للذين نكرون وجود المصحف المنسوب للزهراء هذه المراجع
مصحف فاطمة في أخبار أهل البيت عليهم السلام
1- عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللّه عليه السلام: ((... أن فاطمة مكثت بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما, وكان دخلها حزن شديد على أبيه ا, وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيه ا, ويطيب نفسها, ويخبرها عن أبيه ا ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها, وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة سلام الله عليها))(6).
2- عن أبي حمزة أن أبا عبد اللّه عليه السلام قال: ((مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب اللّه وإنما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيه ا صلوات اللّه عليهما))(7).
3- عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبداللّه عليه السلام: ((..ومصحف فاطمة، أما واللّه ما أزعم أنه قرآن))(8).
4- عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: ((إن عندي .. ومصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآنا))(9).
5- عن محمد بن عبد الملك عن أبي عبداللّه عليه السلام: ((..وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما هو بالقرآن))(10).
6- عن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: ((... وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن))(11).
7- عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم عليه السلام قال: ((عندي مصحف فاطمة، ليس فيه شيء من القرآن ))(12).
8- عن أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه السلام أنه قال: ((..وإن عندنا لمصحف فاطمة سلام الله عليها، ومايدريهم ما مصحف فاطمة سلام الله عليها))؟ قال، قلت: وما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال: ((مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، واللّه ما فيه من قرآنكم حرف واحد))(13).
هذه الروايات وأمثالها تدل على أن مصحف فاطمة الذي يعتقد الإمامية أنه عند أئمتهم, وضمن ميراثهم العلمي، ليس المصحف الذي فيه القرآن الكريم، وأنه كتاب آخر يتضمن علما, لكن ما هو ذلك العلم ؟ تشير إليه بعض الروايات عن أهل البيت عليها السلام منها:
1- سئل الصادق عليه السلام عن محمد بن عبد اللّه بن الحسن قال عليه السلام: ((ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا هو في كتاب عندي، يعني مصحف فاطمة، واللّه ما لمحمد بن عبد اللّه فيه اسم))((14)).
2- روي عن الوليد بن صبيح أنه قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام: ((يا وليد, إني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام فلم أجد لبني فلان فيه إلا كغبار النعل))((15)).
3- عن فضيل بن سكرة قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال: ((يا فضيل، أتدري في أي شئ كنت أنظر قبيل))؟ قال: قلت، لا. قال: ((كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، ليس من ملك يملك [الأرض] إلا وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا))((16)).
4- عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: ((... وليخرجوا مصحف فاطمة فإن فيه وصية فاطمة...))((17)).
5- عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: ((إن اللّه تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا اللّه عز وجل، فأرسل اللّه إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها, فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك، فجعل أمير المؤمنين عليه السلام، يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا. قال: ثم قال: أما أنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ,ولكن فيه علم ما يكون))((18)).
ثم شكوا فقالوا
ولابد من الإشارة إلى بعض رواياتنا التي تتحدث عن مصحف فاطمة أنه من إملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام:
1- فعن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليها السلام: ((... وعندنا واللّه مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب اللّه وإنه لإملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده))((34)).
2- عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام ((... وخلفت فاطمة مصحفا ما هو قرآن ولكنه كلام من كلام اللّه، أنزل عليها املأ رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي))((35)).
3- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السلام: ((... وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء رسول اللّه وخط علي))((36)).
أولا: هذه الروايات الثلاث تخالف الروايات المستفيضة المتقدمة في حقيقة مصحف فاطمة, حيث ذكرت أنه ((إملاء رسول اللّه)), والثانية منها لا تخلو من تهافت، حيث جعلته كلاما من كلام اللّه أنزل عليها, وفي عين الحال جعلته من إملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كان من إملاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على علي عليه السلام وخطها بيمينه، وبين مصحف فاطمة الذي بينت الروايات أنه حدث الملك به فاطمة وكتبه علي عليه السلام، خاصة كون الاثنين واردين معا في نفس النصوص المذكورة.
ثانيا: ان يكون المراد من رسول اللّه في هذه الاخبار الملك الذي كان يحدث فاطمة سلام الله عليها, لا النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كما احتمله المجلسي).
ثالثا: كما يحتمل أن يكون مصحف فاطمة سلام الله عليها متضمنا لبعض المعارف التي تلقتها عن أبيها رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم بالإضافة إلى ما تقدم من الأمور التي يحدثها بها الملك، ولعل الرواية التي تذكر شمول المصحف المذكور لوصية فاطمة سلام الله عليها تقصد هذا. فيصح عندئذ أنه من إملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الاعتبار, واللّه أعلم.
ولكن اين هذا المصحف المختفي وماذا فيه من بروتوكولات بني رفض لااحد يعلم؟؟؟؟
هوامـش:
1- راجع مصادرالحديث في الهوامش التحقيقية لكتاب المراجعات للسيد شرف الدين / هامش المراجعة رقم 48 ص 387 من طبعة المجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام
2-الفيروز آبادي: القاموس المحيط: مادة صحف .
3-الخليل، العين 3: 10, وابن منظور, لسان العرب مادة صحف .
4-السيوطي، الاتقان في علوم القرآن 1: 185, تحقيق محمد ابوالفضل ابراهيم .
5-راجع: كتاب حقائق هامة في القرآن الكريم، للسيد جعفر مرتضى العاملي -فصل جمع القرآن.
6-الصفار, بصائر الدرجات: 153, ط. المرعشي، والكليني، الكافي 1: 241,والمجلسي، بحار الانوار 26: 41, والقطب الراوندي، الخرائج والجرائح 2: 526, وفيه تخريج الحديث في مصادر عدة .
7-الصفار, بصائر الدرجات: 159 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 48.
8- الصفار, بصائر الدرجات: 154, ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26:45.
9-الصفار, بصائر الدرجات: 150, ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 37.
10-الصفار, بصائر الدرجات: 151, ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 38,47: 271.
11- الصفار, بصائر الدرجات: 156, 160 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26:43, 47: 272.
12-الصفار, بصائر الدرجات: 154 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 45.
13-الكليني، الكافي 1: 239, الصفار, بصائر الدرجات: 152 ط. المرعشي ,والمجلسي، بحار الانوار 26: 39.
14-ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب 3: 249, والمجلسي، بحار الانوار 47: 32,والمراد بمحمد بن اللّه هو محمد بن عبد اللّه بن الحسن المثنى .
15-الصفار, بصائر الدرجات: 161, 170 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26:48 و156.
16-الكليني، الكافي 1: 244, وقريب منه جدا نقله الصفار في بصائر الدرجات: 169ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 155 و47: 273.
17- الصفار, بصائر الدرجات: 157 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 43.
18-الصفار, بصائر الدرجات: 157 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 44,والكليني، الكافي 1: 240.
19-الاميني، الغدير 5: 50 51, نقلا عن الصراع بين والوثنية 1: 1 و2: 35.
20-آل عمران: 42.
21-ال عمران: 45.
22-مريم: 17 19.
23-هود: 69 73
24-صحيح البخاري 4: 209 219
25-صحيح مسلم بشرح النووي 16: 6 7.
27-صحيح البخاري 4: 200, وصحيح مسلم بشرح النووي 15: 166, وسنن الترمذي 5: 581 ,وراجع: ارشاد الساري، شرح صحيح البخاري 6: 99, و5: 431.
27-ابن سعد, الطبقات الكبرى 7: 11, و4: 288 289, ومعجم الطبراني الكبير 18:107, ح 203.
28-ابن الجوزي، المنتظم 9: 136, وصفة الصفوة 2: 280.
29-ابن الجوزي، المنتظم 6: 8, والخطيب البغدادي، تاريخ بغداد 8: 362
30-لعل المراد انه اشار بيده نفيا, و((او)) لعلها من زيادة النساخ، ولعلها هو, وفي البصائر: وكصاحب سليمان
31-الكيني، الكافي 1: 271
32-الصفار, بصائر الدرجات: 323 ط. المرعشي
33-الاميني، الغدير 5: 48, عن بصائر الدرجات، إلا ان في البصائر المطبوعة سقطت هذه العبارة .
34-المجلسي، بحار الانوار 26: 41, 47: 271, والصفار, بصائر الدرجات: 153 ط.المرعشي .
35-المجلسي، بحار الانوار 26: 42, والصفار, بصائر الدرجات: 155 ط. المرعشي .
36-المجلسي، بحار الانوار 26: 48 49, والصفار, بصائر الدرجات: 161 ط.المرعشي.