عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-06, 01:38 AM   رقم المشاركة : 5
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


هو الذبيح ؟




حرَّفت التورة اسم الذبيح وجعلته إسحق بدلاً من إسماعيل ،

أقسم الله بذاته قائلاً: (16وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ 17أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ 18وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».) تكوين 22: 16-18
جاء قسم الله ولم يكن إسحاق بعد قد ولِدَ ، حيث إن الفارق فى العمر بينهما هو ( 14 ) عاماَ: (16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 16 و (5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.) تكوين 21: 5.

وأبرام المذكور فى الفقرة الأولى عنا هو إبراهيم الذى ذكِرَ فى الفقرة التى تليها ، فقد غيَّرَ الله سبحانه وتعالى اسمه قائلاً: (5فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.) تكوين 17: 5

يقول اليهود إن الابن الوحيد والبكر (تغيرت فى التراجم إلى الابن المفضَّل) لم يكن إسماعيل قط ، لأن إسماعيل ابن الجارية ، وعلى ذلك يكون إسحاق هو الابن الحقيقى لإبراهيم.

والعجيب أن التوراة لم تقل أبداً إن إسماعيل ابن غير شرعى لإبراهيم ، فهذه سارة امرأة إبراهيم أيقنت أنها لن تنجب لإبراهيم نسلاً فآثرت أن تزوجه بهاجر: (وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ 2فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ. 3فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. 4فَدَخَلَ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ. وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرَتْ مَوْلاَتُهَا فِي عَيْنَيْهَا.) تكوين 16: 1-4

(15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ». 16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 15-16

إذن فـ (ساراى) أعطت (هاجر) لـ (أبرام) رجلها زوجة له ، أى إن نسلها يجب أن يكون نسلاً شرعياً، ويؤكد ذلك: (13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ») تكوين 21: 13، أى إن الله اعتبر إسماعيل من نسل إبراهيم. وعلى ذلك يكون إسماعيل هو البكر.

وعندما غارت سارة من هاجر: (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

وفى برية بئر سبع (17فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً».) تكوين 21: 17-18

سأجعله أمة عظيمة. فالأمة تختلف عن الشعب. فالأمة هى عدة دول يجمعهم شىء مشترك : مثل اللغة أو الدين فنقول الأمة العربية أى البلاد الناطقة باللغة العربية ، ونقول الأمة الإسلامية أى الدول التى تُدين بالإسلام.

وإذا قرأت نص الذبيح فى (تكوين 22: 2) تجد أنه يقول له: خذ ابنك وحيدك الذى تحبه. فلو كان وُلِدَ إسحاق ، فلا يمكن أن يكون له ابن وحيد ، أو لكان سأله أيهما ! ولو أراد الله بالذبيح إسحاق أو لو كان إسحاق قد ولِدَ عند هذا الإختبار الصعب ، أو لو كان الذبيح غير محبوب ومقبول عند أبيه ومرضى عليه منه ، فلا تتبقى قيمة للأضحية! ولو كان يحب إسحاق فقط لكان نبى الله ظالماً ، ولكان إلهه أيضاً ظالماً أن يُشجعه على التمادى فى الظلم بهذه التسمية! ولما قبح الكلام فى عينى إبراهيم عندما طردت سارة هاجر وابنها.




هل كان إسماعيل مغضوباً عليه أو محروماً من الميراث؟
على العكس. ندرك قمة الحب لإسماعيل عند إبراهيم فى هذه النصوص: (18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.) تكوين 17: 18 ، و (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

أى سيكون عهدى الأول مع إسحاق وفى نسله ، ثم سيكون من بعد ذلك فى نسل إسماعيل، لهذا عمل اليهود ألا ينتهى هذا العهد ، وأرادوا خلع صفة المسيح الرئيس (المسيا) على عيسى عليه السلام ، لكى لا ينتظروا المسيا ، خاتم الأنبياء ، الذى سينهى شريعتهم ، ويأتى بالدين الخاتم لكل أهل الأرض.

(وهذه مواليد إسماعيل بن ابراهيم الذى ولدته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم) تكوين 25: 12
وعند وفاة إبراهيم (ودفنه إسحق وإسماعيل ابناه فى مغارة المكفيلة) تكوين 25: 7 ، والاشتراك فى الدفن يعنى الاشتراك فى الميراث.




هل ابن الجارية كان من المغضوب عليهم ؟

وإلا فماذا نقول عن (دان) و (نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل؟

وماذا نقول عن (جاد) و (أشير) ابنى يعقوب أيضاً من زلفة جارية ليئة؟

إن هؤلاء من الأسباط الاثنى عشر ، ذرية يعقوب عليه السلام ، واقتران يعقوب لبلهة جارية راحيل ، وزلفة جارية ليئة مماثل لاقتران إبراهيم لهاجر جارية سارة.

فتقول التوراة بشأن (دان) و (نفتالى) أن راحيل (3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4 فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي».) تكوين 30: 3-8

وتقول التوراة بشأن (جاد) و (أشير): (9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».) تكوين 30: 9-13

وقد حُسِبوا ضمن أولاده الشرعيين ، فكيف يعترفون بهؤلاء أبناء شرعيين ليعقوب وينكرون ذلك على إسماعيل؟! وإلا لقلنا أن نبى الله ، أبو الأنبياء ، إبراهيم عليه السلام كان عنده ابن غير شرعى من الحرام؟ حاشاه أن يزنى أبو الأنبياء عليه السلام.

وهؤلاء هم أبناء يعقوب الاثنى عشر: (وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَيْ عَشَرَ: 23بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ وَشَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ. 24وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ. 25وَابْنَا بِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دَانُ وَنَفْتَالِي. 26وَابْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ وَأَشِيرُ. هَؤُلاَءِ بَنُو يَعْقُوبَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي فَدَّانَِ أَرَامَ.) تكوين 35: 22-26

ومن الدلائل الجلية أن (دان) ابن بلهة جارية راحيل جاء من ذريته شمشون ، ذلك الإنسان الممسوح بالروح القدس منذ ولادته ، وقد كان قاضياً لبنى إسرائيل لمدة 20 سنة ، فها هو ملاك الرب يبشر امرأة منوح العاقر بولادتها لشمشون قائلاً: (5فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».) القضاة 13: 5

(24فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ. فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ. 25وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.) القضاة 13: 24-25 ، (وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة) القضاة 16: 31

ويدافع (جيمس هيستنج) عن حق البكورية لإسماعيل فيقول:" لقد جانب التوفيق كُتَّاب سِفر التكوين ، أولئك الذين حاولوا أن يجعلوا نسل إسماعيل واستحقاقه لحقوق البكورية أقل مرتبة زعماً أن انتماءه لأمه هاجر جارية إبراهيم يفقده حق البكورية ، وبهذا الصنيع فهم يغفلون قانون الأسرة الواضح الصريح المنصوص عليه فى التوراة فى سفر التثنية ؛ ووفقاً لهذا القانون فإن حقوق الابن البكر لا يمكن إسقاطها بسبب الوضع الاجتماعى للأم. هذا الحق الشرعى قد بيَّنَه الناموس بالنسبة للرجل الذى يجمع أكثر من زوجة. فتقول التوراة: (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17



وبدلاً من ان يبحث النصارى في ذلك فهم فضلوا أن يُشككوا في القرآن

فيُحاول أن يهرب النصارى من هذا بمحاولة الخوض في آية القرآن الكريم التي تحدثت عن الذبيح ولم تذكر إسمه


تقول الآية عن إبراهيم عليه السلام
( فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين . وناديناه أن يا إبراهيم . قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه فى الآخرين * سلام على إبراهيم . كذلك نجزى المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين )
الصافات : 101 -113

وهنا السؤال ...أولاً وقبل كل شيء :
!!! لماذا لم تذكر الآية إسم الذبيح؟

لأنه بكل بساطة الذبيح معروف للجميع
بل وإنه واضح تمام الوضوح من الآية ومن السياق القرآني



الآية تُنادي بأعلى صوت : الذبيح إسماعيل وإليكم دلائلها:


1- الآية تقول بكل وضوح (فبشرناه بغلام حليم ... ) ...
و الغلام الحليم هو إسماعيل ....
وأما الغلام العليم فهو إسحق ...

ماهو دليلنا؟

بشرت الملائكة إبراهيم مرتين ...
- المرة الأولى بغلام حليم وهو إسماعيل
هاجر إبراهيم من العراق إلى الشام ( وقال إنى ذاهب إلى ربى سيهدين) ... فلما تقدمت به السن ولم يُنجب دعا الله , فاستجاب الله له فكانت البشارة الأولى بأول مولود لإبراهيم
( رب هب لى من الصالحين . فبشرناه بغلام حليم )
الصافات : 100 ، 101
فولد إبنه إسماعيل من الجارية هاجر
إذاً الغلام الحليم هو إسماعيل


- والمرة الثانية بغلام عليم وهو إسحق
وعندما جاءت الملائكة لإبراهيم بالبشرى بإسحق في المرة الثانية
نقرأ الآتي... قال تعالى
( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) هود : 71
وقال فى موضع آخر
( وبشروه بغلام عليم ) الذاريات : 28 .
إذاً الغلام العليم هو إسحق


إذاً الآية تقولها : أن الذبيح هو الحليم إسماعيل
2- الحلم يتفق مع إسماعيل , والعلم يتفق مع إسحق ....
فصفة الحلم تتناسب مع من أطاع أمر ربه وصدق رؤيا أبيه فلم يغضب ولم يعص ، وهو إسماعيل .
وصفة العلم غالبة فى نسل إسحاق ويعقوب وبنى إسرائيل .

3- الآية تقول بكل وضوح (فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك ... )

أين مكان السعي؟
السعي في مكة ... ولم يذهب إسحق أبداً إلى مكة وإنما إسماعيل

لما لم تنجب زوجة إبراهيم الأولى دخلت الغيرة قلبها فأمره الله أن يبعد عنها هاجر وولدها ، فأسكنهما فى وادي مكة (وادي بكا )، وامتحنه بذبحه لما بلغ معه السعى وكان ذلك الامتحان فى مكة .

والآية تقول عن الذبيح
فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك

إذاً الآية تقولها : أن الذبيح هو إسماعيل الذي كان في مكة
4- هنا دليل آخر يشق عيون المشككين
وهي أنه بعد البشرى الأولى وتعرضها للذبح , جائت الآية التالية مباشرة تُبشر بالبشرى الثانية بإسحق
فبعد إنتهاء البشرى الاولى في نفس الآية والحديث عن قصة الذبح , ( فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك ) .... نجد أن الآية التي بعدها تتحدث عن البشرى الثانية وتذكر صاحبها بالإسم وهو إسحق ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . )

إذاً فقد جاءت البشارة الأولى بإسماعيل كما تدل عليه الآيات التى ذكرت الرؤيا والبدء فى الذبح ثم افتداء الله إسماعيل بذبح عظيم ، وانتهت بمدح إبراهيم ثم جاءت البشارة الثانية بإسحق .

فهل يُعقل أن يُبشر الله النبي إبراهيم:
بمولودين الأول إسحق والثاني إسحق ...؟

طبعاً غير معقولة أبداً ....
ولكن

يُعقل أن يُبشر الله النبي إبراهيم :
بمولودين الأول إسماعيل والثاني إسحق

إذاً الآية تقولها : أن الذبيح هو إسماعيل , والبشارة الثانية مذكورة بالإسم هو إسحق
5- الآية تقول بكل وضوح (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين ... )
وإسماعيل هو الذي وُصف بالصبر وليس إسحق ...

وهذا في في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ‏}‏ ‏[‏الأنبياء‏:‏ 85‏]‏

إذاالآية تُخبرنا أن : الغلام الصابر الذبيح هو إسماعيل عليه السلام
6- الآية تقول بكل وضوح (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين ... )

نجد الآية تُوضح أن إسماعيل قد وعد أباه وعداً ...
فما هو هذا الوعد؟
لقد وعده بأن يكون من الصابرين على الذبح
وصدق وعده ووفى به

وإسماعيل هو الذي وصفه اللّه تعالى أيضًا بصدق الوعد وليس إسحق عليهما السلام ...
فنقرأ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ‏}‏ ‏[‏مريم‏:‏ 54‏]‏؛

إذاً الآية تُخبرنا أن : الذبيح صادق الوعد هو إسماعيل
7- الامتحان بصبر إبراهيم وإختباره , يكون بذبح الابن الوحيد ,
اما لو كان له إبنان فالإختبار أخف وطأة بكثير

خاصة وأن إسماعيل جاء بعد تضرع إبراهيم لله ...و لم يكن إسحق قد جاء بعد ....فهذا إمتحان من الله لإبراهيم

والإمتحان يكون بذبح البكر الذى جاء بعد شوق طويل ، لا بالولد الثانى الذى لا يكون الشوق له كما هو في المرة الأولى .
8- لو كان الإمتحان في إسحق
فلن يكون إختباراً لإبراهيم
وإنما سيكون إختباراً لسارة

فسارة هي التي لم تُرزق بالطفل وإنما رُزق بها جاريتها
وسارة كانت عاقراً لاتلد , وكان زوجها إبراهيم وقتها شيخاً كبيراً
ولكن الله أراد أن يختبر إيمان إبراهيم وليس سارة ....
ولذا فالأولى أن يكون الإختبار في إسماعيل الذي جاء بعد تضرعات إبراهيم لله وقرة عينه بأن يرى له ولداً .. ولم يكن إسحق قد جاء بعد ... مُختبراً إيمان إبراهيم ليُرينا الله كيف أن إبراهيم خليل الرحمن برغم تضرعه وشدة طلبته للولد إلا أنه إرتضى لأمر الله , وكان الله عنده اعظم من إبنه ومن كل شيء
9- بل إن الله من رحمته بسارة فقد أمر إبراهيم أن يُبعد عنها الجارية هاجر وابنها ....
مُتكفلاً جل جلاله في نفس الوقت أن يعتني بهاجر وابنها وأن يُظللهما بعنايته ورحمته

فهل يُعقل أن يكون رحمة الله بقلب سارة هكذا ويامر إبراهيم أن يذبح ابنها؟
فإن سارة امرأة الخليل صلى الله عليه وسلم غارت من "هاجر" الجارية ...التي تزوجها إبراهيم ...وغارت منها ومن ابنها أشد الغيرة عندما ولدت إسماعيل.... وغارت أشد من دي قبل عندما وجدت أن إبراهيم قد اشتد حبه لولده إسماعيل

فرحمة الله بسارة أنه :
أمر الله سبحانه إبراهيم أن يبعد عنها هاجر وابنها ويسكنها في أرض مكة لتبرد عن سارة حرارة الغيرة
وهذا من رحمته تعالى ورأفته
فكيف يأمره سبحانه بعد هذا أن يذبح ابنها ويدع ابن الجارية؟

فهل مع رحمة الله لها وإبعاد الضرر عنها وجبره لها يأمر بعد هذا بذبح ابنها دون ابن الجارية؟....
بالطبع لا
بل حكمته البالغة اقتضت أن يأمر بذبح ولد السرية فحينئذ يرق قلب السيدة عليها وعلى ولدها وتتبدل قسوة الغيرة رحمة ويظهر لها بركة هذه الجارية وولدها وأن الله لا يضيع بيتا هذه وابنها منهم وليري عباده جبره بعد الكسر ولطفه بعد الشدة وأن عاقبة صبر "هاجر" وابنها على البعد والوحدة والغربة والتسليم إلى ذبح الولد آلت إلى ما آلت إليه من جعل آثارهما ومواطئ أقدامهما مناسك لعباده المؤمنين ومتعبدات لهم إلى يوم القيامة

وهذه سنته تعالى فيمن يريد رفعه من خلقه أن يمن عليه بعد استضعافه وذله وانكساره .
قال تعالى : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" [ القصص 5 ]

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاءالله ذو الفضل العظيم

10- لقد توالت الإختبارات والإمتحانات على إبراهيم وإبنه إسماعيل قبل الذبح مراراً وتكراراً ولم يحدث أي إختبار لإبراهيم يُذكر مع إسحق


- فإبراهيم أسكن إبنه إسماعيل في وادي بكا الذي لا زرع فيه ولا ماء , وسلم أمرهما لله
- تركهما إبراهيم ورحل إلى زوجته سارة بالشام وكان يزورهما على فترات
- ثم تتصاعد الأحداث ويزداد الإمتحان على إبراهيم بان يرى في المنام الأمر بذبح ولده

ولما نجح إبراهيم عليه السلام في كل هذه الإختبارات ...
جائته البشرى الثانية بإسحق

إن سلسلة هذه الامتحانات المترابطة تؤكد أن الذبيح هو إسماعيل .
11 - الشروع فى ذبح إسماعيل صاحبته أحداث تدل على أنه هو المقصود بالذبح وليس إسحاق

فالروايات تقول : أن شعيرة رمي الجمار أثناء الحج ... سببها إن إبراهيم أخذ ولده وخرج به من البيت ليذبحه بعيدا عن أمه فلقيهما الشيطان فى الطريق وسول لهما عدم الاستجابة، فرجمه إبراهيم فى أكثر من مكان ، ومنه كانت شعيرة رمى الجمار من شعائر الحج ،

فأين يرمي المسلمون الجمار أسوة بالنبي إبراهيم؟
!!!!!في الشام موطن إسحق؟
بالطبع لا ...ولكن في مكة موطن إسماعيل
12 - هنا دليل آخر يُرمى به في وجوه المشككين , وهو أنه
لما بشر الله إبراهيم بأنه سيلد إسحق ... فإن الله ذكر له في نفس البشارة ان إسحق سيلد إبناً يعقبه يُسمى يعقوب

جاء فى البشارة { لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب }
هود : 70 - 71

وتكررت مرة أخرى
في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ‏}‏ ‏[‏الأنبياء‏:‏ 72‏]‏

وفي قوله تعالى :‏ ‏{‏وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ‏}‏ ‏[‏العنكبوت‏:‏ 27‏]‏

!!!!فكيف يكون الذبيح إسحق .... وإبراهيم قد علم ان إسحق سيُنجب غلاماً نبياً؟

فهل يُعقل أن يذبح إبراهيم إبنه إسحق الصغير وقد علم إبراهيم من البشارة ان يعقوب سيأتي من نسل إسحق ...إذاً لابد أن يكبر إسحق ويتزوج ... هذا وعد الله ...فكيف يكون الذبيح إسحق الصغير وهو لم يكبر ويتزوج و لم يلد بعد يعقوب؟...

علم إبراهيم من البشارة ان يعقوب سيأتي من نسل إسحق ...
إذاً لابد أن يكبر إسحق ويتزوج ... هذا وعد الله ...
فلو ذبحه فمن أين يكون يعقوب ؟
هذا دليل قوى على أن الذبيح هو إسماعيل .
13 - عندما سًئل النبى صلى الله عليه وسلم عن الأضاحى قال " سنة أبيكم إبراهيم "
رواه أحمد وابن ماجه

إذاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال أن أبو العرب هو إبراهيم .....وجميعنا يعلم أن إسحق ليس أبو العرب ...
وأن أبو العرب هو إسماعيل بن إبراهيم


بل إنه - صلى الله عليه وسلم- دخل البيت ذات يوم فرأى فيه قرني الكبش، فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن طلحة فقال له: (إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت البيت فنسيت أن آمرك أن تخمرهما فخمرهما؛ فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلى) رواه أحمد وصححه الألباني

وهذا دليل أن الفداء كان بمكة ... وإسماعيل هو الذي كان بمكة وليس إسحق الذي كان بالشام

والقرابين كانت تذبح فى مكة وليس فى الشام استجابة لدعوة إبراهيم ربه { فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } إبراهيم : 37

{ وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق . ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير . ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق } الحج : 27 - 29 .
هذا دليل قوى على أن الذبيح هو أبو العرب إسماعيل إبن إبراهيم.
14 - حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل

(فتلكم أمكم يا بني ماء السماء).

مما يعني أن الأنصار من نسل إسماعيل عليه السلام , إذاً فيكون هو الذبيح وليس إسحق ...لأن إسماعيل هو الذي هبط إلى العربية وليس إسحق

15- أن كبار العلماء من السلف قالوا : إن الذبيح هو إسماعيل ... بينما تأثرت الروايات التي قالت بانه إسحق بأقوال الذين آمنوا ودخلوا الإسلام من أهل الكتاب

كما روى ذلك عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس ، ومجاهد عن ابن عمر،

والشعبى يقول : رأيت قرنى الكبش فى الكعبة ( كذا )

وعمر بن عبد العزيز استدعى يهوديا بالشام أسلم وحسن إسلامه فشهد بأن الذبيح إسماعيل .

وأبو عمرو بن العلاء سأله الأصمعى عن الذبيح فقال له : أين ذهب عقلك ، متى كان إسحاق بمكة؟ ... إنما كان إسماعيل بمكة وهو الذى بنى البيت مع أبيه والمنحر بمكة .

ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في باب نسبة اليمن إلى إسماعيل )....وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً" ...

ثم قال : وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم .....

إذاً فالأنصار ( أهل المدينة ) كما ذكرنا من ولد سبأ وهو ابن قحطان ... وقحطان إبن إسماعيل ...إذاً فإسماعيل أبوالعرب القحطانيين ومنهم الأوس والخزرج بالمدينة ....

وهذا يؤكد أن إسماعيل هو الذي نزل أرض مكة وليس إسحق بل ولم يقل أهل الكتاب أبداً بأن إسحق قد نزل إلى العربية



وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً

يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} ... وإسحق ليس أبا العرب , وبالتالي فأبوهم إسماعيل ...

والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها (يا أيها الذين آمنوا).



نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن كحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف.

و يقول الآلوسى بعد أن ساق أقوال العلماء فى ذلك : والذى أميل إليه أن الذبيح إسماعيل لأنه المروى عن كثير من أئمة أهل البيت ولم أتيقن صحة حديث مرفوع يقتضى خلاف ذلك ، وحال أهل الكتاب لا يخفى على ذوى الألباب .


16- ماسبق يؤيده ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
" أنا ابن الذبيحين "

ويؤيدها أيضاً حديث الحاكم عن معاوية بعدم إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على من ناداه بابن الذبيحين

والرسول صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل إبن إبراهيم عليهم السلام

فيكون الذبيح الأول عبدالله
ويكون الذبيح الثاني إسماعيل

هذا هو ما أثير حول هذا الموضوع ملخصاً من كتب السيرة، ومن زاد المعاد لابن القيم وغيره من المصادر ومُجمعاً من أقوال إخوتي في الله ... وبعد هذا تكون الحجة كاملة على من إدعى ان يُثبت غير ذلك

وينتهى إلى أن الذبيح هو إسماعيل

http://www.callofhope.com/CallArabic/home/whom.htm