إن الناظر إلى سوق ولاية السفيه في هذه الأيام بعين ثاقبة يرى سخونة حارقة، فالساحة منهم امتلأت بكل شجاعة وجرأة خلعوا أقنعة النفاق عن وجوههم، بل وشفافية في حديثهم!!
فإمام الزمان الذي ولد من رحم التشيع الصفوي منذ قرون مضت تثار حوله الشكوك، بل ويلعب بخروجه الملالي بين حين وآخر ويأكلون ويتمتعون باسمه حتى شبعوا وجمعوا، وقد حددوا له أجلاً بخروجه من سردابه الذي يقطن في داخله، وذلك قبل الانتخابات المقبلة القادمة.
فالخميني الهالك حتى آخر لحظة من حياته كان مرشداً في قصر "جماران" وكان يدعو بخروج الإمام ويتوعد الشعب بخروجه عما قريب ولكن هيهات، فلما ذهب للقاء ربه ليجيب عن ما ارتكبه من الجرائم، من قتل 3 ملايين شخص في الحرب التي أشعل نيرانها وملايين من أشلاء الأيتام والأرامل....
وها هي الآن تتكتشف معجزاته الواحدة تلو الأخرى فقائد الثورة الحالي لا يزال على قيد الحياة وإحدى رجليه في القبر والأخرى على حافته بدأ يكشف عن معجزاته وكراماته!!
ووردت في وسائل الإعلام أن رجل الدين المتملق للمرشد الأعلى صرح بأن "خامنئي" لما خرج من بطن أمه صرخ صراخاً "يا علي" خلافاً للفطرة الإنسانية التي يولد الطفل عليها، ولكنه لخبثه وكفره فطره الله على أسوأ حال وهو الشرك الأكبر.
لا ندري أي شرف هذا عندما يولد فيصرخ ويذكر اسم علي رضي الله عنه متزامنا مع الدم النجس!! أهذه هي كرامات الزعيم القائد!
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».
وفي الصيف الماضي وفي الذكرى السنوية لميلاد منقذ البشرية حضرة صاحب الزمان -فجر الله حفرته- قام بعض الكهنة من الشيعة ورجال الدين الصفوية بالعفو عن خطايا الناس وتوزيع صكوك الغفران وبيع تذاكر الجنان!!
كما ويظن الشيعة الصفوية أصحاب العقول المتعفنة أن للجنة مفتاح وهو في يد الإمام علي رضي الله عنه!
إذن، فيجب أن ندعو الله سبحانه وتعالى بأن لا يضيع هذا المفتاح من يد الإمام علي رضي الله عنه تحت التراب، كما ندعو الله سبحانه وتعالى بأن لا يصدأ هذا المفتاح ويتآكل بعد هذه الفترة الطويلة تحت التراب أيضاً!! فتبقى أبواب الجنة مغلقة إذن!!
ويحكى أن النظام الخميني اعتقل شيخاً سنياً من إقليم بلوشستان الحدودية بتهمة واهية وظالمة وبعد مضيه سنوات في السجون المختلفة وصل أمره إلى سجن إيفين ووقع للمرة الثانية تحت مخالب المحققين والمستجوبين من محكمة رجال الدين وكان من بين الأسئلة:
* هل تريدون بناء مسجد لأهل السنة في مدينة طهران؟!
فقال الشيخ المعتقل: أخي العزيز مشكلتنا ليست بناء مسجد في طهران بل إن مشكلتنا الحقيقية أين هي الجباه التي تسجد لله فإذا وجدناها فإن أرض الله واسعة وهي مسجد وطهور للساجدين. فبدلا من هذه الاتهامات السخيفة أليس من الأفضل أن تفكروا في حال الشعب المسكين المضطهد الهارب من الدين كفراره من الأسد ويقبع في مصيدة الشيطان والإلحاد؟!
والسؤال الآخر الذي طرح له:
* هل تقولون أن أهل السنة فقط يدخلون الجنة والشيعة لا يدخلونها؟!
فقال الشيخ العجوز الذي أوهن السجن والتعذيب عظامه مبتسما: يا سيدي! اتركوا الجنة لله فهو الذي يحكم ما يريد ويحاسب عباده كيفما شاء ومتى شاء وبأي حالة شاء سبحانه ولكن اسمحوا لي أن أوضح لكم قصة الشيعة والسنة، فقال:
يقال كان هناك ملكاً يملك خاتما سحريا في الصلاح والتقوى، من يلبس هذا الخاتم يصبح رجلا صالحا وتقيا فلما كبر واقتربت وفاته رأى أن ابنيه سيختصمان على الخاتم بعد وفاته.
فصنع خاتماً آخراً مع الخاتم الأول وأعطى كل واحد منهما خاتماً فلما توفي الملك بدأ الأخوان يختصمان وكل واحد منهما يدعي أن خاتمه هو الخاتم الحقيقي والآخر مزور صنعه والدهما.
فذهبا عند حكيم ليقضي بينهما فقال الحكيم: إن ميدان العمل سيجيب على سؤالكما ويقضي بينكما، ننتظر عاما وننظر من منكما يصبح رجلا صالحا وتقيا ثم نعرف من منكما الذي يملك الخاتم الحقيقي...
فأيها السادة بدل ما تتهموننا بهذه الاتهامات السخيفة فتعالوا ننظر إلى أحوال الشيعة والسنة في إيران منذ ثلاثة عقود من الثورة ونرى إحصائية ونسبة ممارسة الشرك والخرافات والبدع وعبادة القبور وغير ذلك بين الفريقين.
فأين نرى هذه الأمور بين أي فئة (السنة أم الشيعة) هي أكثر انتشارا وسوف ندرك من لديه الخاتم المزور ومن لديه الخاتم الحقيقي!!
أما كان ينبغي لحكومة ولاية السفيه في إيران أن تترك عباد الله أحرارا كما خلقهم الله أحرارا ليعبدوا ربهم حسب رغبتهم والجميع يتعايشون متعاونين ومتحابين في جو من المساواة والحرية والحياة السلمية والعدالة....
لماذا يحاول نظام ولاية السفيه أن يكون دودة سامة خطيرة في جسد الأمة يمتص دماءها ويتغذى عليها؟!
25-04-11, 12:15 PM
العرض العادي
