.
السَلام على من أتبع الهدى ..
و الصلاة و السلام على نبيّنا محمّد ....
،
أحترت أين أضع موضوعي ! أظن مكانهُ خاطئاً لكن لأن هذا القسم روّادُهُ كُثر .
/
أخواني ، لدي صديق مُقرب لي جدًا ..
ليس من أهل العلم و لا طالب علم حتّى ، إنما رجلٌ من العامّة و يُحب الخير ...
قبل عدّة شُهور صار يَدخل إلى مواقع الليبراليين و المُلحدين العَرب ويقرأ إدعائاتهم الباطلة وكلامهم الهابط وتطاولهم على الرب -عزّ وجلّ- ...
ويتعجّب من إنحدار تفكيرهم وكان لا يمجدهم أبدًا ..
و أخذ يقرأ عن الهِندوس و بعضُ الديانات ..
وكان يسألني عن الروافض رُغم قلّة علمي عنهم ف أخبره بالقشور و لا أتعمّق ..
ف ذهبَ يقرأ عنهم وكالعادة يتعجّب و يستغرب ...
آخرها قرأ عن الدروز و الصوفيّة ...
ف أختلط عليه التفكير ، وضعف قلبه ..
و راودته الكثير من الشكوك !
قال في آخر لقاء لي معه : يا أخي !! أشعر أن الأمور أختلطت علي !!
صِرت أشك في صِحّة ديني ! ولا أعلم هل هو من قراءاتي أو من ضعف إيماني !!
إجتاحتني فكرة إنعدام وجود خالق للدُنيا ، صارت تتأرجح في عقلي ما بين مُصدق ومكذّب ! ربما تأثير كلام الملحدين !!
و ربمــا من كثرة الديانات التي قرأتها ! وأختلط الحابل بالنابل عندي !!
في رمضان حاولت قراءة الكتب ، وتفسير القرآن ، وقصص الأنبياء ..
ف أبتعدت عني هذه الفكرة تقريبًا !
لكن ما إن نسيتها حتى رجعت إليّ الشكوك !
عندما أقرأ القرآن أشعر بشعور غريب ومصدّق ، وإذا مررت بآيات وصف النار و الجنه أبكي بقوّة ولا أتمالك نفسي !
لكن ما إن أترك المُصحف حتى تحاصرني الفكرة مرّه أخرى !
إذا قرأت الكتب والتفاسير و القرآن أتراجع ، أتراجع فعلا عندما أرى معجزات القرآن تتحقق على أرض الواقع ، وعندما أتذكر علامات الساعه التي ظهرت ، لكن ما إن أتركها و أذهب لقراءة أو رؤية طقوس الديانات الإخرى يحاصرني الشك بقوة و بشكل مزعج جدًا و أبكي من غرابة تفكيري وأشعر بالتِيهْ !! فهذا الأمر ليس بهيّن ..
الكلام الذي يدور في خلدي غالبًا هو كيف نكون نحنُ الفرقة الناجية وحدنا ؟ لِمَ لَم يكونوا النصارى ؟ ولا المسيح ؟ و لا الرافضة ؟ وكل فرقة ترى أنها على حق ! فمن الحق الأن ؟؟؟؟!!!!!!!
/
إنتهى كلام صديقي ، وهو يبكي !!
لم أستطع الرد عليه ، عرفت انهُ يعيش في حرب نفسية ولم يستطع الخلاص منها ، و أنا لم أرى دموعه في حياتي إلا هذا اليوم !
قلتُ لهُ حائرًا : أكثر من هذا القول في كل وقت "اللهم يامقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك" ، وأبتعد عن القراءة للديانات ! هي سبب تشكيك في دينك و الأهم أن لا تقرأ للعلمانية المفسدة فمهما قالوا حجتهم ضعيفة ومتهالكة !
أكثر من قراءة الكُتب الدينية وأدعوا ربّك بالثبات ..
سّكَتُّ عنه لكن من الواضح أنهُ لم يقتنع و ما زال تائهًا ..
وأمره أحزنني كثيرًا فهو مقرب إليّ ويعاني من مشكلة عظيمة ولم أستطع مساعدته ، قد لا يكون لديّ العلم الكافي ،
لكن أرجوا أن ألقى منكم النصح أخواني فهو في حاجة ماسّة للنصح المقنع
أنصحوني وأرشدوني لهدايتة ..
.