صدق الشيخ الكوراني حفظه الله .. حيث أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد سأل من قال عن نفسه (أعلم مالا تعلمون) سبحانه وتعالى .. سأله ماذا يكون حال الأمة إن قلت لهم أن خليفتكم هو علي بن ابي طالب؟؟ ألن يتهموني كما اتهموني من قبل بالسحر والكذب والجنون .. ألن يتهموني بنفس التهمة مرة أخرى؟؟ ((طبعًا هنا أنا لا أنقل كلام النبي ولا مفاد كلامه ولكن أريد أن أبين لكم ما هو المقصود بالتخوف والقلق من الردة التي رويت في شأن نزول بلغ ما أنزل إليك)) .. الله أجابه وطمأنه فقال (والله يعصمك من الناس) .. وعدم ذكر صريح الخلافة في القرآن بنص لا يقبل التأويل .. لأن النص موجود ولكن يقبل التأويل .. وللأسف هذا خلاف أبسط القواعد الفقهية .. الاجتهاد أمام النص باطل .. كذلك تبطل التأويلات التي تصطدم بالتفاسير المؤيدة بالروايات الصريحة والصحيحة في هذا الشأن كـ (ألست أولى بالمؤمنين .. إلخ) .. عدم وجود آية تنص على خلافة أمير المؤمنين بالنحو المذكور .. يعلل كما ذكرنا .. والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة منها ما ذُكِر في شأن الفهري النعماني ومنها ما ذكر في غيره. والواقع قصة النعماني تذكرني بقصة سجود الملائكة لآدم ورفض ابليس للسجود .. سبحان الله نفس المووقف.