[الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الشهرستاني رحمه الله في الملل والنحل ج1ص105-106 ( واما ما ورد في التنزيل من الاستواء والوجه واليدين والجنب والمجيء والاتيان والفوقية وغير ذلك فاجروها على ظاهرها اعني ما

يفهم عند الاطلاق على الاجسام وكذلك ما ورد في الاخبار من الصورة وغيرها في قوله عليه الصلاة والسلام خلق ادم على صورة الرحمن وقوله حتى يضع الجبار قدمه في

النار وقوله قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن وقوله خمر طينة ادم بيده اربعين صباحا وقوله وضع يده او كفه على كتفي وقوله حتى وجدت برد انامله على كتفي

الى غير ذلك اجروها على ما يتعارف في صفات الاجسام وزادوا في الاخبار اكاذيب وضعوها ونسبوها الى النبي عليه الصلاة والسلام واكثرها مقتبسة من اليهود فان التشبيه

فيهم طباع حتى قالوا اشتكت عيناه فعادته الملائكة وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه وان العرش لتئط من تحته كاطيط الرحل الحديد وانه ليفضل من كل جانب اربع اصابع )

السؤال :

من يقصد الإمام الشهرستاني بهذا النص لآن الرافضة يجعلونه دليلاً ضد أهل السنة في عقيدتهم في الاسماء والصفات ؟


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

الجواب :

ماذكرت عن الشهرستاني هو بزعم أن ذلك قول المشبهه وقد سمى بعضهم غير أنه قال مشبهة الحشوية والغالب أن مثل الشهرستاني اذا أطلقوا ذلك يقصدون أهل الحديث وبعض الحنابلة مع أن ماقاله غير مسلم فإن التشبيه صار اطلاقه حسب عقيدة من نسب ذلك القول الى من زعم أنه مشبه فجعلوا اثبات الصفات على مايفهم من النص ظاهراً تشبيهاً والواجب التحقيق في ذلك .