كثيرا ما يكرر هذا السؤال من قبل المخالفين الشيعة الإثني عشرية ,
والمقصد من طرحه القول بأن عمر بن الخطاب (
جبان ) !
وقد أجاب المحققون على هذا السؤال بأجوبة كثيرة جدا يجدها الباحث في مضانها كالقول بأنه
قتل خاله أو أن الشجاعة ليست بكثرة القتل فالله يقول : إن اكرمكم عند الله (
أتقاكم ) ولم يقل (
أكثركم قتلا ) وأجوبة أخرى . . .
ولست هنا بصدد تكرار ما قيل مما يعلمه الكثير . .
لكن !
هناك نص أيضا مشهور معروف , لكن لم أرى من يطرحه في هذا المقام !!
يطرح في مقامات أخرى مع أنه يمكن أن يقال هنا . .
فما هو هذا النص ؟
. .
. .
. .
. .
. .
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 18
إنك متى تسر إلى هذا العدو
بنفسك فتلقهم
بشخصك فتنكب لا تكن
للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم .
ليس بعدك مرجع يرجعون إليه . فابعث إليهم رجلا محربا ، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، وإن تكن الأخرى كنت ردءا للناس
ومثابة للمسلمين . . أهـ
والسؤال الآن :
ألم يعلم أولئك المشككين أن هذا يلزم منه الطعن في من نصحه بعدم السير إلى العدو بنفسه وشخصه ؟!
بهذا إنتهى الإشكال !
مضافا إلى قوله : (
فإن أظهر الله فذاك ما تحب ) واضح وصريح في المقام أيضا , فهل المنافق والذي يبطن الكفر (
يحب ) أن الله يظهر هذا ؟!
قليلا من الإنصاف والتجرد ! حتى ولو كنا نخالف عمر ! أن تحكموا بالعدل