العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-10, 02:29 AM   رقم المشاركة : 1
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


Lightbulb المنهج الأمثل نقض المنهج الشيعي في إثبات الأصول

نقض المنهج الشيعي في إثبات الأصول/3ا
لكاتب: الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي
وقفة مع العقل
عجز العقل


يتصف العقل البشري بثلاث صفات ملازمة له هي:
1. القصور 2. والمحدودية 3. والتناقض
أما قصوره : فلأنه عاجز عن إدراك الحقائق من جميع وجوهها. وهو في الوقت نفسه يعلم شيئاً وتغيب عنه أشياء. وهذا هو السبب في أن مجالات علمه تتوسع باستمرار، وما يجهل منها أكثر مما يعلم. فمجالات علمه قليلة محددة بحدود اذا تجاوزها ضل وتخبط ، وفي هذا يقول سبحانه: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً)(الإسراء:85). وهذه هي المحدودية الناشئة عن القصور. وأما تناقضه فيتجلى في أن البشر يختلفون فيما يعقلون، ويستحيل أن تتفق عقولهم على كل شيء.والدين يمتاز بثلاث ميزات معاكسة هي: الإطلاق والشمولية والثبات.* فالدين أوله معرفة الله تعالى الذي لا تحده حدود. والعقل بقصوره عاجز عن معرفة كل شئ عن الرب جل وعلا كما قال سبحانه: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (طـه:110). وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا أحصي ثناءً عليك انت كما أثنيت على نفسك). * والدين شامل لكل زمان ومكان ومجال كما قال سبحانه: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)، وقال: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) (النحل:89) . والعقل بقصوره ومحدوديته عاجز عن ملاحقة كل هذا كما قال سبحانه: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً) (الإسراء:85).* والدين يقوم على ثوابت وأسس يقينية لا تحتمل الاختلاف. وفي هذا يقول تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (آل عمران:103) ويقول :وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَات) (آل عمران:105). والعقل بتناقضه لا يمَكِّـن أصحابه من أن يتفقوا على كل شئ من هذه الثوابت والأسس. إذن لا علاقة للعقل بوضع معالم الدين وتأسيس أصوله. وإنما لا بد أن تكون الجهة الواضعة له ذات علم مطلق شمولي لا تحده حدود ولا ينتابه قصور ويستحيل في حقه التناقض والاختلاف. وليس من جهة بهذه الصفات أو الشروط إلا جهة الوحي. وفي هذا يقول تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء: 82). وهذا هو السر في اختلاف جميع الطوائف التي لم تبْنِ أصولها على صريح كلام الله تعالى، وتناقضها فيما بينها لأن ما جاءت به إنما جاءت به من عند غير الله جل وعلا. وخلاصة القول أن يعرف الإنسان أنه من المستحيل أن يحيط القاصر علماً بالمطلق، والمحدود بالشامل، والمتناقض بالثابت.

الرجوع إلى العقل في الأصول إهانة له

افترض أنك كنت جالساً مع جماعة من العقلاء فسمعتم صرخة انطلقت ثم خفتت، فراح الجالسون يتناقشون فيما بينهم: هل هذا الذي صرخ طويل أم قصير؟ أبيض أم اسمر؟ أعمى أم مبصر؟ أعرج أم مقعد؟ غني أم فقير؟..الخ. هل تظن هؤلاء جادين أم يمزحون؟ وإذا كانوا جادين هل يمكن أن يكونوا عقلاء؟!إن العقل يمكن ان يدرك هل المستغيث قريب أم بعيد؟ وهل هو صغير أم كبير؟ رجل أو امرأة؟ أما أن يذهب إلى أكثر من هذا فإن هذا إقحام للعقل في غير مجاله، ولا يأتي بطائل. وهو إهانة للعقل ونزول به عن مكانته؛ لأن العقل محدود ومحدد المجال.فالذين أقحموا العقل في تأسيس الأصول إنما أهانوه واستخفوا به من ناحية، وأساءوا إلى الدين ولعبوا به بأن حرفوه وجعلوه عرضة للتناقض والاختلاف من ناحية اخرى، فهؤلاء لهم أوفى نصيب من قوله تعالى: (اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) (الأنعام: 70).
عجز العقل عن وضع دين متكامل

لم يحدث في التأريخ أن أحداً من العقلاء والعباقرة والفلاسفة والحكماء تمكن بعقله المجرد من وضع دين متكامل صالح لأن يتعبد به الناس ويسيروا على منهاجه. إن كل دين محترم وجد على الأرض فهو من وضع الإله؛ لأن العقل عاجز بذاته عن أداء هذه المهمة. وما وضعه الإنسان من أديان كالبوذية والمجوسية والكونفوشيوسية فهي أديان ناقصة متناقضة مضحكة تهين العقل الإنساني وتحط منه، على عكس الأديان السماوية. وما تجده من تناقض ونقص وخلل في هذه الأديان كاليهودية والنصرانية والطوائف الدينية الإسلامية المنحرفة فبسبب تدخل العقل في ما لا يحل له من هذه الأديان؛ لأنه تدخل في غير مجاله مما عاد بالسلب على الدين والعقل: فالعنصرية اليهودية مثلا، والتثليث النصراني والعصمة اللاهوتية الإمامية هي إفرازات عقلية، وليست مبادئ سماوية. هذه الإفرازات هي التي دمرت الدين الواحد وفرقت أهله شيعاً وأحزابا. ولولا تدخل الإنسان بعقله في الدين لظل الدين واحداً ثابتاً، ولكفى الناس والأجيال جميعاً نبي واحد، ولم يحتاجوا إلى تعدد الأنبياء.ولذلك كانت مهمة كل نبي هي إعادة الناس إلى أصل الدين عن طريق الوحي، وإزالة آثار تدخلات البشر بعقولهم المحدودة. وسر ختم النبوة هو حفظ الوحي (القرآن): فحين حكم الرب بحفظ الوحي ختم النبوة.فتدخل العقل يتناقض مع سر ختم النبوة بل مع أصل بعثة الأنبياء. إن مهمة كل مجدد (الذي يمثل دور الأنبياء قبل الإسلام) إعادة الناس إلى الوحي وإخراجهم من حمأة التدخل البشري في أصول الدين عن طريق عقولهم القاصرة المحددة المتناقضة.

http://www.alqadisiyya3.com/mysite/mm/1447-a15----o3.html






من مواضيعي في المنتدى
»» صور مجزرة جديدة في الحويجة / تهديم حي بأكمله قانونياً بحجة الحرب على الإرهاب
»» معلومات عن السستاني لاول مرة يتم الكشف عنها
»» فشل إعلان الطواريء واشتباكات بالأيدي في البرلمان اللاعراقي
»» البطاط قائد مليشيا ، بعد قصف بالصواريخ إلى تشكيل صحوات وتهديد أئتلاف دولة القانون
»» للشيخ طه الدليمي/ الفدرالية بين شعب إسكتلندا والعرب السنة
 
قديم 23-09-10, 11:40 AM   رقم المشاركة : 2
الدردور
عضو ماسي






الدردور غير متصل

الدردور is on a distinguished road


جزاك الله خير الجزاء أختي الكريمة آملة البغدادية

و بارك الرحمن لك و بك على الطرح الطيب






التوقيع :
لتستغفر لذنوبك فتغفر لك باذن الله في دقيقتين.

http://www.2min.way2sunnah.net



أعتز بأهل الفخر و الكرامة ,,, و أصلي من وادي الدواسر علامة
من مواضيعي في المنتدى
»» دعوة للنقاش
»» الأقصى و فلسطين في قلوبنا ,, حقائق
»» سؤالين فقط من لها يا أثنا عشرية
»» تاريخ النصيرية
»» عربستان بين العرب و الفرس المجوس
 
قديم 23-09-10, 11:45 AM   رقم المشاركة : 3
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


حي الله حارسة السنة آملة البغدادية وفقك الله ونفع بكِ .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» إلي الإباضي مسقط أثبت أن الإباضية هم الفرقة الناجية بدليل واحد فقط
»» الصواعق المحرقة
»» الرد على شبهة [ علم النبي ما كان وما سيكون ]
»» الضيف [ أحمد الأسدي ] ليكن هنا حوارنا ومناظرتنا
»» يقول الكافي : ان الدعاء هو العبادة ودعاء غير الله شرك
 
قديم 23-09-10, 12:58 PM   رقم المشاركة : 4
أسد من أسود السنة
عضو ماسي






أسد من أسود السنة غير متصل

أسد من أسود السنة is on a distinguished road


كلام جميل جدا لكن اصبح الرافضه هم من يحكمون الدين بعقولهم ومنهم الطوسي ؟؟؟







التوقيع :
كيف تصبح آية الشيطان ؟

أكذب أكذب تصبح شيعي
أكذب أكذب أكذب تصبح رافضي
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك تصبح سيد
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك وأدعوا لها تصبح مرجع
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك ودونها بالكتب تصبح آية الشيطان


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من مواضيعي في المنتدى
»» للامامية اين اذن الله لغائبكم ان يهرب ويختفى ويغيب وتضيع الامة ؟
»» الحسين رضي الله عنه خالف صريح القران في كتب الرافضة فاين عصمته ؟
»» زراره مبشر بالجنه لكنه كافر لانه يقول بالتفويض هههههه حلو هذا التناقض يا اماميه
»» للاماميه نريد روايه من ائمتكم تقول بان القران ليس محرفا ولا ناقصا وانه كما انزل ؟؟
»» الركن لما لم ينص على الامام الرابع زين العابدين وهل تصح امامته وهو لم ينص عليه
 
قديم 24-09-10, 01:31 AM   رقم المشاركة : 5
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


بارك الله فيكم أهل التوحيد سيوف السنة
هذه من مقالات ( منهجنا في التغيير ) للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي
ومنه تعلمت الكثير جزاه الله خير والفردوس الأعلى

أنقلها للفائدة وأتمنى أن أكمل السلسلة
ولكن أين القراء ؟

أنتظر الشيعة أين ردهم ؟







من مواضيعي في المنتدى
»» مطالب عاجلة حول السجون في العراق
»» قضيتنا بين الغزو الشرقي والغزو الغربي ( ارشيف )
»» شبهة افتضاح نفاق عمر بسؤاله حذيفة بن اليمان
»» بحث في رواية الخاتم وكلام الألباني حول جامع الأصول
»» حادثة سجن في الإمارات لفعل مشين وتعليقات إيرانيين !
 
قديم 30-09-10, 08:28 PM   رقم المشاركة : 7
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


المنهج الأمثل في مواجهة خطر الشيعة
(3)منهجنا يعتمد قوانين التغيير الجمعي لا منهج التغيير الفردي/1المجتمع غير الفرديختلف الفرد عن المجتمع الذي يعيش فيه من حيث العقلية ومستوى الذكاء والنفسية، وحيثيات أخرى كثيرة، والمؤثرات أو المحركات المتعلقة بذلك كله. فقد يكون الفرد عاقلاً مثقفاً لا يؤمن بالخرافات، ويعيش في مجتمع خرافي متخلف. ويكون الفرد ذا نفسية متزنة مستقرة، ويعيش في مجتمع عاطفي متأزم ثوري السلوك. ومن هنا أطلق علماء النفس مصطلح (العقل الجمعي)، و(النفسية الجمعية) و(السلوك الجمعي)، وما شابه من المصطلحات؛ للتفريق بينها وبين ما يقابلها مما يخص الفرد، كما أن هناك (علم نفس أو سيكولوجية الجماهير) وهو يختلف عن (علم نفس أو سيكولوجية الفرد).وهذا يقودنا – بطبيعة الحال – إلى الحقيقة الآتية: لا بد أن يكون الخطاب – بما فيه من مؤثرات ومحركات عقلية ونفسية - المتوجه إلى المجموع مختلفاً عن الخطاب المتوجه إلى الفرد.السلوك الفردي والسلوك الجمعيللفرد نوعان من السلوك: أحدهما يمثل سلوكه حين يتصرف كفرد بعيداً عن المجتمع أو أي مجموعة منه. والآخر حين يكون الفرد ضمن مجموع معين، أو حين يحسب سلوكه على المجموع، وتكون المسؤولية والتوصيف جماعياً لا فردياً.فالجبان مع الشجعان يسلك سلوكاً شجاعاً. وقد ينهزم الشجاع مع المجموع المنهزم، لكنه قد يثبت إذا رأى أن الموقف يحسب عليه. ويتعرض الفرد وحده إلى ما يثير عاطفته كغناء أو أهزوجة، فلا تراه يتحرك، فإن كان مع حشد مستثار إذا أنت تراه قد استثير معهم. ومن هنا تأتي خطورة المظاهرات الحاشدة، وصعوبة السيطرة عليها؛ إذ ربما - في لحظة معينة - اندفع العقلاء مع الدهماء، فلا تكاد تفرق بين سلوك الطرفين. وهو ما يمكن أن يطلق عليه مصطلح (حاكمية المجموع). سواء كان المجموع هذا ديناً، أم طائفة، أم مذهباً، أم حزباً، أم حشداً، أم مجتمعاً أكبر.مما ينبغي التنبيه عليه أن الفرد قد يسلك السلوك الجمعي هذا وإن كان وحده، متى ما كان تحت تأثير المجموع بأي صورة من الصور! وهو ما يمكن أن نسميه (التأثير الجمعي عن بعد).نعم..!الفرد له عقليتان، ونفسيتان، وسلوكان: عقلية فردية وأخرى جمعية. ونفسية فردية وأخرى جمعية. وسلوك فردي وآخر جماعي.ومن هنا لا بد أن يكون لنا نوعان من الخطاب. لا نوع واحد.قانونان : أحدهما لتغيير الفرد ، والآخر لتغيير المجتمعقد يتغير الفرد بالحوار الشخصي والأساليب الفردية المحدودة. والحوار لا يلزم – كما هو شائع خطأً – أسلوباً واحداً. وإنما يتنوع: فلربما نحى منحى الطرح المباشر: (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) (الكهف:37). وربما نحى منحى الطرح غير المباشر: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (سـبأ:24) وقد يلين: (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) (مريم:45) وقد يشتد: (قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) (الإسراء:102). وذلك كله حسب ما تقتضيه الحال. والسعيد من وفقه الله تعالى لحسن الاختيار.وقد يسلك مسلك الحجج العقلية أو المنطقية، إذا كان المخاطب ذكياً عاقلاً مثقفاً، طالباً للحق، متبعاً للحجة. وقد يسلك مسلك المؤثرات النفسية، والمداراة العقلية، إن كان المخاطب بسيط التفكير، أو ساذجاً.وقد يتحول الحوار إلى جدل. والجدل نوعان: أحدهما(بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (العنكبوت:46)مع من التزم حدود الأدب. لكن سيئ الخلق له أسلوب آخر: (إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) (العنكبوت:46).بيد أن المجتمع سيظل في عزلة عن هذا التغيير. ولن يتأثر به، ما لم يحصل الصدع المؤكد المكرر العلني بالحقيقة بشقيها: كشفاً عن الحق تارة، وتعرية للباطل تارة أخرى. ويستغرق زمناً قد يطول جيلاً أو جيلين تبعاً لتوفر العوامل والظروف المطلوبة.إن المحاججات العقلية الباردة لا تغير المجتمع. والتردد في قول الحقيقة، والدوران حولها دون الطرح الصريح الواضح المباشر، لا يمكن أبداً أن يبلغ هدفه من العقل الجمعي للجمهور. على العكس سيعطي انطباعاً لديهم أن المتكلم خائف جبان متردد؛ ولولا أنه على باطل لما كان كذلك.لا بد إذن من الجزم الصريح المعلن من صاحب الحق أنه على حق، وأن الآخر على باطل. ولا بد أن يستصحب هذا النوع من الخطاب المؤثرات النفسية التي تبلغ به عقول ونفوس الجمهور. إن المجتمع لا يتغير بالحجة والمنطق، ما لم تنقع له في إدام المؤثرات والمحركات والإيحاءات العاطفية. وهكذا كان الأنبياء عليهم السلام جميعاً يفعلون. ولن تجد في تاريخ الدعوات الدينية أحداً تمكن من تغيير المجتمع من دون اتباع هذا الأسلوب بشقيه متلازمين: الصراحة العلنية الجازمة المؤكدة المستمرة، والمؤثرات النفسية.إن العقل الجمعي للمجتمع لا يتغير قط إلا بهذا الأسلوب الذي يجعله يتأثر ويستجيب - بوعي وبلا وعي، وشيئاً فشيئاً- لدواعي الحق الذي تتغلغل فقراته على مدى الزمن المطلوب حتى يأتي يوم يكون فيه مهيأً للضربة الأخيرة فيسقط الجدار. وقد يكون سقوطه فجأة لطول ما تفاعلت فيه عوامل التغيير مثله كمثل بحيرة ماء تضرب أمواجها جداراً من طين، أو تحفر في ذراته شيئاً فشيئاً. إنه يتصدع - ولو ببطء - حتى يأتي يوم فينهار. وبهذا الأسلوب كذلك تمكن أهل الباطل من نشر أباطيلهم وخرافاتهم وزخارف أقاويلهم ونظرياتهم(1).صحيح أن هذا الأسلوب يتسبب في نفرة المجتمع في بداية الأمر، وإثارة المشاكل كما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ذلك ليس دليلاً على عدم جدواه. وليس العلاج بالترك والنكوص. ومن قال بذلك فإنه لا يعرف مراحل العلاج أو محطات السير باتجاه الهدف المطلوب. إن من العلاج ما يثير السخونة أو الشعور بالمرارة أولاً. وقد يسبب التقيؤ أو انقلاب المزاج. ولكن الطبيب يقول: اصبر على هذه الآثار الجانبية، وإلا لن يحصل الشفاء. فالعلاج إذن بالصبر والمصابرة والمرابطة.المشكلة أن الكثيرين لا يريدون أن يتسببوا في مشكلة، ولا يتحملوا الآثار الجانبية للعلاج. ويجعلون من أي حالة عارضة غير مرغوبة دليلاً على الفشل.

وهذه عقبة ما لم نقتحمها ونتجاوزها لنذوق حلاوة عاقبتها فلن نصل إلى الهدف أبداً.

http://www.alqadisiyya3.com/mysite/mm/1203-a-3----1.html








من مواضيعي في المنتدى
»» حصاد الشهر الثاني والعشرين لمشروع عراق الفاروق للتصدي للخطر الشعوبي
»» سيلفي حرق معتقلي جرف الصخر هدية للقمة العربية
»» من سنة العراق إلى مجاهدينا والعالم الإسلامي/ تهنئة رمضانية
»» حزبا الطالباني والبرزاني يرشيان الساسة الاميركيين وجنرالاتهم المتقاعدين
»» لماذا يتسابق الشيعة لقتال أهل السنة ؟ أقرأ عن بلاغ عاشوراء الخميني
 
قديم 30-09-10, 08:42 PM   رقم المشاركة : 8
الغامدي 07
عضو ذهبي






الغامدي 07 غير متصل

الغامدي 07 is on a distinguished road


جزاك الله خير على الموضوع واسكنك فسيح جناته







 
قديم 05-10-10, 03:23 AM   رقم المشاركة : 9
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغامدي 07 مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خير على الموضوع واسكنك فسيح جناته


وجزاك الله الفردوس بارك الله فيك

ما أنا إلا ناقلة وهو من علم
الشيخ العلامة طه حامد الدليمي حفظه الله

أسأل الله أن يُنتفع به







من مواضيعي في المنتدى
»» قضيتنا بين الغزو الشرقي والغزو الغربي ( ارشيف )
»» بعد حصارهم للهوية السنية ، تعاد ثانية إلى مؤتمر الثوار في عمان
»» من هو مقتدى الصدر وما هو جيش المهدي ؟ ( ارشيف )
»» دولة الطغيان .. ودولة الإنسان/ بقلم الدكتور طه الدليمي
»» بالتفاصيل / إعدام 24 سني بريء بقضية سبايكر تفضح توقيع معصوم لأحكام إعدام بعنصرية قومي
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج ، شيعي، أصول

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "