العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-03, 11:41 AM   رقم المشاركة : 21
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


كيف تثبت أن له صفة العلم وهل يمكن أن نشبه الله بصفة يتصف بها البشر

ألست تعلم

مع العلم أن كنت لا تعلم أن من عقيدتكم تعطيل الصفات

ثم لم تذكر أين الحجة والدليل على أن صفات الله مجازية وليست حقيقية







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» شيعة الكويت والخليج عموما وعلاقتهم بإيران ( للأستاذ عمر الزيد ) حلقة قوية - فيديو
»» عضو جديد مدافع عن السنة
»» فائدة
»» حزب الله اللبناني .. وتصدير المذهب الشيعي الرافضي
»» أيها الشيعة الدعاء هو العبادة .. وليس ما يُفعل توسلاً
 
قديم 07-01-03, 02:17 PM   رقم المشاركة : 22
trouth 2002
Guest





trouth 2002 غير متصل

trouth 2002


تعقيب

السلام عليكم
الاخ النظير
بدات تتخبط قليلا فالبشر لا يعلمون انما يتعلمون وليس هناك بشرا يعلم الا ما علم ( اي ما درس او اتى احد وعلمه او اعلمه اياه الله ) فالمقارنة تخبيص بتخبيص
هل تقصد اننا اذا قلنا ان الله سميع بصير وانا اسمع وابصر اي لنا نفس الصفات؟؟؟!!! حاشى لله تعالى عما يصفون فانا لا ارى ابعد مما وهبني اياه الله وحاشى لله هذه المقارنات وانتبه يا اخي لم تقول هداك الله
وانا اتكلم يا اخي عن الصفات التجسيمية التي انتم قلتم انها كذلك ككقولكم له يد ورجل ويطلع وينزل ويتواجد في وقت معين وما شابه وارجو ان تكون قد فهمت ما اقصد لا اتكلم عن اسماء الله الحسنى







 
قديم 07-01-03, 08:31 PM   رقم المشاركة : 23
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road


Re: تعقيب

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،،،

سيكون ردي عليك يا تروث متداخلا مع ما اقتبسته من ردودك وسأميزه بالألوان إن شاء الله ،،،


اقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية : trouth 2002

الاخ مهند الخالدي
ارى انك حولتني من الشيعة الى المعطلة لا ادري من اين اتتنا هذه الفرقة والتهمة الجديدة يا سيدي يجوز ان تغير رايك بعد كام يوم وتخترع لي تهمة جديدة
سبحان الله اذا خالفناكم الراي لا تتركون تهمة الا وتتهمونها بها فمن تكفير الى فرق لم نسمع بها سابقا
لا فرق بالنسبة للنصراني اكان كاثولوكيا او قبطيا أو غيره فجميعهم إلى النار وبئس القرار ، وقس على هذا ،،،
يا اخي ان تجسيمكم لله وتحديدكم له بمكان وزمان وشكل ويد ورجل ووجه امر لا يقبله منكم المسلمون
تخبط ورمي للكلام هذا ديدنكم وكما شاهدنا من التيجاني والنجدي هو دائما اسلوب الرافضة ، تقول ( وشكل ) وانا الآن أقول أمام الجميع ( أنك كاذب ) ولتثبت أنك لست بكاذب فهذا الموضوع برمته أمامك ، أبحر به وأغطس في أعماقه وتسلق جباله واصعد على تلاله ، هات لنا أين وصفنا شكلا لله أو لأي صفة من صفاته ؟! تعالى سبحانه علوا كبيرا عما تصف ألسنتكم ، وإن لم تأتي بها فلتعلم ضعف حجتك التي جعلتك تتخبط وتكذب عيانا بيانا ، والمسلمون من الكاذبين أمثالك براء ولسنا بحاجة لأن نكذب حتى نثبت ما أثبته الله لنفسه عز وجل ،،،
وهناك عشرات العلماء من السنة ممن الف كتبا ورد على تجسيماتكم وبين ضلالكم من هذه النقطة بالذات
ألا يمكنك التوقف عن الكذب ؟! أم أنك تريد التزود من الأجر ( بالتقية ) حيث أن لها عندكم فضل عظيم ؟! لا نريد عشرات ولا عشرة ولا ثمانية ولا خمسة ولا اثنان فقط اذكر لنا كتابا واحدا ( لعالم يقر أهل السنة بأنه يمثلهم ) ،،،
وتحديد الله امر مرفوض عند اغلب المسلمين وانت حين تقول ان الله له يد ورجل ووجه وينزل من سماء الى سماء ويتواجد في وقت معين انت عندما تعتقد ذلك تنطبق عليك الاية الكريمة ( وما قدروا الله حق قدره )
أنا لم أقل ذلك يا معطل العقل بل الله هو من قال ذلك عن نفسه سبحانه ونحن نعلم أن الله عز وجل ليس كمثله شيء وأنه عندما يريد أن يخلق شيئا يمكنه سبحانه أن يخلقه بكلمة ولكنه عندما يحدد أنه خلقه بيده سبحانه فهذا يدل على وجود اليد وهنا نتوقف ولا نحاول تصوير يده أو تشبيهها سبحانه ولقد وصف الله عز وجل ( عيسى ) عليه السلام بأنه ( كلمة منه ) وتفكر لماذا يقول سبحانه عن آدم خلقه بيده وعن عيسى أنه كلمة ؟! ،،،
فانا اقول ان الله بكل وقت موجود وبكل مكان وهو خالق المكان والزمان ولا يخضع لهما وهو فوق القوانين التي هو خلقها ولا يخضع لشيء ااكون اقلل من قيمة الله
تقول يا جاهل بربك ( أن الله موجود بكل مكان ) وأنا أسئلك هل ( بيت الخلاء ) مكان أم لا ؟! ، نحن نؤمن بأنه سبحانه مطلع على كل أحد ويرى النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة السوداء وأنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وأنه لا تأخذه سنة ولا نوم نعم هذه عظمة الله كما بينها لنا سبحانه لا كما تصوره عقولكم القاصرة ،،،
وانتم حين تقولون ان الله ياتي في ساعة معينة من الليل ( مما يعني انه يتركنا بقية اليوم )
حسنا يا خارق الذكاء أنت ترى بأن الله إذا شرف السماء الدنيا واقترب من عباده رحمة منه بهم وتكرم وتفضل عليهم بأنه بذلك يكون تركنا بقية اليوم فأرني كيف سيسعفك ذكائك بالرد على هذا السؤال :

يقول الله عز وجل : { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه ..... (142) } ... إلى أن قال سبحانه : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ....} [ الأعراف 143 ]

وقال عز من قائل : { إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى } [ طه 12 ]

سؤالي يا من تدعي معرفة قدر الله ، يتضح من الآيات بأن الله سبحانه كان يواعد موسى في مكان محدد فهل هذا يعني أن الله سبحانه في ذلك الوقت لم يكن مع باقي الخلق وغير مطلع على كل ما يكون ؟! فهذا يقابل قولك بأن نزول الله عز وجل للسماء الدنيا لتتنزل رحماته على عباده القائمين في الأسحار يسبحونه ويدعونه يعني عدم تواجده معنا في وقت آخر فهل يعني كذلك أن تواعده مع موسى في ذلك الوقت والمكان المحددين أنه كان يتركه في غيرهما من الأوقات والأزمان ؟!!

وحين تقولون ان له يدا ورجلا وما شابه ( اي تحدده بزمان ومكان ) اانت تعطي ربك حقه وانا الذي انزهه عن كل شيء واقول هو بكل وقت وزمان ولا اجسمه باي طريقة اكون انا اقلل من قيمة ربي
اتقوا الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
( العلي ) ؟!! نعم هذه صفة من صفات الله عز وجل ولكن ! تقول يا من عرفت قدر الله أنه بكل مكان وكل مكان تشمل ( كل مكان ) والأماكن فيها المرتفع والمنخفض ولكنك تصف الله بأنه ( علي ) أي في مكان عال فكيف توفق بين الأمرين ؟!!!

وأزيدك حرجا وأقيم عليك مزيدا من الحجج يقيمها الله عليك يوم القيامة فتفكر إن كان بقي لك من التفكير بقية فيما سيأتي ،،،

يقول الله عز وجل : { وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة } [ القيامة 23 ]

إذا كان الله مجازا ولا وجود لجسم يليق بجلاله وعظمته سبحانه فإلى ماذا سينظر هؤلاء ؟!

لا تذهب ! إليك هذه أيضا :

يقول الله سبحانه : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } [ الأعراف 143 ]

موسى عليه السلام نبي من أولي العزم من الأنبياء طلب رؤية الله عز وجل ( لأنه نبي ويعلم أن الله له جسم يمكن أن يرى ) ولكن الله كتب أن لا يراه أحد في الدنيا فتجلى سبحانه للجبل ( أي ظهر للجبل ) فدك الجبل من عظمة الله سبحانه فخر موسى صعقا ، الجبل دكه الله بأن ( تجلى ) له ، فقل لي يا من عرفت الله أكثر من موسى كيف يطلب موسى رؤية الله وهو لا جسم له يرى بالعين البشرية بينما أنت أعلم من موسى فتقول انه ليس لله جسم ؟!

هل تعبت ؟ لا بأس خذ هذه آخر واحدة :

يقول الله سبحانه : { فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه } [ الحاقة 19 ]

هل لك قول مختلف في أن المقصود في هذه الآية هي اليد اليمنى أم ماذا ؟!

لا أعتقد أن عقلك يختفي لدرجة أن يقول أن القول هنا مجازيا كذلك !!! خصوصا أن هذه في يد الإنسان ، والآن لنتابع :

يقول سبحانه : { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } [ الزمر 67 ]

ماهي يمين الله يا تروث ؟!

تقبل تحياتي ,,,









التوقيع :
حمل القرآن الكريم كاملاً بالتشكيل للبحث عن الآيات ونسخها

http://mhnd.4t.com/quran.zip
من مواضيعي في المنتدى
»» عفواً .. لماذا يا شيعة .. العصمة للأئمة ؟!
»» شاهدوا نتائج استفتاء قام به موقع شيعي حول لعن الصحابة ( صورة )
»» إيران تتلاعب في الدين لإرضاء الكفار ( خبر جديد )
»» الزملاء الشيعة أريد خدمة ولكم الشكر
»» الأخ الفاضل حاد هل تتيح لي الفرصة في نقاش هاديء مبسط ؟!
 
قديم 08-01-03, 12:26 AM   رقم المشاركة : 24
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


حسنا يا تروث كيف تثبت لله صفة السمع والبصر
وتنكر صفات أثبتها لنفسه

لماذا لم تؤول السمع والبصر مع أنها صفات جسدية وهي من صفات المخلوقين وتجرأت على تأويل الصفات الجسدية التي أثبتها الله لنفسة

ثم أنت لم تأتيني بالدليل الشرعي أو العقلي على أن هذه الصفات مجازية وتكرر نفس الكلام

وما تقول في هذه الأيات

{ يوم يكشف عن ساق }

{ ويبقى وجه ربك ذي الجلال والأكرام }

كيف ستأولها...

وكيف تدعي أنه بالضرورة أنا أذا قلنا أن هذه الصفات التي أثبتها الله لنفسه لابد أنها تنتهي للفناء

طيب السمع والبصر ألا تستلزم هذا المعنى الباطل الذي تدعوله

نحن حجتنا لفظ الآيةولغتنا العربية أذ مثلا في العرب يقولون أن فلان يده طولى أي أنه كريم لكن هل من كلام العرب أن مثلا الثعبان يده طولى أي أنه شديد البطش لا يمكن لأن العرب يعرفون أين يضعون الألفاظ فالثعبان ليس له يد فلا يصح المجاز هنا لعدم أمتلاك الثعبان لليد ولله المثل الأعلى

فكيف تقول هذا في شأن الله { بل يداه مبسوطتان } أي الكرم وعدم البخل هذا صحيح معنى لكن لا يستلزم نفي الصفة الثابتة في هذا الحال لأني كبشر لا يمكني بغير دليل نفي صفة لله أثبتها لنفسه

ثم أن هناك صفات يصبح تأوليها ممجوج ولا يقبله العقل

العقل وهو الذي تحاول أن تستدل به هو أن تؤمن بهذه الصفات على أنها حقيقة وتترك الخوض في علم الغيب وكثرة السفسطة في الكلام مثل ذلك مثل الروح { قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم ألا قليلا }

فكيف بالذات الألهية سبحان الله .... بأي دليل تنفي وتثبت لله ما ليس له وأنت في أمر الخلق { الروح } مأمور بالسكوت وعدم البحث لأنها من أمر الله فكيف بالذات الألهية ؟؟







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا تنازل الحسن لمعاوية ولماذا لم يخرج الحسين على معاوية للشيخ عثمان الخميس
»» البيان الختامي لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
»» السيستاني يطمئن الأمريكان أنه لن يصدر فتوى بقتالهم بل ويمدد لهم
»» أناشيد رائعة في أهل البيت لا تفوتك
»» الرافضة وقتلهم للفلسطينيين في العراق - فلم وثائقي قوي
 
قديم 08-01-03, 12:57 AM   رقم المشاركة : 25
معاوية بن عبدالله بن جعفر
عضو نشيط





معاوية بن عبدالله بن جعفر غير متصل

معاوية بن عبدالله بن جعفر


اخي تروث

احاول ان اضرب لك مثل من حياتنا العادية حتى افسر لك ما ارمي اليه
ولله سبحانه المثل الاعلى
افترض اني صنعت كرسي من الخشب واريد ان اعرضه عليك
ساقولك
هذا الكرسي صنعته بيدي . اعني انني استخدمت يدي بصنعه
فانا اريدك ان تفهم ما اقول لك واشدد ان هذا الكرسي صنعته بيدي
فلا تاول كلامي وتحوله الي غير ما اقصد فلا تقول ان فلان عندما قال صنعت الكرسي بيدي
يعني ان صنعه بقوته !
==
ان الله سبحانه عندما تكبر الشيطان عن السجود لادم ماذا قال الله سبحانه له
قال تعالى (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) ص 75
فاذا هنا جاءت ميزت خلق ادم على سائر المخلوقات ان آدم خلق بيد الله سبحانه
فلو لو لم تكن هذه الميزة التي فضل الله بها سبحانه خلق ادم على سائر الخلق
لقال الشيطان أي فضل لأدم علي يقتضي أن أسجد له وأنا أيضاً بيدك خلقتني التي هي قدرتك وبنعمتك خلقتني ؟

=======

ثانيا

هل هناك ايات في القرآن الكريم ذكرت بان لله يد ووجهه وسمع وبصر وكرسي وعرش ؟

اعطني ايات من القرآن الكريم تنفي ان ليس لله سبحانه سمع اوبصر او يد او وجه او كرسي او عرش ؟







التوقيع :
أحب آل البيت
معاوية بن عبدالله بن جعفر( الطيار) بن ابي طالب رضي الله عنه

عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تسبوا قريشا ، ولا تبغضوا العرب ...
وسائل الشيعة
من مواضيعي في المنتدى
»» المهري مفندا الفتاوى النجفية: وليدة إكراه
»» الشيعة المجوس يقولون الشمس تخاطب سيدنا علي باسماء الله الحسنى / الا تعسا لكم
»» صورة المرجع المجوسي آية الله جوادي آملي مع الحاخام اليهودي
»» هل للسند قيمة في كتب الحديث الشيعية ؟ الجواب
»» هكذا اثرت التقية ونظرية خوف المهدي بظهور ملامح الجبن في شخصية الرافضي
 
قديم 08-01-03, 01:41 AM   رقم المشاركة : 26
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


الا تلاحظون ان كلام trouth 2002

من دون مصادر ولا كلام علمي ..

هل هذا حجة المفلسين ..

يحتج باللغة وهو لم ينقل من كتب اللغة ..







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» الزنديق حسن الصفار يستمر في نشاطاته انظر هنا !!
»» حملة تبرعات لمسجد الإمام الرضا بصفوى !!هل من وقفة جادة !!
»» زعماء التحرير ماذا تريدون من المرأة ؟
»» عائشة - رضي الله عنها - خرجت على إمام زمانها علي بن ابي طالب ؟؟
»» لقاء المستقلة البارحة ... خطة مدروسة لإسقاط أبي المنتصر !! ((بالبرهان والدليل ))
 
قديم 08-01-03, 11:32 AM   رقم المشاركة : 27
trouth 2002
Guest





trouth 2002 غير متصل

trouth 2002


تعقيب

السلام عليكم

يبدو ان الخوة الكرام من كثر التعصب فهموا اني انكر صفات الله ويحاولون اثبات هذه التهمة وانا انكر التجسيم فلا تخلطوا الامور فحين اقول ان الله سميع لا يشط مخي الى ان له اذن وحين اقول عليم لا يشط مخي الى ان له عقل

وانا اؤمن ان الصفات الجسدية التي تذكرون من يد ورجل والتي جاء ذكرها في القران انما هي مجازية وتعبيرية وليست على الاطلاق تجسيدية فلا تخلطوا الحابل بالنابل
وكنت قد ذكرت ان الكثير من علماء السنة يقولون هذا ناهيك عن الشيعة وساورد لكم القليل منهم واعذروني على القص واللزق رغم انه ليس اسلوبي على الاطلاق ولكن لم اجد وسيلة لهذا الا القص واللزق

من اقوال العلماء

الحافظ ابن حجر
 قال ابن حجر في فتح الباري: 3/23:
(قوله : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) استدل به من أثبت الجهة، وقال هي جهة العلو، وأنكر ذلك الجمهور، لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز تعالى الله عن ذلك. وقد اختلف في معنى النزول على أقوال، فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة، تعالى الله عن قولهم!
ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزلة، وهو مكابرة. والعجب أنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك وأنكروا ما في الحديث إما جهلاً وإما عناداً.
ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمناً به على طريق الإجمال منزهاً الله تعالى عن الكيفية والتشبيه وهم جمهور السلف، نقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم.
ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب.
ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف.
ومنهم من فصل بين ما يكون تأويله قريباً مستعملاً في كلام العرب وبين ما يكون بعيداً مهجوراً فأول في بعض وفوض بعض، وهو منقول عن مالك، وجزم به من المتأخرين ابن دقيق العيد.
قال البيهقي: وأسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد، إلا أن يرد ذلك عن الصادق فيصار إليه . من الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعين غير واجب، فحينئذ التفويض أسلم...
وقال ابن العربي (الفقيه): حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث وعن السلف إمرارها وعن قوم تأويلها وبه أقول.
فأما قوله فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه، والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني، فإن حملته في الحديث على الحسي فتلك صفة الملك المبعوث بذلك، وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولاً عن مرتبة إلى مرتبة فهي عربية صحيحة . انتهى.
والحاصل أنه تأوله بوجهين إما بأن المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره، وأما بأنه استعارة بمعنى التلطف بالداعين والإجابة لهم ونحوه.
وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول، أي ينزل ملكاً، ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد بلفظ أن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناديا يقول هل من داع فيستجاب له.. الحديث.
وفي حديث عثمان بن أبي العاص يناد منادٍ هل من داع يستجاب له... الحديث.
قال القرطبي: وبهذا يرتفع الإشكال، ولا يعكر عليه ما في رواية رفاعة الجهني ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول لا يسأل عن عبادي غيري لأنه ليس في ذلك ما يدفع التأويل المذكور.
وقال البيضاوي: ولما ثبت بالقواطع أنه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الإنتقال من موضع إلى موضع أخفض منه، فالمراد نور رحمته أي ينتقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الاكرام التي تقتضي الرأفة والرحمة. ) انتهى.

الحافظ ابن الجوزي
وقد ألف في ذلك كتاباً خاصاً باسم (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) حققه الشيخ حسن السقاف في نحو 300 صفحة ونشرته دار الإمام النووي في الأردن وقد رأيت طبعته الثالثة 1413 ومعه رسالة (أقوال الحفاظ المأثورة لبيان وضع حديث رأيت ربي بأحسن صورة) ورسالة (البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني بالدليل الوافي) وكلاهما للعلامة السقاف .
قال ابن الجوزي في ص 99 من كتابه المذكور واصفاً مجسمة الحنابلة:
(فصنفوا كتباً شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام فحملوا الصفات على مقتضى الحس...) إلى آخر كلامه الذي سيأتي في كلام أبي زهرة. وقد فند ابن الجوزي في هذا الكتاب جميع ما تمسكوا به من تفسير الآيات المتشابهة ونقد ستين حديثاً من الموضوعات والمتشابهات، وهي الأساس الذي بنى عليه الوهابيون وأسلافهم مذهبهم التجسيمي !
السبكي والحلبي
 قال السبكي في طبقات الشافعية: 9/34:
( أحمد بن يحيى بن إسماعيل، الشيخ شهاب الدين الجلابي الحلبي الأصل... مات سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة... ووقفت له على تصنيف صنفه في نفي الجهة ردا على ابن تيمية لا بأس به وهو هذا...(ويقع هذا المصنف في نحو خمسين صفحة وجاء فيه في ص 40 41) .
ثم قال السبكي ناقلاً عن ابن يحيى المذكور: وسئل الشافعي رضي الله عنه عن صفات الله فقال: حرام على العقول أن تمثل الله تعالى، وعلى الأوهام أن تحد، وعلى الظنون أن تقطع، وعلى النفوس أن تفكر، وعلى الضمائر أن تعمق، وعلى الخواطر أن تحيط، إلا ما وصف به نفسه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم...
وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزلي لا يشبه شيئاًَ ولا يشبهه شئ، ليس له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان... ولا يقال له أين ولا حيث، يرى لا عن مقابلة ولا على مقابلة، كان ولا مكان، كون الكون ودبر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان... ).
 وجاء في ص 43:
( أهل التوحيد اتفقت على نفي الجهة، سوى هذه الشرذمة مثل ابن تيمية).
 وقال في ص 53 ــ 54 :
( أورد أحمد بن يحيى حديث الرقية الذي استدل به ابن تيمية على أن الله تعالى موجود في جهة، ويظهر أنه من نصوص التوراة أو الإنجيل وهو (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في السماء والأرض كما رزقك في السماء) وكذلك حديث (والعرش فوق ذلك كله، والله فوق ذلك كله) وقال ابن يحيى: فقد فهمه هذا المدعي أن الله فوق العرش حقيقة... إلخ.).
 وقال في ص 83: (في تنزيه الله عن الجهة والأخبار والآثار فيه وأقوال العلماء بذلك... في إبطال ما موه به ابن تيمية من القرآن والخبر...).
 وقال السبكي في طبقات الشافعية: 9/36:
( والمبتدعة تزعم مذهب السلف إنما هو التوحيد وأنها على مذهب السلف.. وكيف يعتقد في السلف أنهم يعتقدون التشبيه أو يسكتون عند ظهور أصل البدع، وقد قال الله (ولا تلبسوا الحق بالباطل) . انتهى .
الزهاوي من علماء العراق
 قال الزهاوي في الفجر الصادق ص 28 تحت عنوان: تجسيم الوهابية:
( إن الوهابية التي كفرت من زار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسلاً به إلى الله تعالى وعدت ذلك شركاً في ألوهيته، وقالت بوجوب تنزيهه تعالى عن ذلك، قد خبطت كل الخبط في تنزيهه تعالى، حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتاً على عرشه واستقراراً وعلواً فوقه، وأثبتت له الوجه واليدين، وبعضته سبحانه فجعلته ماسكاً بالسموات على إصبع، والأرض على إصبع، والشجر على إصبع، والملك على إصبع، ثم أثبتت له تعالى الجهة فقالت هو فوق السموات ثابت على العرش يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسية، وينزل إلى السماء الدنيا ويصعد، حتى قال بعضهم:
لئن كان تجسيماً ثبوت استوائه على عرشه إني إذا ً لمجسم
وإن كان تشبيهاً ثبوت صفاته فعن ذلك التشبيه لا أتلعثم
وإن كان تنزيهاً جحود استوائه وأوصافه أو كونه يتكلم
ومن ذلك التنزيه نزهت ربنا بتوفيقه والله أعلى وأعلم
نحن ننقل لك هاهنا بعض عباراتهم التي وردت في هذا الشأن مسطورة في كتاب الدين الخالص. قال صاحبه: إن أردتم بالجسم المركب من المادة والصورة أو المركب من الجواهر الفردة فهذا منفي عن الله تعالى قطعاً، والصواب نفيه عن الممكنات أيضاً فليس الجسم المخلوق مركباً من هذه . انتهى.
فأقول: أنظر إلى ما في هذه العبارة من الخبط، فإنه أنكر فيها وجود جسم بالمعنى الذي ذكره سواء كان واجباً أو ممكناً، والظاهر أن غرضه من هذا الإنكار هو التوصل إلى نفي الجسمية التي تلزم من معتقده في الله تعالى، فلئلا يقال إنه شبه الخالق بمخلوقه، نفى الجسمية بالمعنى المذكور عن مخلوقه أيضاً، وأنت تعرف أن الجسم إن لم يكن مركباً من المادة والصورة فلا محيص أن يكون مركباً من الجواهر الفردة، ولكن الجهل ليس له حد ينتهي إليه، فلا غرو أن وصل به إلى هذا الخبط الشنيع، فليته بين بعد نفيه تركب الجسم مما ذكر، ذكر من أي شئ تتركب الأجسام؟ ولا أعتقد أنه يذهب به طيشه أن يقول بتركبها من أجزاء تتجزأ إلى غير النهاية، فإن ذلك مما أنكره علماء الكلام قاطبة، ونفته العلوم الحاضرة وقامت البراهين على بطلانه. ولولا أن في ذكرها خروجاً عن الصدد لبسطناها.
ثم قال: وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات، ويرى بالأبصار ويتكلم ويكلم ويسمع ويبصر ويرضى ويغضب، فهذه المعاني ثابتة للرب تعالى وهو موصوف بها، فلا ننفيها عنه بتسميتكم الموصوف بها جسماً... إلى آخر ما قال.
فأقول : لم نعرف أحداً عرف الجسم بأنه المتكلم المكلم السميع البصير الذي يرضى ويغضب، وإنما هذه صفات تقوم بالحي العاقل، نعم إن الجسم يرى بالأبصار كما قال ولكن إثباته الجسم له تعالى بهذا المعنى تنزيل له سبحانه منزلة مخلوقاته مما ينافي الألوهية، فإن كون الله تعالى جسماً بهذا المعنى نقص يجب تنزيهه عنه، أما عقلاً فلأن الرؤية كما تحقق في علم البصر إنما تتم بوقوع أشعة النور على سطح المرئي وانعكاسها عنه إلى البصر، فيلزم منه كون المرئي ذا سطح، وذلك يستدعي تركبه من أجزاء وهو ينافي الألوهية، لأن الجسم بهذا المعنى عين الجسم الذي نفاه أولاً عنه تعالى بل حتى عن الممكن.
وأما نقلاً فلقوله تعالى: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، ولا تعارض هذه الآية بقوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة، لأن كيفية رؤيته تعالى يوم القيامة مجهولة كما هو معتقد أهل الحق، فيمكن أن تكون الرؤية يومئذ بنوع من الإنكشاف والتجلي من غير حاجة للباصرة ولا محاذاة لها، ويدل على ذلك قوله وجوه ولم يقل عيون، وفي قوله ناضرة ما يفصح عن حصول السرور التام لها بذلك الإنكشاف.
ثم قال: وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية فقد أشار أعرف الخلق بالله تعالى إليه بإصبعه رافعاً لها إلى السماء، إلخ...
فأقول: إن بداهة العقل حاكمة بأن المشار إليه بالإشارة الحسية لا بد أن يكون في جهة ومكان وأن يكون مرئياً، وكل ذلك مستحيل على الله تعالى، لأنه تعالى لو كان في مكان جهة لزم قدم المكان أو الجهة، وقد قام البرهان على أن لا قديم سوى الله تعالى.
وأيضاً: لو كان في مكان لكان محتاجاً إلى مكانه، وهو ينافي الوجوب.
وأيضاً: لو كان في مكان، فإما أن يكون في بعض الأحيان أو في جميعها.
أما بطلان الأول فلأن الأحيان متساوية في أنفسها وكذلك نسبته إليها متساوية، فيكون اختصاصه ببعضها ترجيحاً بلا مرجح، إن لم يكن هناك مخصص خارجي، أو يلزم احتياجه في تحيزه إلى الغير إن كان هناك مخصص خارجي.
وأما بطلان الثاني فلأنه يلزم منه تداخل المتحيزين في الأماكن التي هي مشغولة بالأجسام، وذلك محال.
وأيضاً: لو جاز أن يشار إليه بالإشارة الحسية لجاز أن يشار إليه من كل نقطة من سطح الأرض، وحيث أن الأرض كروية يلزم أن يكون سبحانه محيطاً بها من جميع الجهات وإلا ما صحت الإشارة إليه، ولما كان تعالى مستوياً على عرشه ومستقراً عليه كما تزعمه الوهابية.
وإن كان عرشه محيطاً بالسموات السبع فيلزم من نزوله إلى السماء الدنيا وصعوده منها كما تقوله الوهابية أن يصغر جسمه تعالى عند النزول ويكبر عند الصعود، فيكون متغيراً من حال إلى حال، تعالى الله عما يقول الجاهلون.
وأما ما تمسكت به الوهابية من النقول التي تثبت الإشارة إليه تعالى فهي ظواهر ظنية لا تعارض اليقينيات، فتؤول إما إجمالاً ويفوض تفصيلها إلى الله كما عليه أكثر السلف، وإما تفصيلاً كما هو رأي الكثيرين.
فما ورد من الإشارة إليه في السماء محمول على أنه تعالى خالق السماء أو أن السماء مظهر قدرته، لما اشتملت عليه من العوالم العظيمة التي لم تكن أرضنا الحقيرة إلا ذرة بالنسبة إليها، وكذلك العروج إليه تعالى هو بمعنى العروج إلى موضع يتقرب إليه بالطاعات فيه، إلى غير ذلك من التأويلات ) . انتهى .
 وقال في الفجر الصادق ص 31 تحت عنوان: الوهابية ونبذها للعقل:
(لما كان صريح العقل وصحيح النظر مصادما كل المصادمة لما اعتقدته الوهابية، اضطروا إلى نبذهم العقل جانبا وأخذهم بظواهر النقل فقط وإن نتج منه المحال ونجم عنه الغي والضلال، فاعتقدوا متمسكين بظواهر الآيات أن الله تعالى ثبت على عرشه وعلاه علواً حقيقياً، وأن له تعالى وجهاً ويدين، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ويصعد نزولاً وصعوداً حقيقيين، وأنه يشار إليه في السماء إشارة حسية بالإصبع، إلى غير ذلك مما يؤول إلى التجسيم البحت، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
فالوهابية التي تسمي زائري القبور عباد الأوثان، إنما هي قد عبدت الوثن حيث أنها جعلت معبودها جسماً كالحيوان جالساً على عرشه، ينزل ويصعد نزولاً وصعوداً حقيقيين، وله وجه ويد ورجل وأصابع حقيقية، مما يتنزه عنه المعبود الحق.
وإذا رد عليهم بالبراهين العقلية وأثبت لهم أن ذلك مناف للألوهية عند العقل، قالوا في الجواب: لا مجال للعقل الحقير البشري في مثل هذه الأمور التي طورها فوق طور العقل، فأشبهوا في ذلك النصارى في دعوى التثليث، فإنك إذا سألتهم قائلاً كيف يكون الثلاثة واحداً والواحد ثلاثة ؟
قالوا: إن معرفة هذا فوق طور العقل، ولا يجوز إعمال الفكر في ذلك!
لا ريب أنه إذا تعارض العقل والنقل أول النقل، إذ لا يمكن حينئذ الحكم بثبوت مقتضى كل منهما لما يلزم عنه من اجتماع النقيضين، ولا بانتفاء ذلك لاستلزامه ارتفاع النقيضين، لكن بقي أن يقدم النقل على العقل أو العقل على النقل، والأول باطل لأنه إبطال للأصل بالفرع.
وإيضاحه أن النقل لا يمكن إثباته إلا بالعقل، وذلك لأن إثبات الصانع ومعرفة النبوة وسائر ما يتوقف صحة النقل عليه لا يتم إلا بطريق العقل، فهو أصل للنقل الذي تتوقف صحته عليه، فإذا قدم على العقل وحكم بثبوت مقتضاه وحده فقد أبطل الأصل بالفرع، ويلزم منه إبطال الفرع أيضاً، إذ تكون حينئذ صحة النقل متفرعة على حكم العقل الذي يجوز فساده وبطلانه، فلا يقطع بصحة النقل، فلزم من تصحيح النقل بتقديمه على العقل عدم صحته!
وإذا كان تصحيح الشيء منجراً إلى إفساده، كان مناقضاً لنفسه، فكان باطلاً. فإذا لم يكن تقديم النقل على العقل بالدليل السابق، فقد تعين تقديم العقل على النقل، وهو المطلوب. إذا علمت هذا تبين لك جلياً وجوب تأويل ما عارض ظاهره العقل من الآيات القرآنية التي هي ظواهر ظنية لا تعارض اليقينيات، إما تأويلاً إجمالياً ويفوض تفصيله إلى الله تعالى كما هو مذهب أكثر السلف، وإما تفصيلياً كما هو مذهب أكثر الخلف . فالإستواء في قوله تعالى: الرحمن على العرش استوى، هو الإستيلاء، ويؤيده قول الشاعر:
قد استوى عمرو على العراق من غير سيف و دم مهراق
وقوله تعالى: وجاء ربك والملك صفاًّ صفاًّ، أي جاء أمره. وقوله: إليه يصعد الكلم الطيب . أي يرتضيه، فإن الكلم عرض يمتنع عليه الإنتقال بنفسه. وقوله سبحانه: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام، أي يأتي عذابه. وقوله تعالى: ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين، أو أدنى، أي قرب رسوله إليه بالطاعة، والتقدير بقاب قوسين تصوير للمعقول بالمحسوس.
وقوله صلى الله عليه وسلم: إنه تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له، معناه تنزل رحمته، وخص بالليل لأنه مظنة الخلوات وأنواع الخضوع والعبادات. إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث ) . انتهى.







 
قديم 08-01-03, 11:34 AM   رقم المشاركة : 28
trouth 2002
Guest





trouth 2002 غير متصل

trouth 2002


تعقيب

السلام عليكم

من اقوال العلماء
القاضي عياض ينقل إجماع المسلمين على التأويل
 قال النووي في شرح مسلم مجلد 3 جزء 5 ص 24:
(قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء ليست على ظاهرها، بل متأولة عند جميعهم).
 وقال في شرح مسلم مجلد 5 جزء 9 ص 117:
(قال القاضي عياض قال المارزي: معنى يدنو: أي تدنو رحمته وكرامته لا دنو مسافة ومماسة).
 وقال في جامع الأحاديث القدسية من الصحاح:1/74:
(قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان وإن مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بحسب مواطنها، فتأول مالك بن أنس معناه: تتنزل رحمته وأمره أو ملائكته).
 وقال في:1/160:
(إن أول ما يجب على المؤمن أن يعتقد تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه، واعتقاد غير ذلك مخل بالإيمان، واتفق العلماء من أئمة المسلمين قاطبة على أن ما ورد من الكتاب والسنة في ظاهره يوهم تشبيه الله تعالى ببعض خلقه يجب الإيمان بأن ظاهره غير مراد، ولا يصح وصف الله تعالى بما يفيده هذا الظاهر من عمومه).
 وقال في:1/167:
(قال المازني في شرح الأحاديث: هذا ما يجب تأويله لأنها تتضمن إثبات الشمال فتقتضي التحديد والتجسيم).
 وقال الذهبي في سيره:8/243:
(وقال الطوفي: إتفق العلماء ومن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته، حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها، ولهذا وقع في رواية: فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي). انتهى.







 
قديم 08-01-03, 11:36 AM   رقم المشاركة : 29
trouth 2002
Guest





trouth 2002 غير متصل

trouth 2002


تعقيب

السلام عليكم
من اقوال العلماء

تأويلات النووي
 قال في شرح مسلم بهامش الساري:2/116:
(قوله: فلا يزال يدعو الله تعالى حتى يضحك الله تعالى منه، قال العلماء: ضحك الله تعالى هو رضاه بفعل عبده ومحبته إياه وإظهار نعمته عليه).
 وقال بهامش الساري: 10/249:
(وأما إطلاق اليدين الله تعالى فمتأول على القدرة، وكنى عن ذلك باليدين لأن أفعالنا تقع باليدين فخوطبنا بما نفهمه).
 وقال في شرح مسلم مجلد 2 جزء 3 ص 12:
(عن أبي ذر قال سألت رسول الله (ص) هل رأيت ربك؟ قال: نور، أنى أراه! ومعناه حجابه نور فكيف أراه، ونقل عن القاضي عياض قوله: من المستحيل أن تكون ذات الله نوراً، إذ النور من جملة الأجسام، والله سبحانه وتعالى يجل عن ذلك).
 وقال في شرح مسلم مجلد 4 جزء 7 ص 6:
(قوله (ص): ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا، هذا الحديث فيه مذهبان: أحدهما: وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق. والثاني: أنه على الإستعارة).
 وقال في شرح مسلم مجلد 4 جزء 7 ص 98:
(قوله (ص): إلا أخذها الرحمن بيمينه قال المازري: إن هذا الحديث وشبهه مما عبر به على ما اعتادوا في خطابهم، فكنى هنا عن قبول الصدقة بأخذها في الكف، ويتقدس الله سبحانه عن التجسيم).
 وقال في شرح مسلم مجلد 6 جزء 12 ص 212:
(قال القاضي عياض: المراد بكونهم عن اليمين وكلتا يديه يمين، الحالة الحسنة والمنزلة الرفيعة. وقال ابن عرفة: يقال أتاه عن يمينه إذا جاءه من الجهة المحمودة).
 وقال في: 8/16:
(إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يميناً.. إلخ. قال ابن عرفة: وكلتا يديه يمين فتنبيه على أنه ليس المراد باليمين الجارحة).
 وقال في: 8/44:
(قوله (ص) أغيظ رجل على الله، قال الماوردي: أغيظ مصروف عن ظاهره لأن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالغيظ، فيتأول هنا الغيظ على الغضب).
 وقال في مجلد 9 جزء 17 ص 132:
(في شرح حديث ابن عمر الآتي الذي ينص على التجسيد:
قال القاضي: ونحن نؤمن بالله تعالى وصفاته ولا نشبه شيئاً به. وقبض النبي (ص) أصابعه وبسطها تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها وحكاية للمقبوض والمبسوط وهو السماوات والأرضون، لا إشارة إلى القبض والبسط الذي هو صفة القابض والباسط سبحانه وتعالى. إطلاق اليدين الله تعالى متأول على القدرة وكنى عن ذلك باليدين لأن أفعالنا باليدين فخوطبنا بما نفهمه، هذا مختصر كلام المازري).
 وقال في مجلد 9 جزء 17 ص 60:
(قوله (ص): الله أشد فرحاً بتوبة عبده، قال العلماء: فرح الله تعالى هو رضاه، فعبر عن الرضا بالفرح تأكيداً لمعنى الرضا في نفس السامع).
وقال في مجلد 9 جزء 17 ص 182:
(قوله (ص): فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله، هذا الحديث من مشاهير أحاديث الصفات والعلماء فيها على مذهبين: أحدهما: وهو قول جمهور السلف وطائفة من المتكلمين أنه لا يتكلم في تأويلها ولها معنى يليق بها، وظاهرها غير مراد، قال القاضي: أظهر التأويلات أنهم قوم استحقوها وخلقوا لها، ولا بد من صرفها عن ظاهرها لقيام الدليل القطعي العقلي على استحالة الجارحة على الله تعالى).
 وقال في شرح مسلم بهامش الساري:10/44:
(قوله (ص): فإن الله خلق آدم على صورته وهو من أحاديث الصفات، وإن من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد، ولها معنى يليق بها، وهذا مذهب جمهور السلف، وهو أحوط وأسلم. والثاني: أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى).
 وقال في رياض الصالحين ص 200:
(يقرب المؤمن يوم القيامة من ربه دنو كرامة وإحسان لا دنو مسافة، إنه سبحانه منزه عن المسافة).
وأسقط الوهابيون النووي عن الإمامة
 لجنة الإفتاء الوهابية: 3/163:
السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم 4264:
س: بالنسبة للإمام النووي بعض الإخوة يقول إنه أشعري في الأسماء والصفات، فهل يصح هذا وما الدليل، وهل يصح التكلم في حق العلماء بهذه الصورة؟ ومنهم من قال: إن له كتاب يسمى بستان العارفين وهو صوفي فيه، فهل يصح هذا الكلام؟
ج: له أغلاط في الصفات سلك فيها مسلك المؤولين وأخطاء في ذلك فلا يقتدى به في ذلك، بل الواجب التمسك بقول أهل السنة وهو إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة المطهرة، والإيمان بذلك على الوجه اللائق بالله جل وعلا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، عملا بقوله سبحانه: ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، وما جاء في معناها من الآيات.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (بأسماء أعضائها)
من تأويلات القسطلاني
 قال في إرشاد الساري: 4/235:
(الغضب من المخلوقين شئ يداخل قلوبهم، ولا يليق أن يوصف الباري تعالى بذلك، فيؤول ذلك على ما يليق به تعالى، فيحمل على آثاره ولوازمه).
 وقال في إرشاد الساري: 5/319:
(عن أبي هريرة عن النبي (ص) أنه قال: خلق الله عز وجل آدم (ع) على صورته، أي أن الله أوجزه على الهيئة التي خلقه الله عليها، وعورض هذا التفسير بقوله في حديث آخر: خلق آدم على صورة الرحمن!)
 وقال في: 7/36:
(قوله (ص): إن الله يضحك لرجلين، قال القاضي: الضحك هنا استعارة في حق الله تعالى، لأنه إنما يصح من الأجسام، والله تعالى منزه عن ذلك، وإنما المراد به الرضا).
 وقال في: 9/187:
(عن مالك أنه أول النزول هنا بنزول رحمته تعالى وأمره أو ملائكته، وقال البيضاوي: لما ثبت بالقواطع أنه تعالى منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الإنتقال).
 وقال في: 9/384:
(قال النبي (ص): لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه، قيل فيه هم الذين قدمهم الله لها من شرار خلقه فهم قدم الله للنار).
 وقال في:10/250:
(وغضبه تعالى يراد به ما أراده من العقوبة).
 وقال في:10/269:
(قوله تعالى: يد الله فوق أيديهم، يريد أن يد رسول الله (ص) التي تعلو أيدي المبايعين هي يد الله، وهو سبحانه وتعالى منزه عن الجوارح وصفات الأجسام، وإنما المعنى تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول (ص) كعقده مع الله).
 وقال في:10/388:
(جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: إن الله يمسك السموات على إصبع والأرضين على إصبع فضحك النبي (ص) حتى بدت نواجذه، وهذه الأوصاف في حق الله تعالى محال).
 وقال في: 10/391:
(قوله تعالى: ثم استوى على العرش، قول أهل السنة إن الله سبحانه وصف نفسه بـ (على) وهي صفة من صفات الذات، وقال المعتزل: معناه الإستيلاء بالقهر والغلبة، وقالت المجسمة: معناه الإستقرار).
 وقال في:10/398:
(قول النبي (ص): إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر لا تضامون، أي لا تتزاحمون ولا تختلفون، ومعناه لا تظلمون فيه برؤية بعضكم دون بعض فإنكم ترونه في جهاتكم كلها، وهو متعال عن الجهة، والتشبيه برؤية القمر للرؤية دون تشبيه المرئي. قوله تعالى: إلى ربها ناظرة، بلا كيفية ولا جهة ولا ثبوت مسافة).
 وقال في: 10/402:
(قوله: فلا يزال يدعو حتى يضحك الله، المراد لازم الضحك وهو الرضا).
 وقال في:10/420:
(قوله تعالى: ثم استوى على العرش، وتفسير العرش بالسرير والإستواء بالإستقرار كما يقول المشبه باطل، لأنه تعالى كان قبل العرش ولا مكان، وهو الآن كما كان، والتغير من صفات الأكوان).
 وقال في:10/435:
(عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال: يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا أي ينزل ملك بأمره، وتأوله ابن حزم بأنه فعل يفعله الله في سماء الدنيا كالفتح بطول الدعاء، وعند ابن خزيمة فإذا طلع الفجر صعد إلى العرش). انتهى.
وقصده أن ابن خزيمة يقول بالتجسيم ونزول الله تعالى بذاته ثم صعوده!!







 
قديم 08-01-03, 11:38 AM   رقم المشاركة : 30
trouth 2002
Guest





trouth 2002 غير متصل

trouth 2002


تعقيب

السلام عليكم
من اقوال العلماء
القائل بالجهة والمكان كافر

1- قال أبو المعين ميمون بن محمد النسفي الحنفي : ( والله تعالى نفى المماثلة بين ذاته وبين غيره من الأشياء ، فيكون القول بإثبات المكان له ردّاً لهذا النص المحكم ( يعني قوله تعالى : ليس كمثله شيء ) الذي لا احتمال فيه لوجه ما سوى ظاهره ورادّ النص كافر عصمنا الله عن ذلك ) (1)
2- قال الشيخ زين الدين الشهير بابن نجم الحنفي : ( ويكفر بإثبات المكان لله تعالى ، فإن قال : الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر ، وإن أراد المكان كفر ) (2)
3- قال شهاب الدين ابن حجر الهيتمي : ( واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة (رض) القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك ) (3)
4- قال الشيخ ملا علي القاري الحنفي : ( فمن أظلم ممن كذب على الله أو ادعى ادعاءً معينا مشتملا على إثبات المكان والهيئة والجهة من مقابلة وثبوت مسافة وأمثال تلك الحالة ، فيصير كافرا لا محالة ) (4) . وقال أيضا : ( من اعتقد أن الله لا يعلم الأشياء قبل وقوعها فهو كافر وإن عدّ من أهل البدعة ، وكذا من قال : بأن سبحانه جسم وله مكان ويمرّ عليه زمان ونحو ذلك كافر ، حيث لم تثبت له حقيقة الإيمان ) (5) . وقال : ( بل قال جمع منهم ( أي من السلف ) ومن الخلف أن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي ، وقال : إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني ) (6) .
5- وقال الشيخ كمال الدين البياضي الحنفي في شرح كلام أبي حنيفة : ( فقال ( أي أبو حنيفة ) ] فمن قال : لا أعرف ربي أفي المساء أم في الأرض فهو كافر [ لكونه قائلا باختصاص البارىء بجهة وحيّز وكل ما هو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة ، فهو قول بالنقض الصريح في حقه تعالى ] كذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض [ لاستلزامه القول باختصاصه تعالى بالجهة والحيز والنقص الصريح في شأنه سيما في القول بالكون في الأرض ونفي العلو عنه تعالى بل نفي ذات الإله المنزة عن التحيز ومشابهة الأشياء . وفيه إشارات : الأولى : أن القائل بالجسمية والجهة منكر وجود موجود سوى الأشياء التي يمكن الإشارة إليها حسّاً ، فمنهم منكرون لذات الإله المنزه عن ذلك ، فلزمهم الكفر لا محالة . وإليه أشار بالحكم بالكفر . الثانية : إكفار من أطلق التشبيه والتحيز ، وإليه أشار بالحكم المذكور لمن أطلقه ، واختاره الإمام الأشعري ، فقال في النوادر : من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به ، كما في شرح الإرشاد لأبي قاسم الأنصاري ) (7) .
6- قال الشيخ عبد العزيز النابلسي الحنفي : ( وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام ترجع جميع أنواع الكفر إليها وهي : التشبيه ، والتعطيل ، والتكذيب .... وأما التشبيه : فهو الاعتقاد بأن الله تعالى يشبه شيئاً من خلقه ، كالذين يعتقدون أن الله تعالى جسم فوق العرش ، أو يعتقدون أن له يدين بمعنى الجارحتين ، وأن له الصورة الفلانية أو على الكيفية الفلانية ، أو أنه يتصوره العقل أو أنه في السماء أو في جهة جهة من الجهات الست أو أنه في مكان من الأماكن أو في جميع الأماكن أو أنه ملأ السماوات والأرض أو أن له الحلول في شيء من الأشياء أو في جميع الأشياء أو أنه متحد بشيء من الأشياء أو في جميع الأشياء أو أن الأشياء منحلّة منه ، أو شيئاً منها وجميع ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى وسببه الجهل بمعرفة الأمر على ما هو عليه ) (8) .
7- وقال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي المصري : ( سألني بعض الراغبين في معرفة عقائد الدين والوقوف على مذهب السلف والخلف في المتشابه من الآيات والأحاديث بما نصه : ما قول السادة العلماء حفظهم الله تعالى فيمن يعتقد أن الله عز وجل له جهة وأنه جالس على العرش في مكان مخصوص ويقول ذلك عقيدة السلف ويحمل الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد ، ويقول لهم : من لم يعتقد ذلك يكون كافرا مستدلا بقوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) وقوله : ( أأمنتم من في السماء ) أهذا الاعتقاد صحيح أم باطل ؟ وعلى كونه باطلا أيكفر ذلك القائل باعتقاده المذكور ويبطل كل عمله من صلاة وصيام وغير ذلك من الأعمال الدينية وتبين منه زوجه ، وإن مات على هذه الحالة قبل أن يتوب لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ، وهل من صدّقه في ذلك الاعتقاد يكون كافرا مثله ؟ فأجبت بعون الله تعالى ، فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الهادي إلى الصواب ، والصلاة والسلام على من أوتي الحكمة وفصل الخطاب وعلى آله وأصحابه الذين هداهم الله ورزقهم التوفيق والسداد . أما بعد : فالحكم أن هذا الاعتقاد باطل ومعتقده كافر بإجماع من يعتد به من علماء المسلمين ، والدليل العقلي على ذلك قدم الله تعالى ومخالفته للحوادث ، والنقلي قوله تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ، فكل من اعتقد أنه تعالى حل في مكان أو اتصل به أو بشيء من الحوادث كالعرش أو الكرسي أو السماء أو الأرض أو غير ذلك فهو كافر قطعا ويبطل جميع عمله من صلاة وصيام وحج وغير ذلك ، وتبين منه زوجه ووجب عليه أن يتوب فوراً وإذا مات على هذا الاعتقاد والعياذ بالله تعالى لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ومثله في ذلك كله من صدّقه في اعتقاده أعاذنا الله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأما حمله الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد المكفر قوله لهم : من لم يعتقد ذلك يكون كافرا ، فهو كفر وبهتان عظيم ) (9) .
8- قال الشيخ الكوثري : ( إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري ) (10) .
9- وقد وافق الشيخ العز بن عبد السلام أبي حنيفة في قوله الذي ذكر أعلاه والذي شرحه البياضي الحنفي في كتاب " حل الرموز " وقال معلقا عليه : ( لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبّه ) . وارتضى نقل العز لقول أبي حنيفة الملا علي القارىء فقال : ( ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم ، فيجب الإعتماد على نقله ) (11) .
___________________________
(1) تبصرة الأدلة ج 1 ص 169 .
(2) البحر الرائق : باب أحكام المرتدين ج 5 ص 129 .
(3) المنهاج القويم ص 224 .
(4) شرح الفقه الأكبر : بعد أن انتهى من شرح الرسالة ص 215 .
(5) المصدر السابق ص 271 – 272 .
(6) مرقاة المفاتيح ج 3 ص 300 .
(7) إشارات المرام ص 200 .
(8) الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 124 .
(9) اتحاف الكائنات ص 3-4 .
(10) مقالات الكوثري ص 321 .
(11) نقله الملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح هذه الرسالة ص 198







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "