إخوان مصر يقررون الدفع بـ"خيرت الشاطر" مرشحًا للرئاسة
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رسميًّا ترشيح المهندس خيرت الشاطر - نائب المرشد العام لجماعة الإخوان - لانتخابات رئاسة الجمهورية، معتبرين أنه "يجب عليهم أن يتحملوا المسئولية في هذا الوقت العصيب". فقد أعلن الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد أن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قرر الدفع بالمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم السبت، مؤكدًا أن الإخوان ليسوا طلاب سلطة ولكنهم تقدموا لحمل المسئولية الجسيمة في هذا الوقت.
كما أكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن المشهد بعد الانتخابات البرلمانية لا يسير في اتجاه تحقيق أهداف الثورة والانتقال السلمي للسلطة، وإرساء الخطوة الأولى نحو التنمية وانتخاب رئيس للبلاد، وأن هذا المسار لا يسير بالسرعة المطلوبة، بل هناك محاولات جادة لمنعه وتعويقه، وإعاقة الوصول للأهداف الكبرى.
وأشار إلى أنهم حاولوا تشكيل حكومة ممثلة للأغلبية، تتحمل المسئولية وتحاسب عليها، خاصة وأن الحكومة الحالية أداؤها سلبي، والأمور في ظل وجودها تزداد تدهورًا، وتزداد الأزمات والمشاكل يومًا بعد يوم، وأنهم أعلنوا استعدادهم تحمل المسئولية بعدما دعاهم بعض رموز المجتمع ونواب البرلمان؛ لأن الشعب ينتظر من البرلمان الكثير وهو لا يستطيع التنفيذ إلا من خلال حكومة تنفذ ما يريده، للوصول إلى مصر الحديثة.
وأكد أنه في ظل هذه الظروف، رأت الهيئة العليا للحزب أنه يجب الدفع بمرشح للرئاسة في هذه المرحلة الدقيقة، وليس في ذلك تغيير لمبادئ وأهداف، ولكنها آليات عمل تتغير طبقًا للمستجدات؛ لأن مصر الآن تحتاج إلى مرشح منهم ليتحمل المسئولية وليحاسب عليها، وقرروا بالاتفاق مع مجلس شورى جماعة الإخوان الدفع بالمهندس خيرت الشاطر كمرشح عن حزب الحرية والعدالة لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر متطابقة بأن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين المجتمع الآن قد صوَّت على ترشيح خيرت الشاطر لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية.
وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن أعضاء المجلس الذين شاركوا في الاجتماع وصل عددهم إلى 108 أعضاء، وأعطى 56 منهم تصويتًا للشاطر.
وقد فرضت جماعة الإخوان تعتيمًا لمنع تسريب أية أخبار تخص هذا الصدد، وإن كان البعض ربط إحضار محامي الإخوان على عجل، بعد بداية الاجتماع بساعات، وبين اختيار الشاطر، وذلك بعد سماع مبررات المحامي القانونية في حالة طرح الشاطر نفسه مرشحًا للرئاسة.
وكانت المصادر قد ذكرت أن محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود هو صاحب كلمة الفصل في ترشيح الشاطر رسميًّا من عدمه، حيث إن الموقف القانوني للشاطر مازال ملتبسًا، حيث لم يتم رد اعتباره حتى الآن في قضية ميليشيات الإخوان بجامعة الأزهر التي تم الحكم عسكريًّا بسجنه فيها، قبل أن يخرج بعد الثورة.
وكانت المنافسة محصورة بين 3 خيارات؛ أولها ترشيح الشاطر، أو دعم ترشيح الدكتور محمد سليم العوا، أو ترك حرية الاختيار لأعضاء الجماعة، وتأجيل التأييد لمرحلة الإعادة.
وكانت مصادر بقسم الأخوات في جماعة الإخوان المسلمين قد ذكرت أن عزة أحمد توفيق - زوجة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة - صرحت في ندوة شاركت فيها بمدينة الفيوم شمال صعيد مصر بأن قيادات الجماعة وتيارات إسلامية أخرى تمارس ضغوطًا على زوجها لخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أنها وأبناءها يرفضون بشدة، وهو الأمر الذي ترجمه سعد خيرت الشاطر - نجل نائب مرشد الإخوان - في حسابه على "فيسبوك" بتوجيه رسالة إلى والده استلهامًا من أثر إسلامي يقول للوالدة: "إنك إن طلبتها وكلت إليها، وإن طلبت إليها أعنت عليها".
ومن جانبه، رفض مهدي عاكف - المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين - تسريبات عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، معتبرًا أن ذلك يعد من قبيل الكذب المتعمد على الجماعة.