لماذا يحذر بارزاني من (حرب أهلية) غير موجودة في العراق ؟؟
صحيفة العراق الالكيترونية ::
أجهل وربما غيري أيضا الأسباب الحقيقية التي دعت مسعود بارزاني لأن يحذر من إن الحرب الأهلية بالعراق باتت أكثر احتمالا الآن على الأبواب !!
جاءت تصريحات بارزاني ببيان رسمي منه أثناء لقائه مع وفد صحفي كويتي الذي طالب بان تكون هناك دولة كردية , ولكن لم يحدد موقعها الجغرافي بشكل تام , ومدى انضمام المحافظات الكردية الإيرانية والتركية والسورية, التي تشن فيها هذه الأيام حربا أهلية في مدنها من ضمن هذا الدولة؟؟ .
والاستغراب الكبير من تصريحات بارزاني هو إنه لا يوجد هذه الأيام ما يجعل تحذيراته واقعية، والغريب أيضا إن مجلس النواب العراقي بكافة كتله لم يعلق سلبا أو إيجابا على تصريحات بارزاني . وكان يجب على مجلس النواب ان يستضيف بارزاني في جلسة معلنة لبيان حقيقة تصريحاته على الرغم من إنه ستمضي سنين دون أن يتم جمع الأصوات البرلمانية لكي يكتمل نصاب الاستضافة !!
كما إن الحكومة العراقية ممثلة برئيسها المالكي الذي توقف موقعه الالكتروني منذ عدة أيام لم تعلق هذه التصريحات التي تنذر بوقوع الحرب الأهلية بالعراق فيما كانت تشحذ العشرات للخروج بمظاهرات قال حلفاؤه بأنها مدفوعة الثمن ضد أمور لا تصل الى مصاف تصريحات بارزاني من حيث الخطورة .
ونفس الشيء بالنسبة للأمم المتحدة ممثله بمندوبها مارتن كوبلر لكي نعرف موقفها من هذه التصريحات . إضافة الى صمت المرجعيات الدينية عن هذا الحذير، وهي التي تدلي بدلوها بأشياء أقل أهمية من مواقف تحدث بالعراق .
وعلى الرغم من أن بارزاني لم يحدد الأطراف التي ستشارك بالحرب الأهلية ـ لا سامح الله ـ فان البعض , ربما يرى إن ما يحدث الآن في كردستان من تحرك واسع لغرض تغيير دستور إقليم كردستان , ومطالبة حركة التغيير المعارضة, لكي يتم تحديد صلاحيات بارزاني الذي يحكم البلاد منذ 22 عاما من نظام رئاسي إلى نظام برلماني , وشاركهم بذلك أعضاء بارزون في حزب طالباني الى هذا التحرك خاصة , وإنهم باتوا يشعرون الآن بفقدان التميز الذي كانوا يعيشونه أبان وجود طالباني في رئاسة الحكومة.
ويتذكر العراقيون كيف حدث الصدام الدموي بين أسايش طالباني وبيشمركة بارزاني , وقتل من الطرفين الألآف ولا يزال أكثر من 12 ألف كردي مفقودين , حين أستنجد بارزاني بالحرس الجمهوري عام 1996 الذي استجاب له , فشن هجوما لنصرته بقيادة الفريق سلطان هاشم أحمد في معركة سميت (آب المتوكل على الله) وإعادة سيطرة بارزاني على معبر إبراهيم الخليل له علاقة بتنبؤ بارزاني بالحرب الأهلية .. والحر تكفيه الإشارة !!