باسم الله والحمد لله والصلاة على سول الله واله وصحبه
نزولا عند طلب احد الاخوة الكرام بذكر قصة التوبة والحمد لله فتمنيت لو كنت ضليعا في النثر والكتابة حتى افيد بها الاخوة الا انها باختصار هي ان القلب لا يجتمع فيه نقيضان فكذلك قلبي لم يجتمع فيه القران والشرك ولله الحمد والمنة .لطالما اخي كان الحق ظاهرا وواضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ولكنه العناد والمكابرة والبحث عن عذر ومخرج يزينه لنا ابليس لعنه الله.ولكن الانسان مهما كانت عقيدته فاسدة اذا داوم على كتاب الله وذكره وعلى الصلاة وخاصة صلاة الفجر فان الله لا شك هاديه الى الحق اذ لا يستقيم الايمان والكفر في قلب رجل واحد.ذلك ما حدث فجعل الله سببا هو ختمة قرانية شرعت فيها منذ شهرين دعوت الله خلالها ان يريني الحق حقا ويرزقني اتباعه وان يرني الباطل باطلا ويرزقني اجتنابه والحمد لله ما خاب من استخار رب العزة فكانت اولى النذر اني فتحت التلفاز فاذا باحد كبار الابالسة المعممين يخطئ في قراءة سورة الاخلاص! فاذا كان طفل الروض يتقنها فما بقي لهذا الحاخام من كتاب الله ثم احسست حينها بصدري ضيقا حرجا ثم توالى الامر كلما سمعت معمما الا واخطئ في قصار السور_وهذا سبب تحريمهم للتراويح اذ لا يوجد بينهم حامل لكتاب الله وحتى ان وجد سموه المعجزة اما عند اهل السنة ولله الحمد فاصغر طفل بالقرية يحفظ احزابا عدة_ ومع توالي هذه الامور التي هزتني بدات استيقظ تارة تلو الاخرى وحيث اني لم ارد ان يكون هذا الامر عاطفيا او وليد لحظة قررت ان افتح القنوات والمواقع التي طالما خشيتها على اساس انها ناصبية كاذبة فرايت العجب العجاب وسمعت الكفر الذي حتى انا لم اكن اتوقعه في هذا المذهب وكله موثق بالصوت والصورة وسمعت للمشايخ الافاضل الزغبي والعرعور والوصابي وبخاصة الشيخ طه الدليمي حفظه الله فتيقنت اني لم اكن على مذهب اخر وانما دين اخر بل حتى دين افتراء والله انها لنحلة تابي النفس اتباعها وحتى احط المخلوقات تعيش على الفطرة فكيف بهؤلاء الذين يحللون الزنا باسم المتعة والسرقة باسم الخمس وغير ذلك مما يطول ذكره.وان كنت قد حمدت الله اني طوال حياتي في ذاك الدين نجاني الله من نجاساتهم فلم ادفع خمسا ولا دريت عن متعة ولا وسخت فمي بسب او لعن الا اني شهدت الشهادتين واغتسلت وواضبت على صلاة الجماعة مع المسلمين وكل ذلك بفضل الله وحده ثم بفضل كتاب الله الذي لولا تلك الختمة لكنت لاازال غارقا في الشرك والبدع ثم الشكر الموصول لمشايخنا الاكارم بقنوات صفا وبيان ووصال والشكر الاكبر للثورة السورية المباركة التي فتحت اعيننا على كثير ممن اغرونا ولولا لطف الله لقادونا الى الهلاك.
والحمد لله بعد هذا الامر ابعد الله عني الاسقام والعلل التي لم تفارقني اذ كنت اتعرض لنوبة ربو مرتين كل يوم اما الان فالحمد لله اقتربت الثلاث اشهر وانا بافضل حال بحمد الله وحصل لي التوفيق بالعمل وتغيرت حياتي كلها الى الافضل ولم يتبقى الا دعائكم لي بالزوجة الصالحة انشاءالله :d وكل هذا بفضل نعمة التوحيد ونعمة القران الذي هو شفاء للصدور.
وختاما اعلموا احبتي ان عوام القوم اولئك جهلة مغرر بهم وهم بسطاء لم يعرفوا الحق يوما انا وجدوا ابائهم على ذلك فاتبعوهم واعلموا ان تلك النحلة تقوم على اساس واحد وهو قتل العقل.اذ ان كل ذلك الشرك والبدع والكفر لا يقوم به عاقل الا اذا تم غسل دماغه وبرمجته منذ المراحل الاولى وهذه مهمة ايات الشيطان ووالله انهم لاشد من السحرة بل هم سحرة خبثاء اذ كيف يتبعهم عاقل وهم يقودنه الى الهاوية?!!! زبدة القول انه اذا استخدم احد هؤلاء العامة ولو 0.005 بالمائة مما اوتي من عقل لعرف الحق ونبذ الباطل شرط ان يترك العناد والمكابرة لذا اقول لهم اختاروا بين علي بن ابي طالب المسلم الشجاع صهر ابي بكر وعمر فاتح خيبر الذي لا يخاف في الله لومة لائم او بين عليكم المؤله السبئي الخواف الجبان عدو الصحابة ولكنه اخوف من ان يواجههم واختاروا بين الحسين رضي الله عنه البطل الذي حارب من اجل راية الاسلام وبين حسين تقية ديني ودين ابائي من لا تقية له لا دين له. لا والله ما هؤلاء باهل البيت ان اهل البيت الا الذين اتبعوا سنة جدهم صلى الله عليه وسلم واحيوها وعضوا عليها بالنواجد احبوا الصحابة وصاهروهم واكرموهم وانه لو كان لهم رجعة كما تدعون لكانوا اول من قاتلكم وقتلكم من هول ما نسبتم اليهم ولا حول ولا قوة الا بالله.
واختم بان الهداية هي نعمة من الله يمن بها على من يشاء من عباده والحمد لله الذي من علي بها واساله عز شانه ان يثبتني عليها وان يحييني مومنا ويميتني مسلما طائعا لا مبدلا ولا مغيرا وان يحشرني في زمرة رسول الله وابي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسنين وسائر الصحب والال وامهات المؤمنين وان يغفر لنا ما مضى اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا والسلام.