عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-13, 03:46 PM   رقم المشاركة : 3
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road




الجزء الثالث

تراجم مع نبذة تاريخية


ترجمة السيد عبد الله السويدي العباسي

المولود سنة 1104 ــ المتوفي 1174 هجرية

من مقدمة كتاب مؤتمر النجف للسيد الخطيب


هو أبو البركات أبن السيد حسين بن مرعي بن ناصر الدين ، وأسرة السويدي إحدى الأسر العظيمة الكريمة في بغداد، وهي من سلالة البيت العباسي الذي اضطلع بأمر الخلافة الإسلامية زمناً طويلاً . وكان عند رياسته لهذا المؤتمر في الثانية والخمسين من عمره ، وأخذ العلم عن أحمد بن أبي القاسم المدائني المغربي وعمه السيد أحمد بن مرعي السويدي والشيخ سلطان الجبوري ومحمد بن عقيلة المكي والشيخ علي الأنصاري الإحسائي وغيرهم من علماء العراق والحجاز والشام، وقد أمتدحه السيد محمود شكري الآلوسي ــ علامة العراق ــ بأنه " شيخ البسيطة على الإطلاق وزين الشريعة بالإجماع والإتفاق " ،
وله من المؤلفات شرح جليل على صحيح الإمام البخاري والنفحة الملكية ، وكتاب رحلته المكية الذي أثبت فيه ما نقلناه في هذا الكتاب عن مؤتمر النجف، وقد حجّ ذلك العام شكراً لله على ما تم على يده من إقناع نادر شاه وجماهير الشيعة بمنع سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ترجمة محب الدين الخطيب/ من كتاب أعلام الزركلي :

(1303 - 1389 هـ = 1886 - 1969 م)


محب الدين بن أبي الفتح محمد ابن عبد القادر بن صالح الخطيب، يتصل نسبه بعبد القادر الجيلاني الحسني: من كبار الكتاب الاسلاميين. ولد في دمشق. وتعلم بها والاستانة وشارك (سنة 1324 هـ في إنشاء جمعية بدمشق سميت " النهضة العربية " وكان من أعضائها الدكتور صالح الدين القاسمي. ورحل إلى صنعاء فترجم عن التركية وعمل في بعض مدارسها.

ولما أعلن الدستور العثماني (1908) عاد إلى دمشق ثم زار الاستانة ومنها قصد القاهرة (1909) فعمل في تحرير المؤيد. وانتدبته إحدى الجمعيات العربية في أوائل الحرب العامة الاولى، للاتصالبأمراء العرب فاعتقله الانكليز في البصرة سبعة أشهر. وأعلنت في مكة الثورة العربية (1916) فقصدها وحرر جريدة " القبلة " وحكم عليه الاتراك بالاعدام غيابيا. ولما جلا العثمانيون عن دمشق، عاد إليها (1918) وتولى إدارة جريدة العاصمة. وفر بعد دخول الفرنسيين (سنة 20) فاستقر في القاهرة وعمل محررا في الاهرام.

وأصدر مجلتيه " الزهراء " و " الفتح " وكان من أوائل مؤسسي " جمعية الشبان المسلمين ".


وتولى تحرير " مجلة الأزهر " ست سنوات. وأنشأ المطبعة السلفية ومكتبتها، فأشرف على نشر عدد كبير من كتب التراث وغيرها. ونشر من تأليفه " اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب " و " تاريخ مدينة الزهراء بالاندلس " و " ذكرى موقعة حطين " و " الأزهر، ماضيه وحاضره والحاجة إلى إصلاحه " و " الرعيل الاول في الإسلام " و " الحديقة " مجموعة كبيرة في أجزاء صغيرة، أصدر منها 13 جزءا. وترجم عن التركية كتبا، منها " سرائر القرآن - ط " وضمت خزانة كتبه نحو عشرين ألف مجلد مطبوع تغلب فيها النوادر (1).

(1)جريدة الزمان، ببيروت 12 / 1 / 1970 ونموذج من الاعمال الخيرية 94 والعدد الاول من السنة 12 من مجلة " الفتح " وفيه أسماء كتبه. ومفكرون وأدباء 193 - 205 والحياة البيروتية 10 / 1 / 1970، والشهاب ببيروت 15 / 1 / 1970 قلت: اشتهر تاريخ مولده سنة 1305 ورجع بعض مجلداته أن الصواب 1303 وانظر في تحقيق اسم أبيه، " مخطوطات الظاهرية " النحو 454 .


نادر شاه الافشاري : - ( 1688 – 174)

مأخوذة من موضوع مؤتمر النجف / موسوعة الرشيد

يعد نادر شاه * من القادة النادرين في مسيرة التاريخ العالمي و قد سماه المتشرقون الاوربيون بـ ( نابليون الشرق ) حيث استطاع منذ عام 1727 م من ان يشكل مجموعة من قطاع الطرق و الاشقياء جيشاً مقداره خمسة الاف محارب ، مستغلاً حالة الفوضى و التمزق التي سادت إيران ، ليوسع من نفوه بصفة زعيماً لقبيلته ( إفشار التركمانية ) و متحالفاً مع طهماسب مرزا الذي كان يدعي بأحقيته بالعرش الايراني الصفوي ، مما جعله يستفاد من أخفاء ثوب الشرعية على اعماله ، فسماه الشاه طهماسب الصفوي بـ ( طهماسب قولي خان ) أي عبد طهماسب ** ، و تمكن نادر شاه من هزيمة الافغان الذين كان يتزعمهم اشرف خان سنة 1725م و السيطرة على ايران *** .




*نادر شاه :- برز نادر شاه الافشاري ( 1688 – 1747 ) في حياة ايران السياسية منذ عام ( 1729 ) ، و تسلم العرش الايراني سنة 1736 ، ليتلقب بلق الشاه في نفس السنة ، و ليتمول الى الحكام الفعلي لايران ، و ليبدا بذلك ما يعرف في تاريخ ايران بالعهد الافشاري ، نسبة الى اسم عشيرة الافشار القصر لباشا ( تركي الاصل ) ، ينظر ، كان مظهر احمد ، دراسات في تاريخ ايران الحديثة و المعاصرة ، كردستان ، 1985 ، ص 20 .

** مجموعة باحثين ، الصراع العراقي الفراسي ، بغداد ، 1983 ، ص 217 .

*** المصدر نفسه ، ص 217 .

استطاع نادر شاه من طرد الافغان من ايران ، و ما ان تم له ذلك حتى بدأ يفكر بالتوجه نحو الدولة العثمانية (( حاله بذلك حال كل حكام ايران الذين كانو يجدون في دولة الخلافة العثمانية السنية الخطر الذي يهددهم )) فدخل في حروب كثيرة مع الدولة العثمانية تمكن من خلالها من السيطرة على ارمينيا و جورجيا و داغانستان و اذربجان و كردستان خلال السنوات 1730 – 1736 م * ، و ما كان نادر شاه يتطسع محاربة الدولة العثمانية وحده فلجأ الى روسيا ( النصرانية ) العدو التقليدي للدولة العثمانية و عقد معها العديد من المعاهدات ( معاهدة 1732 و معاهدة 1735 ) ** ، و كان للروس من خلال المساعدة العسكرية التي قدموها لنادر شاه و لقواته العاملة ضد الدولة العثمانية في ما وراء القفقاس *** ، الدور الكبير في نجاح نادر شاه .
-------------------------------------------------


* كمال مظهر ، المصدر السابق ، ص 21 .

** مما جاء بنود معاهدة 1735 التي سميت بمعاهدة (( كنجة )) :- ( أ ) تلتزم ايران بان لا تسمح لطرف دولي قالت (( المقصودة هنا الدولة العثمانية )) بغرض سيطرتها عليها . ( ب ) تتعهد ايران بان تستمر في حربها الجارية ضد الدولة العثمانية . ( ج ) تتعهد ايران بان تعيد الجزء الشرقي من جورجيا (( اذا احتلتها من الدولة العثمانية )) الى مملكة كارتيل فاضتانغ السادس ، كما التزم الطرفان المتعاقدان بعدم الدخول مع تركيا في مفاوضات من شأنها ان تضر بمصالح احداهما ، فللتفاصيل ينظر ، المصدر نفسه ، ص . ص 21 – 22 .

*** المصدر نفسه ، ص 21 .



و على كل حال اخذ نادر شاه يشن الغارات و الهجمات على الدولة العثمانية ، و هذه المرة كان توجيه نحو العراق ، فحاول احتلال العراق لكنه فشل بذلك ، و شهدت الفترة 1742 – 1743 م ، شهدت محاولات نادر شاه لاحتلال مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ، فضرب حصاراً شديداً على كروكوك و امطر اهلها بوابل من القنابل لكنهم لم يستسلموا * ، و ارسل جيشا الى البصرة و لم ينجح بذلك غير انه دمر منطقة الزبير و دمر مراقد الصحابين الجليلين طلحة و الزبير ** ، و هذا ان دل على شيء فهو يدل على مدى الحقد الدفين الذي يجري في عروق نادر شاه و جيشه ضد اهل السنة و الجماعة ، و حاول نادر شاه مراراً و تكراراً من احتلال الموصل لكنه لم ينجح امام صمود اهلها و الدفاع عنها بشكل مستمر *** ، فرحل عنها نحو بغداد طالباً الصلح من واليها العثماني احمد باشا **** .


* عباس العزاوي ، العراق بين احتلالين ، قم ، 1425 ، ج 5 ، ص . ص 266 – 269 .

** الصراع العراقي الفارسي ، المصدر السابق ، ص 225 .

*** العزاوي ، المصدر السابق ، ص 269 .

**** المصدر نفسه ، ص 269 .



بعدما عرض نادر شاه الصلح على احمد باشا والي بغداد ، توجه نحو النجف ، و يروي الوردي قصةٍ في ذلك مفادها :- (( .. عند اقترابه من سور النجف يومذاك وضع في عنقه سلسلة من الذهب كأنها قيد يشير بها الى عبوديته الى الامام علي ، و لما وصل الى الضريح المقدس لقمه و علق السلسلة في مدخل الضريح ، ثم تقدم نديمه مرزا زكي فأنشد بيتين من الشعر قائلاً ما معناه :- (( نم في تراب النجف مطمئناً و لا تسأل عما يجري يوم القيامة فأن الارض التي ينقلب الخمر فيها خلاً لا بد ان السيئات الى حسنات ... )) الواضح من هذه القصة مدا تأثر نادر شاه و أزلام حكومته و جيشه بالخرافات القائلة بأن (( الشيعة )) ستنقلب سيئاتهم الى حسنات يوم القيامة بشفاعة علي بن ابي طالب رضي الله عنه .




* علي الوردي ، لمعات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ، بغداد ، 2005 ، ج1 ، ص . ص 130 – 131 .






من مواضيعي في المنتدى
»» شهداء العمائم السنية من آل الجنابي دفاعاً عن مساجد بغداد
»» شيعة المراجع تطعن بأم المؤمنين في بغداد وشيخهم المفيد يحكم عليهم بأنهم أعداء الإسلام
»» نأسف لجرح شعور العرب/ الحرب المقدسة على أطفال خدج في مشفى الفلوجة بالصور
»» خطر تشييع سنة صلاح الدين تحت راية الوسطية والاعتدال
»» هذا هو حكم الشيعة / تعليم تحريف القرآن ضمن أسئلة السادس الأبتدائي