فأجارك الرحمن من ضرب ومن == عرض ومن كذب وسوء مقال
هذا ونسبة ذاك أجمعه إلى == دين الرسول وذا من الأهوال
حاشا رسول الله يحكم بالهوى ==
والجهل تلك حكومة الضُّلالِ
والله لو عرضت عليه كلها == لاجتثها بالنقض والإبطال
إلا التي منها يوافق حكمه == فهو الذي يلقاه بالإقبال
أحكامه عدل وحق كلها == في رحمة ومصالح وحلال
شهدت عقول الخلق قاطبة بما == في حكمه من صحة وكمال
فإذا أتت أحكامه ألفيتها == وفق العقول تزيل كل عقال
حتى يقول السامعون لحكمه : == ما بعد هذا الحق غير ضلال
لله أحكام الرسول وعدلها ==
بين العباد ونورها المتلالي
كانت بها في الأرض أعظم رحمة == والناس في سعد وفي إقبال
أحكامهم تجرى على وجه السداد == وحالهم في ذاك أحسن حال
أمنا وعزا في هدى وتراحم == وتواصل ومحبة وجلال