عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-08, 03:21 AM   رقم المشاركة : 29
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


فمن الأحاديث التي أشرت إليها عرفنا أن الزوجة لايجوز أن يجامعها زوجها في الحيض وتوافق هذا مع نص القرآن وعرفنا أن ما دون ذلك كالتقبيل وسائر بدن الزوجة حلال لزوجه ماعدا الوطء في الدبر أو في القبل في حال الحيض فتبين لك بطلان شبهتك من فضح أسرار الزوجية إلا أن تعتقد أن الأنبياء لا شهوة لهم فهذا منقوض بالقرآن والسنة والعقل .

وقلت أصلحك الله :
وهناك غيرها من الروايات التي اسهمت ولا تزال تسهم في تشويه صورة الرسول صلى الله عليه وسلم وفتح الباب امام اعداء الاسلام للطعن في النبي وتشويهه . فإذا افترضنا أن هذه الأحاديث صحيحة فلماذا تذكر وتصور الرسول الكريم بالرجل المحب للجنس ( استغفر الله ) وهو احب الخلق إلى رب العالمين واخر الأنبياء والمرسلين.
فالجواب :
إذا فهمت ما ذكرته لك سابقا فهمت أن هذه الروايات ليس فيها تشويه للأسلام ولا لصورة النبي بل ولا يمكن لأعداء الإسلام الطعن في سيرة النبي وتشويهه لأن سيدنا محمد نبي له صفات مشتركة مع صفات الأنبياء اللذين من قبله فهم في هذا كسائر البشر : يأكلون ، ويشربون ، وينامون ، ويحزنون ويفرحون ، ويتزوجون النساء ، ويجامهوهن ، ويفعلون معهن مايفعل البشر مع أزواجهن ، وينجبون منهن الأولاد ، قال تعالى : ( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق .. ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( .. وأما أنا فأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .

وقلت هداك الله :
فهذه السلوكيات المنقولة لا تجوز في حق النبي الكريم فضلا عن إنها لا تجوز عقلا.
والجواب :
هذه السلوكيات تجوز في حق النبي الكريم فهي سلوكيات الزوج مع زوجته أحلتها سنته والقرآن ، وحرمها القساوسة والرهبان ، والعقل السليم لا الفاسد يقرها ويصححها ، وإن كان عندك دليل غير ما ذكرت فبينه رعاك الله .

ثم قلت حفظك الله :
إن مثل هذه الروايات والعياذ بالله تمثل اكبر اهانه للرسول صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ( وانك لعلى خلق عظيم)
والجواب :
هذه الروايات شرف للنبي أيما شرف فهو بشر من البشر شرفه الله بالرسالة وأعلى مقامه ومكانه ، ومن تمام الخلق العظيم أن أكرمه الله بالنكاح وجعله في شرعته جائزا له ولأتباعه إلى يوم الدين ،ومن كمال النبي أيما كمال أن يحب أزواجه ايما حب ويفعل معهن جميع ما يفعله الأزواج مع أزواجهن ولا عيب في ذلك ولا غضاضة أن يعرف المؤمنون هديه مع أزواجه فيتأسون به فيما أحله الله لهم لا فيما حرمه الله عليهم .

ثم قلت أصلحك الله :
فكيف يروون عن الرسول صلوات الله عليه هذا الكلام فلنفترض أن إنسانا أراد أن يدخل الإسلام في أيامنا هذه ورأى أن الأحاديث تصور الرسول بالرجل المحب للجنس فماذا سيقول؟
والجواب :
الذي يدخل في الاسلام لن يفهم من الأحاديث ما فهمته انت لأن المتزوج يعرف ما يجرى بين الزوج وزوجته فبقي ان يعرف الحلال منها ويدع الحرام كالوطء في الدبر ؟؟؟

ثم قلت سامحك الله :
إن هذا الخلق العظيم الذي وصفه الله تعالى لرسوله الكريم ليتنافى مع ما يروون في هذه الأحاديث .
هل كان الرسول الكريم يطوف على زوجاته علانية؟ وهل كان لديه الوقت الكافي لذلك .
والجواب :
إذ كان الثابت أن النبي له زوجات عدة فمن الطبيعي أن يتنقل بين دورهن فيراه من يراه ، ويخبر عنه من يخبر من نسائه ، فهو الرسول النبي والكثير يسأل عنه ويطلبه فأمره ظاهر معلن لاسر مخفى ،فبعض الروايات التي ذكرت لاتعارض القرآن بل توافقه وتصدقه وهي من تمام بشريته وخلقه.

ثم قلت هداك الله :
وإذا كان الناس يتحدثون عن طواف الرسول على نسائه وان له قوة عشرون رجلا في الجماع الا يعني هذا ان الحياة الجنسية للنبي مفضوحة ومكشوفة على الملأ.
وهل يعقل أن يقبل مسلم على نبيه مثل هذا الكلام .
والجواب :
إن كان عقلك هو قائدك ودليلك وترى أن جماع النبي لأزواجه سبة وعار فقد أضلك عقلك ، ولك أن تنكر زواج النبي من تسع نساء ولك أن تنكر دعوة القرآن لتعدد الزوجات إذ أنه في نظرك يدعو إلى الجنس ، ولك إن شئت أن تحرم الزواج على الأنبياء لأنه شهوة لاتليق بهم وهذا فهم باطل وهو الذي لايقبله عقل مسلم .

ثم قلت أصلحك الله :
فما معنى أن ينتزع الرسول صلى الله عليه وسلم سبيه من صاحبها ويأخذها لنفسه ثم يدخل بها في الطريق دون ان ينتظر العودة إلى المدينة
هل يمكن أن يتصور مثل هذا الأمر مع قائد في ميدان الحرب فضلا عن نبي؟؟؟؟
وهل سيطرت الشهوة الجنسية على النبي الكريم إلى هذا الحد ( استغفر الله عما يصفون)
والجواب :
إذا كنت ستراعي المنهجية العلمية بذكر المرجع والجزء والصفحة سنجيب عنه وسنبدد بعون الله مالديك من إشكالات بالجواب عنها .

ثم قلت رعاك الله :
ثم كيف بنبي أن يضاجع زوجاته أثناء الحيض؟ هل نسى النص القرآني الذي نهى عن ذلك؟ وحتى اذا كان بنهما لحاف او ثوب فما العله من عدم الانتظار حتى ينتهي من الحيض؟ والرسول عنده تسع زوجات.
وكيف لنسائه أن يكشفن مثل هذه العلاقة .
فالجواب :
أين النص القرآني الذي يحرم نوم الزوج مع زوجته والاستمتاع بها بما دون الحيض ؟؟ النص القرآني يحرم وطء الزوجة في القبل حال الحيض ولايمنع النوم معها ، وتقبيلها ، وسائر طرق الاستمتاع بها مما أباحه الله ورسوله ، أما إن كان عند جنابك الكريم نص قرآني من غير قرآن المسلمين فهاته وفقك الله .
أما انتظار الزوجة حتى ينتهي الحيض إن كان قصدك عدم وطئها في مكان الولد حتى انقضائه فهذا ما يقول به أهل السنة والجماعة ، أما إن كنت تحرم غير الوطء على النبي كالتقبيل ونحوه فأعطنا الدليل على الانتظار ولن تجده .

ثم قلت أصلحك الله :
وهل يعقل أن الرسول الكريم يقوم بتطليق أمراه عجوز وزوجه له كونها لا تلبي له الرغبه الجنسيه هل يجوز القول بالنبي الكريم؟
الجواب :
أين مرجعك في ذلك ؟؟ وأين المنهجية العلمية ؟؟؟؟؟

ثم قلت أصلحك الله :
وكيف بالرسول الكريم ذو الخلق العظيم أن يدخل على امراه متزوجه ويجعلها تفلي رأسه.
جاء في فتح الباري والنووي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فوقعت في نفسه فاتى امراته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج الى الصحابة فقال: ان المراه تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا ابصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد مافي نفسه.
هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم في نظر القوم إلى الحد الذي يصورونه تثيره امرأة في الطريق وتدفع به إلى الإسراع لمواقعه زوجته إطفاء لنار الشهوة؟؟؟؟ سبحان الله عما يصفون عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
وهل النساء في ذلك الزمان كن يسرن كاسيات عاريات؟
فالجواب :
كالذي قبله أنقل النص بمنهجية علمية ؟؟؟؟

ثم قلت هداك الله :
ويروي مسلم عن عائشة قالت: إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن باليل اذا تبرزن الى المناصع وهو صعيد افيح. وكان عمر يقول لرسول الله احجب نساءك فلم يكن رسول الله يفعل, فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر الا قد عرفناك يا سودة حرصا على ان ينزل الحجاب قالت عائشة فانزل الله الحجاب.
هل كان عمر رضي الله عنة وارضاه أغير على الرسول صلى الله عليه وسلم من نسائه؟؟؟
الجواب :
من قال لك أن عمر رضي الله عنه أغير من النبي على أزواجه ، النص الذي نقلته كان قبل نزول آية الحجاب ، وكان عمر رضي الله عنه يود لو احتجبت أزواج النبي وأن يقرن في بيوتهن ، فنزلت آية الحجاب المعروفة في سورة الأحزاب وما فعله عمر رضي الله عنه موافق لما ثبت عنه من رغبته في ستر أزواج النبي ، وغيرته هذه من تمام محبته للنبي صلى الله عليه وسلم لأن من يغار ويحفظ أزواج النبي ويذب عن أعراضهن محب للنبي وما فعله أكمل دليل على حبه لنبي هذه الأمة ومن إكرام الله لأزواج النبي نزول آية الحجاب التي يعمل بها المسلمون حتى الآن ، فأين الاشكال عندك بارك الله فيك .

ثم قلت هداك الله :
في النهاية أرجو التوضيح لي ألان هل كل الأحاديث في البخاري ومسلم صحيحة ام لا هذا هو سؤالي واذا كنتم تقولون أنها صحيحة كلها, اذا ما رأيكم بهذه الأحاديث؟
والجواب :
نعم صحيحة ، واشكالااتك اجبنا عليها فلعلك قد فهمت ، وعلى فكرة أنا عندي اشكالات ومطاعن صريحة غير قابلة للتأويل فهل أجد في جنابك الكريم إجابة عليها أنتظر إجابتك ..