مكتب الشركة أمس بعد الاقتحام
وعادت ايام الجعفري وصولاغ
المليشيات تهاجم أهل السنة مجددا
خاص مدونة سنة العراق
تفاصيل تنشر لأول مرة
هاجم مسلحون مجهولون يتبعون لاحدى المليشيات الاجرامية مقر شركة النبال العربية للصرافة في شارع الصناعة في بغداد صباح الاحد 26-7-2009.
وتمكن المسلحون الذين كانوا يستلقون ثلاث سيارات من طراز اوبل من اقتحام فرع الشركة ثم قتلوا اربعة من العاملين فيها " وليد ويحيى وبلال وموظف مسيحي يدعى وحيد" اضافة الى أحد الزبائن ويدعى كارول وهو مسيحي ايضا والذي كان متواجدا في مسرح الحادث.
وذكر شهود عيان لمدونة سنة العراق إن المسلحين نزلوا من السيارات الثلاث مددججين بالاسلحة المزودة بكاتم الصوت ثم اقتحموا مكتب الشركة وقتلوا اربعة من الموظفين وزبون خامس في الحال.
وافاد الشهود بوقوع الحادثة في الساعة العاشرة صباحا دون أن يسرق المجرمين اي مبلغ مالي وهو الامر الذي جعلنا نسلط الضوء على هذه الحادثة ، فما يراد من الحادثة إن لم يسرق المجرمين المال من الشركة ؟!
وذكر الشهود في اتصال هاتفي مع المدونة إن احد المغدورين ويدعى " وليد" نقل الى مستشفى السعدون الاهلي القريب بعد اصابته بعيار ناري في رقبته وبجروح بليغة في وجهه وبقي ينزف لخمس ساعات لحين وفاته .
وذكر أهل المغدور انهم طالبوا المستشفى -طيلة هذه المدة – باحضار طبيب جراح ليعالجه وهو الامر الذي لم يتوفر في حينه ؟! فهل اصبح العثور على طبيب جراح في أحد المستشفيات عجيبة من العجائب في زماننا العجيب ؟! على ان المستشفى حاولت اقناع أهله بأن الطبيب في الطريق وهو الامر الذي دعاهم للابقاء عليه دون نقله لمستشفى آخر ، ونحن نقول لو جاءوا بالطبيب من محافظة اخرى من محافظات العراق لوصل الى هناك بأقل من هذه المدة ، فما الذي حصل يا ترى ؟
ونذكر هنا بان المغدور"وليد" كان ضابطا في الاستخبارات في زمن النظام السابق ، والمشهور باخلاقه العالية وتواضعه الشديد والتزامه وقربه من الناس والسعي لخدمتهم .
هذا ونتحفظ عن ذكر معلومات اضافية عن الحادث وعن المغدورين مع توفرها حفاظا على اهاليهم وخوفا منا عليهم والا فعلاقتنا بالموظفين شخصية ولنا في التفاصيل زيادة .. ولكن .
إن هذا الحادث يذكرنا بايام حكومة الجعفري وايام صولاغ " ابو الدريلات" يوم أن كانت المليشيات تسرح وتمرح وتهاجم مناطق أهل السنة ومحلاتهم ومكاتبهم وتهاجم مساجدهم وتغتال علمائهم ومشايخهم .. فها هي حكومة المالكي تطبق ذلك من جديد بثوب الوطنية ومصالحتها !!
ويذكرنا هذا الحادث باختطاف اصحاب المحلات الحاسبات من قبل مليشيات ترتدي زي مغاوير الداخلية في عام 2006 في شارع الصناعة ايضا .
ونذكر من ذلك الهجوم قيام تلك القوات الارهابية باعتقال جميع الموظفين العاملين في ثلاث مكاتب " مكتب السيرة ومكتب الرازي ومكتب الرعد" والبالغ عددهم نحو 30 موظفا تقريبا .
تم هذا الامر بالتعاون مع التجار الشيعة خصوصا اذا ماعلمنا ان المكاتب المستهدفة سنية بالكامل هم الموزعون الوحيدون لوكالة " LG " ، فقامت تلك المليشيات بمهاجمة تلك المكاتب واختطاف موظفيها ثأرا لبني طائفتهم وسعيا منها لسيطرة المكاتب الشيعية على الوكالة وهو الامر الذي لم يتم الى الان .
يذكر ان الشباب معروفين بالتزامهم الشديد وثقافتهم العالية ومن الكفاءات النادرة وهم من خيرة أهل العراق ، انعم بهم من شباب الواحد منهم بعشرة ، دافعوا عن القضية ونصروا المستضعفين وساعدوا المحتاجين ، لو رأيتهم لتعجبت أن مثلهم في العراق .. ولايعرف عنهم حتى اللحظة اي شيء عدا إخبار موظف سني من موظفي مكتب الرعد الناس بعد اطلاق سراحه .
وقصة ذلك الشاب انه سني ملتزم بالشرع ووالده شيعي تبرأ منه لانه أعلن تقليده لمذهب أهل السنة فحينما اختطف أخبر صاحبنا السني المختطفين أنه شيعي ووالده في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية "جماعة عزيز الحكيم" وبعد أن تم الاتصال بالوالد أخبرهم بأنه ابنه فتم اطلاق سراحه في الحال .. فهل علمتم الان من هم مغاوير الداخلية يا أيها الناس ؟!
ومما اخبر به هذا الموظف –المطلق سراحه- أن المخطوفين يتعرضون لتعذيب وحشي لايتحمله البشر وسب أهل السنة والجماعة مستمر اثناء التعذيب.
اننا إذ ننشر هذه المعلومات الخطيرة –التي تنشر لاول مرة على صعيد الاعلام- فإننا نحاول ان نبين للعالم اجمع حجم الصلة بين الموضوعين ، وان موضوع الامس لايمكن ان يمر على أنه محاولة سرقة لشركة صرافة، ولو حاولوا ذلك لم تركوا الاموال في مكانها ؟
إننا إذ نهيب باهل السنة والجماعة في العراق الانتباه لما يجري لهم ، وبما يجري من مخططات في الخفاء تحاول ان تستأصل الوجود السني في ارض العراق .
ونذكر للعرب بان اهل السنة في العراق لا يستهدفون لشيء سوى لأنهم من أهل السنة ،فكل سني مستهدف ، السني الاسلامي، والسني العلماني، والتاجر السني ، والعامل السني، والموظف السني في دوائر الدولة ، والمصلي السني، وحتى الشرطي السني ، والمتطوع في الجيش ، والمتعامل مع الامريكان إن كان سنيا، والبعثي السني، والعالم والدكتور السني ، والطلاب السنة، وموظفي القطاع الخاص ، وجهاز المخابرات السابق او الحالي ، وعضو مجلس النواب ، والامام والخطيب ، والحارس في بيت ربه مستهدف ايضا.. فهل يعي المسلمون ذلك ؟! وما النتيجة ان وعووا ذلك ولو متأخرا ؟!
وهنا لابد ان نوضح للعرب والمسلمين قادة وافرادا بان سنة العراق طالما بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن الامتين العربية والاسلامية ودافعوا عن ذلك خير دفاع ، فبذلوا الدماء واعتكفوا خلف السواتر بالليل والنهار ، ووقفوا من كل الاعداء شرقيهم وغربيهم موقف الابطال، فصدوا عن امتنا مشاريع توسعية لدول استعمارية، وانكسر على صخرة صمودهم مخطط الشرق الاوسط الكبير وخطة تصدير الثورة الايرانية للدول العربية والاسلامية، ووقفوا بوجه الهجمة الفارسية ومنعوها من المرور لبلدانكم ... فوالله لو تركوها تمر فلن يوقفها أحد .
فلماذا هذا التخلي منكم عن اهل السنة يامسلمين .. الا ندافع عنكم وعن اعراضكم وعن امنكم وامانكم ، هل هددنا دولكم أم دافعنا عنها؟! والله لو تعرض اي بلد من بلدانكم لاعتداء خارجي –لاقدر الله – لن تجدونا الا سيوفا مشرعة بأيديكم ولصون بلادكم واعراضكم ، فأين موقفكم منا ؟! ألسنا اخوانكم ونصد الشر عنكم ؟! هلا رعيتم مصالحنا وتوليتم امرنا ودافعتم عن قضيتنا كما ندافع عن قضيتكم وهلا حميتمونا كما حميناكم ودولكم .. يا أهل السنة في بقاع الارض نناشدكم الله أن تتدخلوا ، ولاتجزونا بعد هذا كله جزاء سنمار كقول الشاعر
جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا جزاء سنمار وماكان ذا ذنب .
والا فإن استمر الوضع على ماهو عليه وبقينا على حالنا هذا ، فلا يعيب علينا احد ما نصنع بعد هذا ابدا ، ولانريد ان نسمع من احدكم نقدا كما حصل مع تجربة الصحوات.
ولسنة العراق نقول الوحدة الوحدة وعليكم بوعي مستجدات المرحلة ، وحاولوا أن تجدوا الحلول لقضيتكم ، ولاتغتروا بالسياسة وبهرجها ، خذوا زمام الامر بايديكم وادخلوا وسيطروا على الدولة ومؤسساتها وليكن الحكم بأيديكم ، والغلبة لكم عليهم ، ولا تعلقوا الآمال على الانتخابات فلن تخلو من تزوير ، عليكم بالسيطرة على الوزارات والمناصب الهامة ولا تنتظروا من أحد معونة او شفقة .
ولقادة السنة نقول ، هل تدركون انكم تدافعون عن مليون شهيد سني حينما تتنازلون عن بعض ثوابتكم ، وهل يعي أحدكم أنه يدافع عن رجال الواحد منهم بعشرة ومئة بل بألف ، اتركوا الخلاف جانبا ووحدوا جهودكم وعليكم بإعادة البهجة لامتكم واهليكم ولترسموا على وجوههم السرور، فما أعظم الامانة وما أسعد من قام بها ... اللهم احفظ اهل السنة والجماعة في العراق
اللهم إنا قد بلغنا اللهم اشهد .
بعض صور جرائم حكومة الجعفري وصولاغ واقتحام المكتب امس اعلاه
28-07-09, 05:30 PM
يَ
العرض العادي
