عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-20, 05:12 AM   رقم المشاركة : 679
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


ترى القاعدة الشعبية الشيعية في هرمها الفقيه بأنة يناجي الله ويعرف كل شي عنة وهو بالتالي وكيل الإمام المختفي يلتقي بة ليعرف كل شي عن أسرار الكون وعلم الغيب .
انتشرت الكثير من هذه الحكايات عبر العامة والبسطاء في العراق أيام الثمانينات
ولهذا فالقية في الفكر الشيعي درجة مقدسة لأنة بنظر العامي الشيعي يرزق ويشفي وهو لا يخطا لأنة مؤيد بالولاية والسر الأعظم ولهذا تعاظم المذهب في الداخل رغم قسوة حزب البعث ليمثل حقيقة الحقيقة .
شكل المذهب الشيعي في العصر الحديث عقبة كبيرة لتقدم أكثر بلدان المنطقة مثل إيران والعراق بعد انبثاق المد اليساري والتقدمي ووجدت فيه القوى الرأسمالية الكبرى فرصة ذهبية لامتطائه عبر تشكل أحزاب دينية بدعم بريطاني وأميركي للوقوف ضد المد اليساري في العراق وإيران .
ونجحت تلك القوى من تحقيق أغراضها لأسباب كثيرة منها ضحالة المستوى الفكري للسكان وشيوع الأمية والتخلف وعدم استساغة الأفكار التقدمية لأنها غير نابعة من واقع قوى الإنتاج .
عادت الأفكار الدينية إلى الظهور بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في العراق والعالم العربي وتحول العراق إلى الحملة الإيمانية من اجل مواجهة الخطر الأميركي بعد زوال المنظومة الاشتراكية وسمح للشيعة بالظهور للعلن بإقامة الصلوات والخطب وزاد الوضع سوء قسوة الحصار الاقتصادي ليعود العراق إلى تفكير العصر الحجري .
خططت أميركا بعبقرية كبيرة لإزالة صدام حسين ونظام البعث فجمعت كل الإطراف الشيعية الهاربة في مؤتمر لندن وأعطتها صلاحيات واسعة بعد التخلص من حكم البعث .
و بسرعة البرق عاد العراق نحو عالم القرون الوسطى بعد سيطرة الفقيه على مقاليد الأمور ووجدت أميركا كلمة السر التي عجزت عن إيجادها كل المنظومة الشيوعية لتغرق المذهب الشيعي بكل رموزه المقدسة في مستنقع رأس المال الآسن .
وبدء سيناريو طويل الأمد لتدمير كل البنية العراقية و ماهي ألا عشر سنوات حتى أفقر رابع بلدان العالم لتصدير النفط وخامس احتياط في الغاز الطبيعي وميزانية هائلة تقدر ب 160 مليار دولار وأقفلت المصانع وماتت الزراعة وعمت البطالة القاتلة ليقع نصف السكان تحت خط الفقر المدقع .
وفي الجهة الثانية تسيد الفقهاء ورؤساء الكتل وأبناء المراجع على الميزانية والثروة الوطنية وابتدأت سياسة تفريغ الميزانية وملى الجيوب ونهب أكثر ما يمكن نهبه من النقد .
تحكمت 4 أربع عوائل شيعية بالقرار وامتلاك الثروة والأمور المالية والسياسية وأضحت أكثر الوزارات حكرا على أبناء هذه العوائل ليتكامل الأمر بأخذ كل السفارات والبعثات الدبلوماسية .
وصلت إيرادات هذه العوائل من النقد إلى أرقام خيالية ولغرض ديمومة التدفق التقدي لها سنت القوانين الخاصة كقانون السجناء السياسيين وقانون رفحة وأسست لها المليشيات الممولة بقنوات صرف وهمية من اجل حمايتها عند الضرورة .
امتلكت هذه العوائل حسب الإحصائيات الرسمية المصانع والفنادق السياحية وشركات الطيران في الخارج وأخذت الكثير من الأسهم في الشركات التجارية العالمية وأسست لنفسها في الداخل دولة موازية للدولة عبر تأسيس الجامعات الأهلية والمستشفيات الضخمة الخاصة وشركات السياحة و الطيران والفنادق الضخمة والمولات التجارية الكبيرة جدا الشبيهة بالأبراج .
ولأجل الحماية من الخطر الخارجي وخوف التوقعات غير المحتملة في الحسبان أنشأت هذه العوائل المليشيات المسلحة لحمايتها امتيازاتها وسلحتها بأسلحة تفوق تسليح المؤسسة العسكرية نفسها .
وهكذا ظهرت طبقة جديدة من الملاك باسم الدين لم يألفها الوسط السياسي - الاقتصادي العراقي طيلة تكوين الدولة بعد احتكار المؤسسات برمتها عبر الهيمنة واستثمار كل شي وكما يلي .
1 - السيطرة منافذ التجارة الخارجية و وقنوات الاستيراد والمنافذ الحدودية .
2- امتلاك المناطق السياحية وشراء اكبر عدد من الأراضي في المناطق الحساسة في النجف وكربلاء لاستثمارها كفنادق ومطاعم في السياحة الدينية.
3- بناء المؤسسات العلمية من الكليات عبر نظرية خصخصة التعليم .
4- تدمير النظام الصحي المجاني القديم وإحلال المستشفيات الأهلية ذات الأسعار الخيالية .
5- شراء شركات الهاتف النقال والتحكم بها حصرا .
6- احتكار وزارة النفط عبر بناء محطات الوقود الخاصة بنظرية المساطحة .
7- السيطرة التامة على حركة النقد الداخلية بشراء الدولار حصرا من البنك المركزي وبيعة بعد ذلك بأسعار خيالية .
8- أنشاء مراكز ومؤسسات وهمية الغرض منها معرفة نبض الشارع والتجسس علية مثل المؤسسات الخيرية ومدارس الأيتام.
تضخمت هذه العوائل كثيرا وأصبحت كل عائلة تمتلك النقد بكميات هائلة تتفوق على ميزانيات دولا مجاورة مثل الأردن وسوريا وأسست لها قنوات فضائية تبث الدعاية اليومية لها على مسار كل الأقمار .
وبعد ستة عشر عام وجد العراقيون أنفسهم على البلاط ورصيف القفر وموت المؤسسات الحيوية للدولة وظهر جيل استشعر الضياع التام وتوقفت عجلات الدولة العراقية بميزانيتها الضخمة والهائلة ذات ال160 مليار دولار عن دفع رواتب الموظفين في مؤسساتها الحكومية ووقع نصف الشعب تحت خط الفقر والعوز والمرض في حالة لم يشهدها التاريخ الاقتصادي أبدا في كل عصوره السابقة .
ولم تتمكن الدولة من تلافي الكارثة حتى بعد أن وصلت معدلات ضخ النفط إلى أربعة 4 ملايين برميل يوميا .
لذلك كان الانفجار الكبير المتوقع لإعادة توازن الأمور إلى نصابها بعد أن أصبحت الميزانية العراقية بكل دفقها حكرا على 10 ألاف شخص فقط .
فكانت المواجهة الشعبية الكبيرة التي احرق فيها شيعة العراق كل مقرات الأحزاب الشيعية بحرب على هذه العوائل الدينية التي استنفرت كل أجهزتها القمعية ومليشيات الموت المدججة بالسلاح ضد التغيير بعد مواجهة شعب اعزل بلغت خسائرها ما يقارب 100 ألاف جريح وسقوط الآلاف من القتلى