قال بعض اهل العلم : " أمَّا آثاره صلى الله عليه وسلم سواءً كانت جزءاً منه ثم انفصلت عنه، أو خارجةً عنه لكنها لامست جسده الطاهر، فهذه هي التي كان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون بها دون توسع، وربما استمر الأمر على ذلك سنوات معدودات ممن أتى بعدهم، ثم انقرضت الآثار وانقرض تبعًا لذلك هذا التبرك، أما تلك الأماكن التي جلس عليها أو صلى فيها ثم بمرور الزمن اندرس منها ما لامس جسده الشريف وبقيت البقعة المكانية كما هي، ولذا عدَّها بعضُ الخلف مما يُتبرك به." .
وهذا ما نص عليه ابن تيمية في الجواب الباهر ص31 :
التبرك باأثار النبي فعله عن ابن عمر (رض) دون غيره من الصحابة * وروى يزيد بن عبد الملك قال : رأيت نفرا من اصحاب النبي (صل الله عليه وسلم) اذا خلا لهم المسجد قاموا الى رمانة المنبر القرعء فمسحوها ودعوا, قال: ورأيت يزيد فعل ذلك * وهذا كان لما كان منبره الذي لامس جسمه الشريف اما الان بعد ما تغير لا يقال بمشروعية مسحه تبركا به . انتهى
والله اعلم