العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > مقاطع وخواطر للمهتدي عبدالملك الشافعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-20, 03:34 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


شاهدٌ متين من تقريراتهم على أن المراد بالولاية في حديث الغدير هي المحبة وليست الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا يزال النقاش حول حديث الغدير محتدماً بين أهل السنة والشيعة الإمامية حول المراد من قوله صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعليٌ مولاه) وهل هو المحبة أو الخلافة ، وكثرت الردود والمؤلفات بين الفريقين ..
ولكني سأورد في هذا الموضوع شاهداً قائماً على تقريرات الإمامية بكون المراد بالولاية هي المحبة دون الخلافة ، وأحسبه -على حد علمي القاصر- جديداً في بابه فأسأل الله تعالى السداد والقبول
..
وبيانه في عدة مطالب وكما يلي:
المطلب الأول:إنَّ الذي تم تبليغه في الغدير هو ركن من أركان الإسلام
وهذا ظاهر من خلال روايات الكليني في كتابه (الكافي)(2/18-23) باب (دعائم الإسلام) والتي تؤكد على أن الولاية التي تم تبليغها في الغدير هي من الأركان الخمسة التي بُنيَ عليها الإسلام ، فمنها:
1- عن أبان عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بُني الاسلام على خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ ما نودي بالولاية يوم الغدير.
2- عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : قال : بُني الاسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية.
وبيَّن علامتهم محمد باقر المجلسي بأن النداء المقصود بالولاية كان في غدير خم ، فقال في كتابه (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)(7/100):[ " كما نودي بالولاية " أي في يوم الغدير كما سيأتي ، أو في الميثاق وهو بعيد ].


المطلب الثاني:إن الولاية بمعنى الخلافة ليست من أركان الإسلام؛ إذ لا يكفر منكرها عندهم بل يبقى مسلماً
وهذه الحقيقة قد قررها كبار مراجع التشيع الإمامي ومنهم:
1-قال آيتهم العظمى محسن الأمين في كتابه (نقض الوشيعة الشيعة بين الحقائق والأوهام)(ص123):[ أما ما يلزم الاعتقاد به ولكن فقده لا يخل بالإسلام فالعدل والإمامة]، وقال في كتابه (الشيعة في مسارهم التاريخي)(ص363):[ ومن أنكر إمامة الأئمة الاثني عشر لا يخرج بذلك عن الإسلام ].
2-يقول آيتهم العظمى الخميني في كتابه (الطهارة)(3/325):[ نعم هي من أصول المذهب ، ومنكرها خارج عنه لا عن الإسلام ]، وقال في كتابه (الطهارة)(3/322-323):[ وأن ما أخذ في مهية الإسلام ليس إلا الشهادة بالوحدانية والرسالة والاعتقاد بالمعاد ... ولا يعتبر فيها سوى ذلك سواء فيه الاعتقاد بالولاية وغيرها ].
3-قال آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في كتابه (مصباح الفقاهة)(1/247):[ ومن هنا لا يحكم بكفر المخالفين في الظاهر مع إنكارهم الولاية ].
4-يقول آيتهم العظمى جعفر سبحاني في كتابه (رسائل ومقالات)(1/138):[ إن الإمامة عند الشيعة من الأصول، ولكن إنكارها لا يلازم الخروج عن الإسلام بل يوجب الخروج عن حظيرة التشيع ].
5-يقول أبرز علمائهم المعاصرين محمد آصف المحسني في كتابه (صراط الحق)(2/201):[ إعلم أن الإمامة وإن كانت عند الإمامية من الأصول دون الفروع ، لكنها من أصول المذهب دون أصول الدين ، فمن أنكرها لا يخرج عن دين الإسلام إلا عند جماعة قليلة لا تتجاوز عشرة ، بل يخرج عن مذهب الشيعة ].
6-يقول آيتهم العظمى محمد حسين فضل الله في كتابه (مسائل عقائدية)(ص110):[ ولذلك فبإجماع العلماء واعتماداً على سيرة النبي والأئمة فإن الذين لا يعترفون بالإمامة مسلمون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم ].
7-يقول محمد جواد مغنية في كتابه (مع الشيعة الإمامية)(ص8):[ فالإمامة ليست أصلاً من أصول دين الإسلام وإنما هي أصل لمذهب التشيع؛ فمنكرها مسلم إذا اعتقد بالتوحيد ، والنبوة ، والمعاد ، ولكنه ليس شيعياً ].
8-يقول آيتهم العظمى الميرزا جواد التبريزي في كتابه (صراط النجاة)(3/415-416):[ وأما بالنسبة للاعتقادات التي تجب معرفتها على كل مكلف عينا ، والاعتقاد بها اعتقادا جزميا ، بعضها من أصول الدين ، كالتوحيد والنبوة الخاصة ، والمعاد الجسماني ، والقسم الآخر من الاعتقادات من أصول المذهب ، كالاعتقاد بالإمامة للأئمة ( ع ) بعد النبي ( ص ) ، والاعتقاد بالعدل ، فإنه يجب على كل مكلف الاعتقاد بها ، إلا أن عدم الاعتقاد والمعرفة بالأول يخرج الشخص عن الإسلام ، وفي الثاني لا يخرجه عن الإسلام ، وإنما يخرج عن المذهب ].
9-قال مرجعهم محمد سعيد الحكيم في كتابه (أصول العقيدة)(ص45-46):[ قد أجمع المسلمون على وجوب الاعتقاد بأمور ثلاثة وهي المدار في الإسلام والكفر: الأول التوحيد .. الثاني النبوة .. الثالث المعاد والبعث بعد الموت .. وبها تُحقن الدماء ، وتثبت حرمة الإسلام ، وهي الفارق بين المسلم والكافر ].


المطلب الثالث:إن الولاية بمعنى المحبة من أركان الإسلام لحكمهم على مبغض الأئمة بالكفر والنجاسة
وهذه الحقيقة قد أثبتها علماء الإمامية بكل صراحة؛ إذ حكموا على الخوارج والنواصب بالكفر والنجاسة معللين ذلك بإنكارهم ولاية الأئمة بمعنى محبتهم وليس إمامتهم ، فمن أقوالهم ما يلي:
1-قال مرجعهم أبو القاسم الخوئي في كتابه (الطهارة)(2/75-76):[ وهم الفرقة الملعونة التي تنصب العداوة وتظهر البغضاء لأهل البيت عليهم السلام كمعاوية ويزيد ( لعنهما الله ) ولا شبهة في نجاستهم وكفرهم .. لأن مجرد نصب العدواة وإعلانها على أئمة الهدى -ع- كافٍ في الحكم بكفره ونجاسته ].
2-يقول مرجعهم محمد الصدر في كتابه (ما وراء الفقه)(9/301):[ الناصبي : هو من نصب العداوة لأهل البيت المطهرين سلام اللَّه عليهم أجمعين . وهو ممن يفتي المشهور بنجاسته كالكافر ، باعتبار أن موقفه هذا يخرجه عن الإسلام ].
3-يقول مرجعهم الخوئي والتبريزي في كتابه (صراط النجاة)(1/306):[ سؤال 820 : هل يجري على الناصبي - المحرز نصبه العداء - في أحكام الزواج ما يجري على الكافر من بطلان العقد ابتداء ، وانفصال زوجته عنه لو طرأ النصب بعد العقد ؟ الخوئي : نعم يجري عليه حكم الكافر كاملا . التبريزي : نعم يجري عليه حكم الكافر غير الكتابي ].
4-يقول مرجعهم علي السيستاني في كتابه (المسائل المنتخبة)(ص81):[ و( منهم ) النواصب وهم المعلنون بعداوة أهل البيت عليهم السلام ولا إشكال في نجاستهم ].
5-قال علامتهم ومحققهم يوسف البحراني في كتابه (الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية)(4/37):[ الثاني : أنه لا خلاف بين أصحابنا من هؤلاء القائلين بهذا القول وغيرهم في كفر الناصب ونجاسته وحل ماله ودمه ، وأن حكمه حكم الكافر الحربي ].
6-يقول مرجعهم البروجردي نقلاً عن عباس الحسيني القزويني في كتاب (زبدة المقال في خمس الرسول والآل)(ص14):[ فدلت هاتان على حلية مال الناصب وإباحته بدون رضاه مع ان الناصب منتحل بالإسلام وان كان قد أنكر ضروريا من ضرورياته وهو حب أهل البيت ( ع ) الثابت بقوله تعالى : " قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى " ].
7-قال عالمهم علي كاشف الغطاء في كتابه (النور الساطع في الفقه النافع)(2/125):[ الناصب لأهل البيت وهو يرجع لجحد النبوة لكون حبهم من ضروريات الدين ونص عليه القرآن الكريم بقوله تعالى * ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه ِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ].
8-قال علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)(7/121):[ فدم المخالفين وسائر فرق المسلمين محفوظة إلا الخوارج والنواصب ، فإن ولاية أهل البيت ومحبتهم كانت من ضروريات الدين ، وإنما الخلاف كان في إمامتهم ].
9-قال مرجعهم أبو القاسم الخوئي في كتابه (الطهارة)(2/86):[ لأن الضروري من الولاية إنما هي الولاية بمعنى الحب والولاء .. وأما الولاية بمعنى الخلافة فهي ليست بضرورية بوجه .. نعم الولاية -بمعنى الخلافة- من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين ].
10-قال شيخهم محمد جواد مغنية في كتابه (الشيعة في الميزان)(ص116):[ أنكر النواصب والخوارج ضرورة دينية ، وهي مودة الآل التي ثبت وجوبها بصريح القرآن ، والسنة المتواترة فخرجوا بذلك عن الإسلام عند الإمامية ].
11-قال مرجعهم محمد علي الأراكي في كتابه (الطهارة)(1/520-521):[ وأمّا نواصبهم وخوارجهم ، فلا إشكال في كفرهم بالكفر المقابل للإسلام بالمعنى الأعم ونجاستهم ، وعلَّة ذلك أنّهم منكرون للضروري وهو محبّة عليّ بن أبي طالب - صلوات الله عليه - ، والفرق بينهم وبين مطلق العامّة أنّهم منكرون للخلافة مع قبولهم للمحبّة ، وهؤلاء مع إنكار الولاية والخلافة اتّصفوا بالبغض والعداوة ، والخلافة ليس منكرها منكر للضروري ، لعدم كونها ضروريّة بل هي من المسائل النظريّة ، وأمّا مودّة ذوي القربى فهي أمر أَبْيَن من الشمس في رائعة النهار ، وورد بها صريح القرآن ومتواتر الأخبار ].

فمن خلال هذه المطالب الثلاثة سنخرج بنتيجة منطقية مقنعة جداً مفادها أن الولاية التي تمَّ تبليغها في الغدير كانت من الأركان الخمسة التي بُنيَ عليها الإسلام (كما في روايات الكافي في المطلب الأول) والتي لا يمكن حملها على معنى الخلافة وولاية الأمر لأنها ليست من أركان الإسلام ما دام منكرها مسلمٌ طاهر (كما قرروه في المطلب الثاني) ، فلا بد من حملها على معنى وجوب محبتهم لعدِّهم لها من أركان الإسلام ؛ إذ حكموا على منكرها بالكفر والنجاسة (كما قرروه في المطلب الثالث بكفر ونجاسة الخوارج والنواصب).







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» تناقض الإمامية في حكم الخروج مع زيد بن علي في ثورته والتخلف عنه
»» خاطرة (60) للمهتدي عبد الملك الشافعي
»» عجز الإمامية عن التنصل من تراثهم الروائي الموبوء تجاه القرآن/السبحاني والخوئي أنموذجا
»» تكرار المأساة: بعد أن ذاق الحسين ( رض ) ألم القتل في كربلاء سيرجع للدنيا ليذوقه ثانية
»» عزائي للإمامية:الإمامة أدنى من النبوة .. حقائق وتقريرات تم النبش عنها في بطون مصادرهم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "