كما أثبت أن الإمام القرطبي أشعري رحمه الله تعالى
فكذلك ابن كثير رحمه الله تعالى
من وجوه
الاول/ اعترافه وتصريحه بهذا حين قال لابن القيم ( أنت تكرهني لانني أشعري )
ورد عليه ابن القيم بأن الناس لن يصدقوه وشيخه هو ابن تيمية وهو معروف بما بينه وبين الأشاعرة
فلا أدل على هذا من التصريح
ثانيا / تولي الإمام ابن كثير لمشيخة دار الحديث الأشرفية والتي كان شرط واقفاها وصاحبها ان لا يتولى مشيختها إلا إمام محدث أشعري
ثالثا/ كلماته في تفسيره عن الاستواء وعن غيره من الصفات الخبرية فقال (والظاهر المتبادر منها منفي عن الله تعالى ) باختصار وتصرف
وهذا خلاف ما قرره ابن تيمية من ان الظاهرمنها مراد وانه لا يوهم تشبيها
فبذلك يظهر التباين بين القولين
اما عن بقية الكلام فلا علاقة لنا بجزئيات المذهب الأشعري وإنما هو من حيث فكر لا نعلم من قال غنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة
وكيف يكون هذا وكتبهم هي مراجع اهل السنة والجماعة؟!
فمن زعم تبديعهم أو خروجهم عن اهل السنة والجماعة فقد شط في ذلك
فما هم إلا استمرار واستقاء لمنهج السلف وتقرير وتقعيد له
ولو كان مذهبا مبتدعا كالاعتزال والتشيع مثلا لوجدنا ذلك معلوما بالاتفاق كما أن بدعة التشيع والاعتزال معلومة باتفاق
ولكن التاريخ والواقع العلمي والعملي للامة خلاف ذلك
فيبقى الأشاعرة بمنهجهم من أهل السنة والجماعة ومن أخرجهم من ذلك فقد ادعى باطلا وعليه أن ياتينا بان السلف قالوا في الأشاعرة مثل ما قالوا في المعتزلة
ولن يجد لأن أئمة أهل السنة في غالبهم أشاعرة كما ذكرت لك من مفسرين ونحويين وأصوليين وفقهاء ومحدثين
أفيعقل أن يتواطئ كل هؤلاء على اقتراف اخطاء في العقيدة وهم اعلم وأورع واتقى لله منا وكان زمنهم زمن العلم والعلماء فيتواطئون على تعبد الله على ضلالة
ثم نحن الآن نصحح لهم اعتقادهم ؟!!!
والله أعلم
وصلى الله وسلم على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن