العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-16, 08:04 PM   رقم المشاركة : 1
ابو عبد العزيز القيسي
شيعي مهتدي







ابو عبد العزيز القيسي غير متصل

ابو عبد العزيز القيسي is on a distinguished road


أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك

أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك ج1

بقلم: ابو عبد العزيز القيسي:: خاص بالقادسية

إن فهم حقيقة الصراع الدائر الآن بين أهل السنة والجماعة وطائفة الرفض، وتفهم أبعاده الكاملة، هو الذي يؤهلنا للنصر ويجعل جماهيرنا برغم محنتها التاريخية تنحاز لتلك الخيارات الصحيحة، وبتلك العناوين الصحيحة الصريحة للمعركة يمكن لتلك الجماهير الخلاص من كل المحاولات التي تهدف لترويض أهل السنة وليّ أعناقهم، وذلك لأجل أن يتوافقوا مع العلمانيين تارةً ومع الروافض تارةً اُخرى، الأمر الذي يعني حتما ضياع قضية أهل السنة... مرة واحدة... وإلى الأبد.

إن أعداءنا من الروافض جاهروا بالعداوة بصريح الحال وصريح المقال، حالهم كما وصف الله تبارك اسمه: ( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ) [1] وقد وضعوا لمعركتهم تلك العناوين التي تجعل من مقاتليهم لا يترددون في قتل السني قيد أنملة.

إننا لو نظرنا إلى تأريخ أمتنا، من الرعيل الأول لوجدنا أن كل معاركهم قد خاضوها تحت عناوين صحيحة لا لبس فيها ولا غموض، وليس تلك العناوين التي تحتمل أكثر من وجه وتحتمل أكثر من احتمال.

فلطالما كان أنداد المسلمين عند أولئك الأوائل وفي تلك المعارك، إما مرتدين أو كفارا، أو مشركين، وتلك العناوين هي تشخيص دقيق لأولئك الخصوم، الأمر الذي يجعل المجاهد على بينة من الأمر وعلى يقين تام مما يجعل ذلك المقاتل لا يخضع للمهادنة وللمساومة بل واحيانا لا تجد في قلبه الرحمة على خصمه، فهو غليظ شديد كما وصف الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) [2]

ولم تقتصر طريقة وضع العناوين الصحيحة على الخصوم فقط، وإنما على كل شيء يخص حياة الناس في الحرب وفي السلم ؛ فهاهم بني سَلَمة يحدثون رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه عندما يسألهم عن سيدهم، فيقولون الجد بن قيس... عند ذاك يصحح لهم رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ذلك العنوان فيقول لهم سيدكم الفتى الأبيض، الجعد بشر بن البراء بن معور ) فاذا كان بقاء الجدّ بن قيس عنوانا ورئيسا لقبيلة بني سَلَمة في نظر رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه يسبب ضررا ربما لايمكن تداركه، فكيف ببقاء الكثير من الرويبضات اليوم عناوين للمشهد السياسي والعسكري لأهل السنة والجماعة، فأي ضرر ياترى يمكن أن يلحق بهم، أو لحق بهم؟!.

لقد كان رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه يضع العناوين الصحيحة في كل زاوية من زوايا حربه وسلمه مع المشركين، وكذلك مع المسلمين. فلقد كان يضع لكل كتيبة أو سرية أو راية حرب أميرها الذي هو أهل لها.

ومثله صلوات ربي وسلامه عليه قد فعل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، لذلك فقد كان من ثمرات ذلك أن سقطت تحت أقدامهما إمبراطوريتان هما من أعظم الإمبراطوريات -فارس والروم – وفي عقد من الزمن.

لذلك يلزمنا القول: انه يجب أن نضع أعداءنا من الروافض تحت عنوان صحيح صريح يدفعنا إلى قتالهم، قتالاً لا هوادة فيه، لا أن نضعهم تحت عناوين فضفاضة مهلهلة تحتمل العداء والإخاء في آن واحد.

إن أولئك الذين يدفعون أهل السنة والجماعة إلى عناوين مغلوطة ويريدون منهم أن لا يعرفوا ولا يتعرّفوا على هوية ولا قضية إنما يريدون نزع ما فيهم من هيبة ووقار وبهاء قد خصهم الله به.

وهم لا يجتهدون كثيرا في إخفاء هذا الهدف الصريح المباشر، بل هو واضح في جدول أعمالهم، ويأبى الله إلا أن يخرج أضغانهم، وإلا فما كل هذا الإصرار على تسمية الأشياء بغير مسمياتها، برغم كل هذا السواد الذي أطبق علينا من كل جانب.

إن كيد أصحاب الوطنية منذ سقوط الدولة العثمانية إلى يومنا هذا لا يكاد ينتهي، مستغلين بذلك ضعف أهل السنة وتشتت أحوالهم، وليس هنالك كيدا أعظم من تسمية الأشياء بغير مسمياتها، وذلك من أجل استدراجهم للزلل والخطأ والانزلاق دون وعي أو بصيرة، ذلك أن هؤلاء قد علموا أنهم إن أتوا أهل السنة من الأبواب فأنهم سيأنفون تلك الشعارات ويرفضون تلك الأهداف، ذلك لأن النفس بفطرتها تأنف كل شيّن وتعاف كل إثم وخطأ،

ولكن حين تُزين الأسماء سوأة الأفعال، حينها تتسلل إلى النفس دون أن تتناقض مع ميزان الفطرة (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) [3]

[1] التوبة : 8

[2] التوبة : 123

[3] فاطر : 8







التوقيع :
القيسي
من مواضيعي في المنتدى
»» إقتحام السفارة الأمريكية من قِبَل الحشْد ...إلتفافٌ على مطالب المتظاهرين .. وخروجٌ م
»» اسباب الضعف في الامة السنية / ج2
»» المليشيات الايرانية .. غايات واهداف .
»» مناصبة وليّ العهد محمد بن سلمان ؛ العداء .. لصالح من ؟
»» الرواديد وحل الخرافة ومصدر التلقي
 
قديم 15-10-16, 08:11 PM   رقم المشاركة : 2
ابو عبد العزيز القيسي
شيعي مهتدي







ابو عبد العزيز القيسي غير متصل

ابو عبد العزيز القيسي is on a distinguished road


أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك ج2

أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك ج2


بقلم: ابو عبد العزيز القيسي:: خاص بالقادسية


إن بعض من ينتمي إلى الإسلاميين التقليديين قد فشلوا في تقديم رؤية حقيقة عن تلك المعركة وفشلوا أيضا في تحديد منهج التغيير واسلوب التغير الذي يجب أن يأتي بتلك الافكار،

قديما قالوا: اذا عرفت نفسك وعرفت عدوك فالنصر لك والا...

وأصل المشكلة أن الطرف السني على ضعفه ووهنه لا يمتلك المعرفة الكاملة بالطرف الخصم،

فهو لا يعرف من طائفة الرفض الا عناوين هزيلة يمكن لخصمه أن يرفعها من رأسه بكل يسر وسهولة، بالمقابل فإن الطرف الشيعي يعرف عن أهل السنة أكثر مما يعرفهُ أهل السنة عن أنفسهم وقد اتخذ لكل ذلك عدته.

إننا وفي ظل هذه المعركة يجب أن نطرح على أنفسنا، وعلى جمهورنا أيضا تلك الأسئلة الملحة:

الى أين نحن ذاهبون في هذه الحرب، وما هو الهدف منها؟!

هل هي حرب شرعية؟ واذا كانت كذلك فهل نحن ملتزمون بالشرع الحنيف؟

أم إننا لا ننادي بالشرع الا حين تشتد فينا الأزمات،

أنا أدري، بل أني لأعتقد جازما أن هذه الأسئلة مهملة عند الكثير من جماهير أهل السنة، فاني رأيت الكثير يريد التعايش بسلام بدلا من تحقيق مراد الله جل جلاله من دفع الباطل ونصرة الحق، مع أنه من افرازات تلك المعركة أنه قد بدأ البعض من أهل السنة يستفيق، ومع هذا القليل من الوعي والقليل من النفير، فان أكثر ما أخشاه، أننا ذاهبون إلى هزيمة هي أشد من هزيمة السنوات التسعين الماضية، وما ذاك الا لفقدان البوصلة والمنهج الواضح.

إن قيمة الانتماء الديني بدأ ينموا بشكل متصاعد في حين تنحدر قيمة الانتماء الوطني والعرقي إلى الهاوية، ولكن برغم كل ذلك نجد بعض مشايخ الغفلة، ومنهم مشايخ الهيئة لا غفر الله لهم، يريدون أن يبعثوا الحياة في جثمان الوطنية الذي أصبح واضحا أنه يعاني الاحتضار، ومن ثم يسوقون عناوين لتلك المعركة على أساس تلك الانتماءات البالية، الأمر الذي يقودنا إلى خسران عريض، لأن جماهيرنا صاحبة الأرض والثروة، ليس لديها مشروع ولا فكرة ملهمة موحدة، ناهيك عن كوننا لا نملك دولة حقيقية تحمل قضايانا أو حتى قيادة جامعة تمثلنا.

وليست هذه هي المشكلة الوحيدة التي تعاني منها جماهير أهل السنة، بل ان هنالك مشاكل أُخر أكثر تعقيدا، فالفراغ الاستراتيجي الموجود في أذهان تلك الجماهير وحتى النخبة سواء كان على صعيد الأفكار أو على صعيد المشاريع السياسية، هو الذي يجعل منها شعوبا مترنحة في كل محنة وفي كل أزمة، لا تدري جوابا ولا تلهم صوابا ولا تعرف أن تجيب ولو إجابة واحدة عن ملايين الأسئلة التي تتعلق بذلك المستقبل وتحدياته.

وقانون التاريخ ثابت لا يجامل أحدا: أن من يفتقر لخطة مستقبلية فهو دائماً جزء من مخططات الآخرين.

إننا إذا شئنا أن ننتصر في هذه المعركة فلابد من تحقيق أمرين مهمين بل هما في غاية الأهمية: الأول: مراقبة الله جل وعلا في كل خطوة من خطوات تلك المعركة وتحقيق مراده سبحانه.

الثاني: وضع العناوين الصحيحة لتلك المعركة.

بعد ذلك لابد لنا من جعل تلك الجماهير تتحلق حول فكرة الإقليم، وتلك الفكرة تصنعها النخبة المثقفة الجريئة القادرة على إيجاد حلول مستقبلية، كما لديها القدرة على تشريح الواقع دون إغراق في الماضي أو قفز على الحاضر، اذ لابد من صياغة ذلك المشروع وبشكل سياسي حتى تتوحد لأجله كل الطاقات والموارد وكل الناس على اختلاف مشاربهم وبلا تفاصيل كثيرة، حتى لا نتيه عن الهدف الأسمى.

ومن شرط العناوين الصحيحة لتلك المعركة هو أن يكون قادتها من الفقهاء لا من الخطباء ؛ ذلك أن الأمة التي يقود معركتها فقهاء فإنها ستتقدم وتنتصر، أما الأمة التي يقودها خطباء لا يحسنون الا التلاعب بالمشاعر والعواطف فإنها تبقى أمة ملتهية بالأماني حتى اذا جابهت تلك الأزمات الثقال، لم يفقه أولئك الخطباء ماذا يصنعون، وآل أمر الأمة إلى الفشل، ذلك أن الفقهاء يتميزون بمنهجيتهم وموضوعيتهم في رؤية الواقع، الأمر الذي يفتقده قطعا اولئك الخطباء.

اننا يجب ان نعلم جماهيرنا انه ليس هنالك ثمة الا مشروع واحد قادر على جمعنا، الا وهو مشروع الإقليم، ويجب التبشير به في كل ملتقى أو محفل لأجل كسر الحواجز النفسية العالقة في أذهان تلك الجماهير، ويجب أن نتصور حدوثه ووقوعه في أقرب وقت.

كذلك يجب أن نعلم ونربي أنفسنا على الولاء للإسلام دون سواه وليس لقطعة أرض أو مساحة منها تسمى وطن.

إن من أعظم الأخطاء في تلك العناوين، هو أن أغلب النخب والتيارات والاحزاب المنتسبة إلى أهل السنة غير قادرة على إفراز القيادات المؤهلة والمناسبة.

وبين الإغراق في التشاؤم والإغراق في التفاؤل تضيع الملامح والمعالم ونبقى نمعن النظر نحو مقومات الحسم، ومن لوازم هذه المقومات أن لا نضلل جنودنا ومجاهدينا في عناوين زائفة هائمة عائمة.

فليست الحرب اليوم من أجل قطعة أرض أو من أجل تحقيق بعض الامتيازات على تلك الأرض، وإنما هي حرب من أجل العقيدة، والذي يظن أنها غير ذلك فليتنحى جانبا أو ليعلن عن مشروعه البديل.

إن أي عنوان في هذه الحرب دون عنوان – العقيدة – إنما هو هدر لكل هذه الجهود والطاقات والأرواح، وهو إعلان تضليل وتزييف، وهو دليل صريح على خسارة المعركة ابتداء، وهو قبل كل شيء دليل على خذلان الله ومقته ( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ) ( لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) (لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ )[1]

[1] التوبة : 46-47-48







التوقيع :
القيسي
من مواضيعي في المنتدى
»» التحذير من كتابات ميثاق العسر
»» وقت صلاة المغرب عند ائمة اهل البيت
»» أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك
»» قراءة في كتاب الحديث النبوي ومكانته في الفكر الاسلامي الحديث
»» مناصبة وليّ العهد محمد بن سلمان ؛ العداء .. لصالح من ؟
 
قديم 15-10-16, 08:27 PM   رقم المشاركة : 3
ابو عبد العزيز القيسي
شيعي مهتدي







ابو عبد العزيز القيسي غير متصل

ابو عبد العزيز القيسي is on a distinguished road


أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك ج3

أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك ج3

بقلم: ابو عبد العزيز القيسي : خاص بالقادسية

إن أعدائنا من الروافض المشركين إنما يحشدون ويحاربون باسم الدين والعقيدة، وليس من أجل الأرض أو من أجل النفط أو أي شيء آخر، والذي يبعث على مزيد من الحزن والأسى انه ليس كل أهل السنة يدركون هذه الحقيقة، وهم كثر... حتى أولئك الذين نصبوا أنفسهم عناوين ورموزا لتلك المعركة، يصفون معركتهم بعناوين مهلهلة لا تستحق أن نضحي من أجلها حتى بحمار؟!

فلماذا لا يتوقف أصحاب الهيئة ومشايخ الغفلة من الوطنيين ومن سار في ركابهم عن كل هذا التمييع والتلاعب والتقزيح والتزويق والتدليس. ولماذا لا ينفكون من إغراق جمهور أهل السنة بدهاليز وانفاق لا أول لها ولا آخر.

ولماذا تثير قناة الهيئة بين الفينة والأخرى تلك الزوابع والدوامات الإعلامية التي تصدع الرأس وتضيق الصدر من حين لآخر... فإلى متى هذا العبث... وإن أخشى أن تلك القلوب قد اسودت وعمت وانتكست فبات الطهر يؤذيها، والنور يثير عندها صداع النصف...( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) [1] وإن أدري أن حياء الناس يستلب استلابا كحجر السد كلما ذهب منه حجر، فُتحت فيه ثغرة... فليت شعري هل انهارت منظومة القيم وثوابت الدين عند أولئك... هل تغيرت نفوسهم وانتكست فطرتهم وباتت قلوبهم سوداء كالكوز المجخي فباتت لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، وهل تراني أتجنى على أصحاب الهيئة حينما أقول أنهم فقدوا أبجديات الشريعة.



إن هؤلاء الذين يجترون الفكر الوطني الخائب إنما مثلهم كمثل الذي يجتر الربا في بطنة، فمثله كمثل الذي يتخبطه الشيطان من المس فقد جاءت اليهم موعظة ربهم بأن (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [2]

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) [3]

فهل بعد هذا البيان من الرب سبحانه بيان، أم على قلوب اقفالها.

وهنا بودي أن أوجه عدداً من الاسئلة لأصحاب الفكر الوطني الخائب:
هذا التضليل وهذا التزييف لصالح مَن ؟
مَن المستفيد من هذا الخطاب الوطني الذي صدعتم به رؤوسنا غير ايران والشيعة ؟
هل المشكلة في المالكي وجيشة أم أن المشكلة في الشيعة كلهم ؟!
لماذا تسمون الأشياء بغير مسمياتها، فتسمون ما يجري من صراع عقدي وطائفي من أنه نزاع سياسي أو أنه مجرد حرب بين حاكم وشعب.
ألا يسهم خطابكم هذا في ضياع حقوق أهل السنة والجماعة ؟
ألا يسهم خطابكم هذا في زيادة نزيف الدم لدى أهل السنة والجماعة ؟
هل أصبح القتال على الارض مقدما على القتال من أجل العقيدة ؟
ما نوع الخطاب الذي تتبنونه.. إسلاميا أم علمانيا... ؟
هل تتصورن أن يأتي حاكما شيعيا يحكم أهل السنة بالعدل ؟
وهل يوجد حاكم شيعي حكم، إن لم يقتل أهل السنة وينشر البدع والشرك، ويحارب دول الإسلام ؟
لماذا العاهر من الشيعة ملتزمة بعقيدتها افضل من مشايخ الوطنية ؟
لماذا عاهر الشيعة حريصة على دماء ابناء مذهبها أفضل من مشايخ الوطنية ؟
هل منهجكم في هذا الحرب منهج رسول الله، أم ادبيات العلمانيين والبعثيين ؟
إذا كانت الحرب من قبل المالكي، فهل يا ترى أن المالكي كان هو المقاتل الوحيد في الأنبار أم كل الشيعة بعشائرها وابنائها ؟
إذا كانت المشكلة ليست سنية شيعية... فما هي ؟
ومن الذين يقتلون اهل السنة في كل مكان من بلاد المسلمين، أليسوا هم الشيعة، فهل هنالك مالكي وجيش للمالكي ؟
هل ما نخوضه الآن، معركة أم ثورة ؟
ماهي راية تلك المعركة، سنية أم وطنية ؟

هل إن غاية ما نبغيه هو صلح قائم بين الضحية والجلاد ؟ ثم نستبدل الجلاد الحاكم بجلاد حاكم آخر ؟

واخيرا اقول:

إننا لو سألنا سارحة الأبل أو بهيمة الطريق عن تلك المعركة الجارية في الأنبار، لما ترددت عن تسميتها بعنوانها الصحيح، فما بال مشايخ الغفلة ومنظري الوطنية أضل من سارحة الأبل أو بهيمة الطريق ؟!.





بقلم: ابو عبد العزيز القيسي

[1] النمل : 56

[2] المجادلة 22

[3] آل عمران 118







التوقيع :
القيسي
من مواضيعي في المنتدى
»» عوائق وعلائق الاصلاح امام المتظاهرين
»» كشف الجاني محمد بن ابراهيم بن عبد الباعث الكتاني
»» هوية اهل السة , المخاطر والتحديات
»» المليشيات الايرانية .. غايات واهداف .
»» مناصبة وليّ العهد محمد بن سلمان ؛ العداء .. لصالح من ؟
 
قديم 16-10-16, 02:34 AM   رقم المشاركة : 4
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


اسال الله ان ينصر عباده الموحدين على اهل الشرك







 
قديم 18-10-16, 05:27 PM   رقم المشاركة : 6
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


بارك الله فيك على المقالات المميزة والأسئلة في الصميم أستاذنا الفاضل

لكن لا نجد جواب من قبل الفكر الأخوي المعتل الضائع في متاهات الغفلة
والنتيجة خطة لتشييع الأنبار بإقامة مراسيم عزاء الحسين من قبل أهل السنة في الكرمة والصقلاوية وكل هذا ثمرة ( التحرير )
حسبنا الله ونعم الوكيل







من مواضيعي في المنتدى
»» الإرهاب الصفوي يقصف مشفين للأطفال في الحويجة وما زالت الحصانة !
»» تمارين عملية جميلة في تدبر القرآن الكريم
»» بالصور حقيقة السيستاني المتوفي والمنتحل والغرض تخريب العراق
»» بالصور علامات جنون الرافضة وهوس المظلومية
»» نداء موقع القادسية للشيخ طه الدليمي / مشروع المليون عمر وعائشة
 
قديم 19-10-16, 09:35 PM   رقم المشاركة : 7
ابو عبد العزيز القيسي
شيعي مهتدي







ابو عبد العزيز القيسي غير متصل

ابو عبد العزيز القيسي is on a distinguished road


ولك مثل ذلك اختي الفاضلة , نسال الله لنا ولك ولجميع اهل السنة في العالم العون والسداد والتوفيق , جعلك الله انت وجميع الاقلام التي تدفع وتدافع عن اهل السنة منارا ومنارة لكل طالب هدى ونصر ... اللهم امين ,,







التوقيع :
القيسي
من مواضيعي في المنتدى
»» وظائف وادوار الرواديد في اشاعة الطقوس الوثنية
»» غدير الوهم
»» مناصبة وليّ العهد محمد بن سلمان ؛ العداء .. لصالح من ؟
»» طرق الشيعة في اشغال اهل السنة
»» الصراع العربي الايراني , توصيف بلا توظيف
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "