عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-09, 02:04 PM   رقم المشاركة : 7
iraq_iraqe
Guest





iraq_iraqe غير متصل

iraq_iraqe is on a distinguished road


اوكي على امرك حبيبي
قولكم بأن الشيعة يقذفون عائشة وينسبونها إلى الفحشاء .. فهو كذب على الشيعة وافتراء ، وأقسم بالله حتى عوام الشيعة لا يقولون ذلك ولا يعتقدون به ، وإن النواصب والخوارج افتروا علينا هذا ليحركوا عوام أهل السنة وجهالهم على أشياع آل محمد (ص) ، ومع الأسف فإن بعض علماء العامة صدقوهم بغير دليل ولا تحقيق ،
كيف تقولون علينا هذا بالضرس القاطع ؟! هل رأيته في كتاب أحد علمائنا ؟ أم سمعته من لسان أحد الشيعة ، ولو من عامتهم ؟!


وأنا أرجوكم أن تراجععو تفاسير الشيعة في موضوع الإفك في ذيل الآيات 10 ـ 20 من سورة النور لتعرف دفاع الشيعة عن عائشة وإن الآفكين هم المنافقون .

أما نحن الشيعة فنعتقد أن كل من يقذف أي واحدة من زوجات رسول الله (ص) لا سيما حفصة وعائشة ، فهو ملحد كافر ملعون مهدور الدم ، لأن ذلك مخالف لصريح القرآن وإهانة لرسول الله (ص) .

وكذلك نعتقد بأن القذف ونسبة الفحشاء إلى أي مسلم ومسلمة حرام وموجب للحد ـ إلا إذا شهد أربعة شهداء عدول ـ .

وأما اعتقاد الشيعة بخبث عائشة وشقاوتها ، فبدليل أحاديث رسول الله (ص) حيث قال كما ورد في مسانيدكم : إنه لا يحب عليا إلا مؤمن سعيد الجد طيب الولادة ، ولا يبغضه إلا منافق شقي الجد خبيث الولادة .

ولا يخفى على أحد أن عائشة كانت من أشد المبغضين لعلي (ع) إلى درجة أنها خرجت لقتاله ، وأشعلت نار الفتنة والحرب في البصرة عليه وهو إمام زمانها حينذاك !!

ثم اعلم أن الاعتقاد بخبث الزوجة لا يلازم خبث الزوج وكذلك بالعكس ، فكم من نساء صالحات أزواجهن غير صالحين ؟ وكم من رجال صالحين زوجاتهم خبيثات غير صالحات ؟ وهذا صريح قول الله سبحانه وتعالى في سورة التحريم 10 و11 حيث يقول : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأَةَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ* وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) .

فلا تلازم بين الزوجين في الطيب والخباثة وفي السعادة والشقاء ، وفي القيامة أيضا كل يحاسب ويكافأ بأعماله ، فإن كانت المرأة صالحة مؤمنة يؤمر بها الجنة ، وإن كان زوجها فرعون لعنه الله ، وإن كانت المرأة طالحة عاصية فيؤمر بها إلى الجحيم وإن كان زوجها أحد أنبياء المرسلين .

وأما تفسير الآية الكريمة : ( الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَ الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَ الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَ الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ ) فقد ورد في روايات أهل البيت (ع) أن هذه الجملات تفسير وتوضيح لما قبلها وهو قوله تعالى : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَ الزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ) معنى ذلك أن الخبيثات يلقن للخبيثين والخبيثون يليقون لهن ، وأما الطيبون فيليقون للطيبات وبالعكس ، كما أن الزانية أو المشركة لا تليق إلا لزان أو مشرك .

بغض عائشة لآل النبي (ص)

ونحن حين ننتقد عائشة ونعاديها ، لا لأنها بنت أبي بكر ، بل لسوء تصرفها وسوء معاملتها مع آل رسول الله (ص) ، ولأنها كانت تبغض عليا (ع) وتعمل ضده وتثير المسلمين عليه ، وإلا فإنا [ نحب محمد بن أبي بكر ـ أخيها ـ لأنه نصر الحق وتابع الإمام علي (ع) ] .

أما عائشة فما حافظت على مكانتها بل سودت تاريخها بأعمالها المخالفة لكتاب الله وحديث النبي (ص) فما أطاعت زوجها ولا أطاعت ربها !!



كل زوجات رسول الله (ص) عندنا في مكانة متساوية ، باستثناء أم المؤمنين خديجة الكبرى (ع) فإن النبي كان يفضلها عليهن ـ فإن أم سلمة وسودة وعائشة وحفصة وميمونة وسائر زوجاته (ص) كلهن أمهات المؤمنين ، ولكن المؤرخين لا سيما أعلامكم فتحوا لعائشة صفحات خاصة ، تروي مداخلتها في الفتن ، ومشاركتها مع الرجال في أمور لا تعنيها ، بل مخالفة لشأنها ومقامها كزوجة للنبي (ص) . وهذا مقصودنا من تسويدها تاريخها ، وليتها كانت تسلك مسلك قريناتها ، أعني زوجات رسول الله (ص) وتحافظ على حرمة النبي(ص) كما حفظنها .



سبب بغضنا لعائشة ليس لخروجها على الإمام علي (ع) فحسب بل لسوء سلوكها مع النبي (ص) ، وإيذائها له أيضا ، وتمردها عليه (ص) وعدم إطاعتها له في حياته !!

الشيخ عبد السلام : هذا بهتان عظيم ! فإن كلنا نعلم بأنها كانت أحب زوجات النبي (ص) إليه ، فكيف كانت تؤذي رسول الله (ص) وهي تقرأ في القرآن الحكيم : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الآْخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً)

وان غير كاذب ولا مفتر ، بل أنا ناقل الأخبار من كتب علمائكم ومسانيد أعلامكم ، وقلت لكم : بأن الشيعة لا يحتاجون إلى وضع الأخبار وجعل الأحاديث في إثبات عقائدهم وحقانية أئمتهم وفضائلهم ومناقبهم ، فإن كتاب الله سبحانه ينطق بذلك والتاريخ يشهد لهم .

: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ... ) الخ .

: كانت تقرأ الآية وكان أبوها أيضا يقرأها وكثير من كبار الصحابة قرؤوا هذه الآية الكريمة وعرفوا معناها ولكن ..

إيذاء عائشة للنبي (ص) في حياته

أما أخبار إيذاء عائشة لرسول الله (ص) في حياته فلم تذكر في كتب الشيعة وحدهم ، بل ذكرها بعض أعلامكم أيضا منهم : أبو حامد محمد الغزالي في كتابه إحياء العلوم :ج2/ الباب الثالث كتاب آداب النكاح / 135 ، والمتقي الهندي في كنز العمال ج7/116 ، وأخرجه الطبراني في الأوسط والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من حديث عائشة قالوا : و جرى بينه (ص) و بين عائشة كلام حتى أدخل النبي (ص) أبا بكر حكما بينهما ، و استشهده ، فقال لها رسول الله (ص) تكلمين أو أتكلم ؟ فقالت : بل تكلم أنت و لا تقل إلا حقا !

فلطمها أبو بكر حتى دمي فوها وقال : يا عدوة نفسها ! أو غير الحق يقول ؟ فاستجارت برسول الله (ص) وقعدت خلف ظهره ، فقال له النبي (ص) : لن ندعك لهذا ولم نرد هذا منك .

قال أبو حامد الغزالي في نفس الصفحة : وقالت له مرة في كلام غضبت عنده : أنت الذي تزعم أنك رسول الله ؟! ـ قال وذلك حين صباها ـ فتبسم رسول الله (ص) واحتمل ذلك حلما وكرما .

وأخرجه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في كتاب الأمثال ، من حديثهما معنعنا .

قال الغزالي : وقال (ص) لها : إني لأعرف رضاك من غضبك .

قالت : وكيف تعرفه يا رسول الله ؟ قال (ص) : إذا رضيت قلت : لا وإله محمد ، وإذا غضبت قلت : لا وإله إبراهيم .

قالت : صدقت ... إنما أهجر إسمك !

وتحدثها بهذه العبارات والتعابير التالية مع النبي (ص) :

بل تكلم أنت و لا تقل إلا حقا !

أنت الذي تزعم أنك رسول الله !!

إنما أهجر إسمك !

بالله عليكم ! أنصفوا ..! أما كان رسول الله يتأذى من هذه التعابير القارصة والكلمات اللاذعة حين يسمعها من زوجته ؟!

والمفروض أن تتصاغر الزوجة لزوجها وأن تحترمه وتخضع له ولا تتجاسر عليه بكلام يؤذيه ، وكذلك المفروض على المؤمنين والمؤمنات أن يكرموا النبي (ص) ويحترموه احتراما كبيرا ويعظموه كثيرا ، حتى أنه لا يجوز لأحد أن يرفع صوته فوق صوت النبي (ص) أو يدعوه باسمه من غير تشريف واحترام كما يدعو بعضهم بعضا ، لقوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ )

وقال سبحانه : ( لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً )

فالمفروض على زوجات النبي (ص) ـ عائشة وقريناتها ـ أن يكرمن النبي ويحترمنه ويخضعن له (ص) أكثر من غيرهن ، ولكن مع الأسف الشديد نرى في سلوكها تمردا على رسول الله كما وصفها المؤرخون وحتى من أعلامكم مثل أبو حامد الغزالي ، والطبري ، والمسعودي وابن الأعثم الكوفي وغيرهم ، قالوا : إنها تمردت عن أمر الله ورسوله (ص) ! فهل هذا التمرد يدل على طيبها أم خبثها ؟! وهل حياة المتمردين على الله ورسوله تكون ناصعة أم سوداء مظلمة ؟!

وإني أستغرب كلام الشيخ عبد السلام وقوله : بأن سبب بغضنا لعائشة ، خروجها على الإمام علي كرم الله وجهه !

وكأنه يحسب هذا الأمر هينا ! وهو عند الله عظيم عظيم .. لأنها شقت عصا المسلمين ، وسببت سفك دماء كثير من المؤمنين والصالحين ، فرملت نساء ، وأيتمت أطفالا !! وهي بخروجها على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وإثارة فتنة البصرة ، وأمرها للناس ، وتحريضهم لمقاتلة الإمام علي (ع) ، فمهدت الطريق وفتحت باب الحرب والقتال لمعاوية وحزبه الظالمين وكذلك للخوارج الملحدين الفاسقين !!

فأي ذنب أعظم من هذا! وهي بخروجها من بيتها إلى البصرة خالفت نص كلام الله الحكيم إذ قال سبحانه :

( وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الأُْولى

نعم جميع زوجات رسول الله غير عائشة امتثلن أمر الله تعالى وأطعنه وحفظن حرمة رسول الله (ص) بعد وفاته وما خرجن من بيوتهن إلا للضرورة ، وقد روى الأعمش كما ورد في صحاحكم ومسانيدكم : قالوا لأم المؤمنين سودة زوجة رسول الله (ص) لم لا تخرجين إلى الحج والعمرة ؟ فثوابهما عظيم ؟

قالت : لقد أديت الحج الواجب وأما بعد ذلك فواجبي أن أجلس في بيتي ، لقوله تعالى :

( وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ... ) فامتثالا لأمره عز وجل ، لا أخرج من بيتي بل أحب أن أقر في الدار التي خصها لي رسول الله (ص) ولا أخرج إلا لضرورة ، حتى يدركني الموت ـ وهكذا كانت حتى التحقت بالنبي الكريم (ص) ـ .

فنحن لا نفرق بين زوجات رسول الله (ص) ، فكلهن أمهات المؤمنين ، فمن هذه الجهة كلهن عندنا على حد سواء .
وأما في المنزلة والمقام فشأنهن شأن المؤمنات الأخريات فيكتسبن المقام والجاه عند الله سبحانه بالأعمال الصالحة وبالتقوى ، فمن عملت منهن الصالحات واتقت فنحبها ، ومن لم تتق وما عملت صالحا فلا نحبها ، ومن خالفت وعصت ربها فنبغضها .
اتمنى ان تقرا وان هذا المكتوب ليس مني بل من صحاحكم واسانيدكم
ابو زينب