عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-08, 03:40 PM   رقم المشاركة : 3
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


لو أنكم دليتم [ رجلا ] بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله

اقتباس:

3-تخريج حديث لو أنكم دليتم [ رجلا ] بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله


بحث مختصر في حديث الإدلاء الحديث الذي يحتج به المعطلة على الموحدين لإيجاب التأويل

نص الحديث

بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه ، إذ أتى عليهم سحاب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل تدرون ما هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : هذا العنان ، هذه روايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه ، ثم قال : هل تدرون ما فوقكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها الرقيع سقف محفوظ ، وموج مكفوف . ثم قال : هل تدرون كم بينكم وبينها ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال : بينكم وبينها مسيرة خمسمائة سنة . ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن فوق ذلك سماءين ، ما بينهما مسيرة خمسمائة عام ، حتى عد سبع سماوات ، ما بين كل سماءين ما بين السماء والأرض ، ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد ما بين السماءين ثم قال : هل تدرون ما الذي تحتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها الأرض . ثم قال : هل تدرون ما الذي تحت ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن تحتها أرضا أخرى ، بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عد سبع أرضين ، بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة ، ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم [ رجلا ] بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله . ثم قرأ { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } .


تخريج الحديث

رواه الترمذي في كتاب التفسير (3298 ) من حديث أبي هريرة وقال (( غريب من هذا الوجه))

ولا أجد داعياً لذكر بقية المصادر التي فيها هذه الرواية فإن رواية الترمذي أقواها

والترمذي ضعفها كما ترى

وعلتها الإنقطاع بين الحسن البصري وأبي هريرة

قال الحافظ ابن حجر في تهذيب تهذيب (( ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجة عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيدانه سمع من أبي هريرة في الجملة ))

وبهذه العلة أعل الجوزقاني هذه الرواية في كتابه العجاب (( الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير)) (1/201)

ولرواية أبي هريرة شاهد من حديث أبي ذر عند البيهقي في الأسماء والصفات (ص401) باب ما جاء في العرش والكرسي وابن الجوزي في العلل (1/11_12)

وخبر أبي استنكره الذهبي في العلو فقال (ص22) (( أبو نصر (الراوي عن أبي ذر ) مجهول والخبر منكر ))

ولكن الحافظ ابن حجر ذهب إلى أن أبا نصر هذا هو حميد بن هلال البصري الثقة

ولكن السند لا يزال معلولاً

لأن حميد لم يسمع من أبي ذر كما قال البزار ( انظر التهذيب (3/52))

فإن قال قائل ألا يرتقي الحديث بهذين الطريقين إلى الحسن لغيره

قلت هناك مانعان من هذا

الأول نكارة المتن وقد أحسن الجوزقاني حيث جعل هذا الحديث حديثاً باطلاً مخالفاً لأحاديث العلو

وتابعه على ذلك الحافظ الذهبي

الثاني أن هناك احتمال عود الطريقين إلى طريقٍ واحدة فإن الإنقطاع في الطريقين موجودٌ في نفس المكان بين التابعي والصحابي

والتابعيان بصريان فيحتمل أنهما أخذا من ضعيف اضطرب فيه جعله تارةً من مسند أبي هريرة وأخرى من مسند أبي ذر رضي الله عنهم


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144994
__________________