما اجتمعوا
في السقيفة هو اجتهاد كما قلت في أول جلسة اجتهاد للأصلح انهم يرون أنه من الاصلح أن يسرعوا في بلورة الخلافة بلورة الإمامة من هو الخليفة من هو الإمام خوفا من الفتنة لذا حينما ردت الزهراء عليها السلام
عليهم قال : ألا في الفتنة سقطوا , فإذا هو اجتهاد أجتهدوبا أن هذا ضد الفتنة , يجنبوا المسلمين الفتنة فلنسرع في بلورة الخلافة قبل ان يرتد الناس وقبل أن يحدث ما يحدث في الاسلام
. . . وكثيرا ما أجتهد عمر وابوبكر باتجاه النص , فهو اجتهاد فاذا كان التيجاني يرى انها مؤامرة فهو اجتهاد في فهم التاريخ . . . انتهى
فإن كانوا قد بايعوا الخليفة الأول خوفا على الفتنة فهو من كخوف الخضر من الملك الذي يأخذ كل سفينة غصبا . وهذا الدليل ليس بجديد على من استدل به للدفاع عن زرارة , .



ج- عدم امتثال الشيخين لأمر التنصيب هو من جنس ( وعصى آدم ربه فغوى ) .

قال تعالى : فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ
فَغَوَى
(121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
قال تعالى : فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ
فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) .

وقد جاء في كتب المخالفين من الإثني عشرية التالي :

الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - ص 214
وما دمنا نتحدث عن الاجتهاد مقابل النص والذي أصبح له أنصار ومؤيدون ، أو قل أصبحت له مدرسة قائمة تخرج منها عظماء الصحابة والمشرعون وسميت فيما بعد بمدرسة الخلفاء ، لا بد لنا من الإشارة هنا بأن
الاجتهاد بهذا المعنى هو معصية الله ورسوله لا غير ، ولأننا ألفنا اصطلاح الاجتهاد مقابل النص فأصبح وكأنه أمر مشروع ، وفي الحقيقة يجب أن نقول : وعصى خالد أمر النبي بدل أن نقول : واجتهد خالد برأيه
مقابل النص كما علمنا القرآن عندما قال : وعصى آدم ربه فغوى ( طه : 121 ) ، لأن الله نهاه عن الأكل من الشجرة ولأن آدم أكل منها ، فلا تقول : فاجتهد آدم برأيه مقابل النص .


منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع) - الشيخ علي البحراني - ص 349 - 350
والجواب عنها أن نقول : إنا إنما صرنا إلى ما صرنا إليه من صرف الألفاظ القرآنية الدالة على صدور المعاصي من الأنبياء عن ظواهرها إلى المجازات مثل ترك الأولى وفعل المرجوح لما ثبت من وجوب عصمة
الأنبياء عليهما السلام عن مواقعة الذنوب والخطايا كبائرها وصغائرها بالدليل القاطع من العقل والنقل ، فلذلك حملنا الألفاظ الواردة في صدور المعاصي منهم على ترك الأولى وفعل المرجوح وما أشبه ذلك ،
وعدلنا بها عن مفادها ظاهرا إلى مجازات بعيدة طلبا للتوفيق بين الدليلين المعلومين ، وهربا من تناقض الأمرين القطعيين ، ولولا ما قام من الدليل المقطوع به من العقل والنقل
على نزاهة الأنبياء من مباشرة الذنوب وطهارتهم من مقارفة المعاصي والعيوب لتركنا الألفاظ على حالها ، وأبقيناها على مفادها ، ولم نحتج إلى تكلف
التأويلات
، على أن المعتزلة قد شاركونا في تأويلها ووافقونا على صرفها في غير معانيها لوجوب عصمة الأنبياء عندهم ، غاية الأمر أنهم حملوها على الصغائر المكفرة لوجوب عصمة الأنبياء عندهم
عن الكبائر خاصة ، أما التأويل فعليه الاتفاق بيننا وبينهم وليس الأمر في الصحابة كذلك فإنهم غير معصومين باتفاق الأمة ولم يكن منهم من قيل بعصمته إلا صاحبنا الذي نحن بصدد إثبات النص عليه ، فلما كان
الصحابة غير معصومين قطعا لم يجز صرف الألفاظ الصريحة عن معانيها إذا خالفت أفعالهم ولم يسغ رد نصوص الكلمات الصحيحة إذا ناقضت سيرتهم إذ لا داعي إلى ذلك بعد انتفاء عصمتهم وجواز وقوع
المعصية منهم والسهو والغلط عليهم ، فهذا فصل ما بين الأمرين والفارق ما بين الحالين فما ظنك بعد هذا بما إذا كان وقوع العصيان منهم معلوما وصدور المخالفة لله ورسوله منهم متحققا ، أفيجوز تخلية اليد من نص
اللفظ المعلوم الصدور ممن قوله حجة وتركه والعدول به إلى غير معناه لتصحيح أفعالهم الباطلة في نفسها فنكون قد تركنا المعلوم للموهوم ؟ حاشا ما يقول بذا ذو عقل فضلا عن ذي فضل فثبت المراد واندفع الايراد .
انتهى
أقول : ليس المقصد هو الطعن في أنبياء الله المعصومين المنزهين عن كل ما يطعن في نبوتهم وتبليغهم عن الله , وانما وجه إستدلالنا هو :
إنه إن كان المعصوم قد وقع في المخالفة وأكل من الشجرة وحملنا هذا بأحسن محمل وقلنا خلاف الأولى وغيره , وتكلفنا تأويلات ومجازات هربا وخوفا و . . الخ, جاز أن يقع فيه من هو أقل منه ممن ليس بمعصوم ,
ولا يشكل على هذا أن آدم تاب واجتباه ربه , لأننا نسأل لو لم يخبرنا الله أنه تاب واجتباه هل نحكم عليه بالفسوق والضلال ؟!
ليست القضية تاب أو لم يتب , القضية أنه مع عصمته صدر منه هذا الامر , فصدوره ممن ليس بمعصوم وارد ,
وبيان الأمر :
أن ( لا تقربا الشجرة ) أمر إلهي / فأكلا منها ( وعصى آدم ربه )
نصبوا عليا , أمر إلهي / لم ينصبوه
ومثاله :
لو أن معلم الرياضيات أخطأ في معادلة , فورود الخطأ من التلميذ وارد , ولإن كنا عذرنا المعلم فما المانع من عذر الطالب ؟ هذا كله من الإنتباه إلى أننا نتكلم عن أصل من أصول المذهب وليست من الدين !

د – عدم أمثال الشيخين لأمر التنصيب هو من جنس عدم امتثال عليا محو الكتاب

في تفسير القمي (2 / 309 - 314) : . . . فقال سهيل بن عمرو : لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك اكتب هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله أتأنف من نسبك يا محمد !
فقال رسول الله أنا رسول الله وان لم تقروا ، ثم قال امح يا علي ! واكتب محمد بن عبد الله ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ، ما أمحو اسمك من النبوة ابدا ، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وآله
بيده
، ثم كتب : " هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله والملأ من قريش وسهيل بن عمرو واصطلحوا على وضع الحرب بينهم عشر سنين على أن يكف بعض عن بعض وعلى انه لا إسلال ولا إغلال
وان بيننا وبينهم غيبة مكفوفة ، وانه من أحب ان يدخل في عهد محمد وعقده فعل ، وان من أحب ان يدخل في عهد قريش وعقدها فعل ، وانه من أتى من قريش إلى أصحاب محمد بغير إذن وليه يرده إليه وانه من
اتى قريشا من أصحاب محمد لم يرده إليه ، وأن يكون الاسلام ظاهرا بمكة لا يكره أحد على دينه ، ولا يؤذى ولا يعير ، وأن محمدا يرجع عنهم عامه هذا وأصحابه ثم يدخل علينا في العام القابل مكة فيقيم فيها ثلاثة
أيام ، ولا يدخل عليها بسلاح إلا سلاح المسافر السيوف في القراب " وكتب علي بن أبي طالب وشهد على الكتاب المهاجرون والأنصار . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي ! انك
أبيت ان تمحو اسمي من النبوة فوالذي بعثني بالحق نبيا لنجيبن أبناءهم إلى مثلها وأنت مضيض
مضطهد فلما كان يوم صفين ورضوا بالحكمين كتب : هذا ما اصطلح عليه أمير المؤمنين علي ابن أبي
طالب ومعاوية بن أبي سفيان ، فقال عمرو بن العاص : لو علمنا انك أمير المؤمنين ما حاربناك ولكن اكتب : هذا ما اصطلح عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : صدق
الله وصدق رسوله صلى الله عليه وآله أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك . انتهى
ولتوثيق الرواية أقول : ذكر في كتاب ( الحج ) للخوئي - ج 5 - شرح ص 427 – 428 ما نصه : هذا ولكن علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير روى رواية صحيحة في
كتابه في تفسير سورة الفتح وهي ما رواه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن سنان ( ابن سيار ) ( ابن يسار ) ، والموجود في المستدرك ( وتفسير البرهان ( ابن سنان ) والرواية على كل تقدير
صحيحة روى عن أبي عبد الله ( ع ) قال
: كان سبب نزول هذه السورة وهذا الفتح العظيم إن الله عز وجل أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في النوم أن يدخل المسجد الحرام ، ويطوف ، ويحلق
مع المحلقين إلى ما ذكر ( عليه السلام ) قصة خروج النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه واحرامهم بالعمرة وصد المشركين قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لأصحابه انحروا بدنكم واحلقوا رؤوسكم فنحر رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) وحلق ونحر القوم فقال : ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحم الله المحلقين وقال : قوم لم يسوقوا البدن يا رسول الله والمقصرين ؟ لأن لم يسق هديا لم يجب عليه الحلق فقال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ثانيا رحم الله المحلقين الذين لم يسوقوا الهدي فقالوا يا رسول الله والمقصرين فقال : رحم الله المقصرين الخبر. انتهى

أقول كما قلت سابقا : لعنة الله علي إن أردت بهذا الإيراد الطعن في علي وإيمانه وإخلاصه وحبه للنبي الأكرم وجهاده وورعه واخلاقه , فقد يظن البعض أننا نريد الطعن بأبي
السبطين الكرار الشجاع رضي الله عنه ! والطريف أن المخالفين من الإثني عشرية – هداهم الله – حين يواجهون بمثل هذه الرواية يوردون تأويل علماء أهل السنة والجماعة لها وتوجيهها , وهذا يدل على أن اهل
السنة يعظمون أهل البيت عليهم السلام ويدافعون عنهم ويحملون مواقفهم على أحسن وأجمل موقف ,
لندع كل هذا جانبا الآن ولننظر :
الأمر النبوي ( أمح ) / علي لم يمتثل أمر النبي بالمحو .
الأمر النبوي ( نصبوا عليا ) / الشيخين لم يمتثلا أمر النبي في التنصيب .
بمعنى : أن عدم تنصيب الشيخين لعلي هو من جنس عدم محو علي ,

لقائل ان يقول : ها إذا أنتم تريدون ان تطعنوا في الإمام علي لتبرؤوا الشيخين ؟!
أقول : حنا************ يا أخي , لا تتعجل وتفهم الأمور على غير مرادها , ومرادنا من المثال هو :
أن المعصوم – كما هو اعتقاد المخالف – قد وقع في هذه المخالفة سواء حملناها على خلاف الأولى أو لا , ووقوع من هو ليس بمعصوم ( الشيخين ) في المخالفة وارد , ولا أقل من حملهم على ما حملنا به المعصوم !
ومع هذا كله فلا يفتك ما ذكرناه من أن القدماء كالقميين كانوا يعتقدون للأئمة درجة معينة من العصمة . . . الخ .


هـ تأويل عصيانهم - على الفرض - كتأويل ( عاص عاص ) في حق إسماعيل. .

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 4 - ص 42
ومنها ما رواه الصدوق في كمال الدين : عند تعرضه للجواب عن قول الزيدية : " إن الرواية التي دلت على أن الأئمة إثنا عشر : قول أحدثه الامامية ! " . عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : "
حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسن بن راشد ، قال سألت أبا عبد الله عليه السلام ،
عن إسماعيل ، فقال عليه السلام : عاص ، عاص ، لا يشبهني ، ولا يشبه أحدا من آبائي " ، والجواب أن الحسن بن راشد سأل الإمام عليه السلام ، عن إسماعيل ، من جهة لياقته للإمامة ، على ما هو المرتكز في
أذهان العامة من الشيعة ، فأجابه الإمام عليه السلام ، بأنه لا يشبهه ، ولا يشبه آباءه في العصمة ، فإنه تصدر منه المعصية غير مرة ، وهذا لا ينافي جلالته ، فإن العادل التقي أيضا قد تصدر منه المعصية ، ولو
كانت صغيرة ، لكنه يتذكر فيتوب
.انتهى

أقول : وجه الإستدلال بهذا النص : أن الشيخين – فرضا - كانوا ( عاصيين ) في عدم تنصيبهم عليا , فعصيانهم هو من جنس (
عاص ) التي أطلقت على إسماعيل , ولم يكتفي بواحدة بل كررها مرتين ( عاص عاص ) , ومع هذا جاء تفسيرها الجميل ! ولم لا ينافي ما
ذكر جلالته , فما المانع أن لا ينفي فعلهما جلالتهما ؟!



و – التماس العذر لمن طعن في الثقل الاكبر . . وهم من باب أولى للأمرين الذين ذكرناهم . .

يقول الشيخ الإثني عشري محمد هادي معرفة في كتابه صيانة القرآن من التحريف ( ص 111 ) نقلا عن ( الحوزوي ) ما نصه : ( جاءت فكرة التحريف قصدا إلى رفض حجية الكتاب من
قبل هذه الفئة المتطرفة
التي نبعت على حاشية البلاد في جو مظلم بغياهب الجهل والعامية , مضافا إليه بعض السذاجة وسرعة الاسترسال . كان طابع هذه الفئة
الساذجة في التفكير الناجمة عن حياتها البدائية بعيدة عن معالم الحضارة العلمية التي كان عليها علماؤنا في مراكز العلم والمعرفة . وهذا مماجعل من كتبهم لا تشبه شيئا من كتب أقطاب الشيعة الإمامية المليئة
بالتحقيق والتدقيق في أصول الشريعة وفروعها .هذا السيد نعمة الله الجزائري غفر الله له علم هذه الفئة الشاخص المبدع لفكرة التحريف )أهـ .
أقول : مع كل ما قاله في نعمة الله الجزائري الذي هو علم الفئة الشاخص المبدع لفكرة التحريف , قال ( غفر الله له ) ونعمة الله الجزائري
عالم إثني عشري معروف له مكانته ومنزلته العلمية التي يعرفها الجميع في الوسط الشيعي , ولا يرضون لأحد ان يناله بسوء , ونحن لسنا في مقام تأييد هذا أو إنكاره , بل نريد أن نقول : أنهم حملوا ما قام به
الجزائري على أحسن وأجمل محمل مع كل ما فعله مما صرح به محمد هادي معرفة , وتوقيره واحترامه بينهم معلوم مشهور , فإن كان قد جاز لمن فعل ما فعل تجاه الثقل الأكبر أن يلتمس له العذر والتأويل الإشتباه
ويغض النظر عنه , جاز هذا أيضا في حق الشيخين – على فرض – أن يكونا فعلا ما فعلا مع الثقل الأصغر من باب أولى , وما كتاب النوري الطبرسي وموقفهم منه ببعيد , .


ز – أخلاق أهل البيت سلام الله عليهم وطهارتهم ومقابلتهم الإساءة بالإحسان

1- حلم الإمام علي

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع) - الشيخ علي البحراني - ص 284 - 285
وأما إنه أحلمهم : فهو كضوء النهار حتى بلغ من حلمه أنه ترك عبد الرحمن بن ملجم في دياره ويعطيه العطاء مع علمه به وقوله فيه مرارا ( إنه ‹ صفحة 285 › قاتلي ) ( 1 ) وعفا
عن مروان يوم الجمل مع شدة عداوته له وقوله فيه : ( ستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر ) ( 2 ) وعفى عن سعيد بن العاص وكان عدوا له في غاية العداوة وعن
عبد الله بن الزبير وكان يشتمه على رؤوس الاشهاد وأطلقه وقال له : ( اذهب فلا أرينك ) لم يزده على ذلك ( 3 ) وحسبك بحلمه عفوه عن أهل البصرة بعد ما هزمهم وكانوا قد
ضربوا وجهه ووجوه بنيه وأصحابه بالسيوف ، ونكثوا بيعته ونصروا عدوه ، وعفوه عن عائشة وهي السبب الأعظم في نكث بيعته والإجلاب عليه ولو فعلت عشر ذلك بغيره ثم قدر عليها لمزق جلدها وقطعها إربا
إربا ، ولما منعه وأصحابه معاوية الماء يوم صفين حين ملك أهل الشام الشريعة فقاتلهم وهزمهم وأراد أصحابه منعهم من الماء قال : ( أفرجوا لهم عن الشريعة ففي حد السيف مغنى عن ذلك ) وكان مع الحلم عظيم
الرزانة لم ير طائشا قط ، وكان أطلق الصحابة وجها ، وأحسنهم خلقا حتى نسبه أعداؤه كعمرو بن العاص إلى الدعابة ( 4) . انتهى
أقول : إن كان الإمام علي ع قد عفا عن مروان وسعيد وأهل البصرة و . . الخ , فأين المانع أن يكون قد عفا عن الشيخين ؟! وقد سبق أن ذكرنا سابقا أخلاق أهل البيت عليهم
السلام فراجعها
2- ما ذكر عن الإمام علي ع : ولو قلتم مكان لعنكم إياهم وبرآئتكم منهم . . وقد سبق ذكره
3- ما ذكر عن الإمام السجاد : إنا قد عفونا عن من ظلمنا . . وقد سبق ذكره
4- موقف الكاظم ممن سبه فما بالك بمن لم يؤمن بولايته . . وقد سبق ذكره .

ح - حمل ما صدر منهم كحمل ما صدر من الرواة [ 14 ] مثال في كتاب [ الجرح والتعديل عند الشيعة الإمامية لسعد الشنفا ]



إعتراض : هناك خطبة تعارض كل ما ذكرتمونه وهي الخطبة الشقشقية التي أخبر فيها الإمام أن من سبقه أخذ الخلافة منه ! ,

أقول :
أولا :
لقد سبق مناقشة الخطبة سندا , وكان مقصدنا هو أن من يريد إبطال ما سقناه من خطب في نهج البلاغة لضعف السند فعليه ابطال الشقشقية بالتبع , كما سبق أن اوضحنا ,
ثانيا :
إن كان قد جاز للتبريزي أن لا يقبل خطبة ما من نهج البلاغة لمخالفتها خطبة أخرى , جاز لمجتهد غيره أن لا يقبل ما رده ويرد ما قبله , من نفس منطلق المخالفة داخلا من باب الإجتهاد رادا مثلا الخطبة الشقشقية !
ومن الصراحة أن يقال أن البعض لا ينظر الى الشقشقية من ناحية اعتبارها من عدمها , بل لأنه يعتقد ربما في الشيخين عقيدة معينة ووجد متن هذه الخطبة يتوافق أو يتماشى مع ما يعتقده ويرآه , فتمسكه بها من هذا
الباب !
ثالثا :
من باب التنزل نقول : أن متنها لا يلزم منه مخالفة ما ذكرناه من وجوه :
أ- أننا قد بينا الفرق بين أن يرى الإمام أنه الأحق والمستحق للأمر بعد رسول لله لكون الإمامة في بني هاشم أو . . , لا على وجه النص , وعليه فلا ينافي ما ذكرناه
ب- أنه وإن كان الإمام ربما في قمة غضبه إلا أننا لم نجد فيها ( لعنا ) للشيخين والبرآئة منهما
ج - ليس فيها ما يشير إلى أنه إمام على وجه النص من الله ,
د – أن هذا صدر منه وقت الغضب ,
قال تعالى : ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي
وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) .
وهو من جنس ما صدر من الزهراء في حق الإمام علي ع ,
قال كاشف الغطاء في ( جنة المأوى ) : وكلماتها مع امير المؤمنين (عليه السلام) من المسجد، وكانت ثائرة متأثرة اشد التأثر حتى خرجت عن حدود
الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها،
فقالت له: يا ابن ابي طالب افترست الذئاب وافترشت التراب ــ الى ان قالت: هذا ابن ابي فلانة يبتزّني نحلة ابي وبلغة ابني، لقد اجهد في كلامي، والفيته
الألد في خصامي . انتهى
http://www.kashifalgetaa.com/moalefat/066/down.html

ووجه الإستدلال : المخالف حمل كلام الزهراء في علي على أنه من العتاب , والبعض قال كلاما عجيبا بأنها خرجت عن حدود الآداب وحاشاها سلام الله عليها ننزهها من هذا
الكلام , فإن كان جاز لهم حمل كلام الزهراء في علي على هذا المحمل أنها كانت ثائرة متأثرة أشد التاثر , فقد كان كلام علي في الخلفاء وهو ثائر متأثر أشد التاثر سلام الله عليه ,



وأخيرا :

س : ما المطلوب من الشيعة الإثني عشرية ؟

عادة ما يطرح المخالفون - هداهم الله - بعض المواضيع التي يهدفون بها إلى لعن الشيخين , وقد سبق أن ذكرنا هذا في سبب كتابة هذه المسودة ,
فهم يريدوا أن يثبتوا التالي :
1- أن الشيخين أعداء لأهل البيت !!!
2- أن أعداء أهل البيت ملعونون !!
3- الترضي على أعداء أهل البيت هو فعل النواصب ! إذا أهل السنة نواصب !! بل بعضهم جعل النصب مجرد تقديم غير علي عليه !!
4- أن أهل السنة يدعون حب أهل البيت وهم كاذبون لأنهم يوالون أعداءهم والحب لابد له من ولاء وبراء .
هذه النقاط هو ما تدرج في ذهنية وعقلية المخالف !

وعليه نقول :
من ذكرناهم من علماء شيعة إثني عشرية :

كيف يترضون على من كسر الضلع ؟!
كيف يترضون على من اغتصب حقهم ؟!
كيف يترضون على من آذاهم ؟!
أين الولاء والبراء ؟!

طبعا , البعض الذي يصر على موقفه سيجد أنه في حرج وضيق كأنما يصعد في السماء !
بيد أن الأمور لو حلت كما اخبرنا على الأقل ابتداءا لتوصلنا إلى نتيجة طيبة . . !


- أيها المخالف العزيزي لا أقل من أن تقرأ هذه الآيات الكريمة :

1- وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ
رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
2- وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ
3- وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

تنيبه : إن ما طرحناه في هذا الموضوع كان على سبيل التنزل مع المخالف - هداه الله - لا على سبيل الإقرار وليس بالضرورة أن يكون ما نقلناه أننا معتقدين به , فنحن نؤمن بأن
أبابكر الصديق وعمر الفاروق من أولياء الله وأصفيائه رضوان الله عليهم وأرضاهم جاءت الروايات المعتبرة في كتبنا بفضلهم والثناء عليهم من يريد الإطلاع عليها يجدها في مضانها , والله الموفق ولست بفوق أن
أخطئ واستغفر الله وأتوب إليه .






 
قديم 04-01-10, 08:57 PM   رقم المشاركة : 38
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road




فائدة أستفدتها من الأخ ( ساجد لله ) وفقه لله لكل خير :


قال العالم الشيعي الإثني عشري المرعشي في جوابه على شبهة حول حد السرقة بكلام نصه :
و الردّ على هذه الشبهة يسير جدّاً، و هو أن نقول لهم: انظروا إلى المجتمع الذي كان في عهد رسول اللَّه صلوات اللَّه و سلامه عليه و عهد الخلفاء الراشدين و الأمن الذي كان ينتشر فيه، و السعادة التي كانت ترفرف عليه حين كانوا ينفّذون أحكام الشريعة بدقّة من غير إهمال. و قارنوا بينه و بين المجتمع الذي نحن فيه مع وجود المال، و انتشار الحضارة و المدنيّة في كلّ مكان، و لكنّ الأمن غير مستتبّ، و الناس غير آمنين على أموالهم و أنفسهم، و الفساد قد عمّ كلّ مكان و السرقات من الأفراد و الجماعات و الحكومات سرّاً و علانية، بل إنّ العصابات تسلّطوا على الناس في الشوارع و الطرقات في الليل و رابعة النهار، و في المحلّات و السيّارات و المركبات، و ذلك كلّه لعدم تنفيذ حدود الإسلام و التمسّك بأحكام الشريعة الغرّاء. . . . انتهى
المصدر :
اسم الكتاب:
السرقة على ضوء القرآن و السنة -
المؤلف:آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قررها تلميذه السيد عادل العلوي
تاريخ وفاة المؤلف: 1411 ه ق‏
مكان الطبع: قم المقدسة
المقرر: السيد عادل العلوي‏
ص: 28 ص: 30

أقول :

1- تسميته الخلفاء بـ ( الراشدين )
2- الأمن
3- السعادة
4- كانوا ينفّذون أحكام الشريعة بدقّة من غير إهمال .

والحمد لله الذي بيده تتم الصالحات . .






 
قديم 23-01-10, 08:30 AM   رقم المشاركة : 39
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road





# ضاف إلى موضوع أبي بكر الصديق ( ثاني إثنين إذ هما في الغار ) :

حين وقف المخالفين من الإثني عشرية أمام آية الغار - التي تتحدث عن النبي الأكرم الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعن صاحبه أبي بكر الصديق في ذلك الوقت الحرج والعدو يتربص بهم - حائرين , فهم لديهم موروث ورثوه في الطعن في أبي بكر والنيل منه , فكيف تكون الآية مادحة له ؟ لا نستطيع أن نتقبل هكذا تفسير , فأمامنا طريقين :


1- ان نقول : الآية ليس فيها مدح ولا ثناء له بل ذم وطعن !!

2- أن نقول : أن الآية لا تتكلم عن ابي بكر بل عن شخص آخر بمعنى أنه لم يكن مع النبي في الغار !!


أقول : وللأسف فقد قالوا بالقولين , وما قولهم بالقول الثاني خااااااصة إلا لأنهم وجدوا أن للآية دلالة قوية لذلك اجهدوا أنفسهم كثيرا لكي ينفوا المقصود بها , وإلا لو لم يكن في الآية ثناء ومدح فلماذا كل هذا الجهد والمشقة في اثبات عدم وجود الصديق معه في الغار !! ولعله هذا ينبؤك عن موقفهم من التواتر الغير منضبط , فمن شكك في كسر الضلع فقد خالف التواتر وهو ضال و . . الخ , بينما من انكر وجود الصديق مع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يصفق البعض له ويفرح لمثل هذه الدعوى وإن خالفت التواتر !! ولعل هذا يضاف إلى نقطة التواتر التي تكلمنا عنها سابقا !


المهم : انهم طاروا فرحا بما كتبه شيخهم نجاح الطائي في كتاب ( صاحب الغار أبو بكر أم رجل آخر ) !

ولعل المخالف يصدم حين يعلم أن :

أهل السنة والجماعة + بعض علماء الشيعة الإثني عشرية = ردوا على هذا الإدعاء الغير صحيح البتة .




# رد أهل السنة والجماعة


عنوان الكتاب : الرد الشافي على نجاح الطائي

للكاتب : علاء الدين البصير

التحميل : من هذا الرابط .

http://www.fnoor.com/books/fn185.zip




# رد الشيعة الإثني عشرية .

هنا في موقع ( القطرة ) للشيخ الإثني عشري ياسر الحبيب , يرد على من أنكر وجود الصديق في الغار , ويرى أن من شكك في وجوده في الغار ادلته لا ترتقي الى القبول , وإن كان بعد ذلك حملها للطعن .

http://www.alqatrah.net/question/index.php?id=1039







# النقطة الثانية : إثبات أن وجود الصديق مع النبي كان فضيلة .


1- كلام أهل السنة والجماعة في الإجابة على إشكالات المخالف حول الآية :


الموضوع الأول :

http://www.fnoor.com/fn0113.htm

الموضوع الثاني :

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=39433




2- اعتراف آية الله الإثني عشري المؤيد بأن الآية فضيلة للصديق .
على هذا الرابط :

http://almaiad.com/question/questions/qu-63.htm



س :- سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد وجدت على الموقع الالكتروني لمرجع شيعي لبناني عُرف عنه الدعوة الى الوحدة الإسلامية و التقرب الى أهل السنة كلاماً يتنافى مع ذلك , ففي جوابه عن سؤال حول مصاحبة أبي بكر الصّديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار فضيلة لأبي بكر قال في الجواب انها لا تعتبر فضيلة في حد ذاتها . فما هو رأي سماحتكم ؟
الجواب :- في هذا الجواب مغالطة و قفز على الحقائق لا بد أن يترفع عنه أهل العلم و التحقيق , فلا ينبغي التشكيك في أن صحبة ابي بكر الصّديق رضي الله عنه للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في هجرته مضافاً الى كونها شرفاً عظيماً فهي فضيلةٌ لا تنكر سواءً بلحاظ الآية الكريمة الواردة في ذلك , أو بلحاظ القضية نفسها .
أما بلحاظ الآية الكريمة فيكفي في بيان هذه الفضيلة :-
أولاً :- إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد شرك معه أبا بكر رضي الله عنه في معية الله تعالى . فقال له : ( لا تحزن إن الله معنا ) و قد ذكر القرآن الكريم نص كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من باب تصديق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما قاله . و بما أن هذه المعيّة هي معيّة حفظ و رعاية ربانية و هي لا تكون الا لمؤمن صادق الإيمان دلّت الآية على فضل أبي بكر رضي الله عنه سواءً في تزكية ايمانه أو في نيله شرف المشاركة في هذه المعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , و لا يخفى على النبيه أن صيغة التعبير ( إن الله معنا ) فيها بيان لرفعة منزلة هذا الشريك و أنه ليسَ مجرد صاحب سفر أو طريق و انما هو رفيق درب في الرسالة و حركتها , فلم يقل صلى الله عليه وآله وسلم " سينجينا الله " أو " ان الله معي و سننجو " بل قال " إن الله معنا " .
ثانياً :- بناءً على أن قوله تعالى { و أيده بجنود لم تروها } هو عطف جملة على جملة و أن المراد به الإشارة الى واقعة بدر و ليس عطفاً على نفس واقعة الغار في مضامينها , فان الضمير في قوله تعالى { فانزل سكينته عليه } يعود الى ابي بكر رضي الله عنه فهو الذي تقتضيه المناسبة و لا يناسب عوده الى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مطمئناً غير قلق , و الذي حزن و كان قلقاً هو ابو بكر الصّديق رضي الله عنه فأنزل الله سكينته عليه رفعاً لقلقه و حزنه . مضافاً الى القرينة التي ذكرها الفخر الرازي " ره " و هي انه لو كان المراد إنزال السكينة على رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم للزم من ذلك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلقاً خائفاً قبل ذلك و لو كانت هذه حال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما أمكنه أن يهديء روع أبي بكر رضي الله عنه و يقول له " لا تحزن " و هكذا يتضح أن السكينة نزلت على أبي بكر رضي الله عنه . و في تعبير الآية الكريمة ما يدلل على فضل أبي بكر رضي الله عنه من جهتين :-
الأولى :- استعمال لفظ " أنزل " و هذا يعني أنها سكينة خاصة أنزلت في هذهِ القضية و لهذا الشأن .
الثانية :- إضافة السكينة الى الله عز وجل فهي سكينة ربانية .
و هناك فرق بين أن تقول " أسكنه " و بين أن تقول " انزل السكينة عليه " فالأخيرة فيها فضل واضح لانها تستبطن عناية خاصة .
هذا بلحاظ الآية الكريمة , و أما بلحاظ القضية نفسها فانها تدلل على الفضل من جهات عديدة أبرزها :-
أولاً :- إختيار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر رضي الله عنه دون غيره من صحابته لهذا السفر التاريخي في معناه و مضمونه و بما يمثله من نقلة نوعية في حركة الرسالة الإسلامية و ما له من دلالات حين يدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة المنورة مستصحباً أمام مستقبليه في المدينة و هو يفتح عهداً جديداً فيها .
فنحن نجد اختيارين مهمين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حادثة الهجرة و هما إختياره لعليّ ابن ابي طالب عليه السلام لينام في فراشه و يكون درعه الواقي و يقف في مواجهة المشركين و ما قد ينجم عن إكتشافهم هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ردود أفعالهم ثم لينجز وصاياهُ صلى الله عليه وآله وسلم بعدَ أن ينجيه الله تعالى من شرور المشركين بعد مبيته و ما يتلوه , و اختياره لأبي بكر رضي الله تعالى عنه ليكون صاحبه في هذه الهجرة التاريخية .
ثانياً :- دلالة هذا الإختيار على الدرجة العالية من الوثوق و الإنسجام و المودة و القرب .
ثالثاً :- في هذا الإختيار ابراز لشخصية ابي بكر رضي الله تعالى عنه والفاتٌ الى منزلته .
رابعا :- إستجابة أبي بكرٍ رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم و مرافقته في هذه الرحلة دون أن يعتذر بأي عذر و دون أن يسوق أي مبررٍ للتنصل و هو يعلم ما قد تنطوي عليه هذه الرحلة من مخاطر و أنه قد يكون هو شخصياً عرضةً لهذه المخاطر يدلل على عمق إيمانه رضي الله عنه و إستعداده للتضحية و مدى حبه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
و اعتقد أن أي دارس لهذه القضية لا يمكن إلا أن يخرج بنتيجة تدلل على أن هذه الصحبة هي فضيلة و منزلة هامة لأبي بكر الصّديق رضي الله تعالى عنه , وهي لم تكن مجرد صحبة طريق إقتضتها ظروف طارئة أو ما شاكل , و انما هي صحبة اختيرت بعناية و ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه كان فيها رفيق درب رسالي في حركة الدعوة الإسلامية .
و قد حاول بعض من تنكب الانصاف الاتيان بتبريرات تخرج هذه الصحبة عن كونها منقبة و فضيلة , لكنها تبريرات سخيفة لا يقبلها المنطق السليم و لا تنسجم مع منطق طبيعة الأشياء . انتهى



# التعريف بسماحة الفقيه الإثني عشري آية الله المؤيد .

لعل بعض المخالفين يستغرب من هو المؤيد ؟! وماهي منزلته العلمية ؟!



وهذه صورة له :





وتجدون في سيرته على الرابط صورة له وهو يلقى خطابا في جماهير العراقيين في صحن السيدة فاطمة ( ع ) بقم





تعريف سريع :


# ولد سماحة العلامة الفقيه آية الله الشيخ حسين المؤيد في بغداد في السادس من شهر رمضان المبارك عام 1384 هـ الموافق للعاشر من كانون الثاني عام 1965 م . وقد نشأ سماحته في مدينة الكاظمية المقدسة في أحضان أسرة عريقة من الأسر المعروفة في الكاظمية , فوالده المغفور له الحاج الدكتور عبدا لقادر المؤيد من الأطباء الاختصاصين والأدباء المجيدين له ديوان شعر وكتاب " ألام أثناء الحمل والنفاس " . وقد أورد الأستاذ جعفر الخليلي في موسوعة العتبات المقدسة قسم الكاظمين بيت المؤيد في تعداده لبيوتات ألكاظميه المعروفة . ووالدته كريمة سماحة المرحوم المغفور له العلامة السيد محمد هادي الصدر من إعلام الكاظمية والقاضي الشرعي على مدى سنين طوال والأديب المحلق وهو حفيد سماحة آية الله العظمى الإمام السيد حسن الصدر الذي هو من مشاهير إعلام الشيعة ومحققيهم في القرن الرابع عشر الهجري . ويتصل سماحة آية الله الشيخ المؤيد من جهة جدته لأبيه بأسرة النواب الكاظمية المعروفة التي تعد من أعيان الكاظمية كما يتصل سماحته من جهة جدته لامه بأسرة آل يس التي هي من أشهر الأسر العلمية والدينية في الكاظمية فجدته لامه كريمة البحاثة المحقق آية الله الشيخ راضي آل يس صاحب كتاب " صلح الإمام الحسن عليه السلام " وهو حفيد المرجع الكبير الشيخ محمد حسن آل يس قدس سره .



# وفي سنة 1409هـ طبع سماحة آية الله الشيخ المؤيد أول كتبه الفقهية الاستدلالية بعنوان " دراسات في العروة الوثقى " وهو يمثل مجموعة من المحاضرات التي ألقاها على طلبته في البحث الخارج في الفقه شرحاَ على العروة الوثقى وحين طُبِـــعَ هذا الكتاب كان عمر سماحة الشيخ خمساَ وعشرين سنة فكان كتابه شاهداَ على نبوغهِ وعبقريته المبكرة.
وتوسعت حلقة بحثه وحضرها أفاضل الطلاب وكان بعضهم يقرر هذه الأبحاث وقد طبع بعض أفاضل تلامذته وهو الشيخ حميد المبارك من فضلاء البحرين أول تقرير لأبحاث سماحة آية الله المؤيد بعنوان " محاضرات في شرح العروة الوثقى " وقد طبع هذا الكتاب سنة 1411 هـ وقد كان تلامذة سماحته يعبرون عن مدى إعجابهم بدرس سماحة الشيخ المؤيد وعمق استفادتهم من هذا الدرس وعلى سبيل المثال ما ذكره مقرر بحثه المزبور فكتب يقول في مقدمة الكتاب " فان من الألطاف الربانية والهبات النورانية إن وفق الله – تبارك وتعالى – هذا العبد الفقير لحضور مجلس درس سماحة الأستاذ العلامة آية الله الشيخ حسين المؤيد – دام ظله الوارف – فكان درسه – حفظه الله – غاية لكل قاصد وكفاية لكل طالب " . انتهى



# أقول هنا تجد سيرته ( كاملة ) من موقعه الرسمي :


http://www.almaiad.com/seara/seara1/index.htm


تابع . .









 
قديم 23-01-10, 09:02 AM   رقم المشاركة : 40
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


# إضافة إلى نقطة ( الخطبة الشقشقية ) و ( لله بلاء فلان ) :

سؤال موجه إلى سماحة آية الله الفقيه المؤيد :

السؤال :
السلام عليكم
هل هذا سند الخطبة الشقشقيه صحيح
حدثنا محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابى القاسم ، عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى ، عن ابيه عن ابن ابى عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب عن عكرمة ، عن ابن عباس قال


الجواب :
هذا السند غير معتبر في ضوء معطيات علم الرجال عند الإمامية لوجود عكرمة فيه , لأنه غير موثق عندهم , و يذهب رجاليون امامية الى انه مجروح .
و قد حاول البعض تقوية السند بان عكرمة هنا يروي ما لا يوافق رأيه و اعتقاده فلا يتهم بالكذب . لكن هذا التصحيح من حيث المبدأ عليل , لأن الرجل اذا لم يكن ثقة أمكن أن يروي أو يدس في الرواية أموراً لأغراض معينة يتوخاها و ان لم تتفق هذه الامور مع رأيه و اعتقاده .
نعم رويت هذه الخطبة بالمضمون نفسه بطرق أخرى ليس فيها عكرمة الأمر الذي يبعد شبهة تصرف عكرمة في النقل فضلاً عن شبهة الوضع . الا أن هناك ملاحظات تستوقف الدارس لهذه الخطبة :-
# انها تتعارض في بعض مضامينها مع خطب و كلمات أخرى للإمام علي عليه السلام تعارضاً بيّناً , و لا مجال للأخذ بالمتعارضين معاً لأنه يوقع الامام علياً عليه السلام في التناقض في أقواله و تقييماته و يعطي انطباعاً سلبياً بعيداً كل البعد عن شخصيته عليه السلام . ففي هذه الخطبة يتحدث عليه السلام عن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فيقول " فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها و يخشن مسها و يكثر العثار فيها و الاعتذار منها فصاحبها كراكب الصعبة إن اشنق لها خرم و ان اسلم لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط و شماس و تلون و اعتراض فصبرت على طول المدة و شدة المحنة " . بينما له كلام آخر عن عمر يقول فيه " لله بلاد عمر فلقد قوّم الأود و داوى العمد و أقام السنة و خلف الفتنة , ذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها و سبق شرها . أدى الى الله طاعته و اتقاه بحقه " .
و في كلام آخر قال :- " و تولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقيبة " و غير ذلك من عبارات المدح المنقولة عنه عليه السلام في حق عمر رضي الله عنه .
و حين تقارن بين ما ورد في الخطبة الشقشقية وَ ما ورد في غيرها مما نقلناه تجد بوناً شاسعاً و فرقاً كبيراً . و لا مجال لحمل المدح على محمل التقية , فلم يكن أمير المؤمنين علي عليه السلام ليحمل على عظيم مدح كهذا , و لسان التقية بلا شك هو غير هذا اللسان .
2- إن الخطبة الشقشقية لم تكن كلاماً قيل في جمع محدود و مغلق من الناس و الخواص , و انما هي خطبة عامة خطبها عليه السلام على الملأ و على نطاق مفتوح و من البعيد جداً أن يلقي الإمام علي عليه السلام مثل هذه المضامين على عموم الناس , فقد كانت لأبي بكر و عمر مكانة كبيرة في نفوس الناس , و الذين بايعوا علياً عليه السلام و قاتلوا معه هم الذين بايعوا أبا بكر و عمر رضي الله عنهما و قد صرّح بذلك علي عليه السلام بنفسه اذ قال : " بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه " و هؤلاء الناس كانت بيعتهم لأبي بكر و عمر رضي الله عنهما عن رضى و إختيار و قد كانت سيرتهما مرضية عند الناس , فلم يكن من المنطقي أن يوجه الإمام عليه السلام مثل هذا النقد اللاذع لهما حيث لا يقع موقع القبول , بل يثير سخط الناس و يستفز مشاعرهم و قد يزرع فتنة في المجتمع و هذا ما لم يكن علي عليه السلام ليقدم عليه , لا سيما في ظروف كالظروف التي عاشها , و كم كان أحوج الى وحدة المجتمع و تماسكه خلفه وهو يخوض حرباً بعد الأخرى و له أعداء متربصون لا شك أنهم سيستغلون مثل هذا الكلام لو صدر منه أسوء استغلال و سيخلقون إنشقاقاً في صفوف جماعته وهو يدرك ذلك جيداً فمن المستبعد جداً صدور مثل هذه المضامين الحادة منه عليه السلام . و مما يعزز ذلك ما ورد في نهج البلاغة نفسه من خطبة له و قد سأله بعض أصحابه كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به فقال : " يا أخا بني أسد انك لقلق الوضين ترسل في غير سدد و لك بعد ذمامة الصهر و حق المسألة و قد استعلمت فأعلم . أما الاستبداد علينا بهذا المقام و نحن الأعلون نسباً و الأشدون برسول الله صلى الله عليه و آله نوطا فانها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين و الحكم الله و المعود اليه القيامة . و دع عنك نهباً صيح في حجراته و هلم الخطب في ابن ابي سفيان الخ......
فأنت تجد بوضوح انه عليه السلام أبدى عدم ارتياحه من السؤال و وصف السائل بانه يطلق كلاماً في غير موضعه ثم اجابه إجابة مقتضبة عامة و ركز على المعركة و الصراع مع معاوية . فهل من المعقول و هو يفعل هذا في جمع من أصحابه و خواصه القائلين بأحقيتة بينما يلقي خطبة عامة على الناس فيها مثل هذا النقد اللاذع و التجريح المثير ؟
و هب انّ هذه الخطبة لم تكن ألقيت على حلقة واسعة من الناس لكن مثل هذه المضامين لن تبقى حبيسة تلك الحلقة و ستنقل الى الناس و تحدث أثرها, لذا من المستبعد جداً حصول ذلك .
و قد يقال أن الامام عليه السلام نفسه قد عبر عنها بانها شقشقة هدرت ثم قرّت ما يعنى أن الامام عليه السلام القاها في حالة نفسية غير طبيعية , و قد كان في قمة الإحباط بعد حروب ثلاثة كلها معاناة و أسى .
لكن هذا التبرير غير منطقي لا سيما في شخص كالامام علي عليه السلام وهو من هو في امساك زمام النفس , فلا يعقل افتراض انه عليه السلام فقد السيطرة على أعصابه فألقى بهذا الكلام في فورة هياج .
# ان المعروف عن أمير المؤمنين عليه السلام انه ضرب المثل الاعلى في الانصاف و المروءة و الاعتدال في كل شيء و من ذلك في تقييم الامور و الاشخاص و الاحداث , فلا يمكن أن يصدر منه تقييم غير متوازن يركز على جانب و يهمل الجوانب الاخرى , بينما مضامين هذه الخطبة ليست على هذه الشاكلة فهي تركز في موضوع خلافة أبي بكر رضي الله عنه على قضية توليه للخلافة دون ان تسجل أي انجاز له و لو على مستوى محاربة من ارتد عن الاسلام , و تختزل كل خلافة عمر رضي الله عنه بالتركيز على اعطاء انطباع سلبي دون اشارة الى أي جانب ايجابي مما كان للامام نفسه اسهام فيه و لو بالنصح و المشورة فضلاً عن الدعم و التأييد , و تأتي الى خلافة عثمان رضي الله عنه لتصوره منذ تولى الخلافة شخصاً استبد به الزهو و الكبر و أهمته بطنه و ميوله . مع ان الكل حتى من نقم عثمان أقر بانه سار في السنيّ الأولى سيرة مرضية و انما سجلت في السنوات الأخيرة أحداث أدت الى ما أدت اليه .
و الغرض أن مضامين هذه الخطبة تبتعد عما هو المعروف و الثابت من شخصية الامام علي عليه السلام في انصافها و توازنها في التقييم و عدالتها في كل الجوانب , الأمر الذي يثير شكوكاً حقيقية في صحة انتساب هذه المضامين اليه عليه السلام .
# إن أخذ الملاحظات المتقدمة بنظر الاعتبار يستوقف كل باحث و يجعله يتوقف على الأقل في انتساب هذه الخطبة الى أمير المؤمنين علي عليه السلام . على أن بعض مضامينها لا ينسجم و العقيدة المتبناة لدى الشيعة القائلين بامامة علي عليه السلام من خلال النص و التعيين فان قوله عليه السلام في الخطبة " أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لولا حضور الحاضر و قيام الحجة بوجود الناصر و ما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم و لا مظلوم لألقيت حبلها على غاربها و لسقيت آخرها بكأس أولها " فان هذا المضمون لا ينسجم و فكرة النص و التعيين لجهة انه لا يستبطن حتى الاشارة الى أن نهوضه عليه السلام بالمسؤولية انما هو لاجل انه مكلف من قبل الله تعالى بها , فالامام عليه السلام لم يطرح ذلك بل طرح ما تفرضه مسؤولية العالم و قيام الحجة بوجود الناصر مع أن المفروض أن الحجة قائمة أساساً بالنص و التعيين و وجود الناصر انما هو عامل في فعلية ذلك خارجاً , و ان قيامه عليه السلام بالمسؤولية قيام الحاكم المنصوب من قبل الله تعالى , فهذا المقطع لا ينسجم و فكرة النص و التعيين التي تتبناها المدرسة الشيعية و لا مجال للتفكيك في نسبة الخطبة الى أمير المؤمنين عليه السلام فأما أن تقبل النسبة في الكل أو تناقش في الكل . انتهى

الرابط :
http://www.almaiad.com/question/questions/qu-73.htm





-
-
-
-
-


# حمل كتاب الفاضل علاء الدين البصير ( من أهل السنة والجماعة ) في تحقيق سند الخطبة الشقشقية من هنا :
http://www.fnoor.com/books/fn242.rar



اللهم اهدنا واهدي مخالفينا إلى الحق والهدى . .







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الصديق،الفاروق،عائشة،علماء،الشيعة،إثني،عشرية, www.hikm4.com

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "