العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > مقاطع وخواطر للمهتدي عبدالملك الشافعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-20, 06:33 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


خاطرة (32) للمهتدي من التشيع عبد الملك الشافعي

بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرة ( 32 ) لعبد الملك الشافعي/ حينما يتغلب نداء الفطرة على ركام الموروث الروائي الشيعي ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، ففي هذه الأيام المباركة والتي منها الوقوف بعرفة ، أرجعتني ذاكرتي إلى عهد طفولتي ونشأتي في بيئة شيعية ، حيث المشهد المتكرر أمام ناظري كل عام بجلوس والدتي الشيعية أمام التلفاز ذارفةً لدموعٍ حارةٍ وهي تنظر إلى مشهد الحجيج في عرفة وهم يلبُّون لله تعالى بملابسهم البيضاء ، ثم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم عرفة فإنَّ الله ينزل إلى السماء فيباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فج عميق أشهدكم إني قد غفرت لهم ) ..
فترفع يديها سائلة الله تعالى أن يوفقها للوقوف في هذا المكان لتفوز بأعظم جائزة ينالها المسلم في هذه الدنيا ؛ إذ يباهي الله تعالى بهم ملائكته ويشهدهم على مغفرته لهم ..
نعم لقد جسَّدت تلك الدموع وذاك الشوق والدعاء نداء الفطرة في قلب كل مسلم تجاه بيت الله الحرام ..
فعلاً لقد كانت تلك الدموع والشوق بمثابة إعلانٍ رسمي لانتصار تلك الفطرة على كل ما جاء به مذهب الإمامية من روايات دُسَّت بخبثٍ ومكر لانتزاع ذلك الشوق والحنين من قلوبهم وصرفهم عنه ..
نعم لقد جاء مذهب الإمامية بصوارف عديدة ليحول بين الشيعة والحنين لذلك المكان والتوهين من عظمته في قلوبهم ، وذلك في عدة صور منها:
الصورة الأولى: قذف أعراض حجاج بيت الله بالزنا
روى رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي في كتابه ( من لا يحضره الفقيه )( 2 / 580 ) وهو أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة:[ وقال الصادق عليه السلام : " إن الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عليهما السلام عشية عرفة ، قيل له : قبل نظره إلى أهل الموقف ؟ قال : نعم ، قيل له وكيف ذاك ؟ قال : لان في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا " ].

الصورة الثانية: تصويرهم لحجاج بيت الله بالقردة والخنازير والحمير
1- يروى كبير محدثيهم محمد بن الحسن الصفار في كتابه ( بصائر الدرجات )( ص 290 ):[ حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال حججت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت له جعلت فداك يا بن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق ؟ فقال يا أبا بصير إنَّ أكثر من ترى قردة وخنازير ، قال قلت له أرنيهم قال فتكلم بكلمات ثم أَمَرَّ يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك ، ثم أَمَرّ يده على بصرى فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى .. ].
2-روى محدثهم حسن بن سليمان الحلي في كتابه ( مختصر بصائر الدرجات )( ص 112-113 ):[ وعن الصفار عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن الحسين بن يزيد عن إسماعيل بن عبد العزيز عن ابان عن أبي بصير عن الصادق ( ع ) قال قلت له ما فضلنا على من خالفكم ؟ فوالله إني لأرى الرجل منهم أرخى بالاً وأنعم عيشاً وأحسن حالاً وأطمع في الجنة ، قال فسكت عني حتى إذا كنا بالأبطح من مكة ورأينا الناس يضجون إلى الله تعالى فقال يا أبا محمد هل تسمع ما اسمع ؟ قلت أسمع ضجيج الناس إلى الله تعالى قال ما أكثر الضجيج والعجيج وأقل الحجيج ، والذي بعث بالنبوة محمداً صلى الله عليه وآله وعجل بروحه إلى الجنة ما يتقبل الله إلا منك ومن أصحابك خاصة ، قال ثم مسح يده على وجهي فنظرت فإذا أكثر الناس خنازير وحمير وقردة ].
3- ينقل مرجعهم الكبير المعاصر محمد صادق الروحاني في كتابه ( فقه الصادق )( 13 / 77 ) عن علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار )( 11 / 74 ) قوله:[ وقال العلامة المجلسي : ويحتمل أن يكون القوم الممسوخة من النصاب والمخالفين وقد مسخوا الآن معنى بتركهم الولاية فلم يبق فيهم بشئ من الإنسانية ، وقد مسح الصادق ( عليه السلام ) يده على عين بعض شيعته فرآهم في الطواف بصورة القردة والخنازير ].
4- يقول علامتهم ومحققهم علي النمازي الشاهرودي في كتابه ( مستدرك سفينة البحار )( 3 / 55 ):[ يستفاد من الأخبار أن المخالفين هم الخنازير في الباطن ].

الصورة الثالثة: الحطّ من قدر الكعبة بزجرها ووعيدها وتوبيخها لتفاخرها على أرض كربلاء
1- يروي كبير محدثيهم جعفر بن محمد بن قولويه في كتابه ( كامل الزيارات )( ص 449-450 ):[ حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن عمر بن يزيد بياع السابري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إن أرض الكعبة قالت : من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري ، ويأتيني الناس من كل فج عميق ، وجعلت حرم الله وأمنه ، فأوحى الله إليها أَنْ كُفِّي وقُرِّي ، فوعزتي وجلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به ، فَقُرِّي واستقرِّي وكوني ذَنَباً متواضعاً ذليلاً مهيناً ، غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء ، وإلا مسختك وهويت بك في نار جهنم ].
2- يروي علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار )( 53 / 11 ):[ ثم تنفس أبو عبد الله عليه السلام وقال : يا مفضل إن بقاع الأرض تفاخرت : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة ، وإنها الربوة التي أويت إليها مريم والمسيح وإنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام واغتسلت من ولادتها وإنها خير بقعة عرج رسول الله صلى الله عليه وآله منها وقت غيبته ، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا عليه السلام ].

الصورة الرابعة: التزهيد بثواب الحج مقارنة بزيارة قبور الأئمة
1- يروي شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( المصباح المتهجد )( ص 717 ):[ وروى هارون بن خارجة قال : قال عبد الله عليه السلام : يا هارون ! كم حججت ؟ قال قلت : تسع عشرة حجة وتسع عشرة عمرة ، فقال : لو كنت أتممتها عشرين حجة كنت كمن زار الحسين بن علي عليهما السلام ].
2- يقول علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( منتهى المطلب )( 2 / 892 ):[ مسألة:ويستحب زيارته في يوم عرفه والأعياد ، روى الشيخ عن بشير الدهان قال قلت لأبي عبد الله ( ع ) ربما فاتني الحج فاعرف عند قبر الحسين ( ع ) عارفا بحقه فقال أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتى قبر الحسن ( ع ) عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام ومن أقام في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة مع نبي مرسل أو إمام عدل ، قلت وكيف لي بمثل الموقف ؟ فنظر شبه الغضب ثم قال يا بشير إنَّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين ( ع ) يوم عرفة وغسل من الغراء ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حج بمناسكها ولا أعلمه إلا قال وغزوة ].

ومع كل هذه المحاولات الأثيمة - التي انطوى عليها تراثهم الموبوء - لصرف قلوب الناس عن بيت الله الحرام ، أبى الله تعالى إلا أن يكون النصر والغلبة للفطرة من خلال تلك الدموع الحارّة التي كانت تذرفها والدتي كل عام ؛ إذ لم يروِ ذلك التراث ظمأها مع أن كربلاء كانت تبعد عنا بعض السويعات في السيارة ، فالحمد لله الذي جعل بيته الحرام مثابةً للناس وأمناً رغم أنوف الكائدين ..







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» وقفة إنصاف:إن كان فرار بعض الصحابة من القتال عيباًً فما تقولون في فرار عمار بن ياسر؟!
»» مصرعهم بآية الولاية: تحطُّم أسطورة التصدق بالخاتم على يدي المفيد والخوئي!!!
»» هل آية ( الله لطيف بعباده ) تعني يجب عليه سبحانه فعل اللطف بالمصطلح الكلامي ؟!!!
»» تخبط علامتهم الأميني: أراد إثبات الإمامة بحديث الغدير فنسف كل ما عداه من أدلة الإمامة
»» قاصمة يفشيها كمال الحيدري: في جمهورية إيران الشيعية انتشرت عبادة بوذا انتشاراً رهيباً
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "