عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-08, 04:05 PM   رقم المشاركة : 79
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
السنة النبوية بين أهل البيت ( ع ) والنواصب

- ومن الأمور التي إستوقفتني قول الإمام إبن تيميّة في منهاج السنة: ( 7 : 529 ) : ( فليس في الأئمّة الأربعة ، ولا غيرهم من أئمّة الفقهاء من يرجع إليه - يعني علي - في فقهه ).

في الفقرة التالية تبين المقصود من كتاب منهاج السنة النبوية
اقتباس

قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء
ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه
و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث اكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين
كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 530. انتهى


اقتباس:
والأعجب من ذلك قول إبن حجر في تهذيب التهذيب ( 8 : 411 ) : ( وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالباً وتوهينهم الشيعة مطلقاً ، ولا سيما أنّ عليّاً ورد في حقّه لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق ).

قال الحافظ ابن حجر في ترجمة لمازة بن زبار من تهذيب التهذيب: وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلى منافق ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الإخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي

===
اضافة
بالنسبة لرواية أهل البدع، عند أهل السنة سواء ناصبي أو شيعي أو غيره، فيروى عنه بشرطين:
1- أن يكون صادق في نقله لايكذب.
2- الشرط الثاني أن لا يروي شئ يؤيد بدعته أبدا، سواء بدع النصب أو التشيع فان روى وهو ثقة شئ يؤيد بدعته ردت روايته،
>>>و إن لم يتفردوا بشيء عن أهل السنة ، بل رووا ما رواه غيرهم من أهل السنة مما يوافقهم في المعنى,<<<كمثال حديث عمر ابن سعد اللي صرعتنا فيه((عجبت من قضاء الله تعالى للمؤمن)) فنفس الحديث رواه انس ابن مالك, و رواه صهيب و أيضا روي الحديث مصعب بن سعد و رواه عمير بن أبي وقاص.
لماذا ؟ لان أهل السنة و الجماعة لا يكفروا النواصب و الشيعة, و هذا من العدل والإنصاف عند أهل الحديث أن يقبلوا بروايات بعض الشيعة و النواصب اذا كانوا صادقين,
لكن المصيبة و الطامة العظمى أن الروافض يكفّرون النواصب, بل يكفروا كل من لم يقبل بالإمامة, و يكفروا أهل البدع, و المصيبة الاكبر انهم يوثقونهم و يروون عن عن النواصب و الواقفة مع تكفيرهم !
قال المفيد في المسائل نقلاً عن بحار الأنوار للمجلسي ( 23/391 ) : ( اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة ، فهو كافر ضال ، مستحق للخلود في النار )
وقال شيخ الطائفة الطوسي في تلخيص الصافي 4/131 : ( ودفع الإمامة كفر ، كما أن دفع النبوة كفر ، لأن الجهل بهما على حد واحد ) كمثال:
أحمد بن هلال (أنه كان فاسد العقيدة) -->ناصبي ثقة
عثمان بن عيسى الرؤاسي --> حرامي (مثلك يا أمين) و ناصبي لكن ثقة
زياد بن مروان القندي واقفي مات زنديقا --> حرامي لكن ثقة
- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ( 3 / 151) ( 12/ 132) ( 8 / 326 ) وكثير غيرهم,

و المضحك حقيقةً هو شرط صحة الحديث عن الروافض حيث تعريف الحديث الصحيح هو:
«ما اتصل سنده عن المعصوم بنقل العدل الإمامي في جميع الطبقات حيث تكون متعددة» <<-- يا سلام سلّم !
ولا يقف ذلك بروايتكم عن الكفار و النواصب و الواقفة, بل روايتكم عن الضعفاء، والكذابين، والمجاهيل وتأملّ عزيزي القارئ عوار و تخبط الروافض في علم الحديث و علم الرجال المخزي حقيقة, و المخالف لابسط قواعد المنطق و العقل :
يَذكر عالمهم الطوسيّ أبو جعفر محمد بن الحسن (توفي في 460هـ) في كتابه «الفهرست» وهو من أهم كتبهم الأولى في الرجال:
«إن كثيرًا من مصنّفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة». (ص،28مؤسسة نشر الفقاهة)
قال الحر العاملي وهو من علماء الإمامية :" وهم مصرحون( أي علماء الإمامية) بخلافها( أي العدالة) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه" وسائل الشيعة30/260
-قال العامليّ : «ومثله يأتي في رواية الثقات الأجلاء ـ كأصحاب الإجماع ونحوهم ـ عن الضعفاء، والكذابين، والمجاهيل، حيث يعلمون حالهم، ويروون عنهم، ويعملون بحديثهم، ويشهدون بصحته» (وسائل الشيعة 30/206).
لماذا يوثقون الكفرة و اللصوص و الضعفاء، والكذابين، والمجاهيل،الجواب: لانكم ان لم تؤثقوهم سقط كل دينكم من الاساس, فتأمل :
قال الحر العاملي في وسائل الشيعة ج30 ص 260أنه يستلزم ضعف أكثر الأحاديث ، التي قد علم نقلها من الأصول المجمع عليها ، لأجل ضعف بعض رواتها ، أو جهالتهم ، أو عدم توثيقهم ، فيكون تدوينها عبثا ، بل محرّما ، وشهادتهم بصحتها زورا وكذبا .
ويلزم بطلان الإجماع ، الذي علم دخول المعصوم فيه ـ أيضا ـ كما تقدم . واللوازم باطلة ، وكذا الملزوم .
بل يستلزم ضعف الأحاديث كلها ، عند التحقيق ، لأن الصحيح - عندهم - : « ما رواه العدل ، الإماميّ ، الضابط ، في جميع الطبقات » .
ولم ينصوا على عدالة أحد من الرواة ، إلا نادراً ، وإنما نصوا على التوثيق ، وهو لايستلزم العدالة ، قطعا ، بل بينهما عموم من وجه ، كما صرح به الشهيد الثاني ، وغيره ).<<--تأمّل التخبّط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86224
__________________




اقتباس:
ولما رجعت إلى البخاري ومسلم وغيرهم وجدتهم قد رووا عن النواصب ووثّقوهم من أمثال :
1 - إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، راجع تهذيب التهذيب ( 1 : 156 ).
2 - حريز بن عثمان الرحبي ، راجع تهذيب التهذيب ( 2 : 207 ).
3 - عكرمة البربري مولى إبن عبّاس ، راجع تهذيب التهذيب : ( 7 : 237 ).
4 - حصين بن نمير الواسطي أبو محصن الضرير ، راجع تهذيب التهذيب ( 2 : 337 ).
5 - عمران بن حطان ، راجع تهذيب التهذيب ( 8 : 113 ).
6 - عبد الله بن سالم الأشعري اليحصبي ، راجع تهذيب التهذيب ( 5 : 2005 ).
7 - الوليد بن وليد المخزومي ، راجع تهذيب التهذيب ( 11 : 130 ).

هل تعلم ان علماء الرافضة كذلك وثقوا النواصب ؟؟؟

طالع
معجم رجال الحديث للخوئي

أحمد بن هلال العبرتائي :

أحمد بن هلال : قال النجاشي " : أحمد بن هلال ، أبو جعفر العبرتائي ( العبرتايي ) صالح الرواية ، يعرف منها وينكر ، وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبي محمد العسكري عليه السلام ، ولا أعرف له إلا كتاب يوم وليلة ، كتاب نوادر . أخبرني بالنوادر ، أبو عبد الله بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عنه ، به . وأخبرني أحمد بن محمد بن موسى بن الجندي ، قال : حدثنا ابن همام ، قال : حدثنا عبد الله بن العلا المذاري ، عنه ، بكتاب يوم وليلة . قال أبو علي بن همام : ولد أحمد بن هلال سنة 180 ، ومات سنة 267 " . وقال الشيخ ( 107 ) : " أحمد بن هلال العبرتائي - وعبرتا قرية بنواحي بلد إسكاف - وهو من بني جنيد ، ولد سنة 180 ، ومات سنة 267 ، وكان غاليا ، متهما ، في دينه ، وقد روى أكثر أصول أصحابنا " . وذكره في رجاله ، في أصحاب الهادي عليه السلام ( 20 ) ، وقال : " بغدادي ، غال " ، وعده في أصحاب العسكري عليه السلام ، أيضا ( 14 ) . وذكر في التهذيب ، في باب الوصية لاهل الضلال ، ذيل الحديث ( 812 ) من الجزء ( 9 ) : أن أحمد بن هلال ، مشهور بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا نعمل عليه ، " إنتهى " . وقال في الاستبصار : في باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ذيل الحديث ( 90 ) من الجزء ( 3 ) : أحمد بن هلال ، ضعيف ، فاسد المذهب لا يلتفت إلى حديثه ، فيما يختص بنقله . وذكر النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى : أن محمد بن الحسن بن الوليد واستثنى في جملة ما استثناه مما يرويه محمد بن أحمد بن يحيى ، ما يرويه عن أحمد بن هلال ، وتبعه على ذلك : أبو جعفر بن بابويه ، ( الصدوق ) ، وأبو العباس ابن نوح . وذكر الشيخ أيضا هذا الاستثناء عن أبي جعفر بن بابويه ، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى ( 623 ) . وقال الكشي ( 413 - 414 ) : " علي بن محمد بن قتيبة ، قال : حدثني أبو حامد المراغي ، قال : ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال . وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى نوابه ( قوامه ) بالعراق : إحذروا الصوفي المتصنع . قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنه كان قد حج أربعا وخمسين حجة ، عشرون منها على قدميه ، قال : وقد كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه ، وكتبوا منه فأنكروا ما ورد في مذمته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ اليك في المتصنع ، ابن هلال - لا رحمه الله - بما قد علمت ولم يزل - لا غفر الله له ذنبه ، ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا ، بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه ، فيتحامى من ديوننا ( من ذنوبه ) لا يمضي من أمرنا إياه ، إلا بما يهواه ، ويريده أرداه الله بذلك في نار جهنم ، فصبرنا عليه ، حتى بتر الله بدعوتنا عمره ، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه - لا رحمه الله - وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا ، ونحن نبرأ إلى الله ، من ابن هلال - لا رحمه الله - ولا من لا يبرأ منه ، وأعلم الاسحاقي - سلمه الله - وأهل بيته ، مما أعلمناك من حال هذا الفاجر . وجميع من كان سألك ، ويسألك عنه ، من أهل بلده والخارجين ، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك ، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله إياه إليهم ، وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى ، قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فعاوده فيه ، فخرج " لا أشكر الله قدره ، لم يدع المرء ربه بأن لا يزيع قلبه ، بعد أن هداه ، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا ، ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان ، - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل ، فعاجله الله بالنقمة ، ولم يمهله . والحمد الله لا شريك له ، وصلى الله على محمد وآله وسلم " . وقال العلامة : في القسم الثاني ، الباب 4 ، من فصل الهمزة ( 6 ) : " وتوقف ابن الغضائري في حديثه ، إلا فيما يرويه عن الحسن بن محبوب ، من كتاب المشيخة ، ومحمد بن أبي عمير ، من نوادره ، وقد سمع هذين الكتابين ، جل أصحاب الحديث ، واعتمدوه فيها ، وعندي : أن روايته غير مقبولة " . وفصل الشيخ ، في العدة : في بحث خبر الواحد ، بين ما يرويه حال استقامته ، وما يرويه حال خطأه . وقال في كتاب الغيبة : في فصل ، في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة : روى محمد بن يعقوب ، قال : خرج إلى العمري - في توقيع طويل اختصرناه - : ونحن نبرأ إلى الله تعالى ، من ابن هلال - لا رحمه الله - وممن لا يبرأ منه ، فأعلم الاسحاقي ، وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه .

- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 3 ص 151 :

أيضا ، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال : ومنهم : أحمد بن هلال الكرخي ، قال أبو علي بن همام : كان أحمد بن هلال ، من أصحاب أبي محمد ، عليه السلام . فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان ( رضي الله عنه ) بنص الحسن عليه السلام ، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام ، قالت الشيعة الجماعة له : ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان ، وترجع إليه ، وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة ؟ فقال لهم : لم أسمعه ينص عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه ، يعني عثمان بن سعيد ، فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه ، فقالوا : قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، ووقف على أبي جعفر ، فلعنوه وتبرأوا منه ، ثم ظهر التوقيع ، على يد أبي القاسم حسين ابن روح ، بلعنه ، والبراءة منه في جملة من لعن . وقال الصدوق في كتاب كمال الدين : في البحث عن اعتراض الزيدية ، وجوابهم ما نصه : حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضى الله عنه ) قال : سمعت سعد بن عبد الله ، يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب ، إلا أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون : إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال ، فلا يجوز استعماله ، ( إنتهى ) . أقول : لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته ، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشي ء ، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة ، والنصب أخرى ، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك ، إذ لا أثر لفساد العقيدة ، أو العمل ، في سقوط الرواية عن الحجية ، بعد وثاقة الراوي ، والذي يظهر من كلام النجاشي : ( صالح الرواية ) أنه في نفسه ثقة ، ولا ينافيه قوله : يعرف منها وينكر ، إذ لا تنافي بين وثاقة الرواي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه . روى عن أمية بن علي ، وروى عنه أحمد بن محمد بن عبد الله ، تفسير القمي : سورة يونس ، في تفسير قوله تعالى : ( قل انظروا ماذا في السموات والارض ) . وروى عن محمد بن أبي عمير ، وروى عنه الحسن بن علي الزيتوني وغيره . كامل الزيارات : الباب 72 ، في ثواب زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان ، الحديث 2 . ومما يؤيد ذلك ، تفصيل الشيخ : بين ما رواه حال الاستقامة ، وما رواه بعدها ، فإنه لا يبعد أن يكون فيه شهادة بوثاقته ، فانه إن لم يكن ثقة لم يجز العمل برواياته حال الاستقامة أيضا . وأما تفصيل ابن الغضائري ، فالظاهر انه يرجع إلى تفصيل الشيخ - قدس سره - وإلا فلو كان الرجل ثقة ، أو غير ثقة ، فكيف يفرق بين رواياته عن كتاب ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير ، وبين غيرها . فالمتحصل : أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة ، غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة ، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته ، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا
فماذ اسيقول هذا الرافضي عابد القبور في الهالك الخوئي وقد وثق العبرتائي
عثمان بن عيسى

معجم رجال الحديث الجزء 12

قال النجاشي : " عثمان بن عيسى أبوعمرو العامري الكلابي ، ثم من ولد عبيد بن رؤاس ، فتارة يقال الكلابي وتارة العامري وتارة الرؤاسي ، والصحيح : أنه مولى بني رؤاس وكان شيخ الواقفة ووجهها ، وأحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر عليه السلام ، روى عن أبى الحسن عليه السلام ، ذكره الكشي في رجاله وذكر نصر بن الصباح ، قال : كان له ( يعني الرضا عليه السلام ) في يده مال فمنعه فسخط عليه ، وقال : ثم تاب وبعث إليه بالمال ، وكان يروى عن أبي حمزة ، وكان رأى في المنام أنه بموت بالحائر على صاحبه السلام ، فترك منزله بالكوفة واقام بالحائر حتى مات ، ودفن هناك . صنف كتبا ، منها : كتاب المياه . أخبرنا ابن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد ، عن ( علي بن ) اسماعيل بن عيسى ، عن عثمان ، به . وكتاب القضايا والاحكام ، وكتاب الوصايا ، وكتاب الصلاة . أخبرنا عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر بن عبدالله المحمدي ، عن عثمان بكتبه . وأخبرني والدي علي بن أحمد رحمه الله ، قال : حدثنا أحمد بن علي عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى بكتبه " .وقال الشيخ ( 546 ) : " عثمان بن عيس العامري : واقفي المذهب له كتاب
المياه . أخبرنا به ابن أبى جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد ابن محمد ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب ، عن عثمان بن عيسى وعده في رجاله ( تارة ) في أصحاب الكاظم عليه السلام ( 28 ) ، قائلا : " عثمان بن عيسى الرؤاسي : واقفي ، له كتاب " ، و ( اخرى ) في أصحاب الرضا عليه السلام ( 8 ) ، قائلا : " عثمان بن عيسى الكلابي ، رؤاسي ، كوفي ، واقفي ، كلهم من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام " . أقول : يريد الشيخ بهذه العبارة أن عثمان بن عيسى ومن تقدمه من أصحاب أبي الحسن عليه السلام . وكيف كان فقد عده البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام .
وقال الكشي ( 491489 ) : " عثمان بن عيسى الرؤاسي الكوفي : ذكر نصر بن الصباح أن عثمان بن عيسى كان واقفيا ، وكان وكيل أبى الحسن موسى عليه السلام ، وفي يده مال فسخط عليه الرضا عليه السلام ، قال : ثم تاب عثمان وبعث إليه بالمال ، وكان شيخا وعمر ستين سنة ، وكان يروي عن أبى حمزة الثمالي ، ولا يتهمون عثمان بن عيسى .
ثم بعد ذلك يقول الهالك الخوئي في حق عثمان بن عيسى
لا ينبغي الشك في أن عثمان بن عيسى كان منحرفا عن الحق ومعارضا للرضا عليه السلام ، وغير معترف بامامته ، وقد استحل اموال الامام عليه السلام ، ولم يدفعها إليه ! وأما توبته ورده الاموال بعد ذلك فلم تثبت فانها رواية نصر بن الصباح ، وهو ليس بشئ ، ولكنه مع ذلك كان ثقة بشهادة الشيخ وعلي بن ابراهيم وابن شهر اشوب المؤيدة بدعوى بعضهم أنه من أصحاب الاجماع .

إنتهى كلامه

اذا عثمان بن عيسى لم يعترف بامامة الرضا واستحل امواله ولم يرد المال الذي استحله باعتراف الخوئي ولكنه مع كل ذلك ثقة عند الخوئي

زياد بن مروان القندي

قال النجاشي : زياد بن مروان أبوالفضل ، وقيل أبوعبدالله الانباري القندي : مولى بني هاشم ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ووقف في الرضا عليه السلام ، له كتاب ، يرويه عنه جماعة ، أخبرنا أحمد بن محمد ابن هارون ، وغيره ، عن أحمد بن محمد بن سعيد , قال : حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، قال : حدثنا محمد بن ماعيل الزعفراني عن زياد ، بكتابه " . وقال الشيخ ( 304 ) : " زياد بن مروان القندي ، له كتاب ، أخبرنا به الحسين ابن عبيدالله ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عنه " . وعده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام تارة ( 40 ) ، قائلا : " زياد بن روان القندي الانباري أبوالفضل " . وأخرى ( 106 ) : زياد القندي . وفي أصحاب الكاظم عليه السلام ( 3 ) ، قائلا : " زياد بن مروان القندي يكنى أبا الفضل ، له كتاب واقفي " . وعده البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام ، قائلا : " زياد بن مروان القندي ، ويكنى أبا الفضل
وقال الشيخ في كتاب الغيبة ، فيما روى من الطعن على رواة الواقفة : " روى ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن عمر بن يزيد ، وعلي بن أسباط جميعا ، قالا : قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي : حدثني زياد القندي وابن مسكان ، الا : كنا عند أبي إبراهيم عليه السلام ، إذ قال : يدخل عليكم الساعة خير أهل الارض ، فدخل بوالحسن الرضا عليه السلام وهو صبي ، فقلنا : خير أهل الارض ؟ ثم دنا فضمه إليه ، فقبله ، وقال : يا بني تدري ما قال ذان ؟ قال عليه السلام : نعم يا سيدي هذان يشكان في ، قال علي بن أسباط : فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال : بتر الحديث ، لا ، ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما : إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا ، قال علي بن رئاب : فلقيت زيادا القندي فقلت له : بلغني أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لك : كذا وكذا ، فقال : أحسبك قد خولطت فمر وتركني فلم أكلمه ولا مررت به . قال الحسن بن محبوب : فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام ، حتى ظهر منه أيام الرضا عليه السلام ما ظهر ومات زنديقا
وقال الكليني : أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة . الكافي : الجزء 1 ، كتاب الحجة 4 ، باب الاشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام 72 ، الحديث 6 .
ثم يعلق الهالك الخوئي فيقول :
لاريب في وقف الرجل وخبثه وأنه جحد حق الامام علي بن موسى عليه السلام مع استيقانه في نفسه ، فانه بنفسه قد روى النص على الرضا عليه السلام كما مر . وروى الكليني بالاسناد المقتدم ، قال ( زياد ) : دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وعنده ابنه أبوالحسن فقال لي : يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله . رواها الصدوق عن أبيه قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن زياد بن مروان القندي نحوه . العيون : الجزء 1 ، الباب 4 ، الحديث 25 . بل قد عرفت قول الامام عليه السلام له في ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة : ( يا زياد لاتنجب أنت وأصحابك أبدا ) وقول الحسن بن محبوب : أنه مات زنديقا ، ولكنه مع ذلك ثقة لا لاجل أن كتابه من الاصول رواه أحمد بن محمد بن مسلمة ( سلمة ) ، ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 22 ) ولا لرواية الاجلاء عنه كمحمد بن أبي عمير . الكافي : الجزء 5 ، كتاب النكاح 3 ، باب حد الرضاع الذي يحرم 88 ، الحديث 6 . وإسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عنه . الكافي : الجزء 4 ، كتاب الحج 3 ، باب مايجوز للمحرم بعد اغتساله من الطيب والصيد وغير ذلك 79 ، الحديث 10 . ويعقوب بن يزيد كما عرفته من الفهرست . وفي التهذيب : الجزء 3 ، باب الزيادات بعد باب الصلاة على الاموات من أبواب الزيادات ، الحديث 469 . وفي مشيخة الفقيه ، روى محمد بن عيسى بن عبيد ويقوب بن يزيد عنه . وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى . الكافي : الجزء 6 ، كتاب الاطعمة 6 ، باب السعة 131 ، الحديث 1 ،فإن جميع ذلك لا يكفي في إثبات الوثاقة على ما تقدم بل لان الشيخ المفيد وثقه فقد عده الشيخ المفيد قدس سره في الارشاد ممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليه السلام بالامامة من أبيه والاشارة اليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، إذا فالرجل من الثقات وإن كان قد جحد حق الامام عليه السلام وخانه طمعا في مال الدنيا . فإن قلت إن شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا عليه السلام ولذا قد وصفه بالورع فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه . قلت : نعم ، إلا أن المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه وأما وثاقته فقد كانت ثابتة ولم يعلم زوالهاوطريق الصدوق إليه : أبوه رضي الله عنه عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد بن عبيد ويعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان القندي . والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح .
انتهى كلام الخوئي


اقتباس:
هذا ناهيك عن العشرات من الرواة النواصب الذين أخرج لهم البخاري ومسلم وغيرهما ووثّقوهم وتركوا الرواية عن أهل البيت ، فالبخاري لم يروِ في صحيحه عن الإمام جعفر الصادق مع أنّه عاصره!!.

طالع هذا البحث عن

كتاب الكافي للكليني ليرد عليك



فهذا بحث يتعلق في عقيدة الرافضة استقته من صحيحهم "الكــافي" للكليني (رحمة الله على غيره) بشقيه الأصول والفروع، ولست أعلم فيما أعلم أن سبقني إليه أحد. إن أصبت فهذا من فضل الله علي، وإن أخطأت فهو من تقصيري وما جرت إليه يدي، عملته في بيان تعداد الروايات المسندة إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في هذا المصنف المذكور.

وبما أن أصول الدين وفروعه في عقيدتنا أهل السنة والجماعة مبنية على الكتاب والسنة، وحيث أن الرافضة تدعي اتباع هذين الأصلين، رأيت أن أتتبع ما نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل في أصح كتبهم، وهو الكافي، لنرى صحة دعواهم هذه. ثم صنفت هذه الروايات حسب رواتها من أئمتهم، كل على حدة، لنرى مقدار رواية كل إمام عن (جده صلى الله عليه وسلم) إن صح التعبير أو النسب، ومن ثم النسبة المئوية لمجموع الروايات من المجموع الكلي في هذا المصنف (الكافي) كما سيأتي بيانه.
وأكرر القول، أني لم أنته من هذا البحث بعد، حيث أني أعمل على إخراج كتاب بعون الله تعالى يضم إحصائيات شتى من كتاب (الكافي) تفيد الباحث المسلم المختص في الرد على هذه الفرقة المرتدة مع التفصيل البياني إن شاء الله.
وحيث أن الرافضة تدعي أن السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يأخذونها عن أئمتهم المعصومين بدءا بعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وانتهاءً بصاحب السرداب، فلنبدأ إذن بالأول، فنقول:
علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) رأس الأئمة الذي لحق ببيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده سبع سنين، وكان - كما زعم صاحب الكافي في الجزء الأول، يقول:
كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كُلَّ يَوْمٍ دَخْلَةً وَ كُلَّ لَيْلَةٍ دَخْلَةً فَيُخَلِّينِي فِيهَا أَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ وَ قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنَّهُ لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي فَرُبَّمَا كَانَ فِي بَيْتِي يَأْتِينِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَكْثَرُ ذَلِكَ فِي بَيْتِي وَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ مَنَازِلِهِ أَخْلَانِي وَ أَقَامَ عَنِّي نِسَاءَهُ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهُ غَيْرِي وَ إِذَا أَتَانِي لِلْخَلْوَةِ مَعِي فِي مَنْزِلِي لَمْ تَقُمْ عَنِّي فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيَّ وَ كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي وَ إِذَا سَكَتُّ عَنْهُ وَ فَنِيَتْ مَسَائِلِي ابْتَدَأَنِي فَمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَقْرَأَنِيهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَيَّ فَكَتَبْتُهَا بِخَطِّي وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا وَ تَفْسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا وَ مُحْكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ خَاصَّهَا وَ عَامَّهَا وَ دَعَا اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَنِي فَهْمَهَا وَ حِفْظَهَا فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَ كَتَبْتُهُ مُنْذُ دَعَا اللَّهَ لِي بِمَا دَعَا وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً عَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْيٍ كَانَ أَوْ يَكُونُ وَ لَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا عَلَّمَنِيهِ وَ حَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً وَاحِداً ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَ دَعَا اللَّهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً وَ نُوراً فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مُنْذُ دَعَوْتَ اللَّهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً وَ لَمْ يَفُتْنِي شَيْ‏ءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ أَ فَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسْيَانَ فِيمَا بَعْدُ فَقَالَ لَا لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيَانَ وَ الْجَهْلَ .
ترى كم من الحديث روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا بد وأنك تعتقد أخي الكريم أنه قد روى، على حسب الصورة المنقولة عنه أعلاه، ما لا يقل عن خمسة آلاف حديث على الأقل. أقول ولا ألف حديث، بل ولا مائة حديث من مجموع (15284) خمسة عشر ألف ومائتان وأربع وثمانين حديثا أحصيتها بعد العد. علما أن الشيعة يزعمون وجود (16199) ستة عشر ألفا ومائة وتسع وتسعون رواية في الكافي.
قد تقول أخي الكريم أن الشيعة أخذوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكيف لا وهي أم الحسنين وكان يقف على بابها ستة أشهر يوقظها وبعلها لصلاة الفجر ويقول الصلاة يا أهل البيت، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). ترى كم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم روت أم الحسن؟ لعلل الظن يذهب بك أخي الكريم إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف حديث أسوة بأم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها. أقول ولا خمسمائة، ولا مائة، بل ولا نصف حديث. فتعجب.
قد تقول بعد ذلك، لا بد وأن حديث رسول الله سرى إلى الشيعة بواسطة الحسن رضي الله عنه، ريحانة رسول الله وسيد شباب أهل الجنة، وثاني الأئمة المعصومين عندهم. ولا أظنك تخمن عدد الأحاديث التي رواها عن جده إلا بالآلاف المؤلفة. أقول، قد خاب ظنك أخي الفاضل، كلا لا ألف ولا مائة ولا خمسون بل ولا عشرة أحاديث.
لا بد وأنك الآن تجزم أن الحسين رضي الله عنه، الشهيد ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد سيدا شباب أهل الجنة، وأبو الأسباط عندهم، قد روى عن جده آلاف الأحاديث. أقول هزوا لا تتعجل، فهو كأخيه لم يرو حتى ولا عشرة أحاديث.
حسنا، قد تقول أن الشيعة أخذت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زين العابدين على بن الحسين، ترى كم من حديث رسول الله روى؟ أقول لا تصل حد الآلاف، لا ولا المئات، بل ولا مائة، وكلا ولا الخمسين.
لا أخالك الآن إلا جازما أن الإمام السابع موسى الكاظم هو من روى آلاف الأحاديث عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم. أقول، لا تعجل لا تعجل، كلا وألف كلا، لم تبلغ رواياته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المائة، بل لم تبلغ الخمسين.
ولا أراك بعد هذا السرد الطويل إلا منتقلا إلى إمامهم الثامن علي بن موسى الرضا، فتؤكد أنه هو من روى عن جده آلاف الأحاديث. أقول هون عليك، فهو ليس بأفضل من أبيه حالا.
الآن وقد بدأ النزق يدب إليك دبا، أراك مضطرا للقول بأن إمامهم التاسع محمد بن علي الجواد هو من روى آلاف الأحاديث عن جده صلى الله عليه وسلم، ولا أراني إلا غارقا في الضحك أمامك مؤكدا لك أنه لم يرو ولا خمس أحاديث عن رسول الله.
ولا أخالك الآن إلا فاغرا فاك منتقلا تنقلا تلقائيا إلى ابنه على بن محمد الهادي، فتلقي عليه تبعة رواية أحاديث جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتي لا تشك إلى هذه اللحظة أنها بلغت الآلاف. أقول وقد علت قهقهتي لا تذهب شططا في خيالك، فهو لم يرو حتى عشرة أحاديث.
الآن وقد ذهب بك الخيال كل مذهب أراك مستسلما للقول بأن إمامهم الحادي عشر المدعو الحسن بن علي العسكري هو من حصر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فرواها للشيعة، لا بد وأنه قد روى ألف حديث فأكثر. أقول وبالكاد أقول من فرط الضحك. مسكين أنت يا صاحبي، فهذا المعصوم لم يرو حتى رواية واحدة عن جده صلى الله عليه وسلم.
ولا أظنك الآن إلا وقد رميت رهانك في خانة إمامهم الثاني عشر صاحب السرداب، بل ولا أراك إلا حالفا بالله أنه هو من روى آلاف الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أليس هو المهدي عندهم وصاحب الميسم والمعجزات الخارقة الذي سيملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئت ظلما وجورا وسيحكم بشريعة داوود وآل داوود؟ أقول بعد جهد جهيد وضحك طويل، قد وجبت عليك كفارة اليمين، فهذا البطل المقداد لم يرو حتى ربع حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تقول: إذا كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرو عن علي ولا فاطمة ولا الحسنان، ولا عن زين العابدين ولا الكاظم ولا الجواد ولا الهادي ولا العسكري ولا الخرافة المهدي، فعمن نقل هؤلاء الرفضة حديث رسول الله وسنته؟
أقول: هنا وضعنا الحمال كما يقال. حديث رسول الله وسنته عندهم مأخوذ عن إماميهم الباقر والصادق. وقبل أن تذهب الظنون بك كل مذهب فتعتقد أنهم رووا آلاف الأحاديث عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقدم لك نتاج بحثي الذي استغرق مني ليالي شهور من الجهد المضني الذي أحتسبه عند الله تعالى، آملا أن تجد فيه سلاحا تخرس به أعداء الله ورسوله، وعلى الله التكلان.
ملاحظة:
العدد المذكور بعد المسمى هو عدد الأحاديث التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتلوه النسبة المئوية من مجموع الروايات الكلي (15284) ثم النسبة المئوية من المجموع الكلي لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
علي بن أبي طالب: 73 حديث، 0.47%، 4.73%
فاطمة بنت رسول الله: صفر Zilch 0.00%، 0.00%
الحسن بن علي: 2 حديثان، 0.01%، 0.13%
الحسين بن علي: 3 ثلاثة أحاديث، 0.1%، 0.19%
علي بن الحسين: 28، 0.18%، 1.83%
محمد بن علي الباقر: 275، 1.79%، 18.06%
جعفر بن محمد الصادق: 988، 6.46%، 64.91%
موسى الكاظم: 22، 0.14%، 1.44%
علي بن موسى الرضا: 24، 0.15%، 1.57%
محمد بن علي الجواد: 2 حديثان، 0.01%، 0.13%
علي بن محمد الهادي: 5 أحاديث، 0.03%، 0.32%
الحسن العسكري: صفر Zilch 0.00%، 0.00%
الخرافة المهدي: صفر Zilch 0.00%، 0.00%
وهناك 17 حديثا عزوهم (إلى أحدهما) يعني الباقر أو الصادق، 0.11%، 1.11%
وهناك 19 حديثا عن عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، 0.12%، 1.24%
وهناك 20 حديثا جاء فيها "مما روي عن النبي" من غير إسناد، 0.13%، 1.31%
وهناك 46 حديث عن رواة متفرقون، 0.30%، 3.02%
فيكون المجموع الكلي الإجمالي لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: 1523
ألف وخمسمائة وثلاثة وعشرين حديثا، تشكل نسبة 9.95% من مجموع روايات الكافي التي بلغت حسب إحصائي لها (15284) خمسة عشر ألفا ومائتان وأربعة وثمانين رواية.
ثم يأتي من الرافضة من ينبح نبح الكلاب المسعورة يتهم البخاري ومسلم وغيرهما بأنهم لم يرووا عن "أهل البيت" وخاصة علي رضي الله عنهم أجمعين كثيرا، علما أن الأحاديث عن علي رضي الله عنه في صحيح البخاري وحده تنوف عن تسعين حديثا حسب إحصاء سطحي سريع قمت به، ولعله يكون أكثر من ذلك بكثير، آتي عليه إن شاء الله في طيات البحث بعون الله تعالى.
أخيرا وليس آخرا، فهذا استعراض سريع للبحث الذي أقوم به، يظهر من خلاله أن الرافضة لا يستقون الدين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو الحال عندنا في الكتب التسعة، فأحاديثه صلى الله عليه وسلم لم تبلغ 10% مما رووه عن أئمتهم. ولا أخال الكتب الأخرى كالاستبصار وبحار الأنوار وغيرهما من كتب الأحاديث عندهم بأفضل حال من الكافي، وسيأتيها الدور بعد انتهائي من الأخير إن شاء الله.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.