عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-09, 10:46 PM   رقم المشاركة : 10
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


كتب الاستاذ ناصر الشريعة

اقتباس:
اقتباس:
لم يحدد القرآن وجه الإعجاز المتحدى به ، وبالتالي فالإعجاز العددي ( الترتيب والتنظيم ) هو جزء من معنى الإعجاز بمفهومه الشامل . لا يمكن فصله عن الجانب اللغوي .. الإعجاز العددي يدخل في معنى : ( بمثل هذا القرءان )
بعبارة أخرى : إذا كان الإعجاز البلاغي مثلا متحقق في السورة ، فالإعجاز العددي هو جزء من ذلك الإعجاز غير مفصول عنه . اللغة والترتيب وجهان لإعجاز القرآن لا فصل بينهما ، وما زالت الدراسات – في إعجاز القرآن – تتجاهل جانب الترتيب مع أنه جزء من موضوع البحث سواء أكان آية أو سورة .
فالسورة – كلمات وحروف – وترتيب رياضي .
وهذا مما يميز كلام الله سبحانه عن كلامنا ، فكل كلمة وكل حرف فيه بحساب ونظام .سواء اكتشفنا ذلك أم لم نكتشفه .

إذن الإعجاز العددي كما تقرره واقع التحدي به كما وقع التحدي بالقرآن بمثله وبعشر سور من مثله وبسورة منه .

وعليه فإن السورة الواحدة في القرآن الكريم كافية في إظهار الإعجاز العددي ولو لم ينزل من القرآن إلا تلك السورة ، أو لم يطلع الناظر إلا على تلك السورة.
فإعجاز السورة العددي ثابت في نفسها وبنفسها بقطع النظر عن غيرها ، ولها إعجازات أخرى بالنظر في علاقتها بغيرها .
وهذه من لوازم القول بأن الإعجاز العددي واقع التحدي به في السورة الواحدة فما فوقها .

وإذا ادعى مدع أن هناك نصا غير قرآني يوازي سورة من سورة القرآن في التناسق العددي فلا بد أن نبين الفرق بين السورة وذلك النص المدعى ،

فما هو الفرق بين التناسق العددي في سورة من السور القصيرة مثلا مع قطع النظر عن علاقاتها بغيرها
وبين أي نص بشري يدعى فيه الإعجاز العددي .

لقد اطلعت على تكرارك كثيرا مثل تكرار الرقم 19 ومضاعفاته في كل سطر وصفحة ونحوها ، ولست أريد بالنص البشري مثل ذلك ، وإنما أريد وجها من الإعجاز العددي في سورة من السور بقطع النظر عن علاقتها بغيرها من السور بحيث يكون هذا التناسق العددي مما يعجز عنه الإنس والجن ، وحبذا لو كانت السورة قصيرة إمعانا في إظهار الإعجاز العددي.

في انتظار بيانك وجه الإعجاز العددي في سورة من قصار السور بقطع النظر عن علاقتها بغيرها من السور جميعها أو علاقتها ببعضها .
ثم بعدها سننظر في كون ذلك معجزا للإنس والجن عن الإتيان بمثله .

وأعانك الله على عدم الخروج عن السؤال وتأجيل أي زيادة خارجة عنه إلى وقت آخر.