بسم الله الرحمن الرحيم
فالذي بينك وبينه عداوة... كأنه ولي حميم..
هذا الإرشاد الإلهي العظيم ... يرشدنا إلى الحلم و التأني و إحترام المخالف حتى لو كان مخالفاً في العقيدة ...
أهل السنة و الجماعة و الذين لا يقل عددهم عن المليار و ربع مليار على أقل تقدير ... يجب ان يكونوا يداً واحدةً ضد أعدائهم... و يجب ان تتسع صدورنا و حلمنا مع أخواننا... و حتى الاخوان عوام الشيعة و الصوفية ... مع تقديري للصدمة التي تعانيها أيها السني عندما تسمع شخصاً يقدح في الصحابة .. ولكن من الأفضل ان نتحلى بالصبر و نترفع عن النزول لرد الشتم بالشتم ... بل لدينا مئات و آلاف الحجج التي تلجمهم و تجعلهم دائمي الهروب من الردود..
من مصلحتنا أن يكون هناك توافق بين جميع المؤسسات الدينية السنية ... و حتى الأشعرية .. فبالرغم من وجود بعض الانحرافات لديهم و لكن التاريخ يثبت وقوفهم ضد المد الصفوي و دفاعهم عن عقيدة أهل السنة و الجماعة بشكل كبير و عريق ..
فأرجو .. أن لا نخوض في ذمة شيخ الأزهـر ... فبالرغم من إستغرابنا جميعا ً من تصريحاته اللينة و الضعيفة في قضية (الطوام) الشيعية ... فيجب أن نلتمس له العذر...
فقد تكون تصريحاته نابعة عن جهل بما نعلمه من خطر محدق...
و قد تكون تصريحاته لأهـداف لا نراها و لا نعلمها ... خصوصا ً أن تصريحه الأخير كان في جريدة (النهار) اللبنانية ... و كلنا يعرف حجم الشحن الطائفي الذي يجعل الكيان اللبناني قريبا ً من الإنفجار.. و قد تكون تصـريحـاته مسيسة.. هناك احتمالات عديدة .. تجعلنا نتأنى قبل الحكم و الخوض في ذمة و عقيدة الرجل ...
الحل أن ندعو له ... و أن نوضح له بالحسنى .. أو نطالب المؤسسة الدينية السعودية بالحوار معه ... أو نقوم بتوجيه عريضة له مثلا ً .. و نكتب فيها ..
(ما حكم من يكفر عمر ؟ )
(ما حكم من يقول يا علي أغثني ؟ )
( ما حكم من يقول أن من لا يؤمن بالإمامة فهو كافر ؟ ) ..
... إلخ
أنا لست مثاليا ً ... و لكن نحن أحوج ما يكون أن نكون يدا ً سنية واحدة ..