عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-08, 07:29 AM   رقم المشاركة : 4
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


3858 ـ حَدّثَنَا محمُودُ بنُ غَيْلاَنَ حدثنا حُجَيْنُ بنُ المُثَنّى حدثنا اللّيْثُ بنُ سَعْدٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ صَالحٍ عَن رَبِيعَةَ بنِ يَزِيدَ عَن عبْدِ الملك بنِ عَامِرٍ عَن النعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَائِشَةَ أَنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "يا عُثْمَانُ إنّهُ لَعَلّ اللّهَ يُقَمّصُكَ قَمِيصاً فإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلاَ تَخْلَعْهُ لَهُمْ".
قال أبو عيسى: في الْحَدِيثِ قِصَةٌ طَوِيلَةٌ. قال هَذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
كتاب السنة
كتاب السنة لابن أبي عاصم

الفتنة
الشيعة قتلوا الحسين والخوارج قتلوا سيدنا علي والأوباش قتلوا سيدنا عثمان

هل قتل الصحابة رضى الله عنهم الخليفة عثمان ( رضي الله عنه )

الجواب: لا، وبيان ذلك:
عبد الرحمن بن عديس البلوي ليس صحابي ولم يبايع الرسول في بيعة الرضوان. إن الدراسات التاريخية يجب أن تكون على ضوء الروايات الصحيحة، لذلك يجب علينا أن نثبت إن عبد الرحمن بن عديس البلوي من أصحاب بيعة الرضوان، قال الشيخ علي رضا: "لا شك أنك قد اطلعت على ترجمة البلوي في ((الإصابة))، وغيرها من كتب التراجم، فهل فاتك دراسة ذلك الإسناد الذي يدور عليه القول بأن البلوي هذا من أصحاب بيعة الرضوان؟ إن كان جوابك بالنفي، فأنا أجزم لك بأن الإسناد ضعيف لا تقوم به حجة فيما ادعيته بشأن عبد الرحمن بن عديس البلوي، و إليك البيان:
أخرج البغوي من رواية عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين بن أبي الحصين الحجري، عن ابن عديس مرفوعاً: "يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ؛ يقتلون بجبل لبنان والخليل".
فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن، فسجنه بفلسطين، فهربوا من السجن، فأدرك فارس ابن عديس فأراد قتله، فقال له ابن عديس: ويحك! اتق الله في دمي؛ فإني من أصحاب الشجرة.
قال: الشجر بالجبل كثير (!) فقتله.
فلو صح هذا الحديث لم يكن فيه منقبة لابن عديس؛ بل العكس؛ فإنه كان فيمن قتل هناك.
إلا أن الحديث لا يصح؛ فإن إسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة؛ فإبه كان قد اختلط وساء حفظه؛ وليست الرواية عنه – ها هنا - من طريق أحد العبادلة الذين سمعوا منه قبل احتراق كتبه. وانظر (تهذيب التهذيب 2/411 – 414) .مؤسسة الرسالة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الإسناد مضطرب كما هو ظاهر من الطرق التي ساقها الحافظ ابن حجر عن الحديث من (الإصابة 2/411)، رقم الترجمة 5163.
وعليه فمن استدل بهذا الحديث على أن ابن عديس من أصحاب الشجرة فقد أخطأ.
وكذلك فإن الجزم بصحبته فيه نظر؛ لعدم ثبوت ذلك بإسناد صحيح.
ولعله من تساهل الذهبي قوله عن ابن عديس هذا: له صحبة وزلة. (توضيح المشتبه 6/199- 200)" اهـ.
قلت: وقد ثبت عكس ما إدعيت بأن له صحبة، فقد قال الشيخ علي رضا: "روى ابن شبة في (أخبار المدينة 4/10) أثراً جيد الإسناد، فيه زَلَّةٌ وقعت لابن عيس هذا فقال: حثنا إبراهيم ابن المنذر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال : حدثني ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، أنه سمع أبا ثور الفهمي – في الأصل: ((التميمي)) وهو تحريف – قال: قدمت على عثمان بن عفان رضي الله عنه، فبينما أنا عنده خرجت، فإذا أنا بوفد أهل مصر قد رجعوا، خمسين عليهم ابن عديس، قال: وكيف رأيتهم؟ قلت: رأيت قوماً في وجوههم الشر. قال: فطلع ابن عديس منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فخطب الناس وصلى لأهل المدينة الجمعة، وقال في خطبته: ((ألا إن ابن مسعود حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن عثمان بن عفان كذا وكذا، تكلم بكلمة أكره ذكرها، فدخلت على عثمان رضي الله عنه، وهو، محصور، فحدثته أن ابن عديس صلى بهم، فسألني ماذا قال لهم؟ فأخبرته، فقال: كذب والله ابن عديس، ما سمعها من ابن مسعود، ولا سمعها ابن مسعود من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قط، ولقد اختبأت عند ربي عشراً، فلولا ما ذكر ما ذكرت، إني لرابع أربعة في الإسلام، وجهزت جيش العسرة، ولقد ائتمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ابنته، ثم توفيت فأنكحني الأخرى، والله ما زنيت، ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام، ولا تغنيت، ولا تمنيت، ولا مسست بيميني ((ممنوع ))((ممنوع ))((ممنوع ))ي مذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد جمعت القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مرت بي جمعة إلا وأنا أعتق رقبة مذ أسلمت، إلا أن لا أجد في تلك الجمعة، ثم أعتق لتلك الجمعة بعد".
وهذا الإسناد جيد كما تقدم؛ فابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة كما هو ها هنا، وأبو ثور الفهمي؛ جزم بصحبته أبو حاتم و أبو زرعة الرازيان. ( الجرح والتعديل 9/315). ويزيد المعافري صدوق كما في (التقريب 7810).
ثم بعد أن كتبت هذه السطور راجعت (معرفة الصحابة)- لأبي نعيم الأصبهاني، فوقفت على ما يـؤكد ضعف حديث عبد الرحمن بن عديس البلوي الآنف، وضعف ما يثبت صحبته؛ فقد روى أبو نعيم في (المعرفة 2/ورقة54/وجه أ) أثراً من رواية زيد بن الحباب, ثنا ابن لهيعة, حدثني يزيد بن عمرو المعافري, سمعت أبا ثور الفهمي يقول: "قدم عبد الرحمن بن عديس البلوي, وكان ممن بايع تحت الشجرة".
فهذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة, وليست الرواية عنه من طريق أحد العبادلة, ثم روى أبو نعيم(2/ق54/ا-ب). حديث: "سيخرج أناس من أمتي يُقْتلون بحبل الخليل"... وذكر القصة التي رواها البغوي كما تقدم.
والإسناد ضعيف لعلة الاضطراب؛ بل هو وجهٌ من وجوه الاضطراب في السند الذي بيّنه الحافظ في (الإصابة), وذكر هناك أن حرملة- وهو صدوق –رواه عن ابن وهب؛ بإسناده, وفيه رجل مجهول لم يسمّ, ومن ذلك الوجه رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في (المعرفة والتاريخ 3/358)"اهـ.
أما عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي رضي الله عنه: لم يأت أنه فيمن دخل على عثمان إلا من طريق الواقدي الكذاب. وقد أرسلوا رأسه إلى معاوية لأنه كان من أصحاب حجر بن عدي، وليس لأنه من قتلة عثمان. ولا يثبت أنه من أصحاب الشجرة.
فقد أخرج ابن سعد في (الطبقات 3/64) وابن عساكر في (تاريخ دمشق 321-322) من طريق محمد بن عمر الواقدي الأثر وفيه: "... وكان رؤساؤهم أربعة: عبد الرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران المرادي، وابن البياع، وعمرو بن الحمق الخزاعي، لقد كان الاسم غلب حتى يقال: جيش عمرو بن الحمق..."، والواقدي متروك.
===========
لماذا لم يدافع عنه الصحابة ؟
ان من كان يحرس بابه الحسن والحسين
اذا كيف قتل
تسور داره من بيت احد الانصار ودخلوا عليه وقتله سنان بن عياض وعمرو بن بديل ومحمد بن ابي بكر لم يفعل
اين دفن ومن من صلى عليه
دفن في حش كوكب وقد كان اشتراه ووسع به البقيع، ليلة السبت بين المغرب والعشاء فصلَّى عليه جبير بن مطعم ‏[‏هو جبير بن مُطعم بن عديَّ بن نوفل بت عبد مناف، أبو سعيد، القرشي، المتوفى سنة 58 هـ‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ تهذيب الكمال ج 1/ص 184

جبير بن مطعم
دفن في ارض اشتراها وتم توسيع البقيع منها
حش ( تعني بستان) كوكب بستان
تبشيره بالجنة
كان عثمان ـ رضي اللَّه ـ عنه أحد العشرة الذين شهد لهم رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بالجنة‏.
وقال ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، والآخر لو شئت سميته‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 187‏)‏‏.
وعن أنس قال‏:‏ صعد النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال‏:‏ ‏(‏اثبت أحد فإنما عليك نبيٌّ وصدِّيق وشهيدان‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ قول النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏لو كنت متخذًا خليلًا‏)‏، وأبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وأحمد في ‏(‏م 5/ص 331‏)‏‏.
وعن حسان بن عطية قال‏:‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏غفر اللَّه لك يا عثمان ما قدَّمتَ، وما أخَّرتَ، وما أسررتَ، وما أعلنتَ، وما هو كائن إلى يوم القيامة‏)‏ ‏[‏رواه المتقي الهندي في كتاب كنز العمال ‏(‏32847‏)‏، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ‏(‏6‏:‏ 2253‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏
رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ فضائل أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 187‏)‏‏.‏
===
اعماله
تجهيزه جيش العسرة
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 117‏]‏‏.‏
حفره بئر رومة
واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏ كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏(‏من حفر بئر رومة فله الجنة‏)‏ ‏[‏تذكرة الحفاظ ج 1/ص 9‏]‏ ‏[‏ص 30‏]‏‏.‏

=======
فانت تعرفون ان الكثير من الصحابة والبدريين والمسلمين لم ينصروا عليا.. فهل هذا يعني انه على خطأ او انه لم يحكم بالحق.. عجبي للفهم العقيم...
..
وانتم تعلمون ان الكثير من الصحابة اعتزلوا الفتنة التي حصلت بين علي ومعاوية فهل هذا يعني انهم لم ينصروه...
أولا...
عثمان رضي الله عنه في خلافته وصلت الدولة إلى ذروتها من حيث القوة والفتوحات.. واكثر الصحابة لم يكونوا في المدينة...
ثانيا:
عثمان رضي الله عنه هو الذي نهاهم عن التدخل وقال لا اريد ان تراق قطرة دم من اجلي..
فبعض الصحابة.. تأول هذا القول على الحرص الشديد وخالفه وقالت ودافع عنه مثل ابن الزبير والحسن والحسين والكثير من الصحابة بعثوا ابناءهم للدفاع عن عثمان..
ثالثا..
لم يتوقع احد ان يصل الامر إلى قتله...
بل كان فقط عبارة عن مجرد حصار وتخويف ليجبر عثمان على التخلي عن الخلافة...
..
رابعا:
عثمان رضي الله عنه بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وصاهره وبشره بالشهادة ..ومثل هذا البشارات دليل واضح على عدالته ونزاهته في الحكم فلا ينظر إلى غيرها...
..
فكفى انه بالجنة.... وقتل شهيدا مظلوما...
..
=======
كشف الجاني محمد التيجاني ( الرد على كتابه ثم اهتديت ) للشيخ عثمان الخميس
39-قال التيجاني ص143:
(وجدت أن قتلة عثمان بالدرجة الأولى هم الصحابة أنفسهم وفي مقدمتهم أم المؤمنين عائشة التي كانت تقول وتنادي بقتله وإباحة دمه على رؤوس الأشهاد : اقتلوا نعثلا فقد كفر).
قلت: سبحانك هذا بهتان عظيم.
وهذا والله الذي لا إله إلا هو كذب وسبة في وجه التيجاني ومن سار على دربه.
فهذه رواية من طريق سيف بن عمر التميمي وهو كذّاب مشهور [145].
قال النسائي: كذّاب.
قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات اتهم بالزندقة[146]. [147]

40-قال التيجاني ص143:
(كذلك نجد طلحة و الزبير ومحمد بن أبي بكر وغيرهم من مشاهير الصحابة وقد حاصروه ومنعوه من شرب الماء ليجبروه على الاستقالة ).
قلت: هذا كذب ولا جديد.
وإن كان التيجاني صادقا فليذكر لنا سند هذا الكلام وأين موجود وهل هو ثابت عند أهل السنة؟ وهل محمد بن أبي بكر من مشاهير الصحابة؟ لقد ولد في حجة الوداع قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر فقط.
41-قال التيجاني ص143:
(ويحدثنا المؤرخون أن الصحابة هم الذين منعوا دفن جثته في مقابر المسلمين فدفن في حش كوكب بدون غسل و لا كفن).
قلت: هل يضر عثمان شيء إن كان دفن في حش كوكب بدون غسل ولا كفن؟وللجواب عن هذا السؤال نقول قُتل علي بن أبي طالب ودفن ليلا وحفر أكثر من بر حتى لا يعلم الخوارج مكان قـبره [148].
وقُتل الحسين بن علي ولم يُعرف له قبر إلا ما يُدعى الآن في مصر والشام والعراق ولم يغسل ولم يكفن فهل ضرهما هذا؟ لا والله ما ضرهما ولا ضره رضي الله عنهم أجمعين.
والمسألة التي يحاول التيجاني إثارتها هي ادعاؤه أن الصحابة لا الخوارج الذين خرجوا عليه هم الذين منعوا دفنه في البقيع ومنعوا الناس من تغسيله وتكفينه .
وبالنسبة لمكان دفنه فإن الطبري في تاريخه ذكر أكثر من رواية ففي رواية ذكر أنه دفن في حس كوكب وفي رواية ذكر أنه دفن في البقيع[149] .
وأما ابن كثير فذكر أن حش كوكب خلف البقيع من الجانب الشرقي فدفن هناك[150] . والله أعلم.
وأما قوله إن الصحابة هم الذين منعوا دفن جثته فهذه الحكاية رواها الطبري في تاريخه من طريق الواقدي عن عبدالله بن زيد الهذلي عن عبدالله بن ساعدة[151] .
والواقدي هو محمد بن عمر[152] قال أحمد: هو كذّاب وقال أبو حاتم والنسائي: يضع الحديث.

و عبدالله بن يزيد الهذلي قال البخاري يقال يتهم بالزندقة[153] وقال النسائي: ليس بثقة.
42-قال التيجاني ص145:
(فقد كانت عائشة راجعة من مكة عندما أعلموها في الطريق أن عثمان بن عفان قُتل ففرحت فرحا شديدا ولكنها عندما علمت بأن الناس بايعوا عليا غضبت وقالت وددت أن السماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب).
قلت:
هذا كذب وادعاء باطل وأين ادعاؤه أنه لا يذكر إلا ما هو ثابت عند أهل السنة؟
وهذه الرواية ذكرها الطبري في تاريخه من طريق سيف بن عمر التميمي وهو كذّاب [154]. وقد مضى الكلام عنه في فقرة 39.
43-قال التيجاني ص145:
(إنها لما سمعت بموته سجدت لله شكرا).
قلت: يعني أن عائشة لما سمعت بموت علي سجدت لله شكرا.
وعزا التيجاني هذا الكذب إلى كل المؤرخين الذين أرخوا سنة 40 هـ.
وهذا كذب من جهتين:
الأولى: القصة مكذوبة من أصلها.
الثانية: قوله في عزوه كل المؤرخين الذين أرخوا سنة 40 هـ.
فهذا الكلام لم يذكره خليفة بن خياط في تاريخه.
ولم يذكره الطبري في تاريخه.
ولم يذكره ابن كثير في تاريخه.
ولم يذكره الذهبي في تاريخه.
ولم يذكره المسعودي في تاريخه.
ولم يذكر ابن الأثير في تاريخه.
فلا أدري من المؤرخون الذين أرخوا هذه الحادثة سنة 40 هـ وذكروا هذا الإفك.
بل إنني لم أجد هذا الكلام المكذوب وهل من يحترم قراءه يقول مثل هذه الأكاذيب؟
فلعنة الله على الكاذبين.
44-قال التيجاني ص145:
(ولكن طلحة والزير جاءاها بخمسين رجلا لهم جعلا فأقسموا بالله أن هذا ليس بماء الحوأب فواصلت مسيرها حتى البصرة ويذكر المؤرخون أنها أول شهادة زور في الإسلام).
قلت: أين ادعاؤك أنك لا تذكر إلا ما ثبت عند الفريقين؟ وأين ثبت هذا الهراء الذي تذكره؟ ومن هؤلاء المؤرخون الذين تتبجح بهم ؟ قاتلك الله أما وجدت كذبة أخف من هذه؟!
والغريب أن هذا التيجاني جريء جدا في تخرصاته فقد عزا هذه الرواية إلى الطبري ولم أعثر عليها عنده وعلى فرض وجودها فأين سندها وهل صحيح ثابت عند أهل السنة؟
http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...ear#post342236

==============
باب ما جاء في قتل عثمان رضي الله عنه وظهور الفتن بسبب قتله
اتحاف الجماعة
=========
عمرو بن بديل
سنان بن عياض
المطهر بن طاهر المقدسي ابن
البدء والتأريخ
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في حق عثمان «ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم»
-----
حذيفة بن اليَمان
وثبت أن عمر -رضي الله عنه- سأل عن الفتنة، فقال له حذيفة أنا أعلم، فسأله فقال: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة؛ يعني ما يحصل للإنسان بينه وبين أهله من الكلام التي قد يكون يزل فيها، وبينه وبين جاره، وبينه وبين ولده؛ فهذه تكفرها الصلاة والصوم، هذه صغائر، فقال عمر أريد الفتنة التي تموج كموج البحر. فقال: إن بينك وبينها يا أمير المؤمنين بابا فقال عمر -رضي الله عنه- أيغلق الباب أم يكسر؟ فقال: بل يكسر. قال: إن ذلك. أشد والباب هو قتل عمر لما قتل عمر صار هذا كسر للباب، وهي فتن حروب، ثم بعد ذلك لما قتل عثمان -رضي الله عنه- بعد ذلك أيضا كذلك انفتحت أبواب الفتن.
----------------
كان حذيفة رضي الله عنه يقول: اللهم إنّي أبرأ إليك من دم عثمان، والله ما شهدتُ ولا قتلتُ ولا مالأتُ على قتله
==============

فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه(3) من أسبابها: الانفتاح على الدنيا
الشيخ-إبراهيم بن محمد الحقيل
كثرة النعم عند الناس، وتدفق الخيرات عليهم، وحصول الفراغ لديهم ؛سلاح ذو حدين؛ فهو من جهةٍ يحقق لهم أنواعاً من الرفاهية، ويُمَكِّنُهم من أعمالٍ صالحة كثيرة؛ لضمان قوتهم، وكثرة فراغهم، ومن أعطاه الله تعالى بسطة في المال، وسعة في الرزق؛ تيسر له الإنفاق في وجوه الخير، وصلة الأرحام، ونفع الناس،وقد ذهب أهل الدثور بالأجور من الصحابة رضي الله عنهم.
ومن جهة أخرى فإن كثرة النعم سبب للأشر والبطر، وانفتاح أبواب الفتن، وضعف الحمد والشكر، وكثرة السخط والتشكي؛ فلا الفقير يصبر، ولا المستور يقنع، ولا الغني يرضى.
ولقد كان من أهم عوامل الخروج على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: كثرة الخيرات، واتساع الدنيا في أيدي الناس، وفراغهم بعد أن فتحت الأقاليم،وغنموا واطمأنوا،فأخذوا ينقمون على خليفتهم؛إذا تفرغوا لذلك
وقد نقل المؤرخون في الكلام على فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه قول حكيم عباد بن حنيف:"إن أول منكر ظهر بالمدينة حين فاضت الدنيا، وانتهى سمن الناس"(1) وفي رواية ذكر:"لهو الناس بالحمام، والرمي على الجلاهقات"وهي قوس البندق كانت تتخذ للهو؛ حتى إن عثمان رضي الله عنه قص الطيور، وكسر الجلاهقات(2).
بين سياسة عمر وسياسة عثمان رضي الله عنهما:
كان من سياسية عمر رضي الله عنه: حبس الناس عن الدنيا، وتزهيدهم فيها، وتقليل حظهم منها، وإشغالهم عنها بالعبادة والعمل الصالح، وبدأ بنفسه في ذلك، وأهل بيته، وعسف رعيته على ذلك.. وما استطاع عثمان لما جاء بعده أن يسير سيرته، ويعمل بسياسته؛ لما فيها من الرهق والمشقة.. وكان من حكمة عبدالرحمن ابن عوف رضي الله عنه لما تولى أمر الشورى بعد أن أصيب عمر رضي الله عنه:عزل نفسه من الخلافة؛ فإنه رضي الله عنه خطب في الناس، فقال له سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:"ارفع رأسك،وانظر في أمور الناس يقصد أن يتولى الخلافة فقال له عبدالرحمن: ثكلتك أمك، إنه لن يلي هذا الأمر أحد بعد عمر إلا لامه الناس"(3).
وقد وصف الشعبي رحمه الله تعالى الأحوال آنذاك وصفاً دقيقاً،أثبت فيه أن من أسباب الفتنة، انفتاح الناس على الدنيا،وخاصة الأكابر منهم وهم قريش لأن الناس ينظرون إليهم، ويتبعون هديهم، فقال الشعبي رحمه الله تعالى:"لم يمت عمر حتى مَلَّتُه قريش، وقد كان حصرهم بالمدينة فامتنع عليهم، وقال: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد، فإن جاء الرجل منهم ليستأذنه في الغزو قال له: قد كان لك في غزوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبلغك، وخير لك من غزوك اليوم أن لا ترى الدنيا ولا تراك، وكان يفعل هذا بالمهاجرين من قريش لأن الإمامة فيهم ولم يكن يفعله بغيرهم من أهل مكة، فلما ولي عثمان رضي الله عنه خلَّى عنهم، فانتشروا في البلاد، وانقطع إليهم الناس، وكان أحب إليهم من عمر، رضي الله عن عمر وعثمان"(4).
وكان عثمان رضى الله عنه يقول:"إن عمر رضي الله عنه أتعب والله من تبع أثره"(5).

غزو الدنيا لأهل الفتنة:

لم تمض سنة من إمارة عثمان رضي الله عنه حتى اتخذ رجال من قريش الأموال في الأمصار، وصار الناس يدخلون عليهم، ويخرجون منهم، وثبتوا سبع سنين على حالهم هذه، ثم أفسدت الدنيا أبناءهم،(6) فسألوا عثمان الإمارة فلم يرهم أكفاء لها، فنقموا عليه، فاستغلهم رؤوس الفتنة من المنافقين والمفسدين،وألبوهم على عثمان رضي الله عنه، فكانوا من الخوارج عليه، نسأل الله العافية والسلامة.
كان منهم: محمد بن أبي بكر الصديق الذي نَفَسَتْ به أمه في حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم (7)، ومحمد بن أبي حذيفة الذي ولد في الهجرة إلى الحبشة(8).
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:"ونشأ بمصر طائفة من أبناء الصحابة يؤلبون الناس على حربه أي عثمان والإنكار عليه، وكان معظم ذلك مسنداً إلى محمد بن أبي بكر ومحمد ابن أبي حذيفة؛ حتى استنفرا نحواً من ست مئة راكب يذهبون إلى المدينة في صفة معتمرين في شهر رجب؛ لينكروا على عثمان فساروا إليه تحت أربع أرفاق... وأقبل معهم محمد بن أبي بكر، وأقام بمصر محمد بن أبي حذيفة يؤلب الناس ويدافع عن هؤلاء"(9).
وكلا الاثنين ما أُتي إلا من قبل الدنيا، ولا حرضهما من حرضهما على عثمان رضي الله عنه إلا بها؛ إذ طلبا الإمارة فلما لم يُمَكَّنا منها؛ فنكثا البيعة،ونازعا السلطان، فهاج معهما أهل الشر والفتنة.

فعل محمد بن أبي بكر:

أما محمد بن أبي بكر فخرج على عثمان يطلب ولاية مصر فولاه عليها أول الأمر؛ حقناً للدماء،وتسكيناً للدهماء،وإخماداً للفتنة.
سئل سالم عبدالله بن عمر رضي الله عنهم عن محمد بن أبي بكر: "ما دعاه إلى ركوب عثمان؟ فقال: الغضب والطمع، قيل: ما الغضب والطمع؟ قال: كان من الإسلام بالمكان الذي هو به، وغَرَّه أقوام فطمع، وكانت له دالة فلزمه حق، فأخذه عثمان من ظهره ولم يداهن، فاجتمع هذا إلى هذا، فصار مذمماً بعد أن كان محمداً"(10).
ولكن من خرجوا معه ما أرادوا إلا دم الخليفة عثمان رضي الله عنه، فكان محمد فيمن دخل على عثمان وقت مقتله، فأخذ بلحيته، فقال له عثمان رضي الله عنه:"يا ابن أخي، ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي"(11) وفي رواية:"لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمُها"(12).
وقال الطبري: "وكان أول من دخل عليه الدار محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته، فقال: له دعها يا ابن أخي، فوالله لقد كان أبوك يكرمها، فاستحيا وخرج"(13).
وروى أبو سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري:"أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته قال:فقال له: قد أخذت منا مأخذاً، وقعدت مني مقعداً ما كان أبو بكر ليقعده أو ليأخذه، قال فخرج وتركه"(14).
وروى الشعبي:"أن محمد بن أبي بكر دخل على عثمان فأخذ بلحيته فقال: أرسل لحيتي فلم يكن أبوك ليتناولها فأرسلها"(15).
وروى سعيد بن المسيب:"أن محمد أبي بكر دخل على عثمان فأخذ بلحيته، فقال له عثمان رضي الله عنه:أما والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني، فتراخت يده"(16).
فاستحيا محمد من قوله، وأفاق من سكرته، وظهر له خطؤه، فتذمم من ذلك، وغطى وجهه حياءً، ورجع وحاجز دون عثمان يحميه فلم يفد ذلك؛ لأنه كان بعد فوات الأوان، وتمكن أهل الفتنة والأهواء(17) ثم إنه قتل بعد ذلك في خضم هذه الفتنة العظيمة التي كان هو سبباً في إشعالها،وعسى الله أن يكفر عنه بما ناله من أذى وقتل، وبما حصل له من ندم ورجوع إلى الحق.
وذكر الذهبي: "أن محمد بن أبي بكر هُزم من جيش معاوية بن حُديج الكندي فاختفى في بيت لامرأة فدلت عليه، فقال: احفظوني في أبي بكر، فقال معاوية بن حديج: قتلت ثمانية من قومي في دم عثمان وأتركك، فقتله وصيره في بطن حمار وأحرقه"(18).

فعل محمد بن أبي حذيفة:

وأما محمد بن أبي حذيفة فقد كان يتيماً في حُجْر عثمان، وكان عثمان رضي الله عنه والي أهل بيته، ومحتملاً كَلَّهُم،وقيماً عليهم،فسأل عثمان أن يؤمره فاعتذر منه، فألحّ عليه يطلب الإمارة، فقال له عثمان رضي الله عنه:"يابني، لو كنت رضاً لاستعملتك، قال فأْذَنْ لي فأخرج فأطلب الرزق، قال: اذهب حيث شئت، وجهزه من عنده،وحَمَّلَه وأعطاه، وأغدق عليه، فذهب إلى مصر وتغير على عثمان، وحرض الناس على الفتنة؛ لأن عثمان منعه الولاية(19).
ويروى أن كعب الأحبار نصحه فما انتصح؛ فقد ركب معه السفينة فقال محمد بن أبي حذيفة:"يا كعب، كيف تجد نعت سفينتنا هذه في التوراة قال كعب: لست أجد نعت هذه السفينة ولكن أجد في التوراة أنه ينزو في الفتنة رجل يدعى فرخ قريش له سن شاغية فإياك أن تكون ذاك"(20).
وقد قتل أيضاً في تلك الفتنة التي كان أحد مشعليها عفا الله عنا وعنه، ورحمنا وإياه.
قال الذهبي رحمه الله تعالى بعد أن عرض سيرته: "عامة من سعى في دم عثمان قتلوا وعسى القتل خيراً لهم وتمحيصاً"(21).

الفتنة بالدنيا سبب كل فتنة:

ذكر المؤرخون(22) أن الدنيا لما انفتحت على المسلمين آنذاك، ووسع عليهم عثمان بعد أن زهدَّهم عمر رضي الله عنهما؛ اتخذوا الضياع، ومالوا إلى الجاه والمال؛ فاستطالوا عمر عثمان، وسعوا في الفتنة وهم لا يعلمون عواقبها، فما سلمت لهم الدنيا التي أثاروا الفتنة من أجلها، وأضروا بدينهم ضرراً كبيراً، يلقون الله تعالى يوم لقائه بدم خليفة راشد، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيه، وبشره بالجنة، وشهد له بها، وزكاه أعظم تزكية فقال عليه الصلاة والسلام: "ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم"(23).
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين حذر أمته من الدنيا، واستشرافها، ومحبتها، والخضوع لها، وخافها أشد الخوف فقال عليه الصلاة والسلام: "فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم" وفي رواية: "وتلهيكم كما ألهتهم" رواه الشيخان(24).
فمن أعظم الفتن التي تفتح أبواب فتن كثيرة: الفتنة بالدنيا وزهرتها، وليس شيئاً مفسداً لقلوب العباد كالفتنة بها؛ فمن فُتِنَ بها بدّل كلام الله تعالى، وحرَّف الكلم عن مواضعه، ولم يتورع عن فعل أي شيء؛ حتى إنه ليسفك الدماء المحرمة، وينتهب الأموال المحترمة، وينتهك الأعراض المصونة، بتأويلات خاطئة. وحب الدنيا رأس كل خطيئة(25)؛ لأنه سبب للهوى، والهوى لا ضابط له، ولا قيد يقيده، فصاحبه يستحل محارم الله تعالى، ويرفض شريعته؛ لأنها تخالف هواه؛ ولذلك سمى الله تعالى الهوى إلهاً يعبد من دونه فقال سبحانه: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على" علم وختم على" سمعه وقلبه وجعل على" بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون صلى الله عليه وسلم لله 23 صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم الجاثية: 23}.
وقد يظن كثير من الناس:أن سعة الدنيا خير لهم من ضيقها؛ ولذلك يسألون الله تعالى سعة الرزق، وليس الأمر كما يظنون؛ فكم من عبدٍ حماه الله تعالى الدنيا فكان ذلك خيراً له، كما في حديث قتادة بن النعمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء"(26). وكم من عبد بسط له منها ما بسط ففتن بها، فكان هلاكه بسبب ذلك.
ومن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم : أنه أخبر أن انفتاح الدنيا سيكون سبباً لفتنة المسلمين واقتتالهم فقال عليه الصلاة والسلام: "إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ قال عبدالرحمن ابن عوف:نقول كما أمرنا الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك؟ تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون، أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض" رواه مسلم(27).
والسلامة من الدنيا خير من زهرتها واتساعها، وأوزارها وفتنتها، وما ينتج عنها من التنافس والتقاطع الذي يؤدي إلى الفرقة والتقاتل، فقد روى علي رضي الله عنه فقال:"إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو ،فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو اليوم فيه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلةٍ؟ ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى؟ وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قالوا: يا رسول الله، نحن يومئذ خير منا اليوم، نتفرغ للعبادة، ونكفى المؤنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأنتم اليوم خير منكم يومئذ" رواه الترمذي وقال: حديث حسن(28)، فهذه النصوص وأمثالها تدل على أن بسط الدنيا على الناس يكون سبباً في فتنتهم بها، واختلافهم عليها، وتكون نتيجة ذلك البغي والعدوان والظلم والأثرة، وغير ذلك من الأخلاق الذميمة، التي هي من أسباب الفتن والمحن، وصدق الله العظيم إذ يقول: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير صلى الله عليه وسلم الشورى: 27}.
الهوامش:
(1) أخرجه الطبري في تاريخه (2-680) وابن عساكر في تاريخه(39-228).
(2) الكامل لابن الأثير (3-70).
(3) أخرجه اللالكائي في السنة (2550) وابن عساكر (35-292) وذكره الذهبي في السير (1-87).
(4) أخرجه الطبري في تاريخه (2-679) وابن عساكر (39-303302) ونقله ابن الأثير في الكامل (3-70) وما بين الحاصرتين ليس من كلام الشعبي، وإنما هو إيضاح مني.
(5) أخرجه الطبري في تاريخه (2-681).
(6) انظر تاريخ الطبري (2-679)والتمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان للمالقى الأندلسي (91).
(7) أخرجه مرسلاً من حديث سعيد بن المسيب: أن أسماء بنت عميس نفست بمحمد ابن أبي بكر الصديق بذي الحليفة وهم يريدون حجة الوداع...: ابن سعد في الطبقات (8-282) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(657) والبيهقي (5-32) والطبراني في الكبير (24-141) برقم (374) وصححه مرسلاً: الضياء في المختارة (53).
ورواه مالك عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه:عن أسماء، وفي إسناد آخر: عن أبيه أن أسماء، وفي إسناد ثالث: عن أبيه عن عائشة، قال الدارقطني في العلل (1-270) بعد أن ذكرها كلها:"وأصحها عندي قول مالك ومن تابعه".
وأخرجه النسائي (5-128127) وابن ماجه (972) والبزار (78) من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن أبيه عن أبي بكر رضي الله عنه قال:"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس حين نفست بمحمد بن أبي بكر أن تغتسل وتهل" قال البزار:"وهذا الحديث هكذا رواه يحيى بن سعيد عن القاسم ابن محمد عن أبيه عن جده، ورواه عبد الله بن عمر عن عبدالرحمن القاسم عن أبيه عن عائشة، وقد روي عن القاسم عن أسماء، ومحمد بن أبي بكر كان صغيراً حين توفي أبو بكر رضي الله عنه إنما كان له أقل من ثلاث سنين" أ ه من مسند البزار(1-156).
وثبت ذلك من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما في ذكر قصة حجة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قال جابر "حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر..." أخرجه مسلم في الحج باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم (1218).
(8) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (52-269) وذكره الذهبي في السير (3-480).
(9) البداية (7-137) أحداث سنة (35).
(10) أخرجه الطبري في تاريخه (2-681) وابن عساكر (39-305) وانظر: البداية والنهاية (7-35).
(11) أخرجه من حديث الشعبي رحمه الله تعالى: عمر بن شبة في أخبار المدينة (2-291) برقم (2330).
(12) انظر: البداية والنهاية (7-149) والوافي بالوفيات (20-30).
(13) انظر: تاريخ الطبري (2-665).
(14) تاريخ الطبري (2-671) ورواه بنحوه أحمد في فضائل الصحابة (1-472) برقم (765) وابن شبة في أخبار المدينة(2-286) (2329) عن الحسن.
(15) أخرجه الطبري (2-677) وابن عساكر(39-410).
(16) أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (2-300) برقم (2363) وابن عساكر (39-418).
(17) انظر: البداية والنهاية (7-149).
(18) انظر: العبر (44/1)، والسير (482/3).
(19) ذكر ذلك سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى فيما رواه الطبري في تاريخه (2-680) وابن عساكر (39-303) وذكره ابن الأثير في الكامل (3-71) والمالقي في التمهيد البيان في مقتل الشهيد عثمان (93).
(20) أخرجه أبو عبيد بن سلام في غريب الحديث (4-347) وابن شبه في أخبار المدينة (2-192) برقم (1950) ونقله الذهبي في السير (3-481)،والسن الشاغية هي الزائدة على الأسنان، يقال: رجل أشغى، وامرأة شغواء، والجمع: شُغْوُ. أه من الغريب لابن سلام، وانظر: الغريب لابن الجوزي (1-549) وقال بعد أن نقل قول أبي عبيد: "وقال غيره: الشغا خروج التنيتين من الشفة وارتفاعهما".
وقال الزمخشري؛ "شفى الشاغية: التي تخالف نبتتها نبتة غيرها من الأسنان" أه من الفائق "2-254) ونقل ابن الأثير قولاً ثالثاً فقال: "وقيل هو الذي تقع أسنانه العليا تحت رؤوس السفلى" والأول أصح يعني قول أبي عبيد، انظر: النهاية (2-484).
(21) سير أعلام النبلاء (3-481).
(22) انظر: تاريخ الطبري (2-679) والتمهيد والبيان (91).
(23) أخرجه من حديث عبدالرحمن بن سمرة: الترمذي وقال: حسن غريب (3701) وابن أبي عاصم في السنة (1279) والطبراني في مسند الشاميين (1274) والحاكم وصححه (3-110) .
(24) أخرجه من حديث عمرو بن عوف الأنصاري رضى الله عنه: البخاري (2988) ومسلم (2961) والرواية الثانية للبخاري (6061) ومسلم (2961).
(25) جاء ذلك من كلام جندب بن عبدالله رضي الله عنه؛ كما عند البيهقي في الشعب (10501) وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (300) بعد أن أورده من كلام جندب رضي الله عنه"وروي مرفوعاً، وروي عن الحسن مرسلاً" أ ه.
وقال العجلوني في كشف الخفاء (1-412): رواه البيهقي في الشعب بإسناد حسن إلى الحسن البصري رفعه مرسلاً، وذكره الديلمي في الفردوس، وتبعه ولده بلا سند عن علي رفعه، وقال ابن الغرس: الحديث ضعيف، ورواه البيهقي أيضاً في الزهد، وأبو نعيم من قول عيسى بن مريم، وفي رواية لولد أحمد بلفظ:"رأس الخطيئة حب الدنيا والنساء حبالة الشيطان والخمر مفتاح كل شر" ولأحمد في الزهد عن سفيان قال:كان عيسى بن مريم.. فذكره".
وقال السيوطي في تدريب الراوي (1-287):"حديث حب الدينا رأس كل خطيئة إما من كلام مالك بن دينار، كما رواه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان بإسناده إليه، أو من كلام عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم كما رواه البيهقي في الزهد، ولا أصل له من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا من مراسيل الحسن البصري كما رواه البيهقي في شعب الإيمان، ومراسيل الحسن عندهم شبه الريح، وقال شيخ الإسلام يعني ابن حجر : إسناده إلى الحسن حسن، ومراسيله أثنى عليها أبو زرعة وابن المديني، فلا دليل على وضعه والأمر كما قال".
وقال السخاوي في فتح المغيث (1-265):"حديث "حب الدنيا رأس كل خطيئة" رواه البيهقي في الزهد، وأبو نعيم في ترجمة الثوري من الحلية من قول عيسى بن مريم عليه السلام وجزم ابن تيمية بأنه من قول جندب البجلي رضي الله عنه، وأورده ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان له من قول مالك بن دينار، وابن يونس في ترجمة سعد بن مسعود التجيبي في تاريخ مصر له من قول سعد هذا، ولكن قد أخرجه البيهقي أيضاً في الحادي والسبعين من الشعب بسند حسن إلى الحسن البصري رفعه مرسلاً، وأورده الديلمي في الفردوس وتبعه ولده بلا إسناد عن علي بن أبي طالب رفعه أيضاً، ولا دليل للحكم عليه بالوضع مع وجود هذا.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله تعالى عن معنى قول من يقول:"حب الدنيا رأس كل خطيئة" فهل هي من جهة المعاصي، أو من جهة جمع المال؟
فأجاب: ليس هذا محفوظاً عن النبي، ولكن هو معروف عن جندب بن عبدالله البجلي من الصحابة، ويذكر عن المسيح بن مريم عليه السلام، وأكثر ما يغلو في هذا اللفظ: المتفلسفة، ومن حذا حذوهم من الصوفية، على أصلهم في تعلق النفس إلى أمور ليس هذا موضوع بسطها، وأما حكم الإسلام في ذلك فالذي يعاقب الرجل عليه الحب الذي يستلزم المعاصي، فإنه يستلزم الظلم، والكذب، والفواحش، ولا ريب أن الحرص على المال والرئاسة يوجب هذا، كما في الصحيحين أنه قال: "إياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا" وعن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" قال الترمذي: حديث حسن، فحرص الرجل على المال والشرف يوجب فساد الدين، فأما مجرد الحب الذي في القلب إذا كان الإنسان يفعل ما أمره الله به، ويترك ما نهى الله عنه، ويخاف مقام ربه، وينهى النفس عن الهوى؛ فإن الله لا يعاقبه على مثل هذا إذا لم يكن معه عمل وجمع المال، وإذ قام بالواجبات فيه، ولم يكتسبه من الحرام لا يعاقب عليه، لكن إخراج فضول المال، والاقتصار على الكفاية أفضل وأسلم، وأفرغ للقلب، وأجمع للهم، وأنفع في الدنيا والآخرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :"من أصبح والدنيا أكبر همه شتت الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن أصبح والآخرة أكبر همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه ضيعته، وأتته الدنيا وهي راغمة" أه من مجموع الفتاوى (11-108107).
وقال أيضاً ((18-123) "وما يرووه :"حب الدنيا رأس كل خطيئة" هذا معروف عن جندب ابن عبدالله البجلي، وأما عن النبي فليس له إسناد معروف".
وقال المناوي في فيض القدير (3-368):"ب الدنيا رأس كل خطيئة بشاهد التجربة والمشاهدة؛ فإن حبها يدعو إلى كل خطيئة ظاهرة وباطنة، سيما خطيئة يتوقف تحصليها عليها، فيُسكر عاشقَها حبُها عن علمه بتلك الخطيئة وقبحها، وعن كراهتها واجتنابها، وحبُها يوقع في الشبهات، ثم في المكروه، ثم في المحرم، وطالما أوقع في الكفر؛ بل جميع الأمم المكذبة لانبيائهم إنما حملهم على كفرهم حب الدنيا؛ فإن الرسل لما نهوا عن المعاصي التي كانوا يلتمسون بها حب الدنيا حملهم على حبها تكذيبهم، فكل خطيئة في العالم أصلها: حب الدنيا، ولا تنس خطيئة الأبوين، فإن سببها حب الخلود في الدنيا، ولا تنس خطيئة إبليس فإن سببها حب الرياسة التي هي شر من حب الدنيا، وكفر فرعون وهامان وجنودهما، فحبها هو الذي عمر النار بأهلها، وبغضها هو الذي عمر الجنة بأهلها، ومن ثم قيل: الدنيا خمر الشيطان فمن شرب منها لم يفق من سكرتها إلا في عسكر الموتى خاسراً نادماً"أ ه.
(26) أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب (2036) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1957) والطبراني في الكبير (19-12) برقم (17) وصححه ابن حبان (669) والحاكم ووافقه الذهبي (4-230).
وجاء مرسلاً عن محمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أبن أبي شيبة في مصنفه (7-243) وقد بيّن ذلك الترمذي في جامعه (4-381).
وجاء أيضاً عن محمود بن لبيد عن عقبة ابن رافع عند أبي يعلى (6865) وجاء أيضاً عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج كما عند القضاعي في مسند الشهاب (1397) والطبراني في الكبير (4-252) برقم (4296) وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب (4-61) برقم (4809) والهيثمي في الزوائد(10-285).
(27) أخرجه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه: مسلم (2962) وابن ماجه (3996) وابن حبان (6688).
(28) أخرجه الترمذي (35) وقال: هذا حديث حسن (2476) وأبو يعلى(502) وهناد في الزهد (758) ونقل المنذري في الترغيب والترهيب أن الترمذي قال عقبه:"حديث حسن غريب" وكذا الألباني في ضعيف الترمذي وضعفه الألباني (440) وفي ضعيف الجامع (4293) لكن معنى الحديث جاء في أحاديث أخرى بأسانيد جيدة.
============
وعن ابن أبي ليلى قال: سمعت علياً وهو على باب المسجد أوعند أحجار الزيت رافعاً صوته: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان. فذكرت ذلك لعبد الملك بن مروان فقال: ما أرى له ذنباً. وقد روي أنه كان غائباً يوم قتل.
وعن الحسن قال: قتل عثمان وعلي غائب في أرض له، فلما بلغه قال: اللهم إني لم أرض ولم أمالئ.

وعن أبي العالية قال: لما أجيز على عثمان بن عفان دخل عليه علي بن أبي طالب فوقع عليه وجعل يبكي حتى قلنا: إنه سيلحق به. ثم قالوا: قد قتلنا الرجل فلمن نبايع؟ فقال علي: لمن سلت الله أنفه، فتقتلوه كما قتلتم هذا بالأمس! ثم أنشأ علي يقول: عثمان لقيت حمام الحـتـف
فابشر بخير ما له من وصف
اليوم حقاً جاء يقين زحفـي
قد قطعت رجلي وفيها خفي
أتى لكم الويل قتلتم سلـفـي
وفضله علي يعلو سقـفـي
في رجز ذكره، اختصره صاحب الأصل.
وعن قيس بن عباد قال: سمعت علياً يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي، وجاؤوني للبيعة فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم": ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة!" وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل الأرض لم يدفن بعد. فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس يسألوني البيعة فقلت: اللهم إني لمشفق مما أقدم عليه، ثم جاء عزمة فبايعت. فلما قالوا: أمير المؤمنين، فكأن صدع قلبي وانسكبت بعبرة.
وعن ابن عباس قال: أشهد على علي بثلاث: أنه قال في عثمان: ما قتلت ولا أمرت، ولقد كنت كارهاً.
وفي رواية: ما أمرت ولا قتلت، ولقد نهيت.
وفي رواية: ولكني غلبت.
وعن علي بن ربيعة قال: قال علي بن أبي طالب: لوددت أن بني أمية قبلوا مني خمسين يميناً قسامة أحلف بها: ما أمرت بقتل عثمان ولا مالأت.
وعن عبد الله بن أبي سفيان أن علياً قال: إن بني أمية يقاتلوني يزعمون أني قتلت عثمان، فكذبوا، إنما يلتمس الملك، فلو أعلم أن ما يذهب ما في قلوبهم أن أحلف لهم عند المقام: والله ما قتلت عثمان ولا أمرت بقتله، لفعلت، ولكن إنما يريدون الملك، وإني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله عز وجل"ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين" قال خليد بن شريك: سمعت علي بن أبي طالب وهو على منبر الكوفة يقول: أي بني أمية، من شاء نفلت له يميني بين المقام والركن: ما قتلت عثمان ولا شركت في دمه.
قال أبو صالح: رأيت علي بن أبي طالب قاعداً في زرارة تحت السدرة، وانحدرت سفينة فقرأ"وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام" والذي أجراها مجراها ما قتلت عثمان ولا شايعت في قتله، ولا مالأت، ولقد غمني.
وعن حصين الحارثي قال: جاء علي إلى زيد بن أرقم يعوده وعنده قوم، قال: فما أدري أقال علي: اسكتوا أو أنصتوا، فوالله لا تسألوني عن شيء حتى أقوم إلا حدثتكم به. قال: فقال له زيد: أنشدك الله أنت قتلت عثمان؟ قال: فأطرق علي ساعة ثم رفع رأسه، قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما قتلته ولا أمرت بقتله.
قال سالم بن أبي الجعد: كنت جالساً عند محمد بن الحنفية في الشعب، قال: فذكروا عثمان، قال: فنهانا محمد وقال: كفوا عن هذا الرجل، قال: ثم غدونا يوما آخر، قال: فنلنا منه أكثر مما كان قبل ذلك، فقال: ألم أنهكم عن هذا الرجل؟ قال: وابن عباس جالس عنده فقال: يا بن عباس، تذكر عشية الجمل وأنا على يمين علي في يدي الراية، وأنت عن يساره إذ سمع هدة في المربد، فأرسل رسولاً، فجاء الرسول فقال: هذه عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد، قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه، مرتين أو ثلاثاً، قال: وأنا ألعن قتلة عثمان، لعنهم الله في السهل والجبل. قال: فصدقه ابن عباس، ثم أقبل علينا فقال: في وفي هذا لكم شاهدا عدل.
وعن سليمان بن عبد الله بن فروخ قال: قيل لعلي يوم الجمل وهو في فسطاط صغير، وقد بلغنا النبل فقال: شيموا سيوفكم حتى صاحوا: يا ثارات عثمان! فقال علي، لقد نعوه، يا قنبر ائتني بلامتي. فلبسها فقال: ترسوا لي. فترسوه، فقال: ما قلتم؟ قال: قلنا: يا ثارات عثمان. فقال علي: أكب الله قتلة عثمان على مناخرهم.

وانقل كلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الشأن :-
ومن العجب أن الشيعة ينكرون عَلَى عثمان ما يدَّعون أن علياًّ كان أبلغ فيه من عثمان. فيقولون : إن عثمان ولَّى أقاربه من بني أمية. ومعلوم أن علياًّ ولَّى أقاربه من قِبَل أبيه وأمه، كعبد الله وعبيد الله ابني العبّاس. فولَّى عبيد الله بن عباس على اليمن، وولَّى على مكة والطائف قثم بن العباس. وأما المدينة فقيل إنه ولَّى عليها سهل بن حُنَيْف. وقيل : ثمامة بن العباس. وأما البصرة فولَّى عليها عبد الله بن عباس. وولَّى على مصر ربيبه محمد بن أبي بكر الذي ربَّاه في حجره.
ثم إن الإِمامة تدَّعى أن علياًّ نص على أولاده في الخلافة، أو عَلَى ولده، وولد عَلَى ولده الآخر، وهَلُمَّ جراًّ.
ومن المعلوم أنه إن كان تولية الأقربين منكرا، فتولية الخلافة العظمى أعظم من إمارة بعض الأعمال، وتولية الأولاد أقرب إلى الإنكار من تولية بني العم.
======================

وهل تعيين عثمان رضي الله عنه لبعض أقاربه من بني امية يعد ذنبا او ظلما ....!!
ومن قال ذلك
عثمان رضي الله عنه لم يكن يولي الا رجلا سويا عدلا
ومن قال بأن عثمان رضي الله عنه لم يكن يعين سوى اقاربه من بني أمية ...!!

لقد كان لدى عثمان رضي الله عنه 40 واليا لم يكن من بني أمية منهم سوى خمسة فقط
فتأمل ....!!

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة :
( إن بني أمية كان رسول الله يستعملهم في حياته، واستعملهم بعده من لا يُتهم بقرابة : فيهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وعمر رضي الله عنه ، ولا نعرف قبيلة من قبائل قريش فيها عمّال لرسول الله أكثر من بني عبد شمس، لأنهم كانوا كثيرين، وكان فيهم شرف وسؤدد، فاستعمل النبي في عزّة الإسلام عَلَى أفضل الأرض مكّة عتّاب بن أثسيد بن أبي العيص بن أمية، واستعمل عَلَى نجران أبا سفيان بن حرب بن أمية، واستعمل أيضا خالد بن سعيد بن العاص على صدقات بني مذحج وعلى صنعاء اليمن، فلم يزل عليها حتى مات رسول الله واستعمل عثمان بن سعيد بن العاص على تيماء وخيبر وقرى عُرَيْنة، واستعمل أبان بن سعيد بن العاص على بعض السرايا، ثم استعمله على البحرين فلم يزل عليها بعد العلاء بن الحضرمي حتى تُوفى النبي ، واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط
فيقول عثمان : أنا لم استعمل إلا من استعمله النبي منهم ومن جنسهم ومن قبيلتهم، وكذلك أبو بكر وعمر بعده، فقد ولَّى أبو بكر يزيد بن أبي سفيان بن حرب في فتوح الشام، وأقرَّه عمر، ثم ولَّى عمر بعد أخاه معاوية. )

فكيف ينكر على عثمان رضي الله عنه أمر كان النبي صلى الله عليه وسلم أسوة له فيه ...؟!
وكذلك فإن الفعل الذي تنكره على عثمان رضي الله عنه وقع فيه علي رضي الله عنه
يقول شيخ الإسلام في منهاج السنة :-
(. ومن العجب أن الشيعة ينكرون عَلَى عثمان ما يدَّعون أن علياًّ كان أبلغ فيه من عثمان. فيقولون : إن عثمان ولَّى أقاربه من بني أمية. ومعلوم أن علياًّ ولَّى أقاربه من قِبَل أبيه وأمه، كعبد الله وعبيد الله ابني العبّاس. فولَّى عبيد الله بن عباس على اليمن، وولَّى على مكة والطائف قثم بن العباس. وأما المدينة فقيل إنه ولَّى عليها سهل بن حُنَيْف. وقيل : ثمامة بن العباس. وأما البصرة فولَّى عليها عبد الله بن عباس. وولَّى على مصر ربيبه محمد بن أبي بكر الذي ربَّاه في حجره.
ثم إن الإِمامة تدَّعى أن علياًّ نص على أولاده في الخلافة، أو عَلَى ولده، وولد عَلَى ولده الآخر، وهَلُمَّ جراًّ.
ومن المعلوم أنه إن كان تولية الأقربين منكرا، فتولية الخلافة العظمى أعظم من إمارة بعض الأعمال، وتولية الأولاد أقرب إلى الإنكار من تولية بني العم. )

- رده الحكم بن أمية إلى المدينة بعد أن طرده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ....


أصلا الحكم كان من الطلقاء ...
أتعرف ما معنى الطلقاء
أي الذين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
فكيف ينفيه
ثم إنه كان من اهل مكة ولم يكن من اهل المدينة فكيف ينفيه من المدينة ولم يكن بها اصلا ولا من سكانها ؟!

ثم ان النفي في شريعة الإسلام لا يزيد على عام ... وهذا حكم معروف في الإسلام
فعلى فرض نفيه فهذا يكون لعام فقط ثم بعدها تنتهي هذه العقوبة ويصبح من حقه العودة

وعلى العموم قصة نفيه اصلا مختلقة وكاذبة ولا اساس لها من الصحة

نفيه أبا ذر إلى الربذة



عثمان رضي الله عنه لم ينفي ابا ذر
و اصل القصة أن ابا ذر رضي الله عنه كان بالشام وكان له تأويله واجتهاده في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 34 يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ )

حيث كان ينكر على من يقتني مالا من الأغنياء ويمنع ان يدخر فوق القوت و يوجب ان يتصدق بالفضل ... وله في هذا اجتهاده
وان كان ذلك لم يصب في ذلك فهو مخالف لجمهور الصحابة في معنى الآية حيث انها تشير الى من أمتنع عن أداء حقها في الزكاة واكتنزها ولم يؤدي حقها في الزكاة
وكان ينكر ذلك على معاوية رضي الله عنه ومعاوية ينهاه عن ذلك فلم يمتنع فشكاه الى عثمان رضي الله عنه فكتب عثمان رضي الله عنه الى ابا ذر أن يقدم الى المدينة فقدمها فكثر عليه الناس .. كما يذكر ابا ذر ذلك بنفسه في حديث البخاري فيقول : فكثر علي الناس حتى كانهم لم يروني من قبل فذكرت ذلك لعثمان .. فقال لي : إن شأت تنحيت فكنت قريبا فذاك الذي أنزلني هذا المنزل
فهذا دليل واضح وصريح في ان أباذر رضي الله عنه لما غشيه الناس وكثروا عليه استشار عثمان فأشار عليه بالتنحي فأختار الربذة .
وليس كما يدعي الرافضة بانه نفاه
ثم إن أباذر رضي الله عنه قال : قال ان رسول الله قال لي : إذا بلغ البناء سلعا فأخرج منها .
وقد بلغ البناء سلعا فأذن له عثمان رضي الله عنه بالمقام بالربذة و امره بأن يتعاهد المدينة ففعل .
وسلع : جبل صغير بالمدينة غشاه البنيان من جميع جوانبه .

وهذا يثبت بطلان هذه الشبهة السخيفة التي تدل على سقم تلك العقول وتفاهتها .