[تقي الدين السني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني     أخي الحبيب بارك الله فيك , الأمر ليس بهذا المنظور بارك الله تعالى فيك , فالمنهال بن عمرو لا خلاف في كونه من أهل الكوفة وقد غلب على أهل الكوفة التشيع , ولكن لو كان متخفياً أو في نفسه شيء من أهل السنة لبان ذلك لأهل السنة والجماعة وبالأخص الحفاظ , وأما المناكير في كتب الرافضة , هل تحتج بروايات الرافضة لكي تثبت أن في رواياته شيءٌ منكر , أخي الحبيب معروف أن الرافضة لم يشتغلوا في المصطلح إلا في وقتٍ متأخر . الخطأ أخي الحبيب هو إستدلالك بروايات من كتب الرافضة , ولكن هناك روايات للمنهال بن عمرو في كتب أهل السنة , ولكن لم أراك تخرج المناكير له في كتب أهل السنة والجماعة , أخي الحبيب لو كان شيعياً داعياً لبدعته لكان الحفاظ أولى بمعرفته ألم يشتغلوا في تحقيق الرجال طوال حياتهم , ولتكلم فيه الحفاظ , ولكن لا نرى فيه تكلم إلا أن التشيع غلب على أهل الكوفة , ولكن هذا ليس بعلةٍ قادحة . أخي الحبيب قال الإمام الألباني في التوسل وأحكامه , والتشيع ليس بالعلة القادحة , أي أخي الحبيب سواء اكان شيعياً أم لا , فإن التشيع لا يعتبر علة قادحة في الحديث , والخطأ وقع أيها الفاضل في أنك أخرجت رواياته في كتب الرافضة وتركت كتب أهل السنة والجماعة الي روت للمنهال من عمرو , ولكن لم أرى في رواياته مناكير أبداً , بل وثقه أكثر أئمة الحديث ولا نعلم لأحد الحفاظ تكلم فيه لبدعته , ولم أرى أحداً من الحفاظ كذلك وصفه بالتشيع أو أنه مغالٍ , وهذا أخي الحبيب لا يعني سقوط عدالة المنهال بن عمرو لأن الرافضة أخرجوا له في كتبهم , ولكن هل هذا ينطبق على باقي الرواة الذين أخرج لهم الرافضة في كتبهم , فقد خرج الرافضة للعامة ووثقوهم , وقد بحثت في هذه المسألة فقد وجدتهم يوثقون أهل السنة والجماعة في حديثهم , وهذا ليس بالعلة أخي الحبيب في المنهال , بل المنهال كما أسلفت هو ثقة ولم يثبت عليه البتشيع , بل إن التشيع ليس بالعلة القادحة . ولو كان ثبت عليه أمر لتكلم بذلك الحفاظ , وأما إستنادك إلي كتب الرافضة ليس من الصواب , ولهذا لو إطلعت على كتب أهل السنة فلم تجد له أنه روى مناكير , بل روايته معتبرة كونه ثقة عند الحفاظ , ولم يذكر له المزي أو الحافظ إبن حجر في ترجمته أنه يتشيع , بارك الله فيك الأحكام ليست بهذه الطريقة , حاول أن تنظر إلي قول أهل السنة في هذه المسألة , وإن كان يتشيع فإن روايته مقبولة كون المنهال بن عمرو ليس بداعية . والله أعلم

ولم أرك تعقب هنا نفع الله تعالى بك .