فتغيرت أوضاعها حتى غدت == منكورة بتلوث الأعمال
فتغيرت أعمالهم وتبدلت == أحوالهم بالنقص بعد كمال
لو كان دين الله فيهم قائما == لرأيتهم في أحسن الأحوال
وإذا همو حكموا بحكم جائر == حكموا لمنكره بكل وبال
قالوا : أتنكر حكم شرع محمد == حاشا لذا الشرع الشريف العالي
عجت فروج الناس ثم حقوقهم == لله بالبكرات والآصال
كم تستحل بكل حكم باطل == لا يرتضيه ربنا المتعالي
والكل في قعر الجحيم سوى الذي == يقضى بدين الله لا لنوال
أو ما سمعت بأن ثلثيهم غدا == في النار في ذاك الزمان الخالي
وزماننا هذا فربك عالم == هل فيه ذاك الثلث أم هو خالي