عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-08, 03:46 PM   رقم المشاركة : 6
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
الرد على شبهة : قردة في الجاهلية زنت فرُجمت


نصُ الأثرِ :

روى الإمامُ البخاري في " صحيحه " (3849) ، كتاب مناقب الأنصار ، بابٌ القسامة في الجاهليةِ :

حَدَّثَنَا ‏‏نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ،‏ ‏حَدَّثَنَا ‏‏هُشَيْمٌ ،‏ ‏عَنْ ‏حُصَيْنٍ ‏، ‏عَنْ ‏عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ‏‏قَالَ :‏ " رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ ، قَدْ زَنَتْ ، فَرَجَمُوهَا ، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ .

الردُ :

أولاً :

هذا الحديثُ ليس على شرطِ الإمامِ البخاري ، فصحيحُ البخاري سماهُ : " الجامعُ المختصرُ المسندُ الصحيحُ من أمورِ رسولِ اللهِ – صلى اللهُ عليه وسلم – وسننهِ وأيامهِ " فالخبرُ ليس مسنداً للرسولِ فهو ليس على شرطِ البخاري – رحمهُ اللهُ - .

فالأحاديثُ الموقوفةُ ، وهي الأحاديثُ التي تروى عن الصحابةِ ، ولا يتمُ رفعُها للنبي – صلى اللهُ عليه وسلم - ، والتي يسميها بعضُ أهلِ العلمِ " الآثار " هي ليست كذلك على شرطِ البخاري – رحمه الله - .

وكذلك الأحاديثُ المعلقةُ ، وهي الأحاديثُ التي يوردها البخاري ، ويحذفُ أولَ أسانيدها ، أو يوردُ قولاً بدون سندٍ كأن يقول : " قال أنسٌ " ، أو يوردهُ بصيغةِ التمريضِ كأن يقول : " يُروى عن أنسٍ " ، وهذه المعلقاتُ سواءٌ رواها بصيغةِ الجزمِ ، أو بصيغةِ التمريضِ ، فليست هي على شرطِ الإمامِ البخاري ، وقد بلغت معلقاتُ البخاري في الصحيحِ ألفاً وثلاثمائة وواحداً وأربعين .

ثانياً :

هذا الخبرُ رواهُ عمرو بنُ ميمونٍ ، وهو من كبارِ التابعين ، وليس صحابياً ، وإنما هو ممّن أدرك الجاهليةَ ، وأسلم في عهدِ النبي – صلى اللهُ عليه وسلم – ولكنهُ لم يرهُ ، ولم يرو عنهُ ، ويطلقُ على أمثالهِ في كتبِ التراجمِ والرجالِ : " مُخَضْرَمٌ " ، ترجم له الحافظُ في " التقريب " فقال : " مُخَضْرَمٌ مَشْهُوْرٌ " [ سيرُ أعلامِ النبلاء (4/158) – والإصابةُ (3/118 ) ]

فعمرو بنُ ميمونٍ كما قال الإمامُ القرطبي – رحمه الله – يعدُ من كبارِ التابعين من الكوفيين [ تفسيرُ القرطبي (1/442) تفسير سورة البقرة الآية 65 ] .

ثالثاً :

البخاري – رحمهُ اللهُ – لما ذكر هذا الأثرَ الذي ليس على شرطهِ ، إنما أراد الإشارةَ إلى فائدةٍ والتأكيدِ على أن عمرو بنَ ميمونٍ قد أدرك الجاهليةَ ، ولم يبالِ البخاري بظنِ عمرو الذي ظنهُ في الجاهليةِ ، بأن القردةَ قد زنت فرجموها بسببِ الرجمِ .

رابعاً :

لو افترضنا صحةَ الخبرِ ، فإن الراوي أخبر عما رأى في وقتِ جاهليتهِ فإنهُ لا حرج من القولِ بأن هذا ما ظنهُ لا سيما أنهُ في روايةٍ رأى قرداً وقردةً مع بعضهما فجاء قردٌ آخر ، وأخذها منهُ فاجتمع عليها القردةُ الآخرون ورجموهما.

فهذه صورةُ الحكايةِ ظنها الراوي رجماً للزنى ، وهو لم يأخذ هذا حكايةً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وليست كذلك الراوي لها أحدُ أصحابِ النبي – صلى الله عليه وسلم - ولو أخبر بها النبي – صلى اللهُ عليه وسلم - ، وصح السندُ عنه قبلناهُ ، فإننا صدقناهُ فيما هو أعظمُ من ذلك .

توضيح الرد



1 لا البخارى طلب من هذا الحديث أن نأخذ منه حداً للزنا ولا حداً لزنا الحيوانات ولا حتى عمرو بن ميمون طلب ذلك وإنما ذكره عمرو بن ميمون من باب أن الزنا موجود فى الفطرة السليمة و قال أنه رأى قصة فى أيام جاهليته وذكرها البخارى لأن عمرو يعتبر ثقة فمثلاً أنت جئت إلى يا أخ هانى وقلت أنك بالأمس كنت على سطح منزلكم ورأيت طبق طائر فى السماء وأنا كل ما أعرفه عنك أنك لا تكذب أبداً فحكيت قصتك إلى أبى مصطفى المهاجر فصدقنى لأنه يعرف عنى وعن هانى أنه لا يكذب أبداً فإذن رواية القصة صحيحة وعندما حكيت قصتك لأبى مصطفى كل ما عنيته أنك رأيت شئ غريب وليس ما أطلبه من حكايتى له أن كل من سيصعد إلى سطح منزله ليلاً سيرى طبقاً طائراً أو حتى كل من صعد ليلاً فى هذه الليلة سيشاهد طبقاً طائراً والدليل على ما أقول أن الأثر ذكر فى كتاب مناقب الأنصار وإن كان المفروض منه أن نأخذ منه حداً للزنا أو حداً لرجم الحيوانات التى تزنى لذكر الحديث فى باب الحدود أليس كذلك ولكنه ذكر فى كتاب مناقب الأنصار وهذا أول رد لمن يقول وأنا همشى ورا كل قردة وأقعد أراقبها ولو زنت أقتلها


2 الجزء الرابع ذكر فيه كيف شاهد وأعتقد أنه رجم للزنا وهذا رداً لمن يقول وأنا عرفت منين أنها متزوجة


3 لمن يقول لا أنا مش مصدق فأقول له مجرد عدم تصديقك للقصة لا يحكم عليها بالنفى فأنا عندى رجل أوثق منك قال أنه شاهدها وأنت عليك إن كنت تراها كذب أن تثبت عكس ذلك وعندما تشاهد عالم الحيوان ترى عجائب وعجائب فأنا عندى مشهد على فكرة قبل أن أكتب عنه الأن فتحته حتى أشاهده قبل أن أكتب عنه المهم المشهد لفهد يفترس قردة وبعد أن قتلها وأثناء صعوده بها على شجرة يسقط من بطن الأم المقتولة قرد صغير جنينها أنظر معى هذا الفهد قتل أمه وكان ذاهب لأكلها فمن الطبيعى أن يقتل الجنين أو على أقل تقدير يتركه ويذهب ولكنه يبقى معه يلاعبه ويحرسه من الحيوانات المفترسة المشهد عندى لو كنت تريد مشاهدته المهم أنا مثلاً لو لم أشاهد المشهد لما صدقته فلو ذهب المصور بمفرده ورجع حكى القصة ما كان صدقه أحد ولكننا إذا كنا نعلم أنه رجل ثقة لصدقناه وبذلك أكون رددت على من يقول أنه لا يصدق عمرو بن ميمون التابعى



------------
• القردة أطهر من الخنازير. وإن عند الرافضة القائلين بإعارة الفروج ما يقترب من مذهب الخنازير. فقد روى الطوسي عن محمدعن ابي جعفر قال قلت الرجل يحل لاخيه فرج قال نعم لاباس به له مااحل له منها (كتاب الستبصار3/136). ذكر والطوسي في الاستبصار 3/141 «عن أبي الحسن الطارئ أنه سأل أبا عبد الله عن عارية الفرج فقال لا بأس به».