بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
الظاهر انك زميلي المركزي لا تقرا جيداً .. فلو راجعت مشاركتي التي كتبتها لعلمت ان البيهقي وابن حجر اشاروا الى هذا الاستشكال قبلي بقرون .. وهم بالتأكيد اعلم مني ومنك بالروايات ..
فقرأ وافهم ..
فتح الباري شرح صحيح البخاري - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني - قوله ( باب استقضاء الموالي ) أي توليتهم القضاء ( واستعمالهم ) أي على إمرة البلاد حربا أو خراجا أو صلاة .
قوله ( يؤم المهاجرين الأولين ) أي الذين سبقوا بالهجرة إلى المدينة.
قوله ( فيهم أبو بكر وعمرو أبو سلمة) أي ابن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة أم المؤمنين قبل النبي صلى الله عليه وسلم وزيد أي ابن حارثة وعامر بن ربيعة أي العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي وهو مولى عمر، وقد تقدم في " كتاب الصلاة " في أبواب الإمامة من رواية عبيد الله بن عمرعن نافع عن ابن عمر، لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا ، فأفاد سبب تقديمه للإمامة . وقد تقدم شرحه مستوفى هناك في " باب إمامة المولى " والجواب عن استشكال عد أبي بكر الصديق فيهم لأنه إنما هاجر صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد وقع في حديث ابن عمر أن ذلك كان قبل مقدم النبيصلى الله عليه وسلم وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل أن يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل بدار أبي أيوب قبل[ ص: 180 ] بناء مسجده بها ، فيحتمل أن يقال فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء. وقد تقدم في " باب الهجرة إلى المدينة" من حديث البراء بن عازب" أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرئان الناس ، ثم قدم بلال وسعد وعمار، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين "