[شامل البغدادي]

بِسم الله، والحمدلله، والصّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعد:

أتمنى من قاتلنا أن يسمح لنا بالصراخ

فليس من العدل أن نقتل بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات ونمنع من الصراخ ولا يُسمح لنا أن نظهر تألمنا عند ذبحنا من الحشد الرافضي ومن الصاروخ التحالفي.

كُنت قد علقت على هذا المقال وبيّنت بطلانه وعدم معرفة الدكتور طه بما يحصل، ولكن كالعادة تقوم الإدارة الموقرة بحذف تعليقنا من غير تنبيه ولا تنويه ولا حتى إشارة إلى أن هنالك تعليق قد حُذف.

عمومًا أختي الكريمة آملة البغدادية وأخي الكريم مُحب أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- سنسلم أن الدولة الإسلامية تعمل بعبثية وأنهم سفهاء وسنسلم بأنكم تعملون بحنكة وأنكم حكماء.

وكلامي سيكون من جهة كوني عراقي سني تعرضت عائلتي للإعتقال والإهانة من قبل الصليبيين والرافضة المجرمين، فأتمنى أن يكون النقاش واقعي بسيط.

وسأبدأ من من حنكتكم ثم أتبعها بعبثية الدولة الإسلامية، فبعيدًا عن حصار العراق الذي قتل ملايين الأطفال وبعيدًا عن أطنان القنابل التي أُلقيت على العراق لتدمر بلدًا كاملاً.

سنبدأ حنكتكم منذ عام 2003.

حنكتكم جلبت العدو الصليبي إلى العراق، وأذكر أني في عام 2003 كنت في فلوجة العز هروبًا من بغداد لكون الثقل كان عليها فإني أجزم لكم أن الأمريكان لم يدخلوا إلى الغربية إلا من معبر عرعر الحدودي.

عبثية الدولة الإسلامية طردت المحتل الصليبي من العراق وهنالك عشرات الإصدارات توثق هذا الأمر وأبسطها حصاد المنهزمين في بلاد الرافدين، عامان على دولة الإسلام، سلسلة فرسان الشهادة، غزوة الدكتور فتحي ..إلخ.

حنكتكم قامت بتسليم العراق لإيران حتى قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: "إيران جارة مسلمة"

عبثية الدولة الإسلامية جعلتها تقتل 10 إيرانيين في تدمر كما ذكرت قناة الجزيرة بتاريخ شهر 3 يوم 12 من العام الماضي.

وقتلت 29 جنديًا إيرانيًا في شهر 12 من عام 2014 كما ذكرت صحيفة العرب بالشهر الأول من عام 2015.

عبثية الدولة الإسلامية قتلت 100 رافضي بينهم 40 إيراني في تفجير بكربلاء المنجسة كما ذكرت الجزيرة بشهر 11 من عام 2016.

بل قبل 10 أيام قامت الدولة الإسلامية بقتل 14 رافضي في معارك تلعفر بينهم إيراني كما ذكرت الجزيرة!

بل إن أبرز قيادات الرافضة الإيرانيين قتلوا على يد الدولة الإسلامية كالعميد حميد تقوي، والعقيد رضا رستمي والقيادي في لواء فاطميون حسين حسيني وغيرهم الكثير.

أما حنكتكم في التعامل مع الرافضة، فقد ذكر أحد الإخوة الأعضاء الموجودين في هذا المنتدى وهو الأخ سامي الطامي المحترم قرابة 20 حسينية في المملكة العربية السعودية!

ناهيك عن الكويت والإمارات التي بنت للبوذ معابد والبحرين ..إلخ.

عبثية الدولة الإسلامية جعلتها تفعل ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في مساجد الضرار فقد قامت الدولة الإسلامية بتفجير معابد الرافضة، فلا تجد حسينية واحدة في أراضي دولة الإسلام.

حنكتكم جعلت ملك السعودية يقوم بعلاج جرحى الحوثة المشركين حين قامت الدولة الإسلامية بتفجيرهم وقتل قائدهم مرتضى المحطوري، نقلت قناة العربية: "
صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمر بإرسال مساعدات طبية للجرحى، كما أبدى استعداد المملكة لنقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، وذلك للمصابين في هذه الاعتداءات الإرهابية في كل من عدن وصنعاء."

حنكتكم جعلتكم تدعمون الحكومة الرافضية في العراق، فقد ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية على لسان الرافضي أياد علاوي: "حصلنا على أسلحة من السعودية ومصر لمحاربة داعش."

لعلمكم يا أحبة أن من يدافع عنا نحن سنة العراق هي داعش وحدها والله يشهد، ولتكذبني الأخت آملة البغدادية إن كنت كاذبًا.

ولعل بعض الإخوة يتذكرون أن علاوي كان ممن شارك بإبادة الفلوجة مع الأمريكان معركة الفلوجة الأولى والثانية.

بينما عبثية الدولة الإسلامية جعلتها تقف سدًا منيعًا في وجه الحشد الرافضي، فكل يوم تقوم بدعس عشرات الرافضة في العراق وسوريا.

أما حنكتكم مع حزب الله الذي يقتل أهلنا في سوريا والعراق يوميًا فقلوب المملكة العربية السعودية مفتوحة لهم!! فقد ذكرت صحف كثيرة ومنها صحيفة الوطن الكويتية قول سفير السعودية في لبنان علي عواض العسيري: "أبواب المملكة وقلوبها مفتوحة أمام (حزب الله) وان ما يربطها به هو شعور الإخوة وحب لبنان."

أما عبثية الدولة الإسلامية فهي قتلهم في تدمر ومهاجمتهم في خناصر.

قلوبكم مفتوحة لحزب الله الإجرامي أما نحن سنة العراق وسوريا فصواريخكم مفتوحة علينا ليل نهار.

ولعلي أذكر حادثة في الحسكة لا يوجد سوى قوات الـpkk وهي قوات كردية ملحدة تعلن الإلحاد صراحة ومسجلة كمنظمة إرهابية تقوم بقتل العرب لكونهم عرب وتهجيرهم وقوات النظام النصيري في مواجهة الدولة الإسلامية، فتقوم طائرات التحالف ومنها الطائرات السعودية والإماراتية بقصف الدولة الإسلامية هناك!!.

وكذلك حصل هذا الأمر في تدمر، حيث تكون الدولة الإسلامية بمواجهة النظام النصيري فتقوم طائرات التحالف التي من ضمنها السعودية والإمارات والكويت والبحرين والمغرب بقصف مواقع الدولة الإسلامية وترك مواقع النظام!!.

وهنالك ملفات كثيرة لم نشر إليها كتغيير المناهج وحذف فقرات تخص الولاء والبراء، بل في هذه الأيام صرح رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة سابقاً أن الإحتفال بعيد الحب من الضروريات!!

بل هنالك ملفات أخطر كالتعاون مع اليهود والتواصل معهم، ودعم من يفعلون فعل قوم لوط بل إن هنالك أمير سعودي مشهور على الإنستكرام يصرح بأنه شاذ جنسي! ناهيك عن دعم السيسي ودعم جيش لبنان النصراني الرافضي.

بل للأسف الشديد حنكتكم لم تكن موفقة في أبسط الأمور، ولعلي أكون صريح فالله عز وجل لا يستحي من الحق، ولا يقول أحد أن هذه سياسة فبيعة المسلمين لإمام مسلم من الدين، وقد أجمع العلماء على أن الذي يُبايع يجب أن يكون عالمًا لا جاهلاً، وأنتم بحنكتكم مبايعين لحكم وراثي ولرجل لا يفرق بين الإسترخاء والإستخـ*اء، والذي سبقه كذلك كان لا يُحسن قراءة جملة واحدة!

بل أن الملك عبدالله قال كلام عجيب قال: "الرب عز وجل يتعوذ من الشيطان والنفس"!!

ومعلوم أن التعوذ يعني اللجوء!

بينما عبثية الدولة الإسلامية جعلتها تبايع دكتور جامعي لديه رسالة دكتوراه في القراءات.

ثُم بعد دحرها للصليبيين وتشريدها للرافضة المجرمين وفرضها الجزية على النصارى المشركين وتحريرها أسرى المسلمين وقتلها لقادة الرافضة الإيرانيين وفرضها الحجاب على نساء المسلمين ودفاعها عن حرمات المستضعفين يأتي من يقول: "داعش صنيعة إيران"

والدول العربية التي لم تُطلق بحياتها رصاصة واحدة على إيران ولم تحارب اليهود أو النصارى أو أي ملة من ملل الكفر يُقال عنهم حماة الدين!

وللعلم حتى لا يظن أحد أن الحرب في اليمن هي من أجل لا إله إلا الله بل هي من أجل إعادة شرعية هادي الذي يُشرع الأحكام الوضعية التي أجمع المسلمين على أن المشرع كافر خارج من ملة الإسلام وأن التشريع لله عز وجل وحده لا شريك له، فلا أعلم من أين له الشرعية ولا شرعية لأحد من غير الكتاب والسنة، وقد ذكرت شبكة الدفاع عن السنة على لسان رئيس الأركان السعودي أن الحرب في اليمن هي من أجل إعادة الشرعية: "لن يثني قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن مواصلة عملياتها العسكرية، حتى تحقيق هدفها الرئيسي في مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية، في استعادة الدولة، وحماية مقدرتها من المليشيات الحوثية الانقلابية."

النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"

لم يقل من قاتل لتكون كلمة هادي وشرعية هادي!!

بِما أن الدولة الإسلامية مع كل هذه الإنجازات المشرفة عبثية فليتكم تعطونا 10 إنجازات لحكمة وحنكة حكوماتكم.

وكما أنكم تطلبون، فأنا مسلم ومن حقي أطلب، مثلاً: داعش العميلة الإيرانية قتلت في أقل تقدير 100 إيراني وهذا موثق، أعطونا 10 قتلتهم الدول العربية، لاحظوا أن داعش دولة واحدة وأنتم تسمونها تنظيم، كونوا كهذا التنظيم البسيط وأقتلوا 10 رافضة إيرانيين، لا نريد 100، بل 10 فقط.

داعش الدولة البسيطة التنظيم في نظركم بين فترة وأخرى يقوم بقصف اليهود، وقبل إسبوع قام بقصف مدينة إيلات اليهودية، وأنتم دول جبارة تمتلكون طائرات أف 16 ودبابات وبعضكم يقول أنكم تملكون سلاح نووي، نُريد منكم رصاصة واحدة بإتجاه اليهود أو إيران، فقط رصاصة واحدة لا نريد صواريخ.

داعش الدولة البسيطة قامت بتحرير أكثر من 5000 مسلم من سجن أبو غريب والتاجي نريد منكم تحرير 5 سجناء من تحت يد الرافضة سواء في العراق أو سوريا.

بعدها لا تنسوا أن تصرخوا "داعش عميلة".

يا إخوة كونوا عملاء وأنصروا المسلمين خير من أن تكونوا حكماء وتقصفونا ليل نهار!

كانت هذه مقارنة بسيطة بين حكمتكم وعبثية الدولة الإسلامية.

وأخيرًا إن كنتم تدعون أنكم أصحاب حق وأصحاب مبدأ فتفضلوا للنقاش العلمي، وأجعلوا الناس تحكم.

بين فترة وأخرى تطلقون تحديات للرافضة أعتبرونا رافضة وأبقوا تعليقاتنا وحاورونا.

إن كان كلامي حق فلا يجوز أن تحذفوه حتى لا يراه الناس، وإن كان كلامي باطل فأجعلوا الناس يروه ويرون باطلي حتى يثبت عندهم أن داعش عميلة.

وإن كنتم مصرين على ما أنتم فيه وترفضون النقاش فتفضلوا باهلوا على أننا خوارج وعملاء.

وأخيرًا بفضل الله أستطيع إثبات كل ما ذكرته بعشرات الأدلة، فإن كنتم على منهاج الحق والهدى فتفضلوا للنقاش، وإن كنتم تدعون أن المنتدى غير مخصص لهذا الشأن فكذلك المنتدى غير مخصص للطعن بالدولة الإسلامية، وليس من الإنصاف أنكم تطعنون بها وحين يرد إنسان بتصريحات ونقولات من مواقع رسمية ومن منتداكم تحذفون رده بحجة أن المنتدى ليس لهذا الشأن.

إن كان بعض الإخوة يرى أن ردي قاسيًا فأقول له: أخي الحبيب الصواريخ التي تسقط على رؤوس سنة العراق وسوريا أقسى بكثير، وحبي لهم هو الذي يدفعني لهذا.

لكم مني أجمل تحية.